Автор Тема: аль-Хасан ибн Салих / الحسن بن صالح (100-167هـ)  (Прочитано 506 раз)

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10911
الحسن بن صالح بن صالح بن حي (الحسن بن صالح بن صالح بن حي: حيان بن شفي بن هني بن رافع)
الكنية: أبو عبد الله
النسب: الهمداني, الثوري، الكوفي، العابد، الزاهد
علاقات الراوي: أخو علي بن صالح، ومنصور بن صالح
المذهب العقدي: كان يتشيع، ويترك الجمعة، ويرى السيف
تاريخ الميلاد: 100 هـ
تاريخ الوفاة: 167هـ، أو: 169هـ
طبقة رواة التقريب: السابعة
الرتبة عند ابن حجر: ثقة فقيه عابد، رمي بالتشيع
الرتبة عند الذهبي: صدوق عابد، متشيع
الجرح والتعديل:
سفيان الثوري
وقال محمود بن غيلان، عن أبي نعيم: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة، فإذا الحسن بن صالح يصلي فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه فتحول. وقال أيضا عن الثوري: ذاك رجل يرى السيف على الأمة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
أخبرنا زكريا الساجي، ثنا أحمد بن محمد قال: سمعت أبا نعيم يقول: دخل الثوري يوم الجمعة من باب الفيل فإذا الحسن بن صالح يصلي قال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن يحيى بن سعيد القطان: كان سفيان الثوري سيئ الرأي في الحسن بن حي. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
قال يحيى القطان: كان الثوري سيئ الرأي فيه [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال خلاد بن زيد الجعفي: جاءني الثوري إلى هاهنا، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال عبيد بن يعيش، عن خلاد بن يزيد الجعفي: جاءني سفيان بن سعيد إلى ها هنا، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة، ثم قام فذهب. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
قال: حدثنا أبو عبد الرحمن السروجي، وكان رجلا مزاملا لوكيع في عزوه وحجته كان يحدث عن حماد بن زيد وغيره من البصريين، قال: أخبرني وكيع أنه اجتمع في بيت بالكوفة: شريك وابن أبي ليلى والثوري، وابن حي، وأبو حنيفة قال أربعة منهم غير أبي حنيفة نحن مؤمنون كما سمانا الله مؤمنين في كتابه عليه نتناكح وعليه نتوارث، فإن عذبنا فبذنوبنا وإن غفر لنا فبرحمته، فقال أبو حنيفة: ليس كما تقولون إيمانه على إيمان جبريل وإن نكح أمه، فقال بعضهم ينفى من الكوفة، وقال بعضهم يضرب الحد، وكان شريك لا يجيز شهادته ولا شهادة أصحابه، وأما الثوري فما كلمه حتى مات، وكان إذا استقبله في طريق يعرض بوجهه عنه، قال يزيد أبو خالد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن الحارث بن عباد، وكان لزم الحسن اللؤلؤي فقال: قد كان ذلك. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال الهيثم بن خلف الدوري: حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، قال: سمعت رشيدا الخباز - وكان عبدا صالحا، وقد رآه أبو عبيدة- قال: خرج مع مولاي إلى مكة فجاور سنة إذ، وكان سفيان مجاورا بها تلك السنة، وكان مولاي يروح إليه بالعشي يتحدث عنده وأنا معه، فلما كان ذات يوم جاء إنسان فقال لسفيان: يا أبا عبد الله، قدم اليوم حسن وعلي ابنا صالح، قال: وأين هما ؟ قال: في الطواف، قال: فإذا مرا فأرينهما، قال: فمر أحدهما، فقال: هذا علي، ثم مر الآخر، فقال: هذا حسن، فقال سفيان: أما الأول فصاحب آخرة، وأما الآخر - يعني حسنا - فصاحب سيف لا يملا جوفه شيء، قال: فتقدم إليه رجل ممن كان معنا فذهب إلى علي فأخبره الخبر، فلما كان من الغد مضى مولاي إلى علي يسلم عليه وجاء سفيان يسلم عليه، فقال له علي: يا أبا عبد الله، ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته ؟ أيش يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابن أبي جعفر فيبعث إليه فيقتله ؟ فقال: فنظرت إلى سفيان وهو يقول: أستغفر الله، وجادتا عيناه. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
عبيد الله بن موسى
وقال عبيد الله بن موسى: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت إلى قوله: فلا تعجل عليهم سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي فرفعه، ورش على وجهه الماء [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
أنا الساجي، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى، سمعت جدي عبيد الله بن موسى، قال: كنت أقرأ على علي بن صالح فلما بلغت إلى قوله: فلا تعجل عليهم سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورش عليه الماء وأسنده إليه. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
عثمان ابن أبي شيبة
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
مالك بن إسماعيل النهدي
وقال محمد بن الربيع بن منصور الإسفراييني، عن محمد بن الحسين بن أبي الحنين: سمعت أبا غسان يقول: الحسن بن صالح خير من شريك من هنا إلى خراسان. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال ابن أبي الحسين: سمعت أبا غسان يقول: الحسن بن صالح خير من شريك من هنا إلى خراسان [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
ثنا محمد بن الربيع بن منصور الإسفرائيني بجرجان، ثنا ابن أبي الحنين قال: سمعت أبا غسان يقول: الحسن بن صالح خير من شريك من هنا إلى خراسان. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي: عجبت لأقوام قدموا سفيان الثوري على الحسن. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
محمد بن سعد
وقال ابن سعد: كان ناسكا عابدا فقيها حجة صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعا [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
عبد الرحمن بن مصعب الأزدي
وقال أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، عن أبي يزيد عبد الرحمن بن مصعب المعني: صحبت السادة، سفيان الثوري، وصحبت ابني حي - يعني: عليا والحسن - ابني صالح بن حي، وصحبت وهيب بن الورد. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
أنا الساجي، ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، ثنا أبو يزيد عبد الرحمن بن مصعب المعني قال: صحبت السادة: سفيان الثوري، وصحبت ابني حي يعني -عليا والحسن بن صالح بن حي- وصحبت وهيب بن الورد. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
أبو حاتم الرازي
سمعت أبي يقول: الحسن بن صالح ثقة متقن حافظ [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 18)]
وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال أبو حاتم: ثقة، حافظ، متقن. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
عبد الله بن إدريس الأودي
وقال أبو داود، عن أبي سعيد الأشج: سمعت عبد الله بن إدريس، وذكر له صعق الحسن بن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن بن صالح. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال الأشج: ذكر لابن إدريس صعق الحسن بن صالح فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث النخعي، عن أبي سعيد الأشج: سمعت ابن إدريس يقول: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة ولا جهادا. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال ابن إدريس: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة ولا جهادا [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
عبد الله بن المبارك
وقال أبو زرعة الدمشقي: رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي. قال: وتكلم في حسن، وقد روى عن عمرو بن عبيد وإسماعيل بن مسلم. قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: كان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في أثر جمعة اختفى منها [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال العجلي: كان حسن الفقه، من أسنان الثوري، ثقة ثبتا متعبدا، وكان يتشيع، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
أبو زرعة الرازي
حدثنا عبد الرحمن، قال: سئل أبو زرعة عن الحسن بن صالح قال: اجتمع فيه اتقان، وفقه، وعبادة، وزهد. [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 18)]
وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة، وزهد [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
أحمد بن حنبل
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: الحسن أثبت في الحديث من شريك [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
حدثنا عبد الرحمن، أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي، قال: سمعت أبي يقول: الحسن بن صالح أثبت في الحديث من شريك [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 18)]
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: الحسن بن صالح أثبت في الحديث من شريك. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: علي بن صالح صالح الحديث، ولكن حسن بن صالح أخوه. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال أحمد: حسن ثقة، وأخوه ثقة، ولكنه قدم موته [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال محمد بن علي الوراق: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، عن الحسن بن صالح كيف حديثه ؟ فقال: ثقة، وأخوه علي ثقة، ولكنه قدم موته. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
حدثنا عبد الرحمن، نا علي بن الحسن، قال: سمعت أحمد يعني ابن حنبل يقول: الحسن بن صالح بن صالح صحيح الرواية يتفقه، صائن لنفسه في الحديث، والورع [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 18)]
وقال علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد: الحسن بن صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد بن حنبل: الحسن بن صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني محمد بن علي الجوزجاني قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، عن حسن بن صالح: كيف حديثه ؟ فقال: ثقة، وأخوه علي ثقة، ولكنه قدم موته. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
ابن حجر
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
قلت: الآفة من جابر وهو الجعفي [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
ثقة فقيه عابد، رمي بالتشيع [تقريب التهذيب (1/ 239)]
ابن عدي
قال الشيخ: وهذا الحديث عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس في باب تخفيف الصلاة حسن غريب، ما أظنه يروى إلا عن الحسن بن صالح [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
قال الشيخ: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ فعند سلمة بن عبد الملك العوصي عنه نسخة وعند أبي غسان مالك بن إسماعيل عنه نسخة، وعند يحيى بن فضيل عنه نسخة، وأحمد بن يونس يحدث عنه بمقاطيع ومسند مقدار ما عنده، وعند مصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور وأبي نعيم عنه روايات، وغيرهم قد روى عنه أحاديث صالحة مستقيمة ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وهو عندي من أهل الصدق. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال أبو أحمد بن عدي: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، فعند سلمة بن عبد الملك العوصي عنه نسخة، وعند أبي غسان مالك بن إسماعيل عنه نسخة، وعند يحيى بن فضيل عنه نسخة، وأحمد بن يونس يحدث عنه بمقاطيع، ومسند مقدار ما عنده، وعند مصعب بن المقدام، وإسحاق بن منصور وأبي نعيم عنه روايات، وغيرهم، قد رووا عنه أحاديث صالحة مستقيمة، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار وهو عندي من أهل الصدق. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال ابن عدي: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، وقد رووا عنه أحاديث مستقيمة، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وهو عندي من أهل الصدق [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
ابن قانع
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
البخاري
وقال البخاري: الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي سمع سماك بن حرب [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
ذكره البخاري في كتاب الشهادات من " الجامع "، وروى له في كتاب " الأدب "، [تهذيب الكمال (6/ 177)]
الدارقطني
وقال الدارقطني: ثقة عابد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
الذهبى
صدوق عابد متشيع [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (2/ 270)]
أحد الأعلام [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (2/ 270)]
الفقيه [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (2/ 270)]
صح [لسان الميزان (9/ 282)]
الساجي
وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله إلى أن قال: حكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
العجلي
وقال العجلي: كان حسن الفقه، من أسنان الثوري، ثقة ثبتا متعبدا، وكان يتشيع، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
الفضل بن دكين
وقال أبو نعيم أيضا: كتبت عن ثمان مائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في الورع والفقه [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
قلت: الذي في " تاريخ أبي نعيم "، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و" تاريخ ابن قانع ": سنة سبع، بتقديم السين على الباء. وكذا حكاه القراب في " تاريخه " عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم. وقولهم: " كان يرى السيف " يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال أبو زرعة الدمشقي: رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي. قال: وتكلم في حسن، وقد روى عن عمرو بن عبيد وإسماعيل بن مسلم. قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: كان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في أثر جمعة اختفى منها [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال ابن نمير: كان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
أنا ابن العراد، ثنا يعقوب بن شيبة قال: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير، وسئل عن الحسن فقيل له: أصحيح الحديث هو؟ فقال: كان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير وسئل عن الحسن بن صالح، فقيل له: أصحيح الحديث هو ؟ فقال: كان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال أيضا، عن أحمد بن محمد: سمعت أبا نعيم يقول: حدثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في الورع والقوة. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
ثنا الساجي، ثنا أحمد بن محمد، سمعت أبا نعيم يقول: ثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في الورع والفقه. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
أنا الفرهاذاني عبد الله بن محمد بن سيار، سمعت علي بن المنذر الطريقي يقول: سمعت أبا نعيم يقول: كتبت عن ثمان مائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال علي بن المنذر الطريقي، عن أبي نعيم: كتبت عن ثمانمائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
النسائي
وقال النسائي: ثقة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال النسائي: ثقة. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وكيع بن الجراح
حدثني عصمة بن بجماك قال: ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت وكيعا يقول: لا يبالي من رأى الحسن بن صالح ألا يرى الربيع بن خثيم. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: لا يبالي من رأى الحسن بن صالح أن لا يرى الربيع بن خثيم. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال الساجي، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن حنبل: قال وكيع: حدثنا الحسن، قيل: من الحسن ؟، قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
أنا زكريا بن يحيى حدثني أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن حنبل قال: قال وكيع: ثنا الحسن، قيل: من الحسن؟ قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال وكيع أيضا: لا يبالي من رأى الحسن أن لا يرى الربيع بن خثيم [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله إلى أن قال: حكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال وكيع: حدثنا الحسن قيل: من الحسن؟ قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال أبو معمر الهذلي: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن الحسن بن صالح لم نكتب فقال: ما لكم ؟ فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - فسكت [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا أيدينا فلم نكتب، فقال: ما لكم لا تكتبون حديث حسن ؟ فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف-، فسكت وكيع. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
يحيى القطان
أنا الساجي قال: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط، ولا عن علي بن صالح. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط ولا عن علي بن صالح. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال أبو موسى: ما رأيت يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال عمرو بن علي: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح، فأبى أن يحدثني به، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه، قال: وذكره يحيى بن سعيد، فقال: لم يكن بالسكة. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر، ثنا عمرو بن علي قال: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح فأبى أن يحدثني به، وكان حدث عنه، ثم تركه قال: وذكره يحيى، فقال: لم يكن بالسكة. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله إلى أن قال: حكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وذكره يحيى بن سعيد فقال: لم يكن بالسكة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
يحيى بن معين
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: الحسن وعلي ابنا صالح: ثقتان مأمونان [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
ثنا محمد بن علي المروزي قال: ثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين: فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح؟ فقال: كلاهما مأمونان ثقتان. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح ؟ فقال: كلاهما مأمونين ثقتين. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
حدثنا عبد الرحمن، أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن صالح بن حي الهمداني ثقة [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 18)]
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: ثقة. وكذا قال ابن أبي مريم عنه، وزاد: مستقيم الحديث. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: الحسن بن صالح ثقة. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله إلى أن قال: حكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى: ثقة مأمون. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وسألت يحيى عن الحسن بن صالح فقال: ثقة [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال الدوري، عن يحيى: يكتب رأي مالك والأوزاعي والحسن بن صالح، هؤلاء ثقات [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
قال: وسألت يحيى عن الحسن بن صالح، فقال: ثقة. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال عباس الدوري، عن يحيى: يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأوزاعي، وهؤلاء ثقات. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
أنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن عباس، عن يحيى، قال: يكتب رأي الحسن بن صالح، ورأي الأوزاعي، وهؤلاء ثقات. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى: ثقة مستقيم الحديث. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: ثقة. وكذا قال ابن أبي مريم عنه، وزاد: مستقيم الحديث. [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
ثنا ابن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين يقول: الحسن بن حي ثقة مستقيم الحديث. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
يوسف بن أسباط الشيباني
وقال الحسن بن علي الخلال، عن أبي صالح الفراء: سمعت يوسف بن أسباط يقول: كان الحسن بن حي يرى السيف. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال أبو صالح الفراء: ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي - فقال: فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة فقال: لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا، فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال الحسن بن علي، عن أبي صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي -، قال، فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال: لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
أحمد بن عبد الله اليربوعي
وقال الساجي، عن أحمد بن محمد: سمعت أحمد بن يونس يقول: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له، يترك الجمعة، ويرى السيف، جالسته عشرين سنة وما رأيته رفع رأسه إلى السماء ولا ذكر الدنيا. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
أنا الساجي، حدثني أحمد بن محمد قال: سمعت أحمد بن يونس يقول: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له يترك الجمعة ويرى السيف، جالسته عشرين سنة فما رأيته رفع رأسه إلى السماء ولا ذكر الدنيا. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال أحمد بن يونس: جالسته عشرين سنة ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا، ولو لم يولد كان خيرا له، يترك الجمعة ويرى السيف [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
عبد الله بن داود الخريبي
وقال علي بن حرب الموصلي، عن أبيه قلت لعبد الله بن داود الخريبي: إنك لكثير الحديث عن ابن حي، قال: أقضي به ذمام أصحاب الحديث، لم يكن شيء! لم يكن شيء! . [تهذيب الكمال (6/ 177)]
أخبرني أحمد بن خلف إجازة مشافهة، ثنا علي بن حرب الموصلي، قال: سمعت أبي يقول: قلت لعبد الله بن داود الخريبي: إنك لكثير الحديث عن ابن حي، قال: أقضي به ذمام أصحاب الحديث، لم يكن بشيء، لم يكن بشيء. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
ثنا الحسين بن عياض بن عروة الحميدي بمصر حدثنا أبو عبد الله بن عرعرة، ثنا نصر بن علي، قال: كنت عند عبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح فقال له ابن داود: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنا كان معجبا، والمعجب الأحمق. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال نصر بن علي الجهضمي: كنت عند عبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح، فقال له ابن داود: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنا كان معجبا، والمعجب: الأحمق. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال الحسن بن الربيع البوراني، عن عبد الله بن داود الخريبي: شهدت حسن بن صالح وأخاه وشريك معهم واجتمعوا إليه إلى الصباح في السيف. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
قال الساجي: وكان عبد الله بن داود الخريبي يحدث عنه ويطريه، ثم كان يتكلم فيه ويدعو عليه، ويقول: كنت أؤم في مسجد بالكوفة فأطريت أبا حنيفة، فأخذ الحسن بيدي ونحاني عن الإمامة قال الساجي: فكان ذلك سبب غضب الخريبي عليه [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
عبد الرحمن بن مهدي
وقال أبو موسى: ما رأيت يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط ولا عن علي بن صالح. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
أنا الساجي قال: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط، ولا عن علي بن صالح. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر، ثنا عمرو بن علي قال: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح فأبى أن يحدثني به، وكان حدث عنه، ثم تركه قال: وذكره يحيى، فقال: لم يكن بالسكة. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال عمرو بن علي: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح، فأبى أن يحدثني به، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه، قال: وذكره يحيى بن سعيد، فقال: لم يكن بالسكة. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
زائدة بن قدامة
وقال أبو أسامة، عن زائدة: إن ابن حي استصلب منذ زمان، وما نجد أحدا يصلبه [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال أبو معمر الهذلي، عن أبي أسامة: سمعت زائدة يقول: إن ابن حي هذا قد استصلب منذ زمان وما نجد أحدا يصلبه [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من [أتى] الحسن بن حي [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال أبو جعفر العقيلي، عن الفضل بن أحمد، عن محمد بن المثنى: سمعت بشر بن الحارث، وذكر له أبو بكر الصوفي، فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابن حي وأصحابه، ثم قال أبو نصر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا، ثم قال: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه. قال: وكانوا يرون السيف [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وقال علي بن الجعد: حدثت زائدة بحديث عن الحسن فغضب وقال: لا حدثتك أبدا [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
محمد بن عبد الله بن الزبير
ثنا الحسين بن عياض بن عروة الحميدي بمصر حدثنا أبو عبد الله بن عرعرة، ثنا نصر بن علي، قال: كنت عند عبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح فقال له ابن داود: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنا كان معجبا، والمعجب الأحمق. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال نصر بن علي الجهضمي: كنت عند عبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح، فقال له ابن داود: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنا كان معجبا، والمعجب: الأحمق. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
عبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي
وقال أحمد بن أبي الحواري، عن عبد الرحيم بن مطرف: كان الحسن بن صالح إذا أراد أن يعظ أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال: حدثنا أبو عبد الرحمن السروجي، وكان رجلا مزاملا لوكيع في عزوه وحجته كان يحدث عن حماد بن زيد وغيره من البصريين، قال: أخبرني وكيع أنه اجتمع في بيت بالكوفة: شريك وابن أبي ليلى والثوري، وابن حي، وأبو حنيفة قال أربعة منهم غير أبي حنيفة نحن مؤمنون كما سمانا الله مؤمنين في كتابه عليه نتناكح وعليه نتوارث، فإن عذبنا فبذنوبنا وإن غفر لنا فبرحمته، فقال أبو حنيفة: ليس كما تقولون إيمانه على إيمان جبريل وإن نكح أمه، فقال بعضهم ينفى من الكوفة، وقال بعضهم يضرب الحد، وكان شريك لا يجيز شهادته ولا شهادة أصحابه، وأما الثوري فما كلمه حتى مات، وكان إذا استقبله في طريق يعرض بوجهه عنه، قال يزيد أبو خالد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن الحارث بن عباد، وكان لزم الحسن اللؤلؤي فقال: قد كان ذلك. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
عبدة بن سليمان الكلابي
أنا الساجي، ثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا ابن الأصبهاني، سمعت عبدة بن سليمان يقول: إني أرى الله يستحي أن يعذب الحسن بن صالح. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
وقال الساجي، عن أحمد بن محمد، عن ابن الأصبهاني: سمعت عبدة بن سليمان يقول: إني أرى الله عز وجل يستحيي أن يعذب الحسن بن صالح. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال ابن الأصبهاني: سمعت عبدة بن سليمان يقول: إني أرى الله يستحيي أن يعذبه [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري
ثنا إسحاق بن أحمد الكاغدي، ثنا يعقوب الدورقي، حدثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري، وذكروا عنه خيرا وفضلا صاحب غزو وجهاد [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
سفيان بن عيينة
وقال الحميدي، عن سفيان بن عيينة: حدثنا صالح بن حي وكان خيرا من ابنيه، وكان علي خيرهما. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
وقال ابن عيينة: حدثنا صالح بن حي، وكان خيرا من ابنيه، وكان علي خيرهما [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
حدثني ابن سعيد، ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة يقول: سمعت أبي يذكر عن عوف بن المبارك، قال: ذكر الحسن وعلي ابنا صالح عند سفيان، فقال: جاءني بهما أبوهما أعلمهما الفرائض فذكر ذاك للحسن فقال: ما أذكر هذا، وإن سفيان لصادق. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
شريك بن عبد الله النخعي
قال: حدثنا أبو عبد الرحمن السروجي، وكان رجلا مزاملا لوكيع في عزوه وحجته كان يحدث عن حماد بن زيد وغيره من البصريين، قال: أخبرني وكيع أنه اجتمع في بيت بالكوفة: شريك وابن أبي ليلى والثوري، وابن حي، وأبو حنيفة قال أربعة منهم غير أبي حنيفة نحن مؤمنون كما سمانا الله مؤمنين في كتابه عليه نتناكح وعليه نتوارث، فإن عذبنا فبذنوبنا وإن غفر لنا فبرحمته، فقال أبو حنيفة: ليس كما تقولون إيمانه على إيمان جبريل وإن نكح أمه، فقال بعضهم ينفى من الكوفة، وقال بعضهم يضرب الحد، وكان شريك لا يجيز شهادته ولا شهادة أصحابه، وأما الثوري فما كلمه حتى مات، وكان إذا استقبله في طريق يعرض بوجهه عنه، قال يزيد أبو خالد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن الحارث بن عباد، وكان لزم الحسن اللؤلؤي فقال: قد كان ذلك. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
ابن حبان
وقال ابن حبان: كان الحسن بن صالح فقيها ورعا من المتقشفة الخشن، وممن تجرد للعبادة، ورفض الرياسة على تشيع فيه، مات وهو مختف من القوم [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
وهو مختف من القوم، وكان فقيها ورعا من المتقشفة الخشن، وممن تجرد للعبادة، ورفض الرئاسة على تشيع فيه [الثقات (6/ 164)]
الحسن بن صالح بن صالح بن حي
قال: حدثنا أبو عبد الرحمن السروجي، وكان رجلا مزاملا لوكيع في عزوه وحجته كان يحدث عن حماد بن زيد وغيره من البصريين، قال: أخبرني وكيع أنه اجتمع في بيت بالكوفة: شريك وابن أبي ليلى والثوري، وابن حي، وأبو حنيفة قال أربعة منهم غير أبي حنيفة نحن مؤمنون كما سمانا الله مؤمنين في كتابه عليه نتناكح وعليه نتوارث، فإن عذبنا فبذنوبنا وإن غفر لنا فبرحمته، فقال أبو حنيفة: ليس كما تقولون إيمانه على إيمان جبريل وإن نكح أمه، فقال بعضهم ينفى من الكوفة، وقال بعضهم يضرب الحد، وكان شريك لا يجيز شهادته ولا شهادة أصحابه، وأما الثوري فما كلمه حتى مات، وكان إذا استقبله في طريق يعرض بوجهه عنه، قال يزيد أبو خالد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن الحارث بن عباد، وكان لزم الحسن اللؤلؤي فقال: قد كان ذلك. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
بشر بن الحارث الحافي
وقال أبو جعفر العقيلي، عن الفضل بن أحمد، عن محمد بن المثنى: سمعت بشر بن الحارث، وذكر له أبو بكر الصوفي، فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابن حي وأصحابه، ثم قال أبو نصر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا، ثم قال: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
حفص بن غياث النخعي
وقال أبو جعفر العقيلي، عن الفضل بن أحمد، عن محمد بن المثنى: سمعت بشر بن الحارث، وذكر له أبو بكر الصوفي، فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابن حي وأصحابه، ثم قال أبو نصر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا، ثم قال: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف. [تهذيب الكمال (6/ 177)]
يعقوب بن إبراهيم بن كثير
قال: أبو يوسف هو يعقوب الدورقي رأيت قوما يرفعون أمره جدا [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
يحيى بن أبي بكير
أنا الساجي، ثنا عيسى بن أبي حرب الصفار، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير قال: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء. [الكامل في الضعفاء (3/ 143)]
يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي
وقال يحيى بن بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء [تهذيب التهذيب (1/ 398)]
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10911
Re: аль-Хасан ибн Салих / الحسن بن صالح (100-167هـ)
« Ответ #1 : 23 Сентября 2024, 03:14:15 »

سير أعلام النبلاء
الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
صفحة
362
جزء
7
إظهار / إخفاء التشكيل بحث في الكتاب
الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ( م ، 4 )

ابْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، وَاسْمُ حَيٍّ : حَيَّانُ بْنُ شُفَيِّ بْنِ هُنَيِّ بْنِ رَافِعٍ ، الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ الثَّوْرِيُّ الْكُوفِيُّ ، الْفَقِيهُ الْعَابِدُ أَخُو الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ .

وَأَمَّا الْبُخَارِيُّ ، فَنَسَبَهُ فَقَالَ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيَّانَ . وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيِّ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيَّانَ . قُلْتُ : هُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ ، لَوْلَا تَلَبُّسُهُ بِبِدْعَةٍ .

قَالَ وَكِيعٌ : وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ .

رَوَى عَنْ : أَبِيهِ ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَبُكَيْرِ بْنِ عَامِرٍ ، وَقَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، [ ص: 362 ] وَجَابِرِ الْجُعْفِيِّ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَعِدَّةٍ ، وَيَنْزِلُ إِلَى شُعْبَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ .

رَوَى عَنْهُ : ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَوَكِيعٌ ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْفَقِيهُ كِتَابَةً ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَالِكِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ .

قَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِي الْحَسَنِ بْنِ [ ص: 363 ] حَيٍّ . وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ : قَالَ الْمِزِّيُّ شَيْخُنَا -أَظُنُّهُ أَبَا بَكْرٍ الْأَثْرَمَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ : دَخَلَ الثَّوْرِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنَ الْبَابِ الْقِبْلِيِّ ، فَإِذَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ يُصَلِّي ، فَقَالَ : نُعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ . وَأَخَذَ نَعْلَيْهِ ، فَتَحَوَّلَ إِلَى سَارِيَةٍ أُخْرَى .

وَقَالَ الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ ، عَنْ زَافِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ : أَرَدْتُ الْحَجَّ ، فَقَالَ لِي الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ : إِنْ لَقِيتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِمَكَّةَ ، فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلَامَ ، وَقُلْ : أَنَا عَلَى الْأَمْرِ الْأَوَّلِ . فَلَقِيتُ سُفْيَانَ فِي الطَّوَافِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : أَنَا عَلَى الْأَمْرِ الْأَوَّلِ .

قَالَ : فَمَا بَالُ الْجُمُعَةِ ؟

قُلْتُ : كَانَ يَتْرُكُ الْجُمْعَةَ ، وَلَا يَرَاهَا خَلْفَ أَئِمَّةِ الْجَوْرَ ، بِزَعْمِهِ . عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : جَاءَنِي سُفْيَانُ ، فَقَالَ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ مَعَ مَا سَمِعَ مِنَ الْعِلْمِ وَفَقُهَ ، يَتْرُكُ الْجُمُعَةَ . ثُمَّ قَامَ فَذَهَبَ .

أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ : سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ : مَا أَنَا وَابْنُ حَيٍّ ؟ لَا يَرَى جُمُعَةً وَلَا جِهَادًا .

مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلَانَ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ : ذُكِرَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عِنْدَ الثَّوْرِيِّ ، فَقَالَ : ذَاكَ رَجُلٌ يَرَى السَّيْفَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- .

قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ يَرَى السَّيْفَ . وَقَالَ الْخُرَيْبِيُّ : شَهِدْتُ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ وَأَخَاهُ وَشَرِيكٌ مَعَهُمْ ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ إِلَى الصَّبَاحِ فِي السَّيْفِ . بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَذُكِرَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ الصُّوفِيُّ ، [ ص: 364 ]

فَقَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ يَقُولُ : هَؤُلَاءِ يَرَوْنَ السَّيْفَ ، أَحْسَبُهُ عَنَى ابْنَ حَيٍّ وَأَصْحَابَهُ . ثُمَّ قَالَ بِشْرٌ : هَاتِ مَنْ لَمْ يَرَ السَّيْفَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكَ كُلِّهِمْ إِلَّا قَلِيلٌ ، وَلَا يَرَوْنَ الصَّلَاةَ أَيْضًا . ثُمَّ قَالَ : كَانَ زَائِدَةُ يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ يُحَذِّرُ النَّاسَ مِنِ ابْنِ حَيٍّ وَأَصْحَابِهِ . قَالَ : وَكَانُوا يَرَوْنَ السَّيْفَ .

قَالَ أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ : حَكَيْتُ لِيُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ وَكِيعٍ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْفِتَنِ ، فَقَالَ : ذَاكَ يُشْبِهُ أُسْتَاذَهُ -يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ حَيٍّ - فَقُلْتُ لِيُوسُفَ : أَمَا تَخَافُ أَنَّ تَكُونَ هَذِهِ غَيْبَةً ؟ فَقَالَ : لِمَ يَا أَحْمَقُ ؟ أَنَا خَيْرٌ لِهَؤُلَاءِ مِنْ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ ، أَنَا أَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا أَحْدَثُوا فَتَتْبَعُهُمْ أَوْزَارُهُمْ ، وَمَنْ أَطْرَاهُمْ ، كَانَ أَضَرَّ عَلَيْهِمْ . .

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ وَكِيعٍ ، فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ أَمْسَكْنَا أَيْدِيَنَا ، فَلَمْ نَكْتُبْ . فَقَالَ : مَا لَكُمْ لَا تَكْتُبُونَ حَدِيثَ حَسَنٍ ؟ فَقَالَ لَهُ أَخِي بِيَدِهِ هَكَذَا -يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَرَى السَّيْفَ- فَسَكَتَ وَكِيعٌ . وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى : سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ : كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ : فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ سَقَطَ الْحَسَنُ يَخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ ، فَرَفَعَهُ ، وَمَسَحَ وَجْهَهُ ، وَرَشَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، وَأَسْنَدَهُ إِلَيْهِ . أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ : سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ ، وَذُكِرَ لَهُ صَعْقُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، فَقَالَ : تَبَسُّمُ سُفْيَانَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ صَعْقِ الْحَسَنِ . .

قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : أَتَيْتُ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَقُولُونَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . . . ، فَقُلْتُ : مَا لِي ، كَفَرْتُ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ يَنْقِمُونَ [ ص: 365 ] عَلَيْكَ صُحْبَةَ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَزَائِدَةَ . قُلْتُ : وَأَنْتَ تَقُولُ هَذَا ؟ لَا جَلَسْتُ إِلَيْكَ أَبَدًا . مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ زَائِدَةَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَقَالَ لَنَا يَوْمًا : أَيُّكُمْ يَحْفَظُ عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ : أَنَّهُ تَوَضَّأَ بِكُوزِ الْحُبِّ مَرَّتَيْنِ ؟ قَالَ : فَلَوْ قُلْتُ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ أَوْ سُفْيَانُ ، كُنْتُ قَدِ اسْتَرَحْتُ ، وَلَكِنْ قُلْتُ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ . قَالَ : وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ أَيْضًا ؟ لَا حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ أَبَدًا .

أَبُو أُسَامَةَ : سَمِعْتُ زَائِدَةَ يَقُولُ : ابْنُ حَيٍّ قَدِ اسْتَصْلَبَ مُنْذُ زَمَانٍ ، وَمَا نَجِدُ أَحَدًا يَصْلُبُهُ . وَقَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ : كَانَ زَائِدَةُ يَسْتَتِيبُ مَنْ أَتَى حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ : لَوْ لَمْ يُولَدِ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ كَانَ خَيْرًا لَهُ ; يَتْرُكُ الْجُمُعَةَ ، وَيَرَى السَّيْفَ ، جَالَسْتُهُ عِشْرِينَ سَنَةً ، مَا رَأَيْتُهُ رَفْعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَلَا ذَكَرَ الدُّنْيَا .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى : مَا سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، وَلَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ بِشَيْءٍ قَطُّ ، وَلَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ . وَقَالَ الْفَلَّاسُ : سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي بِهِ ، وَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ ، ثُمَّ تَرَكَهُ .

قَالَ : وَذَكَرَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، فَقَالَ : لَمْ يَكُنْ بِالسِّكَّةِ .

وَرَوَى عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيِّ : إِنَّكَ لِكَثِيرُ الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ حَيٍّ . قَالَ : أَفْضَى بِهِ ذِمَامُ أَصْحَابِ [ ص: 366 ] الْحَدِيثِ ، لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ .

وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ : كُنْتُ عِنْدَ الْخُرَيْبِيِّ ، وَعِنْدَ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ ، فَجَعَلَ أَبُو أَحْمَدَ يُفَخِّمُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ ، فَقَالَ الْخُرَيْبِيُّ : مُتِّعْتُ بِكَ ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِحَسَنٍ مِنْكَ ، إِنَّ حَسَنًا كَانَ مُعْجَبًا ، وَالْمُعْجَبُ الْأَحْمَقُ .

أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، سَمِعْتُ رَشِيدًا الْخَبَّازَ -وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا- وَقَدْ رَآهُ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ مَوْلَايَ إِلَى مَكَّةَ ، فَجَاوَرْنَا ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ ، جَاءَ إِنْسَانٌ فَقَالَ لِسُفْيَانَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ! قَدِمَ الْيَوْمَ حَسَنٌ وَعَلِيٌّ ابْنَا صَالِحٍ . قَالَ : وَأَيْنَ هُمَا ؟ قَالَ : فِي الطَّوَافِ .

قَالَ : إِذَا مَرَّا ، فَأَرِنِيهِمَا . فَمَرَّ أَحَدُهُمَا ، فَقُلْتُ : هَذَا عَلِيٌّ ، وَمَرَّ الْآخَرُ فَقُلْتُ : هَذَا حَسَنٌ . فَقَالَ : أَمَّا الْأَوَّلُ ، فَصَاحِبُ آخِرَةٍ ، وَأَمَّا الْآخَرُ ، فَصَاحِبُ سَيْفٍ ، لَا يَمْلَأُ جَوْفَهُ شَيْءٌ . قَالَ : فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَنَا ، فَأَخْبَرَ عَلِيًّا ، ثُمَّ مَضَى مَوْلَايَ إِلَى عَلِيٍّ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، وَجَاءَ سُفْيَانُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ! مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ ذَكَرْتَ أَخِي أَمْسِ بِمَا ذَكَرْتَهُ ؟ مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ تَبْلُغَ هَذِهِ الْكَلِمَةُ ابْنَ أَبِي جَعْفَرٍ ، فَيَبْعَثَ إِلَيْهِ ، فَيَقْتُلَهُ ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ . وَجَادَتَا عَيْنَاهُ . الْحُمَيْدِيُّ : عَنْ سُفْيَانَ : حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيٍّ ، وَكَانَ خَيْرًا مِنِ ابْنَيْهِ ، وَكَانَ عَلِيٌّ خَيْرَهُمَا .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ : كَيْفَ حَدِيثُهُ ؟ فَقَالَ : ثِقَةٌ ، وَأَخُوهُ ثِقَةٌ ، وَلَكِنَّهُ قَدَّمَ مَوْتَهُ .

وَرَوَى عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ صَحِيحُ الرِّوَايَةِ ، يَتَفَقَّهُ ، صَائِنٌ لِنَفْسِهِ فِي الْحَدِيثِ وَالْوَرَعِ .

وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِيهِ : هُوَ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيكٍ . [ ص: 367 ]

وَرَوَى ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ يَحْيَى : ثِقَةٌ .

وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، عَنْ يَحْيَى : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ .

وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ يَحْيَى : ثِقَةٌ ، مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ .

وَرَوَى عَبَّاسٌ ، عَنْ يَحْيَى : يَكْتُبُ رَأْيَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ : هَؤُلَاءِ ثِقَاتٌ .

وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ يَحْيَى ، قَالَ : ابْنَا صَالِحٍ ثِقَتَانِ مَأْمُونَانِ . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : اجْتَمَعَ فِي حَسَنٍ إِتْقَانٌ وَفِقْهٌ وَعِبَادَةٌ وَزُهْدٌ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : ثِقَةٌ ، حَافِظٌ مُتْقِنٌ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ .

السَّاجِيُّ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : قَالَ وَكِيعٌ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قِيلَ : مَنِ الْحَسَنُ ؟ قَالَ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ الَّذِي لَوْ رَأَيْتَهُ ذَكَرْتَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، أَوْ شَبَّهْتَهُ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ . قُلْتُ : بَيْنَهُمَا قَدْرٌ مُشْتَرَكٌ ، وَهُوَ الْعِلْمُ وَالْعَبَادَةُ وَالْخُرُوجُ عَلَى الظَّلَمَةِ تَدَيُّنًا

أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ : سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ : لَا يُبَالِي مَنْ رَأَى الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ أَلَّا يَرَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ .

أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَوْدِيُّ : عَنْ أَبِي يَزِيدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبٍ الْمَعْنِيِّ ، قَالَ : صَحِبْتُ السَّادَةَ : سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَصَحِبْتُ ابْنَيْ حَيٍّ ، عَلِيًا وَالْحَسَنَ ، وَصَحِبْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ . [ ص: 368 ] وَ قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ : قُلْتُ لِلْحُسْنِ بْنِ صَالِحٍ : صِفْ لَنَا غُسْلَ الْمَيِّتِ . فَمَا قَدَرَ عَلَيْهِ مِنَ الْبُكَاءِ . وَعَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : إِنِّي أَرَى اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ . وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، وَمَا كَانَ دُونَ الثَّوْرِيِّ فِي الْوَرَعِ وَالْقُوَّةِ . الْحُنَيْنِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ يَقُولُ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ خَيْرٌ مِنْ شَرِيكٍ ، مِنْ هُنَا إِلَى خُرَاسَانَ .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ : كَانَ أَبُو نُعَيْمٍ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا إِلَّا وَقَدْ غَلِطَ فِي شَيْءٍ ، غَيْرَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ : سَأَلَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ رَجُلًا عَنْ شَيْءٍ ؟ فَقَالَ : لَا أَدْرِي . فَقَالَ : الْآنَ حِينَ دَرَيْتَ .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْحِوَارِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُطَرِّفٍ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعِظَ أَحَدًا ، كَتَبَ فِي أَلْوَاحِهِ ، ثُمَّ نَاوَلَهُ .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ : فَتَّشْتُ الْوَرَعَ ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنَ اللِّسَانِ . وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيفِيُّ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، قَالَ : كَتَبْتُ عَنْ ثَمَانِ مِائَةِ مُحَدِّثٍ ، فَمَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ .

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : لِلْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ قَوْمٌ يُحَدِّثُونَ عَنْهُ بِنَسْخٍ ، فَعِنْدَ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعُوصِيِّ [ ص: 369 ] عَنْهُ نُسْخَةٌ ، وَعِنْدَ أَبِي غَسَّانَ النَّهْدِيِّ عَنْهُ نُسْخَةٌ ، وَعِنْدَ يَحْيَى بْنِ فُضَيْلٍ عَنْهُ نُسْخَةٌ . . . إِلَى أَنْ قَالَ : وَلَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا مُجَاوِزَ الْمِقْدَارِ ، وَهُوَ عِنْدِي مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ .

قُلْتُ : مَا لَهُ رِوَايَةٌ فِي " صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ " ، بَلْ ذَكَرَهُ فِي الشَّهَادَاتِ وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الِاجْتِهَادِ . وَقَدْ قَالَ وَكِيعٌ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَأَخُوهُ وَأُمُّهُمَا قَدْ جَزَّءُوا اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ، فَكُلُّ وَاحِدٍ يَقُومُ ثُلُثًا ، فَمَاتَتْ أُمُّهُمَا ، فَاقْتَسَمَا اللَّيْلَ ، ثُمَّ مَاتَ عَلِيٌّ ، فَقَامَ الْحَسَنُ اللَّيْلَ كُلَّهُ .

وَعَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا الْخَوْفُ أَظْهَرُ عَلَى وَجْهِهِ وَالْخُشُوعُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، قَامَ لَيْلَةً : بِ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ فَغُشِيَ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَخْتِمْهَا إِلَى الْفَجْرِ . وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ : رُبَّمَا أَصْبَحْتُ وَمَا مَعِي دِرْهَمٌ ، وَكَأَنَّ الدُّنْيَا قَدْ حِيزَتْ لِي .

وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْتَحُ لِلْعَبْدِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الْخَيْرِ ، يُرِيدُ بِهَا بَابًا مِنَ الشَّرِّ .

وَعَنْهُ : أَنَّهُ بَاعَ مَرَّةً جَارِيَةً ، فَقَالَ : إِنَّهَا تَنَخَّمَتْ عِنْدَنَا مَرَّةً دَمًا .

قَالَ وَكِيعٌ : حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عِنْدِي إِمَامٌ . فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ لَا يَتَرَحَّمُ عَلَى عُثْمَانَ . فَقَالَ : أَفَتَتَرَحَّمُ أَنْتَ عَلَى الْحَجَّاجِ ؟ [ ص: 370 ] قُلْتُ : لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي هَذَا الْمِثَالِ . وَمُرَادُهُ : أَنَّ تَرْكَ التَّرَحُّمِ سُكُوتٌ ، وَالسَّاكِتُ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ قَوْلٌ ، وَلَكِنَّ مَنْ سَكَتَ عَنْ تَرَحُّمِ مِثْلِ الشَّهِيدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ ، فَإِنَّ فِيهِ شَيْئًا مِنْ تَشَيُّعٍ ، فَمَنْ نَطَقَ فِيهِ بِغَضٍّ وَتَنَقُّصٍ هُوَ شِيعِيٌّ جَلْدٌ يُؤَدَّبُ ، وَإِنْ تَرَقَّى إِلَى الشَّيْخَيْنِ بِذَمٍّ ، فَهُوَ رَافِضِيٌّ خَبِيثٌ ، وَكَذَا مَنْ تَعْرَّضَ لِلْإِمَامِ عَلِيٍّ بِذَمٍّ ، فَهُوَ نَاصِبِيٌّ يُعَزَّرُ ، فَإِنْ كَفَّرَهُ ، فَهُوَ خَارِجِيٌّ مَارِقٌ ، بَلْ سَبِيلُنَا أَنْ نَسْتَغْفِرَ لِلْكُلِّ وَنُحِبَّهُمْ ، وَنَكُفَّ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَهُمْ .

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحِوَارِيِّ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جِبِلَّةَ ، قَالَ : دَخَلَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ يَوْمًا السُّوقَ ، وَأَنَا مَعَهُ ، فَرَأَى هَذَا يَخِيطُ ، وَهَذَا يَصْبُغُ ، فَبَكَى وَقَالَ : انْظُرْ إِلَيْهِمْ يَتَعَلَّلُونَ حَتَّى يَأْتِيَهُمُ الْمَوْتُ . .

وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ يَصْرُخُ ، وَيُغْشَى عَلَيْهِ . .

قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنَيْ صَالِحٍ -وَرَجُلٌ يَقْرَأُ : لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ - فَالْتَفَتَ عَلِيٌّ إِلَى أَخِيهِ الْحَسَنِ ، وَقَدِ اخْضَرَّ وَاصْفَرَّ ، فَقَالَ : يَا حَسَنُ : إِنَّهَا أَفْزَاعٌ فَوْقَ أَفْزَاعٍ ، وَرَأَيْتُ الْحَسَنَ أَرَادَ أَنْ يَصِيحَ ، ثُمَّ جَمَعَ ثَوْبَهُ ، فَعَضَّ عَلَيْهِ حَتَّى سَكَنَ عَنْهُ ، وَقَدْ ذَبَلَ فَمُهُ وَاخْضَارَّ وَاصْفَارَّ .

أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ : قَالَ لِي أَخِي -وَكُنْتُ أُصَلِّي- : يَا أَخِي اسْقِنِي . قَالَ : فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي ، أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ ، فَقَالَ : قَدْ شَرِبْتُ السَّاعَةَ ، قُلْتُ : مَنْ سَقَاكَ وَلَيْسَ [ ص: 371 ] فِي الْغُرْفَةِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ ؟ قَالَ : أَتَانِي السَّاعَةُ جِبْرِيلُ بِمَاءٍ ، فَسَقَانِي وَقَالَ : أَنْتَ وَأَخُوكُ وَأَمُّكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ . وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ .

قُلْتُ : كَانَ يَرَى الْحَسَنُ الْخُرُوجَ عَلَى أُمَرَاءِ زَمَانِهِ لِظُلْمِهِمْ وَجَوْرِهِمْ ، وَلَكِنْ مَا قَاتَلَ أَبَدًا ، وَكَانَ لَا يَرَى الْجُمُعَةَ خَلَفَ الْفَاسِقِ .

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ : تَرَكَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ الْجُمُعَةَ ، فَجَاءَ فُلَانٌ ، فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ لَيْلَةً إِلَى الصَّبَاحِ ، فَذَهَبَ الْحَسَنُ إِلَى تَرْكِ الْجُمُعَةِ مَعَهُمْ ، لَهُ وَإِلَى الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ ، وَهَذَا مَشْهُورٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، وَدَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُؤْخَذَ ، فَيُقْتَلَ بِدِينِهِ وَعِبَادَتِهِ .

قَالَ الْبُخَارِيُّ : قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : مَاتَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ قُلْتُ : عَاشَ تِسْعًا وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ عَلِيٌّ تَوْأَمًا .
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10911
Re: аль-Хасан ибн Салих / الحسن بن صالح (100-167هـ)
« Ответ #2 : 23 Сентября 2024, 03:16:32 »

تهذيب الكمال في أسماء الرجال
المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي
صفحة
178
جزء
6
إظهار / إخفاء التشكيل بحث في الكتاب
1238 - (بخ م 4) : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، وَهُوَ حَيَّانُ بْنُ شُفَيِّ بْنِ هُنَيِّ بْنِ رَافِعٍ الْهَمْدَانِيُّ الثَّوْرِيُّ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [ ص: 178 ] الْكُوفِيُّ الْعَابِدُ ، أَخُو عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ .

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيَّانَ ، وَهُوَ ابْنُ حَيٍّ ، وَيُقَالُ : "حَيٌّ" لَقَبٌ .

أَخُو عَلِيٍّ ، وَلَهُ أَخٌ أَيْضًا يُقَالُ لَهُ : مَنْصُورُ بْنُ صَالِحٍ .

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيِّ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَيَّانَ .

رَوَى عَنْ : أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الْبَصْرِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ الْبَجَلِيِّ ، وَالْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيِّ (م د س) ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، وَبُكَيْرِ بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ (د) ، وَأَبِي بِشْرٍ بَيَانَ بْنِ بِشْرٍ الْأَحْمَسِيِّ (عس) ، وَجَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ (ق) ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، وَخَالِدِ بْنِ الْفَزَرِ (د) ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ (س) ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ (بخ عس) ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ (م) ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ (س) ، وَأَبِيهِ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ (د سي) ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ (س) ، وَعَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ (م) ، [ ص: 179 ] وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى (س) ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ (د ت ق) ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ الشِّبَامِيِّ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ (مد) ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ سَلِيطٍ ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ الضَّبَّيِّ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، وَعُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ (ق) ، وَيُقَالُ : مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ (س) ، وَأَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ (س) ، وَفِرَاسِ بْنِ يَحْيَى الْهَمْدَانِيِّ ، وَقَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ (ت) ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكُوفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ (س) ، وَمُسْلِمِ بْنِ كَيْسَانَ الْمُلَائِيِّ الْأَعْوَرِ (ق) ، وَأَبِي الْمُهَلَّبِ مُطَرَّحِ بْنِ يَزِيدَ ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ (س) ، وَمُوسَى الْجُهَنِيِّ (ص) ، وَهَارُونَ بْنِ سَعْدٍ الْعِجْلِيِّ (م) ، وَهَارُونَ أَبِي مُحَمَّدٍ (ت) ، وَيَزِيدَ بْنِ طَهْمَانَ (مد) ، وَأَبِي رَبِيعَةَ الْإِيَادِيِّ (ت) ، وَأَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ .

رَوَى عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ (د) ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ (س) ، وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ (د س) ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الرُّؤَاسِيُّ وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ الْقُرَشِيُّ ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ (م مد ت عس) ، وَسَلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ (س) ، وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ ، [ ص: 180 ] وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ (س) ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى (م د س ق) ، وَعُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ (س) ، وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُرَّةَ الْمُرِّيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَأَخُوهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، وَعُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ قَاضِي حُلْوَانَ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ (س) ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، وَأَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ (ق) ، وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الزُّبَيْرِيُّ ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ (ت س) ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ (د ت ق) ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ (بخ م د ت سي) ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَيَحْيَى بْنُ فُضَيْلٍ ، وَيُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِي الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ .

وَقَالَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ - أَظُنُّهُ أَبَا بَكْرٍ الْأَثْرَمَ - : سَمِعْتُ أَبَا نَعِيمٍ يَقُولُ : دَخَلَ الثَّوْرِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنَ الْبَابِ الْقِبْلِيِّ ، فَإِذَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ يُصَلِّي ، قَالَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ ، وَأَخَذَ نَعْلَيْهِ ، فَتَحَوَّلَ إِلَى سَارِيَةٍ أُخْرَى .

وَقَالَ الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ ، عَنْ زَافِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ : أَرَدْتُ الْحَجَّ ، فَقَالَ لِي الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ : إِنْ لَقِيتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ [ ص: 181 ] الثَّوْرِيَّ بِمَكَّةَ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَقُلْ : أَنَا عَلَى الْأَمْرِ الْأَوَّلِ ، قَالَ : فَلَقِيتُ سُفْيَانَ فِي الطَّوَافِ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : أَنَا عَلَى الْأَمْرِ الْأَوَّلِ ، قَالَ : فَمَا بَالُ الْجُمْعَةِ ، فَمَا بَالُ الْجُمْعَةِ .

وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ : جَاءَنِي سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ إِلَى هَا هُنَا ، فَقَالَ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ مَعَ مَا سَمِعَ مِنَ الْعِلْمِ وَفِقْهٍ يَتْرُكُ الْجُمُعَةَ ، ثُمَّ قَامَ فَذَهَبَ .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ : سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ : مَا أَنَا وَابْنُ حَيٍّ لَا يَرَى جُمْعَةً وَلَا جِهَادًا .

وَقَالَ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ : ذُكِرَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عِنْدَ الثَّوْرِيِّ ، فَقَالَ : ذَاكَ رَجُلٌ يَرَى السَّيْفَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْفَرَّاءِ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ يَرَى السَّيْفَ .

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيِّ : شَهِدْتُ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ وَأَخَاهُ وَشَرِيكٌ مَعَهُمْ وَاجْتَمَعُوا [ ص: 182 ] إِلَيْهِ إِلَى الصَّبَاحِ فِي السَّيْفِ .

وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَذَكَرَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ يَقُولُ : هَؤُلَاءِ يَرَوْنَ السَّيْفَ ، أَحْسَبُهُ عَنَى ابْنَ حَيٍّ وَأَصْحَابَهُ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو نَصْرٍ : هَاتِ مَنْ لَمْ يَرَ السَّيْفَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِكَ كُلِّهِمْ إِلَّا قَلِيلٌ ، وَلَا يَرَوْنَ الصَّلَاةَ أَيْضًا ، ثُمَّ قَالَ : كَانَ زَائِدَةُ يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ يُحَذِّرُ النَّاسَ مِنِ ابْنِ حَيٍّ وَأَصْحَابِهِ ، قَالَ : وَكَانُوا يَرَوْنَ السَّيْفَ .

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْفَرَّاءِ : حَكَيْتُ لِيُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ وَكِيعٍ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْفِتَنِ ، فَقَالَ : ذَاكَ يُشْبِهُ أُسْتَاذَهُ - يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ حَيٍّ - ، قَالَ ، فَقُلْتُ لِيُوسُفَ : أَمَا تَخَافُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ غِيبَةً ؟ فَقَالَ : لِمَ يَا أَحْمَقُ ؟ أَنَا خَيْرٌ لِهَؤُلَاءِ مِنْ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ ، أَنَا أَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا أَحْدَثُوا فَتَتْبَعُهُمْ أَوْزَارُهُمْ ، وَمَنْ أَطْرَاهُمْ كَانَ أَضَرَّ عَلَيْهِمْ .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ وَكِيعٍ ، فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ أَمْسَكْنَا أَيْدِيَنَا فَلَمْ نَكْتُبْ ، فَقَالَ : مَا لَكُمْ لَا تَكْتُبُونَ حَدِيثَ حَسَنٍ ؟ فَقَالَ لَهُ أَخِي [ ص: 183 ] بِيَدِهِ هَكَذَا - يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَرَى السَّيْفَ - ، فَسَكَتَ وَكِيعٌ .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى : سَمِعْتُ جَدِّي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى يَقُولُ : كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ (تَعَالَى فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ سَقَطَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ يَخُورُ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَرَفَعَهُ وَمَسَحَ وَجْهَهُ ، وَرَشَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَأَسْنَدَهُ إِلَيْهِ .

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ ، وَذَكَرَ لَهُ صَعْقَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، فَقَالَ : تَبَسُّمُ سُفْيَانَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ صَعْقِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ .

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ : أَتَيْتُ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَقُولُونَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَقُلْتُ : مَا لِي ، كَفَرْتُ ! ؟ ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ يَنْقِمُونَ عَلَيْكَ صُحْبَةَ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ وَزَائِدَةَ ، قَالَ : قُلْتُ : وَأَنْتَ تَقُولُ هَذَا ؟ إِنَّكَ رَجُلٌ لَا جَلَسْتُ إِلَيْكَ أَبَدًا .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ : كُنْتُ مَعَ زَائِدَةَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَقَالَ لَنَا يَوْمًا أَيُّكُمْ يَحْفَظُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ تَوَضَّأَ بِكُوزِ الْحُبِّ مَرَّتَيْنِ ؟ ، قَالَ : فَلَوْ قُلْتُ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ أَوْ سُفْيَانُ كَنْتُ قَدِ اسْتَرَحْتُ ، وَلَكِنْ قُلْتُ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ أَيْضًا ؟ لَا حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ أَبَدًا .

[ ص: 184 ] وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ : سَمِعْتُ زَائِدَةَ يَقُولُ : إِنَّ ابْنَ حَيٍّ هَذَا قَدِ اسْتَصْلَبَ مُنْذُ زَمَانٍ وَمَا نَجِدُ أَحَدًا يَصْلُبُهُ .

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ : كَانَ زَائِدَةُ يَسْتَتِيبُ مَنْ أَتَى حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ .

وَقَالَ السَّاجِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ يَقُولُ : لَوْ لَمْ يُولَدِ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ كَانَ خَيْرًا لَهُ ، يَتْرُكُ الْجُمْعَةَ ، وَيَرَى السَّيْفَ ، جَالَسْتُهُ عِشْرِينَ سَنَةً وَمَا رَأَيْتُهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَلَا ذَكَرَ الدُّنْيَا .

وَقَالَ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى : مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ بِشَيْءٍ قَطُّ وَلَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ .

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ : سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي بِهِ ، وَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ، قَالَ : وَذَكَرَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، فَقَالَ : لَمْ يَكُنْ بِالسِّكَّةِ .

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيِّ : إِنَّكَ لَكَثِيرُ الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ حَيٍّ ، قَالَ : أَقْضِي بِهِ ذِمَامَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ ! لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ ! .

[ ص: 185 ] وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ : كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ فَجَعَلَ أَبُو أَحْمَدَ يُفَخِّمُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ دَاوُدَ : مُتِّعْتُ بِكَ ، نَحْنُ أَعْلَمُ بِحَسَنٍ مِنْكِ ، إِنَّ حَسَنًا كَانَ مُعْجَبًا ، وَالْمُعْجَبُ : الْأَحْمَقُ .

وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي السَّفَرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَشِيدًا الْخَبَّازَ - وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا ، وَقَدْ رَآهُ أَبُو عُبَيْدَةَ - قَالَ : خَرَجَ مَعَ مَوْلَايَ إِلَى مَكَّةَ فَجَاوَرَ سَنَةَ إِذٍ ، وَكَانَ سُفْيَانُ مُجَاوِرًا بِهَا تِلْكَ السَّنَةَ ، وَكَانَ مَوْلَايَ يَرُوحُ إِلَيْهِ بِالْعَشِيِّ يَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ وَأَنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جَاءَ إِنْسَانٌ فَقَالَ لِسُفْيَانَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قَدِمَ الْيَوْمَ حَسَنٌ وَعَلِيٌّ ابْنَا صَالِحٍ ، قَالَ : وَأَيْنَ هُمَا ؟ قَالَ : فِي الطَّوَافِ ، قَالَ : فَإِذَا مَرَّا فَأَرِينِهِمَا ، قَالَ : فَمَرَّ أَحَدُهُمَا ، فَقَالَ : هَذَا عَلِيٌّ ، ثُمَّ مَرَّ الْآخَرُ ، فَقَالَ : هَذَا حَسَنٌ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : أَمَّا الْأَوَّلُ فَصَاحِبُ آخِرَةٍ ، وَأَمَّا الْآخَرُ - يَعْنِي حَسَنًا - فَصَاحِبُ سَيْفٍ لَا يَمَلَأُ جَوْفَهُ شَيْءٌ ، قَالَ : فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَنَا فَذَهَبَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ مَضَى مَوْلَايَ إِلَى عَلِيٍّ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَجَاءَ سُفْيَانُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ ذَكَرْتَ أَخِي أَمْسِ بِمَا ذَكَرْتَهُ ؟ أَيْشٍ يُؤْمِنُكَ أَنْ تَبْلُغَ هَذِهِ الْكَلِمَةُ ابْنَ أَبِي جَعْفَرٍ فَيَبْعَثَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلَهُ ؟ فَقَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، وَجَادَتَا عَيْنَاهُ .

[ ص: 186 ] وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ : حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيٍّ وَكَانَ خَيْرًا مِنِ ابْنَيْهِ ، وَكَانَ عَلِيٌّ خَيْرَهُمَا .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ كَيْفَ حَدِيثُهُ ؟ فَقَالَ : ثِقَةٌ ، وَأَخُوهُ عَلِيٌّ ثِقَةٌ ، وَلَكِنَّهُ قَدُمَ مَوْتُهُ .

وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَيْمُونِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَلَكِنَّ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ أَخُوهُ .

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسْنَجَانِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ صَحِيحُ الرِّوَايَةِ ، مُتَفَقِّهٌ ، صَائِنٌ لِنَفْسِهِ فِي الْحَدِيثِ وَالْوَرَعِ .

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ أَثْبَتُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ شَرِيكٍ .

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ثِقَةٌ .

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، عَنْ يَحْيَى : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ .

[ ص: 187 ] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ يَحْيَى : ثِقَةٌ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ .

وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، عَنْ يَحْيَى : يُكْتَبُ رَأْيُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ وَرَأْيُ الْأَوْزَاعِيِّ ، وَهَؤُلَاءِ ثِقَاتٌ .

قَالَ : وَسَأَلْتُ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، فَقَالَ : ثِقَةٌ .

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ : قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : فَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوِ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ؟ فَقَالَ : كِلَاهُمَا مَأْمُونَيْنِ ثِقَتَيْنِ .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : اجْتَمَعَ فِيهِ إِتْقَانٌ وَفِقْهٌ وَعِبَادَةٌ وَزُهْدٌ .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : ثِقَةٌ ، حَافِظٌ ، مُتْقِنٌ .

وَقَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ .

وَقَالَ السَّاجِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : قَالَ وَكِيعٌ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قِيلَ : مَنِ الْحَسَنُ ؟ ، قَالَ : الْحَسَنُ بْنُ [ ص: 188 ] صَالِحٍ الَّذِي لَوْ رَأَيْتَهُ ذَكَرْتَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَوْ شَبَّهْتَهُ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحِوَارِيِّ : سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ : لَا يُبَالِي مَنْ رَأَى الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ أَنْ لَا يَرَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبٍ الْمَعْنِيِّ : صَحِبْتُ السَّادَةَ ، سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَصَحِبْتُ ابْنَيْ حَيٍّ - يَعْنِي : عَلِيًّا وَالْحَسَنَ - ابْنَيْ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، وَصَحِبْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ .

وَقَالَ عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ : قُلْنَا لِلْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ : صِفْ لَنَا غُسْلَ الْمَيِّتِ ، فَمَا قَدَرَ عَلَيْهِ مِنَ الْبُكَاءِ .

وَقَالَ السَّاجِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ : سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ : إِنِّي أَرَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ .

وَقَالَ أَيْضًا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ : [ ص: 189 ] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، وَمَا كَانَ دُونَ الثَّوْرِيِّ فِي الْوَرَعِ وَالْقُوَّةِ .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ مَنْصُورٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُنَيْنِ : سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ يَقُولُ : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ خَيْرٌ مِنْ شَرِيكٍ مِنْ هُنَا إِلَى خُرَاسَانَ .

وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَسُئِلَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، فَقِيلَ لَهُ : أَصَحِيحُ الْحَدِيثِ هُوَ ؟ فَقَالَ : كَانَ أَبُو نُعَيْمٍ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا إِلَّا وَقَدْ غَلِطَ فِي شَيْءٍ غَيْرَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ .

وَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ : سَأَلَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ رَجُلًا عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : لَا أَدْرِي ، فَقَالَ : الْآنَ حِينَ دَرَيْتَ .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحِوَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُطَرَّفٍ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعِظَ أَخًا مِنْ إِخْوَانِهِ كَتَبَهُ فِي أَلْوَاحِهِ ثُمَّ نَاوَلَهُ .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ [ ص: 190 ] ابْنَ صَالِحٍ يَقُولُ : فَتَّشْتُ الْوَرَعَ فَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنَ اللِّسَانِ .

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ : كَتَبْتُ عَنْ ثَمَانِمِائَةِ مُحَدِّثٍ ، فَمَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ .

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ : وَلِلْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ قَوْمٌ يُحَدِّثُونَ عَنْهُ بِنُسَخٍ ، فَعِنْدَ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَوْصِيِّ عَنْهُ نُسْخَةٌ ، وَعِنْدَ أَبِي غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ نُسْخَةٌ ، وَعِنْدَ يَحْيَى بْنِ فُضَيْلٍ عَنْهُ نُسْخَةٌ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ يُحَدِّثُ عَنْهُ بِمَقَاطِيعَ ، وَمُسْنَدُ مِقْدَارِ مَا عِنْدَهُ ، وَعِنْدَ مُصْعَبِ بْنِ الْمِقْدَامِ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ وَأَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ رِوَايَاتٌ ، وَغَيْرُهُمْ ، قَدْ رَوَوْا عَنْهُ أَحَادِيثَ صَالِحَةً مُسْتَقِيمَةً ، وَلَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا مُجَاوِزَ الْمِقْدَارِ وَهُوَ عِنْدِي مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ .

قَالَ الْبُخَارِيُّ : قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ وَكِيعٍ : وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ مِائَةٍ ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ .

[ ص: 191 ] ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الشَّهَادَاتِ مِنْ " الْجَامِعِ " ، وَرَوَى لَهُ فِي كِتَابِ " الْأَدَبِ " ، وَرَوَى لَهُ الْبَاقُونَ
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.