الله بن موسى العبسي
http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5437=================================
Яхъя ибн Аби Касир говорил: “Жители Басры не перестанут находиться во зле, пока среди них будет
Къатада!”
От Абу Мусы передаётся, что Пророк Мухаммад ﷺ сказал: «Добро и зло будут созданы и привязаны к людям в Судный День. Добро даст благую весть людям (совершавшим его) и будет обещать благо. А зло скажет тем, кто его совершал: «Вот вам!». И никто не сможет от них избавиться».
Вывел ат-Таялиси в "Муснад" (532)
حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الْمَعْرُوفَ وَالْمُنْكَرَ لَخَلِيقَتَانِ يُنْصَبَانِ لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَمَّا الْمَعْرُوفُ فَيَعِدُ أَهْلَهُ الْخَيْرَ وَيُهَنِّئُهُمْ ، وَأَمَّا الْمُنْكَرُ ، فَيَقُولُ : إِلَيْكُمْ إِلَيْكُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُ إِلا لُزُومًا
Этим же иснадом вывел Ахмад в "Муснад" (18991), Баззар в "Бахр" (3071), , Табрани и др.
В иснаде - обвинённый в кадаризме Къатада ибн Димам
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي أثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة، واسع الحديث، وذكرة في المراسيل
2 أبو حاتم بن حبان البستي كان من علماء الناس بالقرآن والفقه، ومن حفاظ أهل زمانه، وكان مدلسا
3 أبو دواد السجستاني حدث قتادة عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم، ولم يثبت عندنا عن قتادة القول بالقدر
4 أبو زرعة الرازي من أعلم أصحاب الحسن
5 أبو عبد الله الحاكم النيسابوري إمام حافظ ثقة
6 أحمد بن حنبل كان أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا حفظه
7 أحمد بن شعيب النسائي أثبت وأحفظ من أشعث
8 أحمد بن صالح الجيلي ثقة يتهم بالقدر ولا يدعو إليه ولا يتكلم فيه
9 ابن حجر العسقلاني ثقة ثبت، وفي مقدمة الفتح: ربما، وذكره في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين، وهي التي لا يقبل حديث أصحابها إلا إذا صرحوا بالسماع، وقال مرة: أحد الأثبات المشهورين كان يضرب به المثل في الحفظ إلا أنه كان ربما دلس، احتج به الجماعة
10 الدارقطني ثقة
11 الذهبي عده من المدلسين في منظومته فيهم
12 بكر بن عبد الله المزني ما رأيت الذى هو أحفظ منه ولا أحرى أن يؤدى الحديث كما سمعه
13 سعيد بن المسيب القرشي ما أتانى عراقى أحفظ من قتادة
14 عبد الرحمن بن مهدي قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد الطويل
15 علي بن المديني قتادة لم يسمع من مسلم بن يسار شيئا
16 محمد بن إسحاق بن خزيمة ذكره في التوحيد وقال: أعلم أهل عصره
17 محمد بن إسماعيل البخاري كثير الحديث، ومرة: لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة
18 محمد بن سعد كاتب الواقدي ثقة مأمون حجة في الحديث
19 محمد بن سيرين البصري أحفظ الناس
20 مصنفوا تحرير تقريب التهذيب ثقة ثبت مشهور بالتدليس
21 يحيى بن معين ثقة
[4848] قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس
ويقال قتادة بْن دعامة ابْن عكابة بْن عزيز بْن كريم بْن عمرو بْن الحارث بْن سدوس بْن شَيْبَان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن مصعب بْن عَلِيّ بْن بَكْر بْن وائل السدوسي أَبُو الخطاب البصري وكان أكمه
روى عن
1- أنس بْن مالك ع
2- وبديل بْن ميسرة العقيلي م س وهو من أقرانه
3- وبشر بْن عائذ المنقري
4- وبشر بْن المحتفز س
5- وبشير بْن كعب العدوي د ت ق
6- وبكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني س
7- وأبي الشعثاء جابر بْن زيد ع
8- وجري بْن كليب السدوسي 4
9- وحبيب بْن سالم 4 فيما كتب إليه
10- وحسان بْن بلال ت ق
11- والحسن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الشامي
12- والحسن البصري ع
13- وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف سي
14- وحميد بْن هلال العدوي
15- وخالد بْن دريك د
16- وخالد بْن عرفطة د س
17- وخليد العصري د
18- وخلاس الهجري م 4
19- وخيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجعفي ت
20- وداود بْن أبي عاصم س
21- وداود السراج س
22- ورفيع أبي العالية الرياحي ع
23- وزرارة بْن أوفى ع
24- وزهدم الجرمي ت
25- وسالم بْن أبي الجعد خ م ت س
26- وسعيد بْن أبي بردة بْن أبي مُوسَى الأشعري م د س ق وهو من أقرانه
27- وسعيد بْن أبي الحسن البصري 4
28- وسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى د س
29- وسعيد بْن المسيب خ م ت س ق
30- وصاحبه سعيد بْن يزيد البصري س
31- وسفينة س ولم يسمع منه
32- وسليمان بْن قيس اليشكري ت ق
33- وسليمان بْن يسار وقيل: لم يسمع منهما
34- وسنان بْن سلمة بْن المحبق م ق وقيل: لم يسمع منه
35- وشريك بْن خليفة السدوسي
36- وشهر بْن حوشب 4
37- وصالح أبي الخليل ع
38- وصفوان بْن محرز خ م س ق
39- وأبي تميمة طريف بْن مجالد س
40- وعامر الشعبي م ت
41- وعباس الجشمي 4
42- وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة 4
43- وعَبْد اللَّهِ بْن سرجس د س
44- وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي بخ م د ت س
45- وعَبْد اللَّهِ بْن أبي عتبة خ م تم ق مولى أنس بْن مالك
46- وعَبْد اللَّهِ بْن فيروز الداناج س
47- وعَبْد اللَّهِ بْن معبد الزماني م
48- وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد بْن الخطاب س
49- وعبد ربه بْن أبي يزيد د س
50- وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مسلمة الخزاعي د س
51- وعبيد الله بْن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري
52- وعزرة بْن تميم س
53- وعزرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ م د ت س
54- وعطاء بْن أبي رباح خ م د س
55- وعقبة بْن صهبان خ م د ق
56- وعقبة بْن عبد الغافر م
57- وعكرمة بْن خالد المخزومي س
58- وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس خ 4
59- وعلي بْن عَبْد اللَّهِ الأزدي س
60- وعمرو بْن دينار
61- وعمرو بْن شعيب ت س ق وهو من أقرانه
62- وعمران بْن حصين د ت ولم يسمع منه
63- وعمران بْن عصام ت , والد أبي جمرة الضبعي
64- وعون بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود
65- والعلاء بْن زياد العدوي عخ ق
66- والقاسم بْن الربيع
67- والقاسم بْن ربيعة بْن جوشن
68- والقاسم بْن عوف الشيباني سي ق
69- وقدامة بْن وبرة د س
70- وقزعة بْن يَحْيَى م س
71- وقسامة بْن زهير س
72- وكثير بْن أبي كثير د ت س فق مولى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سمرة
73- ومجاهد المكي ق وقيل: لم يسمع منه
74- ومُحَمَّد بْن سيرين م د ت س
75- ومسروق بْن أوس س
76- ومسلم بْن يسار قد س
77- ومطرف بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير ع
78- ومعاوية بْن قرة المزني ق
79- ومورق العجلي د ت
80- وموسى بْن سلمة بْن المحبق م س
81- وميمون أبي عَبْد اللَّهِ ت س
82- ونصر بْن عاصم الليثي ي م د س ق
83- والنضر بْن أنس بْن مالك ع
84- وواقع بْن سحبان البصري
85- وأبي مجلز لاحق بْن حميد م د ت س
86- ويحيى بْن يعمر د
87- ويزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير 4
88- وأبي غلاب يونس بْن جبير ع
89- وأبي إِسْحَاق السبيعي س ومات قبله
90- وأبي أيوب المراغي خ م د س
91- وأبي بردة بْن أبي مُوسَى الأشعري 4
92- وأبي بَكْر بْن أنس بْن مالك سي
93- وأبي الجوزاء الربعي س
94- وأبي حرب بْن أبي الأسود الديلي د ت عس ق
95- وأبي حسان الأعرج م 4
96- وأبي الحكم السلمي م
97- وأبي رافع الصائغ خ د ت ق
98- وأبي سعيد الأزدي د
99- وأبي سعيد الخدري د ولم يسمع منه
100- وأبي السوار العدوي خ م
101- وأبي شيخ الهنائي د س
102- وأبي الصديق الناجي خ م د س ق
103- وأبي طالب الضبعي
104- وأبي الطفيل الليثي م
105- وأبي عثمان النهدي خ م س
106- وأبي عمر الغداني د س
107- وأبي عِيسَى الأسواري بخ م
108- وأبي قلابة الجرمي م
109- وأبي المتوكل الناجي خ م ت س
110- وأبي مراوح الغفاري قد
111- وأبي مسلم الجذمي ت
112- وأبي المليح بْن أسامة الهذلي م 4
113- وأبي نضرة العبدي ر م د س ق
114- وأبي نهيك الأزدي د
115- وحفصة بنت سيرين د
116- وصفية بنت شيبة د س ق
117- ومعاذة العدوية خ م ت س ق
روى عنه
1- أبان بْن يزيد العطار خ م د ت س
2- وإسماعيل بْن مسلم المكي ت ق
3- وأشعث بْن براز الهجيمي
4- وأيوب السختياني د س ق
5- وأيوب أَبُو العلاء القصاب د ت س
6- وبكير بْن أبي السميط س
7- وجرير بْن حازم ع
8- وحجاج بْن أرطاة د
9- وحجاج بْن حجاج الباهلي خ م د س ق
10- وحرب بْن شداد
11- وحسام بْن مصك تم
12- وحسين بْن ذكوان المعلم خ م س
13- والحكم بْن عبد الملك القرشي بخ ت ق
14- والحكم بْن هشام الثقفي س
15- وحماد بْن الجعد خت
16- وحماد بْن سلمة خت م 4
17- وحميد الطويل
18- وخالد بْن قيس الحداني م د تم س ق
19- وسعيد بْن بشير الدمشقي د ت ق
20- وسعيد بْن أبي عروبة ع
21- وسعيد بْن أبي هلال المصري خت
22- وسليم بْن حيان سي
23- وسليمان الأعمش
24- وسليمان التيمي خ م د س ق
25- وسويد أَبُو حاتم بخ
26- وسلام بْن أبي مطيع ت س ق
27- وشداد بْن سعيد أَبُو طلحة الراسبي
28- وشعبة بْن الحجاج ع
29- وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي خ م ت س ق
30- وصالح المري ت
31- والصعق بْن حزن س
32- وضرار بْن عمرو الملطي
33- وعاصم بْن سليمان الأحول
34- وعاصم بْن هلال البارقي س
35- وعَبْد اللَّهِ بْن المحرر العامري ق
36- وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عمرو الأوزاعي م د ت ق
37- وعلي بْن مسعدة الباهلي ت ق
38- وعمر بْن إِبْرَاهِيم العبدي قد ت س ق
39- وعمر بْن عامر السلمي م س
40- وعمر بْن نبهان العنزي د
41- وعمرو بْن الحارث المصري خ م س
42- وعمران بْن دَاوَر أَبُو العوام القطان البصري خت د ت سي ق
43- وقرة بْن خالد السدوسي خ م س
44- والليث بْن سعد س ولم يلقه
45- والمثنى بْن سعيد الضبعي م 4
46- ومُحَمَّد بْن يسار الخراساني عخ س
47- ومرزوق أَبُو بَكْر الباهلي ت
48- ومسعر بْن كدام خ م
49- ومطر الوراق م د ق
50- ومعمر بْن راشد خت م 4
51- ومقاتل بْن حيان ت
52- ومنصور بْن زاذان م
53- وموسى بْن خلف العمي خت د س
54- وموسى بْن السائب د س
55- والنهاس بْن قهم ت ق
56- وهارون بْن مسلم البصري ق
57- وهشام الدستوائي ع
58- وهمام بْن يَحْيَى ع
59- وواسط بْن الحارث
60- وأبو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ ع
61- ويزيد بْن إِبْرَاهِيم التستري خ م ت
62- ويعقوب بْن القعقاع الأزدي س
63- ويوسف بْن عطية الصفار فق
64- ويونس الإسكاف خ ت س ق
65- وأبو بَكْر الهذلي ق
66- وأبو خالد الدالاني د ت
67- وأبو هلال الراسبي خت صد
علماء الجرح والتعديل
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة .
وقال أَبُو هلال الراسبي، عَنْ قتادة: أقمت مع سعيد بْن المسيب ثمانية أيام أسأله، قال: ما تسألني إلا عَنْ شيء يختلف فيه ؟ قال: قلت: نعم، إنما أسألك عما يختلف فيه .
وقال عبد الرزاق: سمعت معمرا يحدث عَنْ قتادة أنه أقام عند سعيد بْن المسيب ثمانية أيام، فَقَالَ له في اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني .
وقال سلام بْن مسكين: حَدَّثَنِي عمرو بْن عَبْد اللَّهِ، قال: لما قدم قتادة على سعيد بْن المسيب، فجعل يسائله أياما وأكثر، فَقَالَ له سعيد: أكل ما سألتني عنه تحفظه ؟ قال: نعم، سألتك عَنْ كذا فقلت فيه كذا، وسألتك عَنْ كذا فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا، حتى رد عليه حديثا كثيرا . قال: يقول سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك .
وقال 1 الصعق بْن حزن: حَدَّثَنَا زيد أَبُو عبد الواحد، قال: سمعت سعيد بْن المسيب 1، يقول: 2 ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة . 2
وقال 1 غالب القطان، عَنْ بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ المزني: 1 2 من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا في زمانه وأجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه فلينظر إلى قتادة، ما رأيت الذي هو أحفظ منه ولا أجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه . 2
وقال عبد الرزاق، عَنْ معمر: جاء رجل إلى ابْن سيرين، فَقَالَ: رأيت حمامة التقمت لؤلؤة، فخرجت منها أعظم مما دخلت . ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت أصغر مما دخلت . ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت كما دخلت سواء . فَقَالَ له ابْن سيرين: أما التي خرجت أعظم مما دخلت فذاك الحسن، يسمع الحديث فيجوده بمنطقه، ثم يصل فيه من مواعظه، وأما التي خرجت أصغر مما دخلت فذاك مُحَمَّد بْن سيرين، يتنقص منه ويشك فيه، وأما التي خرجت كما دخلت فهو قتادة، وهو أحفظ الناس .
وقال 1 روح بْن القاسم، عَنْ مطر الوراق: 1 2 كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا، وكان إذا سمع الحديث يأخذه العويل والزويل حتى يحفظه . 2
وقال عبد الرزاق، عَنْ معمر: قال قتادة لسعيد بْن أبي عروبة: يا أبا النضر خذ المصحف، قال: فعرض عليه سورة البقرة، فلم يخط فيها حرفا واحدا، قال: يا أبا النضر أحكمت ؟ قال: نعم، قال: لأنا لصحيفة جابر بْن عَبْد اللَّهِ أحفظ مني لسورة البقرة، قال: وكانت قرئت عليه .
وقال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يونس، عَنْ سفيان بْن عيينة: كان قتادة يقص بصحيفة جابر، وكان كتبها عَنْ سليمان اليشكري .
وقال هشيم، عَنْ أبي بشر: قلت لأبي سفيان: مالي لاأراك تحدث عَنْ جابر كما يحدث سليمان اليشكري ؟ فَقَالَ أَبُو سفيان: إن سليمان كان يكتب
وإني لم أكن أكتب .
وقال عَلِيّ بْن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سعيد، يقول: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر إلى قتادة فرواها، أو قال: فأخذها .
وقال أَبُو هلال: قيل لقتادة: نكتب ما نسمع منك ؟ قال: وما يمنعك أن تكتب وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه قد كتب، وقرأ: ( في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) .
وقال أَبُو هلال، عَنْ مطر الوراق: ما زال قتادة متعلما حتى مات .
وقال سعيد بْن عامر، عَنْ همام: سمعت قتادة، يقول: ما أفتيت بشيء من رأيي منذ عشرين سنة .
وقال أَبُو عوانة: سمعت قتادة، يقول: ما أفتيت برأيي منذ ثلاثين سنة .
وقال عَبْد الصَّمَدِ، عَنْ أبي هلال: سألت قتادة عَنْ مسألة، فَقَالَ: لا أدري فقلت: قل برأيك، قال: ما أفتيت برأيي منذ أربعين سنة، قلت: ابْن كم هو يومئذ ؟ قال: ابْن خمسين سنة .
وقال عنبسة بْن عبد الواحد، عَنْ حنظلة بْن أبي سفيان: كنت أرى طاوسا إذا أتاه قتادة يسأله يفر منه، قال: وكان قتادة يتهم بالقدر .
وقال عَلِيّ بْن المديني: قلت ليحيى بْن سعيد: إن عَبْد الرَّحْمَنِ، يقول: اترك كل من، كان رأسا في بدعة يدعو إليها، قال: كيف تصنع بقتادة ؟
وابن أبي رواد، وعمر بْن ذر، وذكر قوما، ثم قال يَحْيَى: إن ترك هذا الضرب ترك ناسا كثيرا .
وقال أَبُو الفتح نصر بْن المغيرة: سئل سفيان بْن عيينة: يغتاب صاحب هوى ؟ قال: يذكر منه هواه ولا يغتابه فيما سوى ذلك .
وقال معتمر بْن سليمان، عَنْ أبي عمرو بْن العلاء: كان قتادة، وعمرو بْن شعيب لا يغث عليهما شيء يأخذان عَنْ كل أحد .
وقال جرير، عَنْ عبد الحميد، عَنْ مغيرة، عَنِ الشعبي: قيل له: هل رأيت قتادة ؟ قال: نعم، رأيته كحاطب ليل .
وقال سفيان بْن عيينة: قال الشعبي لقتادة حاطب ليل . قال سفيان: قال لي عبد الكريم الجزري: تدري ما حاطب ليل ؟ قلت: لا إلا أن تخبرني
قال: هو الرجل يخرج في الليل فيحتطب فتقع يده على أفعى فتقتله، هذا مثل ضرب لطالب العلم، إن طالب العلم إذا حمل من العلم مالا يطيقه قتله علمه كما قتل الأفعى حاطب ليل .
وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: قتادة لم يسمع من أبي قلابة .
وقال أَبُو دَاوُد الطيالسي، عَنْ شعبة: كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع، كان إذا جاء ما سمع، قال: حَدَّثَنَا أنس بْن مالك، حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنَا مطرف، حَدَّثَنَا سعيد، وإذا جاء ما لم يسمع، قال: قال سعيد بْن جبير، قال أَبُو قلابة .
وقال عَلِيّ بْن المديني، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عَنْ حماد بْن زيد، عَنْ أبي مسلمة، سمعت أبا قلابة، وسأله رجل عَنْ شيء فلم يقل فيه شيئا، فَقَالَ له: من أسأل أسأل فلانا ؟ قال: لا، قال: أسأل قتادة ؟ قال: نعم، سل قتادة .
وقال مُحَمَّد بْن سواء، عَنْ شعبة، حدثت سفيان بحديث قتادة، عَنْ أبي حسان، عَنِ ابْن عَبَّاس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: " قلد الهدي
وأشعره “ . قال: فَقَالَ لي سفيان: وكان في الدنيا مثل قتادة
وقال عبد الرزاق، عَنْ معمر، قلت للزهري: أقتادة أعلم عندك أو مكحول ؟ قال: لا، بل قتادة، وما كان عند مكحول إلا شيء يسير .
وقال عبد الرزاق، عَنْ معمر: سمعت قتادة، يقول: ما في القرآن آية إلا قد سمعت فيها شيئا .
وقال 1 سفيان بْن عيينة، عَنْ معمر: 1 2 لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري، وحماد، وقتادة . 2
وقال 1 أَبُو حاتم، عَنْ عمرو بْن عَلِيّ، قلت لعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: 1 2 حميد الطويل في حديث، فَقَالَ: قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد . 2 قال أَبُو حاتم: صدق ابْن مهدي .
وقال عبد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ قتادة: من طلب العلم جملة ذهب منه جملة، إنما كنا نطلب العلم حديثا وحديثين .
وعن قتادة، قال: إعادة الحديث في المجلس يذهب بنوره، وما قلت لمحدث قط أعد عَلِيّ، وماسمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي .
وعن قتادة، قال: إعادة الحديث أشد من ثقل الصخر .
وقال أَبُو هلال، عَنْ قتادة: الكلام يشبع منه كما يشبع من الطعام .
وقال عَلِيّ بْن المديني، عَنْ يَحْيَى بْن سعيد، قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء، قال: قلت ليحيى: عدها، قال: قول عَلِيّ: القضاة ثلاثة، وحديث يونس بْن متى، وحديث لاصلاة بعد العصر .
وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة: قال لي يَحْيَى بْن معين: قتادة لم يسمع من أبي الأسود الديلي، ولكن من ابنه أبي حرب .
وقال أيضا: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: لم يسمع قتادة من سليمان بْن يسار .
وقال أيضا عَنْ يَحْيَى: لم يدرك قتادة سنان بْن سلمة .
وقال أيضا عَنْ يَحْيَى: قتادة لم يسمع من مجاهد شيئا .
وقال عَلِيّ بْن المديني، عَنْ يَحْيَى بْن سعيد: كان شعبة، يقول: حديث قتادة عَنْ أنس في المرأة ترى في منامها مايرى الرجل ليس بصحيح، قال: وذكرت ليحيى بْن سعيد حديث قتادة، عَنْ أبي مجلز، كتب عمر إلى عثمان بْن حنيف ... الحديث الطويل . قال: هذا ملزق إلى أبي مجلز، قلت ليحيى: ليس من صحيح حديث قتادة ؟ قال: لا .
وقال أَبُو دَاوُد السجستاني، في حديث قتادة، عَنْ أبي رافع، عَنْ أبي هريرة: " إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك إذنه “ . قتادة لم يسمع من أبي رافع .
وفي صحيح البخاري من حديث سليمان التيمي، عَنْ قتادة: سمعت أبا رافع عَنْ أبي هريرة: حديث: " إن رحمتي غلبت غضبي " .
وقال عبد الرزاق، عَنْ معمر: قال قتادة: جالست الحسن ثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين، ومثلي أخذ عَنْ مثله .
وقَالَ وكيع، عَنْ شعبة: كان قتادة يغضب إذا أوقفته عَلِيّ الإسناد، فحدثته يوما بحديث فأعجبه، فَقَالَ: من حدثك ذا ؟ فقلت: فلان، عَنْ فلان، فكان بعد .
وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة، عَنْ يَحْيَى بْن معين: أثبت الناس في قتادة سعيد بْن أبي عروبة، وهشام، وشعبة، ومن حدث من هؤلاء بحديث، فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره .
وقال أيضا: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: قال شعبة: هشام الدستوائي أعلم بقتادة، وأكثر مجالسة له مني، قلت ليحيى: من قاله .
قال: يروونه ولا أحفظه .
وقال 1 أَبُو حاتم: سمعت أَحْمَد بْن حنبل 1، 2 وذكر قتادة، فأطنب في ذكره، فجعل ينشر من علمه، وفقهه، ومعرفته، بالاختلاف، والتفسير، وغير ذلك، وجعل يقول عالم بتفسير القرآن، وباختلاف العلماء، وصفه بالحفظ، والفقه، فَقَالَ: قل ما تجد من يتقدمه، أما المثل فلعل ! 2
وقال 1 أَبُو بَكْر الأثرم: سمعت أَحْمَد بْن حنبل 1، يقول: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا إلا حفظه، وقرىء عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها، وكان سليمان التيمي، وأيوب يحتاجون إلى حفظه ويسألونه، وكان من العلماء، كان له خمس وخمسون سنة يوم مات . 2
وقال 1 إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يَحْيَى بْن معين: 1 2 ثقة . 2
وقال 1 أَبُو زرعة: 1 2 قتادة من أعلم أصحاب الحسن، ثم يونس بْن عبيد . 2
وقال 1 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم: 1 2 سمعت أبي، يقول: أكبر أصحاب الحسن قتادة، وأثبت أصحاب أنس الزهري، ثم قتادة . 2
وقال 1 أيضا: 1 2 سألت أبي، قلت: قتادة عَنْ معاذة أحب إليك أو أيوب عَنْ معاذة ؟ فَقَالَ: إذا ذكر الخبر، وقتادة أحب إلي من يزيد الرشك . 2
قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة، عَنْ يَحْيَى بْن معين: ولد سنة ستين .
وقال حماد بْن زيد، ويحيى بْن معين، وغير واحد: مات سنة سبع عشرة ومائة .
وقال أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يَحْيَى بْن سعيد: مات سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة ومائة .
وقال إِسْمَاعِيل ابْن علية: مات سنة ثماني عشرة ومائة .
وقال عمرو بْن عَلِيّ: ولد سنة إحدى وستين، ومات سنة سبع عشرة ومائة، وهو ابْن ست وخمسين .
وقال أَبُو حاتم: توفي بواسط في الطاعون، وهو ابْن ست أو سبع
وخمسين، بعد الحسن بسبع سنين .
روى له الجماعة
==================================
قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ بنِ قَتَادَةَ بنِ عَزِيْزٍ السَّدُوْسِيُّ * (ع)وَقِيْلَ: قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ بنِ عُكَابَةَ، حَافِظُ[ العَصْرِ، قُدْوَةُ المفسِّرِيْنَ وَالمُحَدِّثِيْنَ، أَبُو الخَطَّابِ السَّدُوْسِيُّ، البَصْرِيُّ، الضَّرِيْرُ، الأَكْمَهُ.
وَسَدُوْسُ: هُوَ ابْنُ شَيْبَانَ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ، مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ.
مَوْلِدُه: فِي سَنَةِ سِتِّيْنَ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ سَرْجِسَ، وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ الكِنَانِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَأَبِي العَالِيَةِ رُفَيْعٍ الرِّيَاحِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ مُحْرِزٍ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وَزُرَارَةَ بنِ أَوْفَى، وَالنَّضْرِ بنِ أَنَسٍ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي المَلِيْحِ بنِ أُسَامَةَ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَبَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ، وَأَبِي حَسَّانٍ الأَعْرَجِ، وَهِلاَلِ بنِ يَزِيْدَ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ، وَبِشْرِ بنِ عَائِذٍ المِنْقَرِيِّ، وَبِشْرِ بنِ المُحْتَفِزِ، وَبُشَيْرِ بنِ كَعْبٍ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بنِ زَيْدٍ، وَجُرَيِّ بنِ كُلَيْبٍ السَّدُوْسِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ سَالِمٍ - فِيْمَا كَتَبَ إِلَيْهِ - وَحَسَّانِ بنِ بِلاَلٍ، وَحُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَخَالِدِ بنِ عُرْفُطَةَ، وَخِلاَسٍ الهَجَرِيِّ، وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، وَشَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ، وَعُقْبَةَ بنِ صُهْبَانَ، وَمُطَرِّفِ بنِ الشِّخِّيْرِ، وَمُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، وَنَصْرِ بنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، وَأَبِي مِجْلَزٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ المَرَاغِيِّ، وَأَبِي الجَوْزَاءِ الرِّبْعِيِّ.
وَعَنْ: عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، وَسَفِيْنَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلاً.
وَعَنْ: مُسْلِمِ بنِ يَسَارٍ، وَقَزَعَةَ بنِ يَحْيَى، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِمَّنْ يُضرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي قُوَّةِ الحِفظِ.
رَوَى عَنْهُ أَئِمَّةُ الإِسْلاَمِ: أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَمَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَمِسْعَرُ بنُ كِدَامٍ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ المِصْرِيُّ، وَشُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَأَبَانٌ العَطَّارُ، وَسَعِيْدُ بنُ بَشِيْرٍ، وَسَلاَمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ، وَشِهَابُ بنُ خِرَاشٍ، وَحُسَامُ بنُ مِصَكٍّ، وَخُلَيْدُ بنُ دَعْلَجٍ، وَسَعِيْدُ بنُ زَرْبَى، وَالصَّعِقُ بنُ حَزْنٍ، وَعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، وَمُوْسَى بنُ خَلَفٍ العَمِّيُّ، وَيَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ ][ التُّسْتَرِيُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ الوَضَّاحُ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
وَهُوَ حُجّةٌ بِالإِجْمَاعِ إِذَا بَيَّنَ السَّمَاعَ، فَإِنَّهُ مُدَلِّسٌ مَعْرُوْفٌ بِذَلِكَ، وَكَانَ يَرَى القَدَرَ - نَسْأَلُ اللهَ العَفْوَ -.
وَمعَ هَذَا، فَمَا تَوقَّفَ أَحَدٌ فِي صِدقِه، وَعَدَالَتِه، وَحِفظِه، وَلَعَلَّ اللهَ يَعْذُرُ أَمْثَالَه مِمَّنْ تَلبَّسَ بِبدعَةٍ يُرِيْدُ بِهَا تَعْظِيْمَ البَارِي وَتَنزِيهَه، وَبَذَلَ وِسْعَهُ، وَاللهُ حَكَمٌ عَدلٌ لَطِيْفٌ بِعِبَادِه، وَلاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ.
ثُمَّ إِنَّ الكَبِيْرَ مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ إِذَا كَثُرَ صَوَابُه، وَعُلِمَ تَحَرِّيهِ لِلْحقِّ، وَاتَّسَعَ عِلْمُه، وَظَهَرَ ذَكَاؤُهُ، وَعُرِفَ صَلاَحُه وَوَرَعُه وَاتِّبَاعُه، يُغْفَرُ لَهُ زَلَلُهُ، وَلاَ نُضِلِّلْهُ وَنَطرْحُهُ وَنَنسَى مَحَاسِنَه.
نَعَم، وَلاَ نَقتَدِي بِهِ فِي بِدعَتِه وَخَطَئِه، وَنَرجُو لَهُ التَّوبَةَ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: أَقَامَ قَتَادَةُ عِنْدَ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ، فَقَالَ لَهُ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ: ارْتَحِلْ يَا أَعْمَى، فَقَدْ أَنْزَفْتَنِي (1) .
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ إِلاَّ وَقَدْ سَمِعْتُ فِيْهَا شَيْئاً.
وَعَنْهُ، قَالَ: مَا سَمِعْتُ شَيْئاً إِلاَّ وَحَفِظتُه.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَتَادَةُ مِنْ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: وُلِدَ قَتَادَةُ سَنَةَ سِتِّيْنَ، وَكَانَ مِنْ سَدُوْسَ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: مَولِدُ قَتَادَةَ وَالأَعْمَشِ وَاحِدٌ.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ، قِيْلَ لِلزُّهْرِيِّ: أَقَتَادَةُ أَعْلَمُ عِنْدَكُم أَوْ مَكْحُوْلٌ؟قَالَ: لاَ، بَلْ قَتَادَةُ، مَا كَانَ عِنْدَ مَكْحُوْلٍ إِلاَّ شَيْءٌ يَسِيْرٌ.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: قَتَادَةُ أَحْفَظُ النَّاسِ، أَوْ مِنْ أَحْفَظِ النَّاسِ.
أَبُو هِلاَلٍ الرَّاسِبِيُّ: عَنْ غَالِبٍ القَطَّانِ، عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ، قَالَ: مَنْ سَرَّه[ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَحْفَظِ مَنْ أَدْرَكْنَا، فَلْيَنْظُرْ إِلَى قَتَادَةَ.
جَرِيْرٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: قَتَادَةُ حَاطِبُ لَيْلٍ.
قَالَ يَحْيَى بنُ يُوْسُفَ الزِّمِّيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ:قَالَ لِي عَبْدُ الكَرِيْمِ الجَوْزِيُّ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، تَدْرِي مَا حَاطِبُ لَيْلٍ؟قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ، فَيَحْتَطِبُ، فَيَضَعُ يَدَه عَلَى أَفْعَى، فَتَقْتُلُه، هَذَا مَثَلٌ ضَرَبتُه لَكَ لِطَالِبِ العِلْمِ، أَنَّهُ إِذَا حَمَلَ مِنَ العِلْمِ مَا لاَ يُطِيْقُه، قَتَلَه عِلْمُه، كَمَا قَتَلَتِ الأَفْعَى حَاطِبَ اللَّيْلِ.
قَالَ الصَّعِقُ بنُ حَزْنٍ: حَدَّثَنَا زَيْدٌ أَبُو عَبْدِ الوَاحِدِ، سَمِعْتُ سَعِيْدَ بنَ المُسَيِّبِ، يَقُوْلُ: مَا أَتَانِي عِرَاقِيٌّ أَحْفَظُ مِنْ قَتَادَةَ.
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ رَوْحِ بنِ القَاسِمِ، عَنْ مَطَرٍ، قَالَ:كَانَ قَتَادَةُ إِذَا سَمِعَ الحَدِيْثَ يَختَطِفُه اخْتِطَافاً، يَأْخُذُه العَوِيلُ وَالزَّوِيلُ (1) ، حَتَّى يَحفَظَهُ.
قَالَ عَفَّانُ: أَهدَى حُسَامُ بنُ مِصَكٍّ إِلَى قَتَادَةَ نَعْلاً، فَجَعَلَ قَتَادَةُ يُحرِّكُهَا وَهِيَ تَتَثنَّى مِنْ رِقَّتِهَا، وَقَالَ: إِنَّكَ لَتَعرِفُ سُخْفَ الرَّجُلِ فِي هَدِيَّتِه.
وَقَالَ عَفَّانُ: قَالَ لَنَا قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ:قَدِمَ قَتَادَةُ الكُوْفَةَ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَأتِيَه، فَقِيْلَ لَنَا: إِنَّهُ يُبغِضُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَلَمْ نَأتِه، ثُمَّ قِيْلَ لَنَا بَعْدُ: إِنَّهُ أَبعَدُ النَّاسِ مِنْ هَذَا، فَأَخَذْنَا عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ.
البَغَوِيُّ فِي تَرْجَمَةِ قَتَادَةَ لَهُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَانِئ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ:قَالَ قَتَادَةُ لِسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: يَا أَبَا النَّضْرِ، خُذِ المُصْحَفَ.
قَالَ: فَأَعْرَضَ (2) عَلَيْهِ سُوْرَةَ البَقَرَةِ، فَلَمْ يُخْطِ فِيْهَا حَرفاً.
قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا النَّضْرِ، أَحْكَمْتُ؟قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: لأَنَا لِصَحِيْفَةِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ أَحْفَظُ مِنِّي لِسُوْرَةِ البَقَرَةِ.
قَالَ: وَكَانَتْ قُرِئتْ عَلَيْهِ الصَّحِيْفَةُ الَّتِي[ يَروِيهَا سُلَيْمَانُ اليَشْكُرِيُّ عَنْ جَابِرٍ.
وَبِهِ: قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ:جَالَستُ الحَسَنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أُصَلِّي مَعَهُ الصُّبْحَ ثَلاَثَ سِنِيْنَ.
قَالَ: وَمِثْلِي يَأْخُذُ عَنْ مِثْلِهِ.
قَالَ وَكِيْعٌ: قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ قَتَادَةُ يَغضَبُ إِذَا وَقَفْتُه عَلَى الإِسْنَادِ.
قَالَ: فَحَدَّثتُه يَوْماً بِحَدِيْثٍ أَعْجَبَهُ، فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ؟قُلْتُ: فُلاَنٌ، عَنْ فُلاَنٍ.
قَالَ: فَكَانَ يَعُدُّه.
قَالَ أَبُو هِلاَلٍ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
فَقُلْتُ: قُلْ فِيْهَا بِرَأْيكَ.
قَالَ: مَا قُلْتُ بِرَأْيٍ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
وَكَانَ يَوْمَئِذٍ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ مَا قَالَ فِي العِلْمِ شَيْئاً بِرَأْيِهِ.
قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُوْلُ: مَا أَفْتَيتُ بِرَأْيٍ مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
أَبُو رَبِيْعَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: شَهِدتُ قَتَادَةَ يُدرِّسُ القُرْآنَ فِي رَمَضَانَ.
وَعَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: دَهْنُ الحَاجِبَيْنِ أَمَانٌ مِنَ الصُّدَاعِ.
ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: عَنْ حَفْصٍ، عَنْ قَائِدٍ لِقَتَادَةَ، قَالَ:قُدْتُ قَتَادَةَ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ يُبغِضُ المَوَالِي، وَيَقُوْلُ: دَبَّاغِيْنَ حَجَّامِيْنَ أَسَاكِفَةً.
فَقُلْتُ: مَا يُؤْمِنُكَ أَنْ يَجِيْءَ بَعْضُهم فَيَأْخُذُ بِيَدِكَ، فَيَذهَبُ بِكَ إِلَى بِئْرٍ، فَيَطرَحُكَ فِيْهَا؟قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟فَأَعَدتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لاَ قُدْتَنِي بَعْدَهَا.
عَفَّانُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ بِحَدِيْثٍ فِي الوَصِيَّةِ، فَسَأَلت عَمْراً، ثُمَّ قَلَّلَ مَعنَاهُ غَيْرَ مَا قَالَ قَتَادَةُ، فَقُلْتُ: إِنَّ قَتَادَةَ نَبَّأَ عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا!قَالَ: إِنِّي أُوْهِمْتُ يَوْمَ حَدَّثْتُ بِهِ قَتَادَةَ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَالُوا: كَانَ مَعْمَرٌ يَقُوْلُ:لَمْ أَرَ فِي هَؤُلاَءِ أَفْقَهَ مِنَ: الزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَحَمَّادٍ.
][ ضَمْرَةُ: عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ:قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ: إِنْ لَمْ تَجدْ إِلاَّ مِثْلَ عِبَادَةِ ثَابِتٍ، وَحِفظِ قَتَادَةَ، وَوَرَعِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَعِلْمِ الحَسَنِ، وَزُهْدِ مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ لاَ تَطلُبِ العِلْمَ.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:تَكرِيْرُ الحَدِيْثِ فِي المَجْلِسِ يُذْهِبُ نُوْرَه، وَمَا قُلْتُ لأَحَدٍ قَطُّ: أَعِدْ عَلَيَّ.
وَبِهِ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:لَقَدْ كَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ لاَ تُقْرَأَ الأَحَادِيْثُ الَّتِي عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلاَّ عَلَى طَهَارَةٍ.
قَالَ أَبُو هِلاَلٍ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُوْلُ: إِذَا سَرَّكَ أَنْ يَكْذِبَ صَاحِبُكَ، فَلَقِّنْهُ.
الطَّيَالِسِيُّ: عَنْ عِمْرَانَ القَطَّانِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَكْذِبَ الشَّيْخُ، فَلَقِّنْهُ.
أَبُو هِلاَلٍ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُوْلُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيشبعُ مِنَ الكَلاَمِ، كَمَا يَشبَعُ مِنَ الطَّعَامِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: قَالَ شُعْبَةُ:كُنَّا نَعْرِفُ الَّذِي لَمْ يَسْمَعْ قَتَادَةَ مِمَّا سَمِعَ، إِذَا قَالَ: قَالَ فُلاَنٌ، وَقَالَ فُلاَنٌ، عَرَفنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:كُنْتُ أَنظُرُ إِلَى فَمِ قَتَادَةَ كَيْفَ يَقُوْلُ، فَإِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا، يَعْنِي: كَتَبتُ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ:كُنْتُ أَتَفَطَّنُ إِلَى فَمِ قَتَادَةَ، فَإِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، وَحَدَّثَنَا أَنَسٌ، وَحَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، فَإِذَا حَدَّثَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ، قَالَ: حَدَّثَ سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وَحَدَّثَ أَبُو قِلاَبَةَ.
قَالَ عَفَّانُ: قَالَ لِي هَمَّامٌ:كُلُّ شَيْءٍ أَقُوْلُ لَكُم: قَالَ قَتَادَةُ، فَأَنَا سَمِعْتُه مِنْهُ، فَإِذَا كَانَ فِيْهِ لَحنٌ، فَأَعْرِبُوْهُ، فَإِنَّ قَتَادَةَ كَانَ لاَ يَلحَنُ.
][ أَبُو هِلاَلٍ: عَنْ مَطَرٍ الوَرَّاقِ، قَالَ: مَا زَالَ قَتَادَةُ مُتَعَلِّماً حَتَّى مَاتَ.
قَالَ أَبُو هِلاَلٍ: قَالُوا لِقَتَادَةَ: نَكْتُبُ مَا نَسْمَعُ مِنْكَ؟قَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَكتُبَ، وَقَدْ أَخْبَرَكَ اللَّطِيْفُ الخَبِيْرُ أَنَّهُ يَكْتُبُ، فَقَالَ: {عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ} [طه: 52] ، وَسَمِعْتُه يَقُوْلُ:الحِفظُ فِي الصِّغَرِ كَالنَّقشِ فِي الحَجَرِ.
رَوَى: بَكْرُ بنُ خُنَيْسٍ، عَنْ ضِرَارِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ قَتَادَةَ:بَابٌ مِنَ العِلْمِ يَحفَظُه الرَّجُلُ لِصَلاَحِ نَفْسِه وَصَلاَحِ مَنْ بَعْدَهُ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ حَوْلٍ.
أَبُو عَوَانَةَ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:فِي مُصْحَفِ الفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ: (وَأَنْزَلْنَا بِالمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً (1)) .
بِشْرُ بنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:كَانَ يُقَالُ: قَلَّمَا سَاهَرَ اللَّيْلَ مُنَافِقٌ.
زَيْدُ بنُ الحُبَابِ: عَنِ الوَزِيْرِ بنِ عِمْرَانَ، قَالَ: كَانَ قَتَادَةُ إِذَا دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ، حَلَّ أَزرَارَهُ.
أَبُو هِلاَلٍ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: إِنَّمَا حَدَثَ هَذَا الإِرْجَاءُ بَعْدَ هَزِيْمَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ.
قَالَ حَنْظَلَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ: كُنْتُ أَرَى طَاوُوْساً إِذَا أَتَاهُ قَتَادَةُ، يَفِرُّ، قَالَ: وَكَانَ قَتَادَةُ يُتَهَّمُ بِالقَدَرِ.
أَبُو سَلَمَةَ المِنْقَرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبَانٌ العَطَّارُ، قَالَ:ذُكِرَ يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ عِنْدَ قَتَادَةَ، فَقَالَ: مَتَى كَانَ العِلْمُ فِي السَّمَّاكِيْنَ؟!فَذُكِرَ قَتَادَةُ عِنْدَ يَحْيَى، فَقَالَ: لاَ يَزَالُ أَهْلُ البَصْرَةِ بِشَرٍّ مَا كَانَ فِيْهِم قَتَادَةُ.
قُلْتُ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ يُطْوَى وَلاَ يُرْوَى، فَإِنْ ذُكِرَ، تَأَمَّلَهُ المُحَدِّثُ، فَإِنْ[ وَجَدَ لَهُ مُتَابعاً، وَإِلاَّ أَعرَضَ عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي سَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُوْلُ:مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ شَيْئاً قَطُّ إِلاَّ وَعَاهُ قَلْبِي.
وَبِهِ: إِلَى أَبِي الشَّيْخِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ:قَالَ لِي سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: لَمْ أَرَ أَحَداً أَسْأَلَ عَمَّا يُخْتَلَفُ فِيْهِ مِنْكَ.
قُلْتُ: إِنَّمَا يَسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ مَنْ يَعقِلُ.
وَعَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ سِيْرِيْنَ، فَقَالَ:رَأَيْتُ كَأَنَّ حَمَامَةً التَقَطَتْ لُؤْلُؤَةً، فَقَذَفَتْهَا سَوَاءً.
قَالَ: ذَاكَ قَتَادَةُ، مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ.
قَالَ مَطَرٌ الوَرَّاقُ: كَانَ قَتَادَةُ عَبْدَ العِلْمِ.
حُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} ، قَالَ:كَفَى بِالرَّهبَةِ عِلْماً، اجْتَنِبُوا نَقضَ المِيْثَاقِ، فَإِنَّ اللهَ قَدَّمَ فِيْهِ وَأَوعَدَ، وَذَكَرهُ فِي آيٍ مِنَ القُرْآنِ تَقدِمَةً وَنَصِيْحَةً وَحُجّةً، إِيَّاكُم وَالتَكَلُّفَ وَالتَنَطُّعَ وَالغُلُوَّ وَالإِعجَابَ بِالأَنْفُسِ، تَوَاضَعُوا للهِ، لَعَلَّ اللهَ يَرْفَعُكُم.
قَالَ سَلاَمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ: كَانَ قَتَادَةُ يَخْتِمُ القُرْآنَ فِي سَبْعٍ، وَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ، خَتمَ فِي كُلِّ ثَلاَثٍ، فَإِذَا جَاءَ العَشرُ، خَتَمَ كُلَّ لَيْلَةٍ.
وَقَالَ سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنْ عِمْرَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ:قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ لِقَتَادَةَ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللهَ خَلَقَ مِثْلَك.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ قَتَادَةُ عَالِماً بِالتَّفْسِيْرِ، وَباخْتِلاَفِ العُلَمَاءِ .
، ثُمَّ وَصَفَه بِالفِقْهِ وَالحفظِ، وَأَطنَبَ فِي ذِكْرِهِ، وَقَالَ: قَلَّمَا تَجِدُ مَنْ يَتَقَدَّمُه.
وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: وَهَلْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُ قَتَادَةَ.
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: كَانَ قَتَادَةُ أَحْفَظَ أَهْلِ البَصْرَةِ، لاَ يَسْمَعُ شَيْئاً إِلاَّ ][ حَفِظَه، قُرِئَ عَلَيْهِ صَحِيْفَةُ جَابِرٍ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَحَفِظَهَا.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ: قَالَ شُعْبَةُ:نَصَصْتُ عَلَى قَتَادَةَ سَبْعِيْنَ حَدِيْثاً كُلُّهَا يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: لاَ يُعْرَفُ لِقَتَادَةَ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي رَافِعٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَمْ يَسْمَعْ قَتَادَةُ مِنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ وَلاَ مِنْ مُجَاهِدٍ.
قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: لَمْ يَسْمَعْ قَتَادَةُ مِنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ.
قُلْتُ: قَدْ عَدُّوا رِوَايَةَ قَتَادَةَ عَنْ جَمَاعَةٍ هَكَذَا مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ، وَكَانَ مُدَلِّساً.
قَالَ وَكِيْعٌ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا يَقُوْلُوْنَ:قَالَ قَتَادَةُ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ إِلاَّ المَعَاصِي (1) .
وَرَوَى: ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ:مَا كَانَ قَتَادَةُ لاَ يَرضَى حَتَّى يَصِيْحَ بِهِ صِيَاحاً -يَعْنِي: القَدَرَ-.
قُلْتُ: قَدِ اعْتَذَرْنَا عَنْهُ وَعَنْ أَمثَالِه، فَإِنَّ اللهَ عَذَرَهُم، فَيَا حَبَّذَا، وَإِنْ هُوَ عَذَّبَهم، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَظلِمُ النَّاسَ شَيْئاً، أَلاَ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ.
وَقَدْ كَانَ قَتَادَةُ أَيْضاً رَأْساً فِي العَرَبِيَّةِ، وَالغَرِيْبِ، وَأَيَّامِ العَرَبِ، وَأَنسَابِهَا،[ حَتَّى قَالَ فِيْهِ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: كَانَ قَتَادَةُ مِنْ أَنْسبِ النَّاسِ.
وَنَقَلَ القِفْطِيُّ (1) فِي (تَارِيْخِهِ) : أَنَّ الرَّجُلَيْنِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ كَانَا يَخْتَلِفَانِ فِي البَيْتِ مِنَ الشِّعرِ، فَيُبْرِدَانِ بَرَيْداً إِلَى العِرَاقِ، يَسْأَلاَنِ قَتَادَةَ عَنْهُ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: قُلْتُ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ:إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُوْلُ: اترُكْ مَنْ كَانَ رَأْساً فِي بِدعَةٍ يَدْعُو إِلَيْهَا.
قَالَ: فَكَيْفَ يُصْنَعُ بِقَتَادَةَ، وَابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَعُمَرَ بنِ ذَرٍّ .
، وَذَكَرَ قَوْماً.
ثُمَّ قَالَ يَحْيَى: إِنْ تَرَكَ هَذَا الضَّربَ، تَرَكَ نَاساً كَثِيْراً.
ثُمَّ قَالَ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ أَثْبَتُ مِنْ قَتَادَةَ.
وَقَالَ يَحْيَى: أَخْرَجَ قَتَادَةُ حَيَّانَ الأَعْرَجَ مِنَ الحُجْرَةِ.
قُلْتُ: لِمَ أَخْرَجَهُ؟قَالَ: لأَنَّهُ ذَكرَ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
فَقُلْتُ لِيَحْيَى: مَنْ أَخْبَرَكَ؟قَالَ أَصْحَابُنَا: وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:ذَكَرتُ لِقَتَادَةَ حَدِيْثَ: احتجَّ آدَمُ وَمُوْسَى، فَقَالَ: مَجْنُوْنٌ أَنْتَ وَإِيْش هَذَا! قَدْ كَانَ الحَسَنُ يُحَدِّثُ بِهَا.
أَخْبَرَنَا ابْنُ البُخَارِيِّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الصَّرِيْفِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، أَنْبَأَنَا البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ، أَوْ غَيْرِه:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لَقِيَ آدَمُ مُوْسَى.
فَقَالَ مُوْسَى: يَا آدَمُ! أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ، فَفَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ، وَأَخْرَجْتَ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الجَنَّةِ؟!فَقَالَ: أَنْتَ مُوْسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ، وَكَلَّمَكَ، وَآتَاكَ التَّوْرَاةَ، فَأَنَا أَقْدَمُ أَمِ الذِّكْرُ؟قَالَ: بَلِ الذِّكْرُ) .
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (فَحَجَّ آدَمُ مُوْسَى) .
رَوَاهُ: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ حَرَمِيِّ بنِ حَفْصٍ، وَأَبِي[ سَلَمَةَ، قَالاَ:حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، فَقَالَ عَنْ جُنْدُبٍ، وَلَمْ يَشُكَّ.
وَهَذَا حَدِيْثٌ جَيِّدُ الإِسْنَادِ (1) .
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: مَا أَقَامَ قَتَادَةُ عَنْ مُحَمَّدٍ حَدِيْثاً.
وَقَالَ نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ قَيْسٍ، قَالَ:قَالَ قَتَادَةُ: مَا نَسِيتُ شَيْئاً.
ثُمَّ قَالَ: يَا غُلاَمُ، نَاولْنِي نَعْلِي.
قَالَ: نَعْلُكَ فِي رِجْلِكَ.
قُلْتُ: هَذِهِ الحِكَايَةُ غَيْرَةٌ، فَإِنَّ الدَّعَاوِي لاَ تُثمِرُ خَيْراً.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: {وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ} [البَقَرَةُ: 204] ، قَالَ: جَدَلٌ بَاطِلٌ (2) .
مُحَمَّدُ بنُ ثَوْرٍ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: {لَيُوْحُوْنَ إِلَى أَوْلِيَائِهِم لِيُجَادِلُوْكُم} [الأَنْعَامُ: 121] ، قَالَ: جَادَلَهم المُشْرِكُوْنَ فِي الذَّبِيْحَةِ (3) .
[ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ: عَنْ سَعِيْدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: {وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ، فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى .
} [الأَنْعَامُ: 68] إِلَى بَعْدُ، مَا نَهَى اللهُ رَسُوْلَه أَنْ يُجَالِسَ أَهْلَ الاسْتِهزَاءِ بِكِتَابِ اللهِ إِلاَّ رَيْثَ مَا يَنْسَى، فَيُعرِضُ إِذَا ذَكَرَ (1) .
أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوْذَكِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ:قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيْلَ: يَا رَبُّ، أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَنَحْنُ فِي الأَرْضِ، فَكَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْرِفَ رِضَاكَ وَغَضَبَك؟قَالَ: إِذَا رَضِيْتُ عَلَيْكُم، اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُم خِيَارَكُم، وَإِذَا غَضِبْتُ، اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُم شِرَارَكُم.
وَمِنْ عَالِي مَا يَقَعُ لَنَا مِنْ حَدِيْثِ قَتَادَةَ:أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي الهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الدَّايَةِ، قَالُوا:أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بنُ المُسْلِمَةِ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ الزُّهْرِيُّ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ، رِيْحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لاَ رِيْحَ لَهَا، وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ المُنَافِقُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيْحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، لَيْسَ لَهَا رِيْحٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ) .
وَبِهِ: إِلَى الفِرْيَابِيِّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوْسَى:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ .
) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
[ أَخْرَجَهُ: الشَّيْخَانِ (1) ، عَنْ هُدْبَةَ.
وَأَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُم بِعُلُوٍّ.
وَعِنْدِي حَدِيْثُ ابْنِ الجَعْدِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَشَيْبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي إِخفَاءِ البَسمَلَةِ، كَتَبتُه فِي أَخْبَارِ شُعْبَةَ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ المُقْرِئُ عِمَادُ الدِّيْنِ عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ - شَيْخُ نَابُلُسَ بِهَا - وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ الغَسُّوْلِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالاَ:أَنْبَأَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ البُنْدَارُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا طَالُوْتُ بنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا تَوَاجَهُ المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُوْلُ فِي النَّارِ (2)) .
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الحَلَبِيُّ قِرَاءةً، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ البَزَّازِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفُضَيْلِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَلَّمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ أَبُو مُضَرَ الضَّبِّيُّ، أَنْبَأَنَا الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ القَاضِي، قَالَ:أَنْبَأَنَا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً أَوْ يَزْرَعُ زَرْعاً، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَائِرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيْمَةٌ، إِلاَّ كَانَتْ[ لَهُ صَدَقَةٌ) .
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ (1) ، فَوَافَقْنَاهُم.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَخَلِيْفَةُ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ قَتَادَةُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
قَالَ خَلِيْفَةُ: هُوَ قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ بنِ عَزِيْزِ بنِ زَيْدِ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ عَمْرِو بنِ كَرِبِ بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ سَدُوْسَ، أَبُو الخَطَّابِ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ بِوَاسِطَ.
وَقَالَ ابْنُ عَائِشَةَ: مَاتَ بِوَاسِطَ، كَانَ عِنْدَ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ القَسْرِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: أَوْصَى قَتَادَةُ إِلَى مَطَرٍ.
وَبِإِسْنَادِي المَذْكُوْرِ إِلَى البَغَوِيِّ فِي (الجَعْدِيَّاتِ) :حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بنِ أَوْفَى، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [الأَنْعَامُ: 158] ، قَالَ: طُلُوْعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا (2) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَوَاءٍ: عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ:حَدَّثْتُ سُفْيَانَ بِحَدِيْثِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَلَّدَ الهَدْيَ وَأَشْعَرَهُ، قَالَ:فَقَالَ لِي سُفْيَانُ: وَكَانَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُ قَتَادَةَ؟!قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي حَدِيْثِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: (إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُم إِلَى طَعَامٍ، فَجَاءَ مَعَ الرَّسُوْلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ إِذْنُهُ (3)) : قَتَادَةُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي[ رَافِعٍ.
قُلْتُ: بَلْ سَمِعَ مِنْهُ، فَفِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) حَدِيْثُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيْثَ: (إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي (1)) .
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ:جَالَسْتُ الحَسَنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أُصَلِّي مَعَهُ الصُّبْحَ ثَلاَثَ سِنِيْنَ، وَمِثْلِي أَخَذَ عَنْ مِثْلِهِ.
وَعَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ: تُوُفِيَّ قَتَادَةُ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.