Захаби:
البلاذري
العلامة ، الأديب ، المصنف أبو بكر ، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي البلاذري ، الكاتب ، صاحب " التاريخ الكبير " .
سمع : هوذة بن خليفة ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعفان ، وأبا عبيد ، وعلي بن المديني ، وخلف بن هشام ، وشيبان بن فروخ . وهشام بن عمار ، وعدة . وجالس المتوكل ، ونادمه . [ ص: 163 ]
روى عنه : يحيى بن المنجم ، وأحمد بن عمار ، وجعفر بن قدامة ، ويعقوب بن نعيم قرقارة ، وعبد الله بن أبي سعد الوراق .
وكان كاتبا بليغا ، شاعرا محسنا ، وسوس بأخرة لأنه شرب البلاذر للحفظ .
وله مدائح في المأمون وغيره .
وقد ربط في البيمارستان ، وفيه مات .
وقيل : كان يكنى أبا الحسن . وقيل : أبا جعفر .
توفي بعد السبعين ومائتين رحمه الله .
وكان جده جابر كاتبا للخصيب أمير مصر
Ибн Касир:
البلاذري المؤرخ واسمه أحمد بن يحيى بن جابر بن داود أبو الحسن ويقال أبو جعفر ويقال أبو بكر البغدادي البلاذري صاحب التاريخ المنسوب إليه، سمع هشام بن عمار وأبا عبيد القاسم بن سلام، وأبا الربيع الزهراني وجماعة، وعنه يحيى بن النديم وأحمد بن عمار وأبو يوسف يعقوب بن نعيم بن قرقارة الأزدي. قال ابن عساكر: كان أديبا ظهرت له كتب جياد، ومدح المأمون بمدائح، وجالس المتوكل، وتوفي أيام المعتمد، وحصل له هوس ووسواس في آخر عمره، وروى عنه ابن عساكر قال قال لي محمود الوراق: قل من الشعر ما يبقى لك ذكره، ويزول عنك إثمه فقلت عند ذلك:
استعدي يا نفس للموت واسعي * لنجاة فالحازم المستعد
إنما أنت مستعيرة وسوف * تردين والعواري ترد أنت تسهين والحوادث لا * تسهو وتلهين والمنايا تعد أي ملك في الأرض وأي حظ * لامرئ حظه من الأرض لحد لا ترجى البقاء في معدن الموت * ودار حتوفها لك ورد كيف يهوى امرؤ لذاذة أيام * أنفاسها عليه فيها تعد خلافة المعتضد أمير المؤمنين أبي العباس أحمد بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل، كان من خيار خلفاء بني العباس ورجالهم. بويع له بالخلافة صبيحة موت المعتمد لعشر بقين من رجب منها وقد كان أمر الخلافة داثرا فأحياه الله على يديه بعدله وشهامته وجرأته، واستوزر
==============================================
Ибн Хаджар аль-Аскалани в "Лисан аль-мизан"
.904- (ز): أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري:
صاحب التصانيف.
سمع من ابن سعد والدولابي وعفان وشيبان بن فروخ، وَابن المديني وعدد.
وعنه محمد بن خلف ووكيع القاضي ويعقوب بن نعيم وأحمد بن عمار ويحيى بن النديم، وَغيرهم.
قال ابن عساكر: بلغني أنه كان أديبا راوية، مدح المأمون، وجالس المتوكل وتوفي في أيام المعتمد وسوس في آخر أيامه.
وقال النديم في الفهرست: وسوس في آخر أيامه فشد في المرستان ومات فيه وكان سبب ذلك أنه شرب البلاذر على غير معرفة فلحقه ما لحقه ولهذا قيل له: البلاذري.
قال: وكان شاعرا وله أهاج كثيرة وكان ينقل من الفارسي إلى العربي.
قال ياقوت في معجم الأدباء: ذكره الصولي في ندماء المتوكل وكان جده جابر يخدم الخصيب أمير مصر وكان عالما فاضلا نسابة متقنا.
ومن شعره في الهجو:
من رآه فقد رأى ** عربيا مدلسا
ليس يدري جليسه ** أفسا أم تنفسا
قال: وعاش إلى آخر أيام المعتمد، وَلا أبعد أن يكون عاش إلى أول أيام المعتضد.
=========================================================
البلاذري
279 هـ - 297 هـ
أبو الحسن، وقيل أبو بكر، أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري مؤرخ وراوية نسابة وشاعر، مسلم انتقل بين سوريا والعراق. وعمل في بلاط الخلفاء العباسيين.
يعدّ البلاذري من رجال البلاط العباسي، اتصل بالمأمون ومدحه ثم اتصل بالمتوكل على الله (232-247هـ) وأصبح من ندمائه، ويقال إن المتوكل لم يكن يهنأ له طعام إلا بحضوره، وتقرَّب من المستعين بالله (248-251هـ) الذي كان يصله بصلات جليلة حتى لا يحتاج إلى شيء من أمر دنياه، وحظي كذلك عند المعتز بالله (251-255هـ) وأصبح من ثـقاته، ولذا عهد إليه بتربية ولده عبد الله.
مؤلفاته:
1.كتاب فتوح البلدان.
2.كتاب أنساب الأشراف.
3.كتاب البلدان الصغير.
4.كتاب البلدان الكبير.
5.كتاب عهد أردشير.
ورد في "سير أعلام النبلاء" لابن خلكان:
" هو أحمد بن يحيى صاحب التاريخ الكبير حافظ أخباري علامة أدرك عفان بن مسلم ومن بعده يعد من طبقة أبي داود صاحب السنن.
وقال عنه ياقوت الحموي في كتابه "معجم الأدباء":
" أحمد بن يحيى بن جابر، بن داوود البلاذري أبو الحسن، وقيل أبو بكر، من أهل بغداد ذكره الصولي في ندماء المتوكل على الله، مات في أيام المعتمد على الله إلى أواخرها، وما أبعد أن يكون أدرك أول أيام المعتضد، وكان جده جابر يخدم الخصيب صاحب مصر، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق، فقال. سمع بدمشق هشام بن عمار، وأبا حفص عمر ابن سعيد، وبحمص محمد بن مصفى، وبأنطاكية محمد ابن عبد الرحمن بن سهم، وأحمد بن مرد الأنطاكي، و بالعراق عفان بن مسلم، وعبد الأعلى بن حماد، وعلى ابن المديني، وعبد الله بن صالح العجلي، ومصعباً الزبيري، وأبا عبيد القاسم بن سلام، وعثمان بن أبى شيبة، وأبا الحسن على بن محمد المدائني، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وذكر جماعة قال: وروى عنه يحيى بن النديم، وأحمد بن عبد الله بن عمار، وأبو يوسف، يعقوب بن نعيم قرقارة الأرزاني. قال محمد بن إسحاق النديم: كان جده جابر، يكتب للخصيب صاحب مصر، وكان شاعراً، وراويه، ووسوس آخر أيامه فشد بالمارستان، ومات فيه، وكان سبب وسوسته، أنه شرب ثمر البلاذر على غير معرفة، فلحقه مالحقه. وقال الجهشياري في كتاب الوزارء: جابر بن داوود البلاذري، كان يكتب للخطيب بمصر، هكذا ذكر. ولا أدرى أيهما شرب البلاذر؟ أحمد بن يحيى، أو جابر بن داود؟ إلا أن ما ذكره الجهشياري، يدل على أن الذي شرب البلاذر هو جده، لأنه قال: جابر بن داود، ولعل ابن ابنه، لم يكن حينئذ موجوداً، والله أعلم. وكان أحمد بن يحيى بن جابر، عالماً فاضلاً، شاعراً، راوية نسابة، متقناً، وكان مع ذلك، كثير الهجاء، بذيء اللسان، أخذ الأعراض، وتناول وهب بن سليمان، بن وهب، لما ضرط فمزقه، فمن قوله فيه، وكانت الضرطة بحضرة عبد الله بن يحيى، بن خاقان:
أيا ضرطة حسبت رعده
تنوق في سلها جهـده
تقدم وهب بها سابـقـاً
وصلى أخو صاعد بعده
لقد هتك الله ستريهـمـا
كذا كل من يطعم الفهده
وقال أحمد بن يحيى، بن جابر، يهجو عافية بن شيب:
من رآه فقد رأى
عربياً مدلـسـا
ليس يدري جليسه
أفسا أم تنفسـا؟
وحدث علي بن هارون، بن النجم في أماليه عن عمه قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن يحيى البلاذري قال: لما أمر المتوكل إبراهيم بن العباس الصولي، أن يكتب فيما كان أمر به من تأخير الخراج، حتى يقع في الخامس من حزيران استفتاح الخراج فيه، كتب في ذلك كتابه المعروف، وأحسن فيه غاية الإحسان، فدخل عبيد الله بن يحيى على المتوكل، فعرفه حضور إبراهيم ابن العباس، وإحضاره الكتاب معه، فأمر بالإذن له فدخل، وأمره بقراءة الكتاب، فقرأه، واستحسنه عبيد الله بن يحيى، وكل من حضر، قال البلاذري: فدخلني حسد له، فقلت: فيه خطأ، قال: فقال المتوكل: في هذا الكتاب الذي قرأه على إبراهيم خطأ؟ قال: قلت: نعم، قال: يا عبيد الله وقفت على ذلك؟ قال: لا، و الله يا أمير المؤمنين، ما وقفت فيه على خطأ، قال: فأقبل إبراهيم بن العباس على الكتاب يتدبره، فلم ير فيه شيئاً، فقال يا أمير المؤمنين: الخطأ لا يعرى منه الناس، وتدبرت الكتاب، خوفاً من أكون قد أغفلت شيئاً وقف عليه أحمد بن يحيى، فلم أرما أنكره، فليعرفنا موضع الخطأ،قال: فقال المتوكل: قل لنا ما هو هذا الخطأ الذي وقفت عليه في هذا الكتاب؟ قال: فقلت هو شيء لا يعرفه إلا على بن يحيى المنجم، ومحمد بن موسى، وذلك أنه أرخ الشهر الرومي بالليالي، وأيام الروم قبل لياليها، فهي لا تؤرخ بالليالي، وإنما يؤرخ بالليالي الأشهر العربية، لأن لياليها قبل أيامها بسبب الأهلة، فقال إبراهيم: يا أمير المؤمنين، هذا مالا علم لي به،ولا أدعي فيه ما يدعى، قال: فغير تاريخه. قال الجهشياري: وقال أحمد بن يحيى، البلاذري في عبيد الله بن يحيى وقد صار إلى بابه فحجبه:
قالوا: اصـطـبارك لـلـحجـاب مذلة
عار علـيك بـه الــزمــان و عـاب
فأجبتهم: ولكل قول صادق أو
كاذب عند المقال جواب
إنى لأغتفر الحجاب لماجد
أمسـت له مـنـن عـلـــى رغــاب
قد يرفع الـمـرء اللـئيم حـجـابـه
صنـعة ودون الـعـرف مـنـه حـجـاب
وحدث الجهشياري قال: حدثني ابن أبى العلاء الكاتب، قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري قال:دخلت إلى أحمد بن صالح بن شيرزاد، فعرضت عليه رقعة لي فيها حاجة، فتشاغل عنى فقلت:
تقدم وهب سابـقـاً بـضـراطـه
وصلى الفتى عبدون و الناس حضر
وإني أرى من بعـد ذاك وقـبـلـه
بطوناً لنـاس آخـرين تـقـرقـر
فقال ياأبا الحسن: بطن من؟ فقلت: بطن من لم يقض حاجتى، فأخذ الرقعة، ووقع فيها بما أردت. وقال أحمد بن يحيى: يهجو صاعداً وزير المعتمد:
أصاعد قد ملأت الأرض جوراً
وقد سست الأمور بغير لـب
وساميت الرجال وأنـت وغـد
لئيم الـجـد ذوعـي وعـيب
أضل عن المكارم مـن دلـيل
وأكذب من سليمان بن وهـب
وقد خبـرت أنـك حـارثـي
فرد مقالتـي أولاد كـعـب
قلت: أما سليمان بن وهب فمعروف، وأما دليل: فهو دليل بن يعقوب النصراني، أحد وجوه الكتاب، كان يكتب لبغا التركي، ثم توكل للمتوكل على خاصته. وحدث أبو القاسم الشافعي، في تاريخ دمشق بإسناده قال: قال أحمد بن جابر البلا