Автор Тема: "Могилопоклонники" и дуа возле могил  (Прочитано 350 раз)

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Ибн Халликан (608-681 г.х./1211-1282 г.м) в «Вафайат аль-Айан» (5/187), историк, который также был къадием Шама, в описании биографии Нуруддина Занки, сказал:

وسمعت من جماعة من أهل دمشق يقولون: إن الدعاء عند قبره مستجاب، ولقد جربت ذلك فصح، رحمه الله تعالى

«Я слышал от многих жителей Дамаска, что молитвы, произнесённые у его могилы, исполняются. Я сам испытал это и убедился в правдивости их слов. Да помилует его Аллах!»

Также историк, шафиит, суфий Абдуллах ибн Асад ибн Али аль-Яфи'и (698–768 г. х./1298–1367 г.м.) в «Мир'ат аль-джинан ва 'ибрат аль-якзан» (3/294), говоря о Нуруддине Занки, сказал:

وروي عن جماعة أن الدعاء عند قبره مستجاب

«И передается от группы людей, что мольба (дуа) у его могилы принимается».


Абу аль-Яман аль-‘Улайми аль-Ханбали (860–928 г. х. / 1456–1522 г.), главный судья Иерусалима, в «Ат-Тарих аль-Му‘табар фи Анба’ ман Габар» / («Достоверной история о вестях ушедших поколений») (2/70):


وأهل دمشق يقولون: إن الدعاء عند قبره مستجاب، وقد جرب ذلك،

«Жители Дамаска говорят, что мольба (дуа) у его могилы принимается.  Это было испытано на практике и подтвердилось.  Да помилует его Аллах и простит его грехи!»

======================




« Последнее редактирование: 17 Февраля 2025, 03:22:19 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #1 : 16 Февраля 2025, 21:08:00 »
https://darulfikr.ru/articles/dua-vozle-mogil-pravednikov/



قال شيخ الإِسلام أبو عبد الله ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: "قال شيخنا قدس الله روحه: وهذه الأمور المبتدعة عند القبور مراتب .. الرابعة: أن يَظُنَّ أن ‌الدعاء ‌عند ‌قبره مستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، فيقصد زيارته والصلاة عنده لأجل طلب حوائجه، فهذا أيضًا من المنكرات المبتدعة باتفاق


• قال شيخ الإسلام: "وأما الزيارة البدعية فهي التي يقصد بها أن يطلب من الميت الحوائج، أو يطلب منه الدعاء والشفاعة، أو يقصد ‌الدعاء ‌عند ‌قبره لظن القاصد أن ذلك أجوب للدعاء، فالزيارة على هذه الوجوه كلها مبتدعة".




(٢) قال ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي" (ص: ٦٧): وزيارة القبور على وجهين؛ زيارة شرعية، وزيارة بدعية، فالشرعية المقصود بها السلام على الميت، والدعاء له، كما يقصد بالصلاة على جنازته، فزيارته بعد موته من جنس الصلاة عليه، فالسنة فيها أن يسلم على الميت ويدعى له، سواء كان نبياً أو غير نبي، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول أحدهم: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم" وهكذا -كان- يقول إذا زار أهل البقيع ومن به من الصحابة وغيرهم أو زار شهداء أحد. =


===========================

(١) قال شيخ الإسلام في "الفتاوى الكبرى" (٤/ ٣٦١): قول القائل: الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين، قول ليس له أصل في كتاب الله، ولا سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولا قاله أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان، ولا أحد من أئمة المسلمين المشهورين بالإمامة في الدين؛ كمالك، والثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبي عبيدة، ولا مشايخهم الذين يقتدى بهم؛ كالفضيل ابن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، وأمثالهم.
ولم يكن في الصحابة والتابعين والأئمة والمشايخ المتقدمين من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين، لا مطلقاً ولا معيناً، ولا فيهم من قال: إن دعاء الإنسان عند قبور الأنبياء والصالحين أفضل من دعائه في غير تلك البقعة، ولا أن الصلاة في تلك البقعة أفضل من الصلاة في غيرها، ولا فيهم من كان يتحرى الدعاء ولا الصلاة عند هذه القبور.

حكم الدعاء عند القبور
131790
50248
الإثنين 17 صفر 1431 هـ - 1-2-2010 م
512
السؤال

ما صحة هاتين الروايتين من حيث السند والمتن؟.
أخبرني أبو إسحاق ـ إبراهيم بن عمر البرمكي ـ قال: نبأنا أبو الفضل ـ عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري ـ قال: سمعت أبي يقول: قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال: إن من قرأ عنده مائة مرة ـ قل هو الله أحد ـ وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته.
حدثنا أبو عبد الله ـ محمد بن علي بن عبد الله الصوري ـ قال: سمعت أبا الحسين ـ محمد بن أحمد بن جميع ـ يقول: سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.
تاريخ بغداد.
الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهاتان الروايتان وإن كانتا صحيحتين عن أصحابهما، إلا أنه ينبغي أن يُنتبه فيهما إلى أمرين:

ـ الأول: أن صاحبي القولين ـ وهما: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد الزهري، وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي المحاملي ـ وإن كانا من الثقات، إلا أنهما من المتأخرين الذين جاءوا بعد القرون الثلاثة المفضلة، فالأول: توفي سنة 336، والثاني: سنة 330.

ـ والأمر الثاني: أن أقوال أهل العلم يحتج لها ولا يحتج بها، فالحجة في نصوص الشريعة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم الحجة في فهم هذه النصوص هي فهم الصحابة والتابعين لهم بإحسان من القرون الثلاثة المفضلة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يجيء من بعدهم قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم.

متفق عليه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه: قول القائل: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين ـ قول ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قاله أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ولا أحد من أئمة المسلمين المشهورين بالإمامة في الدين ـ كمالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي عبيدة ـ ولا مشايخهم الذين يقتدي بهم ـ كالفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم وأبي سليمان الداراني وأمثالهم ـ ولم يكن في الصحابة والتابعين والأئمة والمشايخ المتقدمين من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين ـ لا مطلقًا ولا معينًا ـ ولا فيهم من قال: إن دعاء الإنسان عند قبور الأنبياء والصالحين أفضل من دعائه في غير تلك البقعة ولا أن الصلاة في تلك البقعة أفضل من الصلاة في غيرها، ولا فيهم من كان يتحرى الدعاء ولا الصلاة عند هذه القبور، بل أفضل الخلق وسيدهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في الأرض قبر اتفق الناس على أنه قبر نبي غير قبره، ومع هذا لم يقل أحد منهم: إن الدعاء مستجاب عند قبره، ولا أنه يستحب أن يتحرى الدعاء متوجها إلى قبره، بل نصوا على نقيض ذلك، واتفقوا ـ كلهم ـ على أنه لا يدعو مستقبل القبر.هـ.

وقال ـ أيضا: إذا قيل عن بعض الشيوخ: إن قبره ترياق مجرب، قيل له: إذا كانت قبور الأنبياء عليهم السلام ليست ترياقا مجربا، فكيف تكون قبور الشيوخ ترياقا مجربا؟.هـ.

وقال ـ أيضا: الأمور المبتدعة عند القبور مراتب:

أبعدها عن الشرع: أن يسأل الميت حاجته ويستغيث به فيها.

المرتبة الثانية: أن يسأل الله عز وجل به، وهذا يفعله كثير من المتأخرين وهو بدعة باتفاق المسلمين.

الثالثة: أن يظن أن الدعاء عند قبره مستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، فيقصد زيارته والصلاة عنده لأجل طلب حوائجه، فهذا ـ أيضا ـ من المنكرات المبتدعة باتفاق المسلمين، وهي محرمة، وما علمت في ذلك نزاعا بين أئمة المسلمين، وإن كان كثير من المتأخرين يفعل ذلك، ويقول بعضهم: قبر فلان ترياق مجرب. هـ.

وقال في اقتضاء الصراط المستقيم: لم ينقل في استحبابه ـ فيما علمناه ـ شيء ثابت عن القرون الثلاثة التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: خير أمتي: القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. مع شدة المقتضي عندهم لذلك لو كان فيه فضيلة، فعدم أمرهم وفعلهم لذلك مع قوة المقتضي لو كان فيه فضل، يوجب القطع بأن لا فضل فيه.

وأما من بعد هؤلاء فأكثر ما يفرض أن الأمة اختلفت فصار كثير من العلماء والصديقين إلى فعل ذلك، وصار بعضهم إلى النهي عن ذلك، فإنه لا يمكن أن يقال: اجتمعت الأمة على استحسان ذلك لوجهين:

أحدهما: أن كثيرا من الأمة كره ذلك وأنكره ـ قديما وحديثا.

الثاني: أنه من الممتنع أن تتفق الأمة على استحسان فعل لو كان حسنا لفعله المتقدمون ولم يفعلوه، فإن هذا من باب تناقض الإجماعات، وهي لا تتناقض، وإذا اختلف فيه المتأخرون، فالفاصل بينهم هو الكتاب والسنة وإجماع المتقدمين ـ نصا واستنباطا ـ فكيف وهذا ـ والحمد لله ـ لم ينقل عن إمام معروف ولا عالم متبع؟ وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه، وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف ونحن لو روي لنا مثل هذه الحكايات المسيبة أحاديث عمن لا ينطق عن الهوى لما جاز التمسك بها حتى تثبت، فكيف بالمنقول عن غيره؟ ومنها ما قد يكون صاحبه قاله أو فعله باجتهاد يخطئ فيه ويصيب، أو قاله بقيود وشروط كثيرة على وجه لا محذور فيه، فحرف النقل عنه، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أذن في زيارة القبور ـ بعد النهي عنها ـ فهم المبطلون أن ذلك هو الزيارة التي يفعلونها من حجها للصلاة عندها والاستغاثة بها، ثم سائر هذه الحجج دائر بين نقل لا يجوز إثبات الشرع به، أو قياس لا يجوز استحباب العبادات بمثله، مع العلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرعها، وتركه لها ـ مع قيام المقتضي للفعل ـ بمنزلة فعله، وإنما تثبت العبادات بمثل هذه الحكايات والمقاييس من غير نقل عن أبناء النصارى وأمثالهم، وإنما المتبع عند علماء الإسلام في إثبات الأحكام هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسبيل السابقين الأولين ولا يجوز إثبات حكم شرعي بدون هذه الأصول الثلاثة نصا، استنباطا بحال. هـ.

والله أعلم.


======================




لم يثبت عن الإمام الشافعي قوله إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم

146279

تاريخ النشر : 05-04-2010

المشاهدات : 62659
السؤال
سمعت أن الإمام الشافعي ذهب لقبر الإمام أبي حنيفة ليدعو الله لنفسه تيمنا ببركة المكان ، وأرى أن هذا أمر خطير ؛ لأننا لا نتبرك بمكان إلا بقول من الله أو رسوله . سأكون ممتنا إذا ما وضحتم أمر هذه الرواية ، فهذا الأمر يربكني كثيرا ؛ لأنه قاله أناس يقومون بعمل الكثير من أجل الدين ، ولكنهم يدافعون عن بعض معتقدات كهذه ؟
389 - كيف نستعد لرمضان
الجواب

الحمد لله.

أولا : تخريج الأثر عن الإمام الشافعي رحمه الله

هذه القصة يرويها مكرم بن أحمد في كتابه " مناقب أبي حنيفة " - كما في رواية القاضي أبي عبد الله الحسين بن علي الصيمري للكتاب (ص/94)، وعنه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (1/123) - فيقول مكرم بن أحمد :

ثنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم ، قال ثنا علي بن ميمون ، قال سمعت الشافعي يقول :

( إني لأتبرك بأبي حنيفة ، وأجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرا - فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين ، وجئت إلى قبره ، وسألت الله الحاجة ، فما تبعد عني حتى تقضى )

ثانيا : الحكم على إسناده

في هذا الإسناد مطاعن عدة :

الأول : كتاب مكرم بن أحمد اتهمه الدارقطني باشتماله على الوضع والكذب بسبب أحد شيوخه ، واسمه أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني .

قال الخطيب البغدادي رحمه الله :

" حدثني أبو القاسم الأزهري ، قال : سئل أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني - وأنا أسمع - عن جمع مكرم بن أحمد فضائل أبى حنيفة فقال : موضوع ، كله كذب ، وضعه أحمد بن المغلس الحماني قرابة جبارة ، وكان في الشرقية " انتهى.

" تاريخ بغداد " (4/209)، وانظر ترجمة : أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني في " لسان الميزان " (1/269) ، وينظر أيضا : تعليق العلامة المعلمي على كلام الدارقطني في: " التنكيل " (1/59) .

الثاني : عمر بن إسحاق بن إبراهيم : لم نقف له على ترجمة .

الثالث : علي بن ميمون : إن كان هو الرقي فهو ثقة كما قال أبو حاتم ، ولكننا لم نقف على من أثبت له سماعا عن الشافعي رحمه الله .

ثالثا : أقوال أهل العلم في هذا الأثر

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" المنقول في ذلك إما أن يكون كذبا على صاحبه :

مثل ما حكى بعضهم عن الشافعي أنه قال : ( إني إذا نزلت بي شدة أجيء فأدعو عند قبر أبي حنيفة فأجاب ) أو كلاما هذا معناه . 

وهذا كذلك معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل :

فإن الشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة ، بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي معروفا .

وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين ، من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء ، فما باله لم يَتَوَخَّ الدعاء إلا عنده .

ثم إن أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وطبقتهم ، لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة ولا غيره .

ثم قد تقدم عند الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة بها.

وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه " انتهى باختصار.

" اقتضاء الصراط المستقيم " (2/692)

ويقول العلامة ابن القيم رحمه الله :

" والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر " انتهى.

" إغاثة اللهفان " (1/246)

ويقول العلامة المعلمي رحمه الله :

" مَن عُمَرُ هذا – يعني عمر بن إسحاق بن إبراهيم الراوي للأثر - ، ومَن شيخُه ، أمُوَثَّقان هما عند الخطيب كما زعم الكوثري ؟!

أما أنا فقد فتشت " تاريخ بغداد " فلم أجد فيه ، لا موثقين ولا غير موثقين ، بل ولا وجدتهما في غيره .

نعم في غيره علي بن ميمون الرقي يروي عن بعض مشايخ الشافعي ونحوهم ، وهو موثق ، لكن لا نعرف له رواية عن الشافعي ، وقد راجعت " توالي التأسيس " لابن حجر لأنه حاول فيها استيعاب الرواة عن الشافعي فلم أجد فيهم علي بن ميمون ، لا الرقي ولا غيره ، انظر  "توالي التأسيس" (ص/81)

هذا حال السند ، ولا يخفى على ذي معرفة أنه لا يثبت بمثله شيء ، ويؤكد ذلك حال القصة ، فإن زيارته قبر أبي حنيفة كل يوم بعيد في العادة ، وتحريه قصده للدعاء عنده بعيد أيضاً ، إنما يعرف تحري القبور لسؤال الحوائج عندها بعد عصر الشافعي بمدة ، فأما تحري الصلاة عنده فأبعد وأبعد " انتهى.

" التنكيل " (1/60)

ويقول الشيخ الألباني رحمه الله :

" فهذه رواية ضعيفة بل باطلة ، فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف ، وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال .

ويحتمل أن يكون هو عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسي ، وقد ترجمه الخطيب ، وذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة 341هـ ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، فهو مجهول الحال .

ويبعد أن يكون هو هذا ، إذ إن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة 247هـ على أكثر الأقوال ، فبين وفاتَيهما نحو مائة سنة ، فيبعد أن يكون قد أدركه .

وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/22)

وفي "اقتضاء الصراط المستقيم" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (2/680-710) مبحث طويل في حكم قصد الدعاء عند قبر معين تبركا به ، خلاصته الحكم ببدعية هذا الفعل وعدم شرعيته ، وقد سبق ذكر ذلك في موقعنا في جواب السؤال رقم : (105370)

والله أعلم .


=============================




                               
  2/ الإمام محمد بن إدريس الشافعى المتوفى 204هـ    أ/ وهو الإمام القدوه محمد بن إدريس الشافعى إمام المذهب الشافعى الغنىّ عن التعريف قال إبن أبى الوفا فى كتابه الجواهر المُضيئه فى طبقات الحنفيه فى آخر ترجمته للإمام أبا حنيفه النُعمان: وذكر الغزنوى عن الإمام الشافعى أنه قال إنى لأتبرك بأبى حنيفه وأجى الى قبره زائراً فى كُل يوم  فإذا أعرضت لى حاجه جئت إلى قبره وصليت ركعتين وسألت الله تعالى الحاجه فقضيت .                                                       
وأورد القصه الخطيب البغدادى فى كتابه تاريخ بغداد /  باب ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزُهاد فقال : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال نبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال نبأنا علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم يعني زائراً فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تـُقضى .إنتهى ، وقيل أن هذا الإسناد علته جهالة عمر بن إسحاق بن إبراهيم .
 وأورد قصة إبن حجر الهيثمى فى كتابه الخيرات الحسان فى مناقب أبى حنيفه النُعمان الفصل 35 / فى تأدب الأئمه معه بعد مماته كما هو فى حياته وأن قبره يُزار لقضاء الحوائج . إنتهى ، قلت وتسميت الباب تُفيد أن الهيثمى ممن يقولون بإجابة الدُعاء عند قبور الصالحين فأفهم تغنم ،  وأورد القصه التقى العزى فى كتابه الطبقات السنيه فى تراجم  الحنفيه / ترجمة الإمام أبا حنيفه النُعمان.
 ب/ نقل الشيخ أحمد زروق الفاسي المالكى رحمه الله فى كتابه قواعد التصوف القاعده 159 قول الإمام الشافعي رحمه الله : (قبر موسى الكاظم الترياق المجرب).وقرأت هذا القول منسوب مصدره إلى كرامات الأولياء للسجاعي .                                                                                       
3/ الإمام أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد التميمى البستى المتوفى 394هـ :        وهو الإمام إبن حِبان صاحب كتاب صحيح إبن حِبان قال فى كتابه الثقات عند ترجمته لعلى بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن : وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يُزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مراراً كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مراراً فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين . إنتهى .                                             
4/ الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري :وهو إمام الحديث صاحب كتاب صحيح إبن خُزيمه ، أورد الحافظ أبن حجر العسقلانى فى كتابه تهذيب التهذيب عند ترجمته لعلي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسيــن بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو الحسن الرضي فقال : قال الحاكم وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعنى إبن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيّرنا منه  .                         
 فأنظر هداك الله لفعل هؤلاء الأئمه الثقات المُتفق على أنهم عُلماء مُتحققين عارفين كمال المعرفه بدين الله عز وجل ونهج رسول الله صلى الله عليه وسلم المُعلّمين للأُمه سُنة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ودع قول الجاهلين .                            .                                                                                     
عُلماء  دعـو عند قبور الصالحين  رجاء الإجـــــــــابــه
1/الحَافِظ شِيرويه الدّيلَمِيّ المتوفى 508 هـ : نقل الذهبى فِعِل الديّلمى الدُعاء عند قبر الأردستاني فى كتابه سِير أعلام النُبلاء / ترجمة الأردستاني أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن أحمد الأردستاني فقال : قال شيرويه كان ثقة يحسن هذا الشأن سمعت عدة يقولون ما من رجل له حاجة من أمر الدنيا والآخرة يزور قبره ويدعوه إلا إستجاب الله له قال وجربت أنا ذلك.....   ونقل فى ترجمة صالح بن احمد  ابن محمد التميمي الاحنفي الهمذاني السمسار ، قول الديلمى بإجابة الدُعاء عند قبور الصالحين فقال : قَالَ الحَافِظ شيرويه الديلميّ : كان ركناً من أركان الحديث ثقة حافظاً ديناً ورعاً صدوقاً لا يخاف في الله لومة لائم وله مُصنفات غزيرة مولده سنة ثلاث وثلاث مئة ومات لثمان بقين من شعبان سنة اربع وثمانين وثلاث مئة ويستجاب الدعاء عند قبره.                                                                                               
2/ الحسن بن إبرهيم أبا علي الخَلاَّلُ :  قد روى عن المروزى صاحب الإمام أحمد بن حنبل كما جاء فى ترجمته فى تاريخ بغداد ، ونقل الخطيب البغدادى فى كتابه تاريخ بغداد باب ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد قال: أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب . إنتهى قال الشيخ العلامه عبد الله الصديق الغمارى فى كتابه الرد المحكم المبيّن بعد أن أوردَّ خبر توسل الخلاّل بقبر موسى بن جعفر قال : ( موسى هو الكاظم والخلال أحد أئمة الحنابله ) . قلت وإسمه الخلال أَبو بكر أَحمد بن محمد بن هارون .
  3/ شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري  :قال فى كتابه  طبقات القُراء / ترجمة القاسم بن فِيره إبن خلف ابن أحمد أبو القاسم وأبو محمد الشاطبي الرعيني الضرير:  وقبره مشهور مَعروف يُقصد للزيارة وقد زرته مرات وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه.                               
   وإبن الجزرى قال عنه الحافظ جلال الدين السيوطى فى طبقات الحُفـّاظ فى مواضع مُتفرقه عند ترجمته له : الحافظ المُقرىء شيخ الإقراء في زمانه شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الشافعي . وسمع من أصحاب الفخر بن البخاري وبرع في القراءات وولي قضاء شيراز وأنتفع به أهلها في القراءات والحديث وكان إماماً في القراءات لا نظير له في عصره في الدنيا ، وألف النشر في القراءات العشر لم يصنف مثله وله أشياء أخُر وتخاريج في الحديث وعمل جيد وصفه ابن حجر بالحفظ في مواضع عديدة من الدرر الكامنة، مات سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.                                   
4/ أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان البرمكي قاضي القضاة شمس الدين ابن شهاب الدين: قال فى كتابه وفيات الأعيان فى ترجمة الملك العادل نور الدين  أبوالقاسم محمود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر الملقب الملك العادل نور الدين :  ودفن في بيت بالقلعه كان يلازم الجلوس فيه والمبيت أيضا ثم نقل إلى تربته بمدرسته التي أنـشأها عند باب سوق الخواصين وسمعت من جماعة من أهل دمشق يقولون إن الدُعاء عند قبره مُستجاب ولقد جربت ذلك فصح رحمه الله تعالى. فإنظر رحمك الله الى قول إبن خلكان : (ولقد جربت ذلك فصح ) وهذه عمله وفتواه بجواز ونجاح الدُعاء عند قُبور الصالحين .                                         
 5/ محمد بن محمد بن محمد الجمالي :                                           قال الشيخ تاج الدين السُبكى فى كتابه طبقات الشافعيه آخر ترجمته لأحمد بن محمد الشيخ أبو حامد الغزالي القديم الكبير: حكى لي سيدنا الشيخ الإمام العلامة ولي الله جمال الدين عمدة المحققين محمد بن محمد بن محمد الجمالي حياه الله وبياه وأمتع ببقياه أن قبر هذا الغزالي القديم معروف مشهور بمقبرة طوس وأنهم يسمونه الغزالي الماضي وأنه جرّب من أمره أنه من كان به هم ودعا عند قبره أُستجيب له.           
      6/ عبد الكريم ابن الحافظ معين الدين أبي بكر محمد بن أبي المظفر منصور المروزي:
قال تاج الدين السبكى فى كتابه طبقات الشافعيه / ترجمة شيخ الإسلام إسماعيل بن عبد الرحمن ( أبو عثمان الصابوني ) : ذكره أبو سعد السمعاني أيضا وأطنب في وصفه وقال زرت قبره ما لا أحصيه كثرة ورأيت أثر الإجابة لكل دعاء دعوته . إنتهى ما نقل السبكى من قول أبو سعد السمعانى عن قبر شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني  .                                 
           وأبو سعد السمعاني قال عنه السيوطى فى طبقات الحُفـّاظ :  الحافظ البارع العلامة تاج الإسلام ولد سنة ست وخمسمائة في شعبان. وعني بهذا الشأن ( يعنى الحديث ) ورحل إلى الأقاليم وسمع من أبي عبد الله الفراوي وزاهر الشحامي والطبقة. وبلغت شيوخه سبعة آلاف شيخ .                                               
7/ الشيخ عمر بن على بن سالم بن صدقة اللخمى الإسكندرى تاج الدين الفاكهانى : قال الحافظ إبن حجر العسقلانى رحمه الله تعالى فى كتابه الدُرر الكامنه عند ترجمته للفاكهانى : قرأتُ بخط المُحدّث بدر الدين حسن النابلسى قال حكى لنا شمس الدين محمد إبن عبد المحسن بن أبى الربيع العباسى الدمنهورى قال قال الشيخ تاج الدين الفاكهانى كان الشيخ أبو العباس الشاطر الدمنهورى يقول لا يحجبنى عن أصحابى التراب فكان فطلبت من الله تعالى عند قبره ثلاث حوائج تزويج البنات من فقراء صالحين وحفظ كتاب الله كان تعسر على والحج وكنت أعوز من النفقة ألف درهم فرأيت الشيخ فى المنام قبل طُلوع الشمس وهو يقول يأتيك فلان التاجر بألف درهم كف بها حالك وما تدخل مكة حتى يفتح عليك بها قال فافترض الألف وسافرت حتى وصلت إلى المعلى ولم يفتح على شىء فلما طلعت الحدرة وانا ماش وإذا رجل يسأل عنى فأشاروا إلى فناولنى ألف درهم وقال رأيت البارحة قائلا يقول خذ معك ألف درهم وألق بها فلانا ففعلت فأخذتها وأتيت إلى الذى اقترضت منه الألف فدفعتها إليه فقال ما أريدها فاننى اشتريت بضاعة بثلاثين الفا فكسدت فلا تساوى الآن النصف قال فلما كان أمس رأيت رجلا عليه ثياب خضر وطاقية بيضاء فقال الألف التى بعث بها إليك أبوك مع الشيخ تاج الدين لا تأخذها منه وأنت تبيع البضاعة فى أيام منى بخمسة وأربعين ألفاً فكان كذلك .                              .                                                                                               8/أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي :                          .                                .قال في كتابه صيد الخاطر / فصل : الإنقطاع إلى الله : كـثـُّر ضجيجي من مرضي ، و عجزت عن طب نفسي ، فلجأت إلى قـُبور الصالحين ، و توسلت في صلاحي ، فاجتذبني لطف مولاي بي إلى الخلوة على كراهة مني ، ورد قلبي علي بعد نفور مني ، وأراني عيب ما كنت أوثره .                              فماذا تُريد بعد فعل هولاء الأعلام مُعلّمى الأُمه الإسلام وسُنة خير الأنام ، وبهذا تعلم صحة ماذهب إليه الساده الصوفيه وأنهم فى فعلهم موافقين سُنة خير البريه وأن فعلهم هو السلفيه ، فعلك أخى المُسلم للصواب تعود ولا تتبع المُقرضين أشباه اليهود فى تحريف الكلم ورد المثبوت .
عُلماء  أفتوا أن الدُعاء عند قبور الصالحين  مُجاب الإجـــــابــه   
1/ إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشر  أبو إسحاق الحربي المتوفى 285هـ  :  .   أورد الذهبى فى ترجمة معروف الكرخى فى كتابه سير أعلام النبلاء : وَعَنْ إِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيِّ، قَالَ: قَبْرُ مَعْرُوْفٍ التِّرْيَاقُ المُجَرَّبُ. إنتهى ونقل ذلك إبن الجوزى فى صفة الصفوه ترجمة معروف الكرخى .وحتى لايظن أحد أن ابراهيم الحربى الذى قال بإجابة الدعوى عند قبر معروف الكرخى رحمه الله أمر مجرب ، أنه جاهل بالدين أو من عامة المسلمين إليك مانقل الذهبى من أقوال العُلماء عنه عندما ترجم له فى سير أعلام النبلاء : هو: الشّيخ الإمام 2/ الحافظ العلامة شيخ الإسلاَم أَبو إِسحاق إِبراهيم بن إِسحاق بن إِبراهيم بن بشير البغداديّ، الحَربيُّ، صَاحِب التصانيف قال أَبو عبد الرّحمن السّلميّ : سألت الدّارقطنيّ عَنْ إِبراهيم الحربيّ، فَقال: كانَ يقاس بِأحمد بن حنبلٍ في زهده وعلمه وورعه. قال أَبوالحسن الدّارقطنيّ : الحربيّ إِمام، مصنِّف، عالم بكلّ شَيء، بارع في كل علم، صدوق ، وقال عنه إبن الجوزى فى كتابه صفة الصفوه عندما ترجم له : كان إماماً في جميع العلوم وله التصانيف الحِسان وكان زاهداً في الدنيا ، وقال توفى سنة 285 هـ . إنتهى                                   .                                             
 3/ وقال أبى يعلى فى طبقات الحنابله عند ترجمته للحربى :  وكان إماما في العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث وصنف كتبا كثيرة منها غريب الحديث ودلائل النبوة وكتاب الحمام وسجود القرآن وذم الغيبة والنهي عن الكذب والمناسك وغير ذلك ، ونقل أيضاً : قال عبد الله بن أحمد بن حنبل كان أبى يقول أمض إلى إبراهيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض . إنتهى .                       .                                                        .                                                                                              4/ أَبُو عَبد الله الحُسَين بن إِسماعِيل بن محمَّد المَحامليّ :                            .                   
  أورد الخطيب البغدادى فى كتابه تاريخ بغداد : حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه . إنتهى
وعن المحاملى قال الذهبى فى سيره فى ترجمته له : القَاضِي الإِمَام العَلاَّمَة المُحَدِّث الثِّقَة مسند الوَقْت أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بن مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بن سَعِيْدِ بنِ أبَان الضَّبِّيّ البَغْدَادِيّ المَحَامِلِيّ مصَنّف(السُّنَن) . َصَارَ أَسند أَهْل العِرَاقِ مَعَ التصدر لِلإِفَادَة وَالفُتْيَا سِتِّيْنَ سَنَةً. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ:كَانَ فَاضِلاً ديناً، شهد عِنْد القُضَاة وَلَهُ عِشْرُوْنَ سَنَةً، وَوَلِيَ قَضَاءَ الكُوْفَةِ سِتِّيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ جَمِيْع الصيدَاوِي:كَانَ عِنْدَ القَاضِي المَحَامِلِيّ سَبْعُوْنَ نَفْساً مِنْ أَصْحَاب سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الدَّاوُوْدِيّ:كَانَ يحضر مَجْلِس المَحَامِلِيّ عَشْرَة آلاَف رَجُل.وَاستعفَى مِنَ القَضَاء قَبْل سنَة عِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَكَانَ مَحْمُوْداً فِي وَلاَيته. إنتهى  وذلك لتعلم أنه من أهل المعرفه الدينيه العاليه والمكانه العلميه المُتناهيه ولاتظن أنه من العوام أو الجُهال .
5/ الحافظ شمس الدين الذهبى :  قال فى كتابه سير أعلام النُبلاء / ترجمة نَفِيْسَةُ بِنْتُ الحَسَنِ بنِ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَلَوِيَّةُ : السَّيِّدَةُ، المُكَرَّمَةُ، الصَّالِحَةُ، ابْنَةُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ الحَسَنِ بنِ زَيْدِ ابْنِ السَّيِّدِ سِبْطِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- العَلَوِيَّةُ، الحَسَنِيَّةُ، صَاحِبَةُ المَشْهَدِ الكَبِيْرِ المَعْمُوْلِ بَيْنَ مِصْرَ وَالقَاهِرَةِ. وَقِيْلَ: كَانَتْ مِنَ الصَّالِحَاتِ العَوَابِدِ، وَالدُّعَاءُ مُسْتَجَابٌ عِنْدَ قَبْرِهَا، بَلْ وَعِنْدَ قُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ، وَفِي المَسَاجِدِ، وَعَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ، وَفِي السَّفَرِ المُبَاحِ، وَفِي الصَّلاَةِ، وَفِي السَّحَرِ، وَمِنَ الأَبَوَيْنِ، وَمِنَ الغَائِبِ لأَخِيْهِ، وَمِنَ المُضْطَّرِ، وَعِنْدَ قُبُوْرِ المُعَذَّبِيْنَ، وَفِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ: ادْعُوْنِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. وَلاَ يُنْهَى الدَّاعِي عَنِ الدُّعَاءِ فِي وَقْتٍ إِلاَّ وَقْتَ الحَاجَةِ، وَفِي الجِمَاعِ، وَشِبْهِ ذَلِكَ. وَيَتَأَكَّدُ الدُّعَاءُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَبَعْدَ الأَذَانِ.إنتهى فأنظر هداك الله الى قول الذهبى : (وَالدُّعَاءُ مُسْتَجَابٌ عِنْدَ قَبْرِهَا، بَلْ وَعِنْدَ قُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ ) فهذه فتوى من هذا الإمام بأن الدُعاء عند قبور الأنبياء والصالحين مُباح  ومُجّاب فأفهم تغنم ودعك من المُتنطعين .                               .             وقال فى نفس المرجع السابق فى ترجمة معروف الكرخى : وعن إبراهيم الحربي قال قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف إنتهى ، فأنظر هداك الله الى قول الإمام الذهبى  ( يُرِيْدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يـُسْــتَـجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ ) فهذه فتواه وإعتقاده بأن الدُعاء يُستجاب فى البقاع المُباركه وأن من الأماكن المُباركه التى يُستجاب عندها الدُعاء فى إعتقاده قبر معروف الكرخى فأفهم تغنم .                                                                                                           
أئمه  نقلوا فى كتبهم إجابة الدُعاء عند قبور الصالحين ولم يُنكروها      إقراراً منهم  بالجواز شرعاً
كتاب تهذَيب الاسماء واللـُغــات للحافظ النووى :                               
1/ ترجمة نصر المقدسى الزاهد : وقبره بباب الصغير بجنب قبر معاوية وأبى الدرداء، رضى الله عنهم، يُكثر الناس زيارته والدعاء عنده، وسمعنا الشيوخ يقولون: يُستجاب الدعاء عنده يوم السبت، رضى الله عنه.                                                                           
كتاب الطبقات السنيه فى تراجم الحنفيه للتقى العزى :                            .                           
      1/ ترجمة الإمام أبا حنيفة النُعمان / فصل في ذكر بعض ما يؤثر من إجابة الدُعاء عند قبره، وبعض المنامات التي رآها له الصالحون قبل موته، وبعد موته: فمن ذلك ما روي عن الإمام الشافعي، أنه كان يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة رضي الله عنه، وأجى إلى قبره كل يوم، وكنت إذا عَرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إلى قبره، وسألت الله تعالى الحاجة، فما تبعد عني حتى تُقضى .               
2/ ترجمة بكار بن قُتيبة بن عبد الله بن أبي بردعة : ودفن بطريق القرافة. والدعاء عند قبره مستجاب، ومات يوم الخميس، لخمس بقين من ذي الحجة، سنة سبعين ومائتين
 كتاب الخيرات الحِسان فى مناقب النُعمان لإبن حجر الهيثمى :  أورد قِصة دُعاء الإمام الشافعى عند قبر أبى حنيفه النُعمان سالفة الذكر فى الفصل 35 / فى تأدب الأئمه معه بعد ومماته كما هو فى حياته وأن قبره يُزار لقضاء الحوائج .. 
كتاب طبقات القُراء للإمام  شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري : قال فى كتابه طبقات القراء عند ترجمته للإمام محمد بن إدريس الشافعى : وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مُستجاب ولما زرته قلت :
             زُرتُ الإمام الشافعىّ         لأن ذلـك نــافـعـىّ
           لأنــال منه شفـاعــة          أكرم به من شافعىّ   
كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادى :   باب ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرّج الله همه . وفيه أيضاً :أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته                                 
كتاب سيــر أعـــلام النُـبــــــــــــلاء للذهبى  :                                 .                                   
     1/ ترجمة أَبُو الفَرَجِ الحَنْبَلِيُّ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ : قَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ الفَرَّاءِ فِي(طَبَقَات الحنَابلَة): وَكَانَ نَاصراً لاعتقَادنَا، مُتَجَرِّداً فِي نَشره، وَلَهُ تَصَانِيْفُ فِي الفِقْه وَالوَعْظ وَالأُصُوْل.
قُلْتُ:تُوُفِّيَ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَة بَاب الصَّغِيْر، وَقَبرُهُ مَشْهُوْر يُزَار، وَيُدعَى عِنْدَهُ. وَهُوَ وَالِدُ الإِمَام الرَّئِيْس شرف الإِسْلاَم عَبْد الوَهَّابِ بن أَبِي الفَرَجِ الحَنْبَلِيّ الدِّمَشْقِيّ، وَاقف المدرسَة الحَنْبَليَة الَّتِي وَرَاء جَامِع دِمَشْق بِحِذَاء الرَّوَاحِيَة، وَكَانَ صَدراً مُعَظَّماً يُرسَل عَنْ صَاحِب دِمَشْق إِلَى الخِلاَفَة، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ .                                     .                                               
  2/ ترجمة بَكَّارُ بنُ قُتَيْبَةَ بنِ أَسَدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ : قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ وَكَانَ بكَار تَالياً لِلْقُرْآن، بكَاء، صَالِحاً، ديناً، وَقَبْره مَشْهُوْر قَدْ عُرف بِاسْتجَابَة الدُّعَاء عِنْدَهُ.                                         .                                                           
  3/ ترجمة ابْنُ لاَلٍ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ الهَمَذَانِيُّ : قَالَ شِيْرَوَيْه:كَانَ ثِقَةً، أَوْحَدَ زمَانِهِ، مُفْتِي البَلَد، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي علومِ الحَدِيْثِ، غَيْر أَنَّهُ كَانَ مَشْهُوْراً بِالفِقْه، قَالَ:وَرَأَيْتُ لَهُ كِتَاب(السُّنَن)، وَ(مُعْجَم الصَّحَابَة)، مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهُ، وَالدُّعَاءُ عِنْد قَبْرِهِ مُسْتَجَابٌ وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَمَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.                                       
  4/ ترجمة أَبُو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيُّ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ نَصْرُ بنُ الحَسَنِ السَّكتِيُّ السَّمرقندِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَلَنْسِيَةَ عَامَ أَرْبَعِيْنَ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، قَالَ: قَحطَ المَطَرُ عِنْدنَا بِسَمَرْقَنْدَ فِي بَعْضِ الأَعْوَامِ، فَاسْتسقَى النَّاسُ مِرَاراً، فَلَمْ يُسْقَوا، فَأَتَى رَجُلٌ صَالِحٌ مَعْرُوْفٌ بِالصَّلاَحِ إِلَى قَاضِي سَمَرْقَنْدَ فَقَالَ لَهُ: إِنِّي رَأَيْتُ رأْياً أَعرضُهُ عَلَيْكَ  .                            .
قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: أَرَى أَنْ تخرجَ وَيخرجَ النَّاسُ مَعَكَ إِلَى قَبْرِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيِّ، وَقبرُهُ بخَرْتَنْك، وَنستسقِي عِنْدَهُ، فعسَى اللهُ أَنْ يَسْقِينَا                              .
قَالَ: فَقَالَ القَاضِي: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ. فَخَرَجَ القَاضِي وَالنَّاسُ مَعَهُ، وَاسْتسقَى القَاضِي بِالنَّاسِ، وَبَكَى النَّاسُ عِنْدَ القَبْرِ، وَتشفَّعُوا بصَاحِبِهِ، فَأَرسلَ اللهُ -تَعَالَى- السَّمَاءَ بِمَاءٍ عَظِيْمٍ غَزِيْرٍ أَقَامَ النَّاسُ مِنْ أَجلِهِ بِخَرْتَنْك سَبْعَةَ أَيَّامٍ أَوْ نحوَهَا، لاَ يَسْتَطيعُ أَحَدٌ الوُصُوْلَ إِلَى سَمَرْقَنْدَ مِنْ كَثْرَةِ المَطَرِ وَغزَارتِهِ، وَبَيْنَ خرتنك وَسَمَرْقَنْد نَحْوَ ثَلاَثَةَ أَمِيَالٍ                         .                                                                                           
كتاب طبقات الحُفاظ لجلال الدين السيوطى :                     
1/ ترجمة صالح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح الحافظ الكبير الصدور المعمر أبو الفضل التميمي الهمذاني السمسار : وكان ركناً من أركان الحديث ثقة ثبتاً حافظاً فهماً ديناً لا يخاف في الله لومة لائم وله مصنفات ، توفي في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة والدُعاء عند قبره مُستجاب. ..                                .                                                                                       
كتاب وفيات الأعيان لإبن خلكان :                               
 1/ ترجمة السيدة نفيسة ابنة أبي محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين : وقبرها معروف بإجابة الدُعاء عنده وهو مُجرب رضي الله عنها.       
2/ ترجمة القاضي بكار بن قتيبة  القاضي أبو بكره : وقبره مشهور هناك عند مصلى بني مسكين على الطريق تحت الكوم بينه وبين الطريق المذكور معروف باستجابة الدعاء عنده .                         
3/ ترجمة أبو بكر إبن فورك : ثم عاد إلى نيسابور فسم في الطريق فمات هناك ونقل إلى نيسابور ودفن بالحيرة ومشهده بها ظاهر يُزار ويستسقى به وتجاب الدعوة عنده وكانت وفاته سنة ست وأربعمائة رحمه الله تعالى .                                                             
4/ ترجمة يحيى بن يحيى الليثي : وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين وقبره بمقبرة إبن عياش يُستسقى به .                                                                   
5/ ترجمة معروف الكرخى  (أبو محفوظ معروف بن فيروز) : كان مشهورا بإجابة الدعوة وأهل بغداد يستسقون بقبره ويقولون قبر معروف ترياق مجرب .
6/  ترجمة أبو بكر ابن فورك  : ودفن بالحيرة ومشهده بها ظاهر يزار ويستسقى به وتجاب الدعوة عنده وكانت وفاته سنة ست واربعمائة رحمه الله تعالى                                                                                                               
كتاب طـبـقـات الشــــــــافعـيــــــه للـسُـبــــــــــــــكى  : قال فيه عند :     :                                 
   1/ ترجمة أحمد بن على بن أحمد بن محمد بن الفرج بن لال أبو بكر الهمذانى :  قيل والدُعاء عند قبره مُستجاب .                                                                    . 
2/ ترجمة نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود المقدسي الفقيه أبو الفتح المعروف قديما بابن أبي حافظ والمشهور الآن بالشيخ أبي نصر : وقبره معروف في باب الصغير تحت
قبر معاوية رضي الله تعالى عنه قال النووي سمعنا الشيوخ يقولون الدعاء عند قبره يوم السبت مُستجاب .
3/ ترجمة عثمان بن عبد الرحمن بن موسى بن أبي نصر الكردي الشهرزوري
الشيخ العلامة تقي الدين أحد أئمة المسلمين علماً وديناً أبو عمرو بن الصلاح : ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة وقبره على الطريق في طرفها الغربي ظاهر يُزار ويتبرك به قيل والدُعاء عند قبره مُستجاب
 4/ ترجمة محمد بن الحسن بن فورك : ودعي إلى مدينة غزنة وجرت له بها مناظرات ولما عاد منها سُمّ في الطريق فتوفي سنة ست وأربعمائة حميداً شهيداً ونقل إلى نيسابور ودفن بالحيرة وقبره ظاهر قال عبد الغافر يستسقى به ويستجاب الدعاء عنده .                                                           
5/ وأيضاً فى ترجمة محمد بن الحسن بن فورك : وذكر الإمام الشهيد أبو الحجاج يوسف بن دوناس الفندلاوي المالكي المدفون خارج باب الصغير بدمشق وقبره ظاهر معروف باستجابة الدعاء عنده.
كتاب ذيـــل طـبـــــقـات الحنــابـله لإبن رجــب الحـنـبـــلى :                   
1/ قال فى ترجمة عثمان بن موسى بن عبد الله الطائي الأربلي، ثم الآمدي، الفقيه الزاهد، إمام حطيم الحنابلة بالحرم الشريف توفي ضحى يوم الخميس 22 محرم 674 هـ  بمكة رحمه الله تعالى. ويُقال: إن الدعاء يُستجاب عند قبره.                                                                                                                 
    كتاب شذرات الذهب لابن العماد : قال فيه عند :                                 1/  ترجمة صبح بن أحمد الحافظ أبو الفضل التميمي الأحنفي الهمذاني السمسار ويعرف أيضاً بابن اللوملاذ محدث همذان روى عن عبد الرحمن بن أبي سيرويه كان رُكناً من أركان الحديث ديناً ورعاً لا يخاف في الله لومة لائم وله عدة مصنفات توفي في شعبان والدعاء عند قبره مستجاب
    2/ ترجمة إبن لال الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد الهمذاني قال شيرويه كان ثقة أو حد زمانه مفتي همذان له مصنفات في علوم الحديث غير أنه كان مشهوراً بالفقه له كتاب السنن ومعجم الصحابة وعاش تسعين سنة والدُعاء عند قبره مستجاب قاله في العبر .                               
 3/ ترجمة نور الدين الملك العادل أبو القسم محمود بن زنكي ابن أق سنقر تملك حلب : دفن في بيت كان يخلو فيه بقلعة دمشق ثم نقل إلى مدرسته التي عند سوق الخواصين وروى أن الدُعاء عن قبره مستجاب ويُقال إنه دفن معه ثلاث شعرات من شعر لحيته فينبغي لمن زاره أن يقصد زيارة شيء منه        ( قلت : يعنى بثلاثه شعرات من شعر لحية النبى صلى الله عليه وسلم )                                     
  4/ ترجمة الفقيه نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود أبو الفتح المقدسي النابلسي الزاهد شيخ الشافعية بالشام من دمشق وغيرها ودفن بباب الصغير وقبره ظاهر يزار قال النووي سمعنا الشيوخ يقولون الدعاء عند قبره .                              .                 
  5/ ترجمة سيف الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن أبي الفوارس القيمري : صاحب المارستان بصالحية دمشق كان من جلة الأمراء وأبطالهم المذكورين وصلحائهم المشهورين وهو ابن أخت صاحب قيمر توفي بنابلس ونقل فدفن بقبته التي بقرب مارستانه بالصالحية والدعاء عند قبره مستجاب .             
6/ أحداث سنة إثنتين وثمانين وأربعمائة ترجمة القاضي الخلعي أبو الحسن علي بن الحسن المصري الفقيه الشافعي وأبا سعيد الماليني وطائفة وانتهى إليه علو الإسناد بمصر قال ابن سكرة فقيه له تصانيف ولي القضاء وحكم يوما واستعفى وانزوي بالقرافة توفي في ذي الحجة وكان يوصف بدين وعبادة وقال ابن قاضي شبهة ذكروا له كرامات وفضائل وأنه كان لا يبالي بالحر ولا بالبرد بسبب منام رآه قال ابن الانماطي قبره بالقرافة يعرف بإجابة الدعاء عنده .                                                                 
كتاب الضو اللامع للسخاوى : قال فيه عند :                                       .                                                     1/ ترجمة علي بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد : يُقال أن الدُعاء عند قبره مُستجاب .     
كتاب الجواهر المُضيئه فى طبقات الحنفيه لإبن أبى الوفا : قال فيه عند :                                 
 1/ ترجمة  "بكار" بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة بن عبيد الله بن بشير بن عبد الله : مات يوم الخميس لست لقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وهو أبن سبع وثمانين سنة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويُتـّبرك به ويُقال إن الدُعاء عند قبره مُستجاب .                   .                             
  2/ ترجمة "محمود" بن أبي سعد زنكي ابن السفر التركي الملك العادل أبو القاسم نور الدين: وقال ابن عساكر وقد جُرّبت إستجابة الدعاء عند قبره رحمه الله تعالى.   
كتاب صِفة الصفوه لإبن الجوزى : قال فيه عند :                          أورد آخر ترجمته لمعروف الكرخى : وتوفي سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يُتـّبرك به وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياقي المُجرّب ، وفيه قصة مالك بن دينار السالفة الذكر  .                     .                                                                                                   
كتاب الدُرر الكامنه فى أعيان المائه الثامنه للحافظ إبن حجر العسقلانى :أورد قِصة الفاكهانى المُشار إليها فى فصل عُلماء دعو عند القبور . 
قلت :  فها أنت أخى المُسلم تجد الدعاء عند قبور الصالحين رجاء الإجابه فى تلك المواضع ليس فى الشرع ما يمنعه بل إنَّ الدُعاء عند القبور للنفس والمسلمين من سُنة سيد المُرسلين فقد دعىّ نبينا  لنفسه وللمسلمين عند القبور، ومن قال بالمنع فمن هواه ولا دليل له ، وأن هناك من الأئمه من فعل ذلك كالإمام الشافعى وإبن خزيمه وإبن حبان وأبا على الخلال شيخ الحنابله وشمس الدين إبن الجزرى الحافظ إمام القُراء  وقاضى القضاه إبن خلكان ومحمد بن محمد بن محمد الجمالى وعبد الكريم بن الحافظ مُعين الدين والشيخ الفاكهانى المالكى وإبن الجوزى ، وأن هُناك من أفتى بذلك كالذهبى والحربى والمحاملى،  ونقل أهل العلم إجابة الدُعاء عند قبور الصالحين فى كتبهم إقراراً منهم بصحته وجوازه شرعاً وعقلاً مثل الحافظ نور الدين الهيثمى فى كتابه الخيرات الحِسان فى مناقب النُعمان والحافظ إبن حجر العسقلانى فى كتابه الدُرر الكامنه والذهبى فى كتابه سير أعلام النبلاء وإبن العماد فى كتابه شذرات الذهب وإبن الجزرى فى كتابه طبقات القُراء وجلال الدين السيوطى فى كتابه طبقات الحُفاظ وتاج الدين السبكى فى كتابه طبقات الشافعيه وإبن رجب الحنبلى فى كتابه زيل طبقات الحنابله والسخاوى فى كتابه الضو اللامع و إبن أبى الوفا فى كتابه الجواهر المضيئه فى طبقات الحنفيه و الخطيب البغدادى فى كتابه تاريخ بغداد وإبن الجوزى فى كتابه صِفة الصفوه وفى صيد الخاطر والتقى العزى فى الطبقات السنيه فى تراجم الحنفيه وإبن خلكان فى كتابه وفيات الأعيان وختام المسك الإمام النووى فى تهذيب الأسماء واللغات ، فإياك أخى ومُكفرىّ الأمه فى هذا الزمان الذين ضللوك وقالوا لك هذه أفعال المُشركين والضالين مُستخفين بعقلك مستعينين عليك بجهلك وعدم إطلاعك مُستغلين محبتك للدين وركونك لهم وعدم البحث والتثبت مما يقولون فإن قرأت أخى هذه الرساله وراجعت ودققت ما وجدت فيها حققت ليطمئن قلبك وتتثبت أن ما فيها حقٌ ونقلُ صِدق ، فأحمد الله الذى سخرَّ لك معرفة الحق ، وأنشر معى هذه الرساله عساك أن تكون سبباً الله إنقِاذ أخاك المخدوع ونتال ثواب إنقاذه من براثن الجهلِ لنور المعرفه ، علماً أخى أن كُل مسائل الخلاف التى يُصورها لك الوهابيه أن فاعلها مُشرك أو كافر أو خارج من المله المُحمديه أو بدعه كالتوسل وشد الرحال لزيارة قبر النبى  ومدحه بالدفوف وحلقات الذكر والدعاء عقب الصلوات والإحتفال بالمولد النبوى الشريف والصلاه فى مسجد به قبر هذه كلها من أفعال السلف وأدلة جوازها من كتاب وسنه ظاهره وقال بها الكثير من أهل العلم إلا أنهم يُخفون ذلك عنك فأبحث تجدهم مُضللّين والله نسأل لهم الهدايه وللمسلمين منهم الوقايه آمين . 
 الرد على شُبهات المنتقد
يقولون : أن زيارة المقابر إنما شـُرِّعة فى الإسلام لتذكـُّر الآخره .
ويجاب على ذلك بـ : ما روى النسائي باب النهي عن الأكل من لحوم الأضاحي بعد ثلاث وعن إمساكه : عن بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إني كنت نهيتكم عن ثلاث عن زيارة القبور فزوروها ولتزدكم زيارتها خيراً )  وهذا الحديث يدُل على أن لزيارة المقابر فوائد غير الدُعاء للموتى ، وهو من المُجربات التى فعلها الإمام الشافعى وإبن خلكان والديلمى وإبن حبان وإبن خزيمه وإبن الجوزى ونقلها أهل العلم كالحافظ الذهبى والنووى وإبن حبان وإبن الجزرى والخطيب البغدادى وتاج الدين السُبكى وجلال الدين السيوطى وإبن رجب الحنبلى وإبن العماد والسخاوى وإبن أبى الوفا الحنفى والحافظ إبن حجر العسقلانى  فى كُتبهم إقراراً منهم  بذلك كما ستجده لاحقاً ، فهل كل هولاء ضالين مُضلين ، سبحانك هذا بُهتانٌ عظيم .
 يقولون : أنّ النبى الكريم  إنما دعىّ فى المقابر عند زيارته إلا أنه  يكن يفزع للدعاء عند القبور عند الملمات والمهمات .
ويُجاب عن ذلك : بأن النبىَّ  ليس فى حوجه لذلك فدعائه أنىّ كان مُجاب إلا أنّ أمة النبى الكريم  عُلمائها وعوامها كانت ولازالت تتحرى الدعاء عند قبر النبى  وصاحبيه وبذلك قال الأئمه وجرى عمل العام والخاص دون نكير فدلّ ذلك على الإجماع بجواز الدُعاء عند قبره  رجاء الإجابه أو قبور الصالحين كما صحة بذلك التجربه عند الأئمه وعلماء الدين وتجده مفصلاً فى هذه الرساله إن شاء الله  .
ائمة وعلماء قالو بالدعاء عند قبر النبى
الإمام مالك بن أنس عالم المدينه رضىَّ الله عنه : وللإمام مالك فى ذلك روايتان أحدهما ماجاء فى الشفا للقاضى عياض / باب حكم زيارة قبر النبى  : و قال مالك ـ في رواية ابن وهب : إذا سلم على النبي  ، ودعا ، يقف ووجهه إلى القبر الشريف لا إلى القبلة ، و يدنو ، و يسلم ، و لا يمس القبر بيده .إنتهى ،  وفى ترتيب المدارك للقاضى عياض المالكى/ باب في أخبار مالك مع الملوك ووعظه إياهم
قال : ناظر أبو جعفر المنصور مالكاً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فرفع أبو جعفر صوته، فقال له مالك يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد إن الله تعالى أدب قوماً فقال: لا ترفعوا أصواتكم في هذا المسجد إن الله تعالى أدب قوماً فقال: لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم....
الآية ومدح قوماً فقال إن الذين يغضون أصواتهم....
الآية.
وذم قوماً فقال: إن الذين يناودنك....
الآية وإن حرمته ميتاً كحرمته حياً.
فاستكان أبو جعفر وقال له أبو جعفر أدعو مستقبلاً القبلة أم مستقبلاً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى يوم القيامة بل استقبله واستشفع به إلى ربك يشفعك قال الله تعالى: ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاؤوك....
الآية.
                                  .                                               .
الإمام أحمد بن حنبل رضىَّ الله عنه : قال إبن مُفلح الحنبلى فى كتابه الفروع / باب صِفة الحج والعمرة  :  وتستَحبّ الصّلاة على النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم وزيارة قَبره وقَبر صاحبه ( ( صاحبيه ) )  رضي الله عنهما فَيسلم عليه مستقبلا له لا لِلْقبلَة ثمَّ يستقبِلها ويجعل الحجرة عن يساره وَيَدعو ذكرهُ أحمَد وظاهر كلامهِم قَرُبَ من الْحجرة أو بعد . إنتهى                                                                                                                                         
قلت وذكر مثل المذكور عن الإمام احمد شرف الدين موسى بن أحمد بن موسى أبو النجا الحجاوي فى كتابه الإقناع وهو فى الفقه الحنبلى / فصل إذا فرغ من الحج .
الإمام النووى الشافعى : قال فى كتابه الأذكار / كتاب أذكار الحج / فصل: في زيارة قبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأذكارها. : فإذا صلّى تحية المسجد أتى القبر الكريم فاستقبله وأستدبر القبلة على نحو أربع أذرع من جدار القبر، وسلَّم مقتصداً لا يرفع صوته، فيقول: "السَّلامُ عَليك يا رسول الله السّلام عَلَيك ياخِيرَةَ اللّه مِنْ خَلْقِهِ السَّلام علَيك يا حبيبَ الله السَّلام عَلَيْكَ يَا سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَعلى آلِكَ وأصْحابِكَ وأهْلِ بَيْتِكَ وَعَلى النَّبيِّينَ وَسائِرِ الصَّالِحِينَ؛ أشْهَدُ أنَّكَ بَلَّغْتَ الرِّسالَةَ، وأدَّيْتَ الأمانَةَ، وَنَصَحْتَ الأُمَّةَ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا أفْضَلَ مَا جَزَى رَسُولاً عَنْ أُمَّتِهِ" وإن كان قد أوصاه أحدٌ بالسَّلام على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: السَّلام عليك يا رسولَ اللّه من فلان بن فلان ثم يتأخرَ قدر ذراع إلى جهة يمينه فيُسلِّم على أبي بكر، ثم يتأخرُ ذراعاً آخرَ للسلام على عُمر رضي اللّه عنهما، ثم يرجعُ إلى موقفه الأوّل قُبالة وجهِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيتوسلُ به في حقّ نفسه، ويتشفعُ به إلى ربه سبحانه وتعالى، ويدعو لنفسه ولوالديه وأصحابه وأحبابه ومَن أحسنَ إليه وسائر المسلمين، وأن يَجتهدَ في إكثار الدعاء، ويغتنم هذا الموقف الشريف ويحمد اللّه تعالى ويُسبِّحه ويكبِّره ويُهلِّله ويُصلِّي على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ويُكثر من كل ذلك، ثم يأتي الروضةَ بين القبر والمنبر، فيُكثر من الدعاء فيها.
العلامه إبن عابدين الحنفى : قال فى كتابه حاشيته على شرح تنوير الأبصار فقه أبو حنيفة / مطلب في المجاورة بالمدينة المشرفة ومكة المكرمة خاتمة يستحب إذا عزم على الرجوع إلى أهله أن يودع المسجد بصلاة ويدعو بعدها بما أحب وأن يأتي القبر الكريم فيسلم ويدعو ويسأل الله تعالى أن يوصله إلى أهله سالما ويقول غير مودع يا رسول الله ويجتهد في خروج الدمع فإنه من أمارات القبول وينبغي أن يتصدق بشيء على جيران النبي ثم ينصرف متباكيا متحسرا على مفارقة الحضرة النبوية كما في الفتح .إنتهى
وبعد أن أوردنا لك قول أهل المذاهب بالدعاء عند قبر النبى  رجاء الإجابه تعلم يقيناً كذبّ القائل أنَّ الدعاء عند القبور لم يرد أن أحد العلماء علِمه أو أمرَّ به .                                               .                                                                                                                   
وكمثال لإخفاء الحقائق وبعد أن أثبت لك أن الدعاء عند القبور فعله النبى الكريم  وأئمه فى القرون الفاضله وغيرها ، إليك ما جاء عن شيخهم إبن تيميه فى فتاويه :                                                             س : ما قول السّادة العلمَاء أَئمّة الدّين :في من ينزل بهِ حَاجة من أَمر الدّنيا أَو الآخرة ثمَّ يأتي قَبر بعضِ الأنبياء أَو غيره مِن الصّلَحاء ثمّ يدعو عنده فِي كشف كربته . فهل ذلك سنَّة أَم بِدعة ؟ وهل هو مشروع أَم لا ؟ فَإِن كانَ مَا هُو مشروع فَقد تقضَى حوائجهم بَعض الأَوقات فهَل يَسوغ لَهم أن يفعَلوا ذلك ؟ وما العلة في قضاءِ حوائجهم ؟ أفتونا                              .                                                        فَأَجَابَ إبن تيميه :                                  .
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَيْسَ ذَلِكَ سُنَّةً ؛ بَلْ هُوَ بِدْعَةٌ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَلا مِنْ أَئِمَّةِ الدِّينِ الَّذِينَ يَقْتَدِي بِهِمْ الْمُسْلِمُونَ فِي دِينِهِمْ وَلا أَمَرَ بِذَلِكَ وَلا اسْتَحَبَّهُ : لا رَسُولُ اللَّهِ  وَلا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَلا أَئِمَّةُ الدِّينِ ؛ بَلْ لا يُعْرَفُ هَذَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ مِنْ الْقُرُونِ الْمُفَضَّلَةِ الَّتِي أَثْنَى عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ : مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ لا مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ وَلا مِنْ الْيَمَنِ وَلا الشَّامِ وَلا الْعِرَاقِ وَلا مِصْرَ وَلا الْمَغْرِبِ وَلا خُرَاسَانَ ؛ وَإِنَّمَا أُحْدِثَ بَعْدَ ذَلِكَ . إنتهى ما أردنا نقله فأنظر هداك الله وقارن بين ما قال إبن تيميه وماأسلفت لك من نـُقول أهل العلم ، لتعلم أنّ فتواه مُضلله وقوله كاذب والله المُستعان .                                                                                                              ــ أما قوله أن الدعاء عند قبور الصالحين رجاء الإجابه فى المُهمات بدعه لم يفعله أحد من الصحابه فقد أسلفت لك ما نقل النووى عن الصحابى عقبه بن عامر رضىَّ الله عنه دعىَّ عند قبر النبى الكريم  ، ومازالت الأمه منذ عصر الصحابه وإلى يومنا هذا تدعوا عند قبر النبى  رجاء الإجابه وهو إجماع لأمة النبى الكريم  .                                                                                                                     ــ وأما قوله لم يفعله أحد من أئمة الدين فقد أسلفت لك فعل الأمام الشافعى وإبن حبان وإبن خزيمه وقال بالدعاء عند قبر النبى   قال كما نقلت لك الامام مالك والامام أحمد وغيرهم .                                         ــ وأما قوله بَلْ لا يُعْرَفُ هَذَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ مِنْ الْقُرُونِ الْمُفَضَّلَةِ ، فقد نقلت لك قول وفعل الشافعى  بقبر أبى حنيفه وهو المتوفى 204هـ وكفى به إمام ، وقول الحربى فى قبر معروف وهو المتوفى 285هـ وقول التابعىَّ مالك بن دينار المنقول من كتاب صِفة الصفوه .                                                 
 قال الشيخ زروق فى قواعد التصوف : إنكار المنكر إما أن يستند لاجتهاد، أو لحسم ذريعة أو لعدم التحقيق، أو لضعف الفهم، أو لقصور العلم، أو لجهل المناط، أو لانبهام البساط، أو لوجود العناد. فعلامة الكل الرجوع للحق عند تعيينه إلا الأخير، فانه لا يقبل ما ظهر، ولا تنضبط دعواه، ولا يصحبه اعتدال في أمره.                   
   فنسأل الله أن لا تكون من أهل العناد ............... والله المستعان
انشر تؤجر  ................ ابو العباس
« Последнее редактирование: 21 Февраля 2025, 05:12:08 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #2 : 16 Февраля 2025, 22:02:04 »
قلت: في "الفوائد البهية" ص 55 أرّخ السيوطي في "حسن المحاضرة" وفاته سنة سبعين ومائتين. وقال في وصفه: سمع أبا داود الطيالسي وأقرانه، وروى عنه أبو عوانه في "صحيحه" وابن خزيمة، وله أخبار في العدل والفقه والنزاهة والورع، وتصانيف في الشروط، والوثائق، والردّ على الشافعي. انتهى. وكذا أرّخه القارئ. وقال في نسبته: بكّار بن قتيبة بن أسد ابن أبي بردعة بن أبي عبيد الله بن بشر بن أبي عبيد الله بن أبي بكرة الصحابي الثقافي البكراوي، وكان من أفقه أهل زمانه، وكان له اتساع في الفقه، وقد ذكره السروجي في "شرح الهداية" في صفة الصلاة. وقال: كان من البكّائين والتالين لكتاب الله، وقبره مشهور بـ "القرافة" بـ "مصر"، يزار ويتبرّك به. ويقال: إن ‌الدعاء ‌عند ‌قبره مستجاب.




Мухаммад ибн Джафар ибн Идрис аль-Каттани аль-Хасани аль-Фаси
(1274–1345 х. / 1857–1927 м.), историк и мухаддис, в «Ар-Рисаля аль-Мустатрифа ли-баян машхур кутуб ас-сунна аль-мушаррафа» (стр. 136)

وكمعجم الصحابة لأحمد بن علي بن لال الهمداني الشافعي قال القاضي ابن شهبة في تاريخه في حق معجمه هذا: ما رأيت شيئا أحسن منه ثم ذكر أن الدعاء عند قبره مستجاب

«И, например, «Му‘джам ас-Сахаба» Ахмада ибн Али ибн Лаля аль-Хамадани аш-Шафии. Кади ибн Шухба в своей «Истории» сказал об этом «Му‘джаме»: «Я не видел ничего лучше него», а затем упомянул, что молитва у его могилы принимается».
« Последнее редактирование: 18 Февраля 2025, 03:48:57 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #3 : 16 Февраля 2025, 23:23:24 »
Историк, шафиит, суфий Абдуллах ибн Асад ибн Али аль-Яфи'и (698–768 г. х./1298–1367 г.м.) в «Мир'ат аль-джинан ва 'ибрат аль-якзан» (2/314) сказал:

وفيها توفي الحافظ أبو الفضل الهمداني السمسار الذي لما أملى الحديث باع طاحوناً له بسبع مائة دينار، ونثرها على المحدثين، قيل: كان ركناً من أركان الحديث، ديناً ورعاً، لا يخاف في الله لومة لائم، وله عدة مصنفات. والدعاء عند قبره مستجاب.

В этом году скончался хафиз Абу аль-Фадль аль-Хамадани ас-Самсар, который, когда передавал хадисы, продал свою мельницу за 700 динаров и раздал их мухаддисам.  Говорили, что он был одной из опор науки хадисов, человеком благочестивым, богобоязненным, не страшившимся порицания порицающих на пути Аллаха. У него было несколько сочинений.  И мольба (дуа) у его могилы принимается.

======================


Марокканский историк Ибн Зейдан ас-Сиджильмаси (1290–1365 г. х. / 1873–1946 г.), из ахль байт, в «Итхаф а’лам ан-нас би-джамаль ахбар хадира Макнас» (1/371) сказал: говоря о своём шейхе Ахмаде аш-Шабихе ибн Абд аль-Вахиде ибн Абд ар-Рахмане также из потомков Хасана ибн Али ибн Абу Толиба:

ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب

"И говорят, что молитвы у его могилы принимаются".





« Последнее редактирование: 17 Февраля 2025, 04:19:37 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #4 : 16 Февраля 2025, 23:49:51 »
Историк, шафиит, суфий Абдуллах ибн Асад ибн Али аль-Яфи'и (698–768 г. х./1298–1367 г.м.) в «Мир'ат аль-джинан ва 'ибрат аль-якзан» (2/33), говоря о Нуруддине Занки, сказал:

وفي السنة المذكورة توفيت السيدة الكريمه صاحبة المناقب الجسيمة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، صاحبة المشهد الكبير المفخم الشهير بمصر، دخلت إليها مع زوجها إسحاق بن جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه وعن الجميع، وقيل: بل مع أبيها الحسن، وكانت نفيسة من النساء الصالحات. ويروى أن الإمام الشافعي لما دخل مصر، حضر عندها، وسمع عنها الحديث، ولما توفي، أدخلت جنازته إليها، فصلت عليه في دارها، وكانت في موضع مشهدها اليوم، ولم تزل به إلى أن توفيت في شهر رمضان من السنة المذكورة، ولما ماتت عزم زوجها إسحاق بن جعفر على حملها إلى المدينة ليدفنها هناك، فسأله المصريون بقاءها عندهم، فدفنت في الموضع المعروف بها اليوم بين القاهرة ومصر، وكان يعرف ذلك المكان بدرب السباع، فخرب الدرب ولم يبق هناك سوى المشهد، وقبرها معروف مزور مشهور، قيل: الدعاء عنده مستجاب رضي الله تعالى عنها.


"В упомянутом году скончалась благородная госпожа, обладавшая великими достоинствами, — Нафиса бинт аль-Хасан ибн Зайд ибн аль-Хасан ибн Али ибн Аби Талиб (да будет доволен ими всеми Аллах).

Она была владелицей великого и почитаемого мавзолея, широко известного в Египте. Прибыла туда вместе с мужем Исхаком ибн Джафаром ас-Садиком (ؓ), а по другой версии — с отцом, аль-Хасаном.

Нафиса была одной из праведных женщин.

Передаётся, что когда имам аш-Шафии прибыл в Египет, он посетил её, слушал от неё хадисы. После его смерти его похоронная процессия была доставлена к ней, и она совершила заупокойную молитву у себя в доме.

Она жила там до самой смерти, скончавшись в месяц Рамадан того же года. После её смерти её муж Исхак ибн Джафар намеревался перевезти её тело в Медину для захоронения, но египтяне попросили оставить её у них, и она была похоронена в известном ныне месте между Каиром и старым городом Миср.

Это место было известно как Дарб ас-Сиба‘ (Путь Львов), но со временем район пришёл в упадок, и остался только мавзолей. Её могила известна, посещаема и почитаема. Говорят, что мольба (дуа) у неё принимается. Да будет доволен ею Аллах!"

Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #5 : 16 Февраля 2025, 23:58:09 »
Историк, шафиит, суфий Абдуллах ибн Асад ибн Али аль-Яфи'и (698–768 г. х./1298–1367 г.м.) в «Мир'ат аль-джинан ва 'ибрат аль-якзан» (1/354) сказал:

حتى فقدت القوة أياماً، فأشار علي بعض أهلي أن أمضي إلى قبر معروف الكرخي رضي الله تعالى عنه، واسأل الله عنده، فإن الدعاء عنده مستجاب، قال: فأتيت قبر معروف الكرخي، فصليت عنده، ودعوت، ثم خرجت لأقصد البلد يعني بغداد

«Я настолько ослаб, что несколько дней не мог подняться. Тогда кто-то из моих близких посоветовал мне пойти к могиле Ма‘руфа аль-Кархи (ؓ) и вознести там мольбу, ведь, как говорили, дуа у его могилы принимается.  Я отправился к его могиле, совершил молитву и обратился к Аллаху с мольбой. После этого я вышел и направился в город, то есть в Багдад».


=============================

Захаби (673-748 г.х./1275-1347 г.м.) в «Сияр а’лям ан-нубаля» (9/343-344):

وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ قَالَ : قَبْرُ مَعْرُوفٍ التِّرْيَاقُ الْمُجَرَّبُ يُرِيدُ [ ص: 344 ] إِجَابَةَ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّ عِنْدَهُ; لِأَنَّ الْبِقَاعَ الْمُبَارَكَةَ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ ، وَدُبُرَ الْمَكْتُوبَاتِ ، وَفِي الْمَسَاجِدِ ، بَلْ دُعَاءُ الْمُضْطَرِّ مُجَابٌ فِي أَيِّ مَكَانٍ اتَّفَقَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي مُضْطَرٌّ إِلَى الْعَفْوِ ، فَاعْفُ عَنِّي

Ибрахим аль-Харби сказал: «Могила Маʿруфа — это испытанное противоядие», имея в виду, что мольба страждущего принимается у нее, поскольку благословенные места способствуют принятию молитвы, так же как дуа принимается перед рассветом, после обязательных молитв и в мечетях, однако мольба отчаявшегося принимается в любом месте. О Аллах, я нуждаюсь в Твоем прощении, так прости же меня».


=============================

Историк Наджм ад-Дин аль-Газзи ад-Димашки аш-Шафии (977–1061 г.х./1570–1651 г.м.) в своей книге «Хусн ат-танаббух лима варда фи ат-ташаббух» / «Благоразумное предостережение о том, что сказано о подражании» (2/556)

وقد تواتر قديماً وحديثاً عند أهل بغداد أن الدعاء عند قبر معروف الكرخي مستجاب، وأنه درياق مجرب (٢).

«Издавна и по сей день среди жителей Багдада передаётся убеждение, что молитвы у могилы Ма‘руфа аль-Кархия принимаются и что она является испытанным духовным средством».
« Последнее редактирование: 18 Февраля 2025, 22:04:14 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #6 : 17 Февраля 2025, 00:20:33 »
Мулла Али аль-Кари (ум. 1014 г. х./1605 г.м.) в «Ат-Таба̄ка̄т аль-Ка̄рӣ: аль-Асма̄р аль-Джания фи Асма̄’ аль-Ханафия» (1/382) в биографии Бакара ибн Кутайбы сказал:

مات سنة سبعين ومئتين بمصر، ودفن بالقرافة (٢) وقبره مشهور يزار ويتبرك به، ويقال: إن الدعاء عند قبره مستجاب

"Он скончался в 270 г. х. (884 г. н. э.) в Египте и был похоронен на кладбище аль-Карафа.  Его могила известна, посещаема и считается местом благословения.  Говорят, что мольба (дуа) у его могилы принимается".

Также сказал ханафитский факих, историк, мухаддис, Абд-уль-Кадир аль-Кураши (696–775 г. х. / 1297–1373 г.) в «Аль-Джавахир аль-Мудийя фи Табакат аль-Ханафия» («Сияющие жемчуга в слоях ханафитов») (1/170):

مات يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وهو ابن سبع وثمانين سنة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويتبرك به ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب

"Он скончался в четверг, 24 числа месяца Зуль-хиджа 270 г. х. (884 г. н. э.) в возрасте 87 лет в Египте. Был похоронен на кладбище аль-Карафа в Каире. Его могила известна, посещаема паломниками и считается благословенной. Говорят, что мольба (дуа) у его могилы принимается".





« Последнее редактирование: 17 Февраля 2025, 00:50:51 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #7 : 17 Февраля 2025, 02:26:36 »
Ахмад аль-Факир аль-Маккари ат-Тильмисани аль-Малики аль-Аш‘ари в своей книге «Нафх ат-тыб мин гусн аль-Андалус ар-ратиб» (7/142), говоря о суфийском шейхе Абу Мадьяне Шуайбе ибн аль-Хусейне аль-Ансари аль-Андалузи, сказал:

ونقل المعتنون بأخباره أن الدعاء عند قبره مستجاب، وجربه جماعة، وقد زرته مئين من المرات، ودعوت الله تعالى عنده بما أرجو قبوله.

"Передаётся от тех, кто интересовался его биографией, что молитвы у его могилы принимаются. Многие испытали это на собственном опыте. Я сам посещал его могилу сотни раз и молился там Всевышнему Аллаху, надеясь на принятие моих молитв".
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #8 : 17 Февраля 2025, 02:32:32 »
Ахмад аль-Факир аль-Маккари ат-Тильмисани аль-Малики аль-Аш‘ари в своей книге «Нафх ат-тыб мин гусн аль-Андалус ар-ратиб» (2/489), говоря об Ибн Джубайре аль-Андалуси, сказал:

وتوفّي ابن جبير بالإسكندرية يوم الأربعاء السابع والعشرين من شعبان سنة ٦١٤، والدعاء عند قبره مستجاب، قاله ابن الرقيق رحمه الله تعالى

«Ибн Джубайр скончался в Александрии в среду, 27-го числа месяца Шаабан 614 года хиджры. Молитвы у его могилы принимаются — так сказал Ибн ар-Ракик, да помилует его Аллах».



Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #9 : 17 Февраля 2025, 03:58:29 »
Историк Наджм ад-Дин аль-Газзи ад-Димашки аш-Шафии (977–1061 г.х./1570–1651 г.м.) в своей книге «Хусн ат-танаббух лима варда фи ат-ташаббух» / «Благоразумное предостережение о том, что сказано о подражании» (2/555-558)

«Раздел

Посещение могил является желательным (мустахаб), поскольку Пророк ﷺ сказал: «Раньше я запрещал вам посещать могилы, но теперь посещайте их, ведь они отворачивают от мирского и напоминают о вечности».

Этот хадис передал Ибн Маджа от Ибн Мас‘уда, ؓ (№ 1569).


وقبور الصالحين أولى بالقصد بالزيارة للتبرك، والدُّعاء لهم وللداعي، ولمن شاء من إخوانه؛ فإن الدعاء عند قبورهم ترجى إجابته (٢)،

Могилы праведников достойны посещения в первую очередь, чтобы получить благословение (табаррук), помолиться за них, за самого себя и за любого из своих братьев, поскольку молитва у их могил заслуживает надежды на принятие.


وقبور الأنبياء عليهم السَّلام أخص قبور الصالحين، ولا سيما قبر سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم-.

وقد روى البيهقي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ زارَ قَبْرِيْ وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِيْ" (١).

Могилы пророков, мир им, – это особые среди могил праведников, и в особенности могила Владыки посланников ﷺ.

Аль-Байхаки передал хадис от Ибн ‘Умара, да будет доволен Аллах ими обоими, что Пророк ﷺ сказал:
«Кто посетит мою могилу, тому обязательно достанется моё заступничество».

Примечание специальной группы исследователей под руководством Нур ад-Дина Талиба: Этот хадис передал аль-Байхаки в «Шу‘аб аль-Иман» (№ 4159) и ад-Даркутни в «Сунан» (2/278). Ибн Хаджар в «Ат-Талхис аль-Хабир» (2/267) отметил, что все пути передачи этого хадиса слабые, однако его признали достоверным Ибн ас-Саккан, ‘Абд аль-Хакк и шейх Таки ад-Дин.

وقد تواتر قديماً وحديثاً عند أهل بغداد أن الدعاء عند قبر معروف الكرخي مستجاب، وأنه درياق مجرب (٢).

Издавна и по сей день среди жителей Багдада передаётся убеждение, что молитвы у могилы Ма‘руфа аль-Кархия принимаются и что она является испытанным духовным средством.

وذكر النووي أن الدعاء عند قبر الشيخ نصر المقدسي مستجاب، وهو بالقرب من قبر سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه بباب الصغير خارج دمشق (٣).

Ан-Навави упомянул, что молитвы у могилы шейха Насра аль-Макдиси принимаются, и она находится недалеко от могилы нашего господина Му‘авии, ؓ, на кладбище Баб ас-Сагир за пределами Дамаска.

وكذلك اشتهر أن الدعاء مستجاب عند قبر الشيخ أرسلان بدمشق

Также известно, что молитвы у могилы шейха Арслана в Дамаске принимаются.

وكذلك عند قبر الإمام الشافعي، وقبر سيدي عمر بن الفارض بمصر، رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

Также известно, что молитвы принимаются у могилы имама аш-Шафии и Саида Умара ибн аль-Фарида в Египте, да будет доволен ими Аллах.

واعتقادي أن الدعاء مرجو الإجابة عند قبر كل عبد صالح

Я убеждён, что молитва заслуживает надежды на принятие у могилы любого праведного человека.

ومما جربته أنا، وغيري: أن الدعاء مستجاب عند قبر والدي شيخ الإسلام رضي الله تعالى عنه (١).

Из того, что испытал я и другие: молитвы у могилы моего отца, Шейха аль-Ислама, принимаются, ؓ.

وقد أفاد هو ذلك قبل موته، وكان ذلك من باب الكشف، وخرق العادة، وذلك أنه مات له ولد في طاعون سنة ثمانين وتسع مئة، كان اسمه محمداً أبا الطيب، مات وهو ابن سبع سنين، ومات وهو يقرأ القرآن، وكان آخر ما سمعوه منه: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: ٢] بعد أن قرأ من أول سورة الفتح إلى آخر القرآن، ثم ابتدأ فقرأ الفاتحة، وأول البقرة إلى قوله تعالى: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}، وقضى، فرثاه الشيخ رضي الله تعالى عنه بقصيدتين لطيفتين؛ بائية، وجيمية، أفاد فيهما أن الدعاء عند قبره مستجاب.

Он сам сообщил об этом перед своей смертью, что рассматривается как духовное откровение (кашф) и нарушение привычного порядка вещей (хирак аль-‘ада).Это было связано со смертью его сына Мухаммада Абу ат-Тыба, который скончался во время эпидемии чумы в 980 году хиджры, когда ему было семь лет. Он умер, читая Коран, и последнее, что услышали от него, – слова:{هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} «Наставление для богобоязненных» (сура «аль-Бакара», 2:2).

Перед этим он дочитал Коран от начала суры «аль-Фатх» до конца, затем начал заново – прочитал аль-Фатиху и дошёл до {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}, после чего скончался. Шейх, ؓ, посвятил ему два изящных траурных стихотворения – одно с рифмой на «ба», другое на «джим», в которых он упомянул, что молитвы у его могилы принимаются.

ثم اتفق أن الشيخ لما توفي في شوال سنة أربع وثمانين وتسع مئة دفن عند قبر ولده المذكور، بحيث إن الزائر إذا وقف عند قبرهما مستقبل القبلة عند رأس الشيخ يقف على قبر ولده المذكور، والقبر بين يديه، فظهر بذلك أن الشيخ إنما أفاد أن الدعاء عند قبر نفسه مستجاب، وهذه كرامة عظيمة لأن الشيخ لم يعين لنفسه موضعاً يدفن فيه، وإنما اتفق بعد موته أنه حفر له موضع قبره الآن، ولم يكن إذ ذاك فيمن قام بأمر الشيخ من بنيه لذلك أصلاً، ولا من كان ذاكراً لكلامه المذكور.

Затем случилось так, что когда шейх скончался в месяц Шавваль 984 года хиджры, его похоронили рядом с могилой его сына, так что если посетитель встанет у его могилы лицом к кибле, у изголовья шейха, то окажется прямо перед могилой его сына. Это подтвердило, что шейх, говоря о принятии молитв, имел в виду свою собственную могилу, что является великим знамением (караматом). Ведь он не выбирал для себя место захоронения, а его нынешняя могила была вырыта после его смерти, без какого-либо намеренного планирования со стороны его сыновей или кого-либо из его последователей, кто помнил его слова».
« Последнее редактирование: 17 Февраля 2025, 04:32:41 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #10 : 17 Февраля 2025, 05:06:59 »
Абд ар-Раззак аль-Битар аль-Майдани ад-Димашки (1253–1335 г.х./ 1837–1916 г.м.) в «Хиляль аль-Башар фи Тарих аль-Карн ат-Талит Ашар» / «Украшении человечества в истории XIII века (по хиджре)» (стр. 32-33):

[الشيخ إبراهيم أبو إسحق برهان الدين الدمشقي]

القطب الشهير، والفرد الذي أطبق على ولايته الجم الغفير، صاحب الكشف والكرامات، والإخبارات عن المغيبات، كان بركة الديار الشامية، ومقصد الدعاء في المدينة الدمشقية، وكراماته ظاهرة، وواقعاته باهرة، وكان عفيفاً زاهداً، وصالحاً عابداً، ذا تقوى وإقبال على مولاه، واعتماد عليه في سره ونجواه، ولد رضي الله عنه سنة ... ومات رحمه الله بعد سنة المائتين والألف ودفن بالمغارة المعروفة بمغارة الشيخ إبراهيم في سفح جبل قاسيون في صالحية دمشق، يزار ويتبرك به، والمشهور أن الدعاء عند قبره مستجاب، ولأهل دمشق اعتقاد بزيارته ومحله بغاية الحسن والنزاهة لأنه مطل على سائر دمشق ونواحيها.

«Шейх Ибрахим Абу Исхак Бурхан ад-Дин ад-Димашки

Знаменитый Кутб (духовный полюс), человек, признанный массами как святой. Обладал даром прозорливости, проявлял чудеса и предсказывал сокрытое. Был благословением для Шама (современной Сирии), местом, куда стекались люди с молитвами в Дамаске.

Его чудеса были явными, а духовные переживания – изумительными. Отличался целомудрием, аскетизмом, благочестием и преданностью поклонению. Был богобоязненным, искренне стремился к своему Создателю, во всём полагался на Него – и втайне, и в своих мольбах.

Родился, да будет он доволен Аллахом, в неизвестном году. Скончался после 1200 года хиджры (после 1785 г.) и был похоронен в пещере, известной как Магарат аш-Шейх Ибрахим на склоне горы Касийун в районе Салихия (Дамаск).

Его могила почитается и посещается для благословения. Известно, что молитвы у его захоронения принимаются. Жители Дамаска убеждены в значимости его посещения, а само место расположено в удивительно красивом месте с видом на весь Дамаск и его окрестности».


« Последнее редактирование: 17 Февраля 2025, 05:09:04 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #11 : 17 Февраля 2025, 05:46:18 »
Такый ад-Дин Ибн Кади Шухба аш-Шафии (779-851 г.х./1377-1448 г.м.), факих и историк, в своей книге «Табакат аш-Шафи'ийа» (1/275) в биографии Насра ибн Ибрахима, Абу аль-Фатха аль-Макдиси (ум. 490 г.х./ 1097 г.м.)  сказал:

توفّي يَوْم عَاشُورَاء سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بِبَاب الصَّغِير وقبره ظَاهر يزار قَالَ النَّوَوِيّ سمعنَا الشُّيُوخ يَقُولُونَ الدُّعَاء عِنْد قَبره يَوْم السبت مستجاب تكَرر ذكره فِي الرَّوْضَة

Скончался в день Ашура 490 года хиджры (1097 г.) и был похоронен на кладбище Баб ас-Сагир в Дамаске. Его могила известна и посещаема. Ан-Навави сказал: «Мы слышали от шейхов, что молитвы у его могилы по субботам принимаются». Это многократно упоминается в книге «Ар-Равда».
« Последнее редактирование: 17 Февраля 2025, 05:57:15 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #12 : 17 Февраля 2025, 06:56:20 »
Ибн аль-Джаузи (ум. 597 г. х. / 1201 г.) в «Сифат ас-Сафва» (2/235) приводит без иснада пространную историю от Малика ибн Динара, в которой он рассказывал чернокожем рабе, который в период засухи взмолилися Аллаху и Он ответил на его мольбу. В самом конце это истории Ибн Джаузи сказал:

فإذا هو ميت فبقبره نستسقي ونطلب الحوائج إلى يومنا هذا.

«И вот он мёртв. У его могилы мы просим [у Аллаха] дождя и удовлетворения нужд до сегодняшнего дня.».

« Последнее редактирование: 17 Февраля 2025, 07:00:37 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Онлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11277
Re: "Могилопоклонники" и дуа возле могил
« Ответ #13 : 18 Февраля 2025, 06:51:43 »
Ибн Халликан (608-681 г.х./1211-1282 г.м) в «Вафайат аль-Айан» (5/187), историк, который также был къадием Шама, в описании биографии Нуруддина Занки, сказал:

وسمعت من جماعة من أهل دمشق يقولون: إن الدعاء عند قبره مستجاب، ولقد جربت ذلك فصح، رحمه الله تعالى

«Я слышал от многих жителей Дамаска, что молитвы, произнесённые у его могилы, исполняются. Я сам испытал это и убедился в правдивости их слов. Да помилует его Аллах!»

Также историк, шафиит, суфий Абдуллах ибн Асад ибн Али аль-Яфи'и (698–768 г. х./1298–1367 г.м.) в «Мир'ат аль-джинан ва 'ибрат аль-якзан» (3/294), говоря о Нуруддине Занки, сказал:

وروي عن جماعة أن الدعاء عند قبره مستجاب

«И передается от группы людей, что мольба (дуа) у его могилы принимается».


Абу аль-Яман аль-‘Улайми аль-Ханбали (860–928 г. х. / 1456–1522 г.), главный судья Иерусалима, в «Ат-Тарих аль-Му‘табар фи Анба’ ман Габар» / («Достоверной история о вестях ушедших поколений») (2/70):


وأهل دمشق يقولون: إن الدعاء عند قبره مستجاب، وقد جرب ذلك،

«Жители Дамаска говорят, что мольба (дуа) у его могилы принимается.  Это было испытано на практике и подтвердилось.  Да помилует его Аллах и простит его грехи!»

======================




Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.