Автор Тема: شريك بن عبد الله  (Прочитано 156 раз)

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10987
شريك بن عبد الله
« : 28 Октября 2024, 09:34:55 »
شريك بن عبد الله بن أبي شريك

    الرئيسيةفهرس الرواة

الاسم: شريك بن عبد الله بن أبي شريك (شريك بن عبد الله بن أبي شريك: الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع)
اللقب: الحافظ
الكنية: أبو عبد الله
النسب: الحافظ، النخعي, الكوفي, القاضي
بلد الإقامة: واسط, الكوفة
علاقات الراوي: ابنه عبد الرحمن بن شريك
المذهب العقدي: قال الساجي: وكان فقيها يعقل ويتشيع ويقدم عليا على عثمان.
تاريخ الميلاد: 95 هـ, أو 96 هـ
تاريخ الوفاة: 177 هـ, أو 178 هـ
بلد الميلاد: بخاري بخراسان
بلد الوفاة: الكوفة
بلد الرحلة: البصرة
طبقة رواة التقريب: الثامنة
الرتبة عند ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرا, تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع
الرتبة عند الذهبي: أحد الأعلام, وثقه ابن معين، وقال غيره: سيئ الحفظ، وقال النسائي: ليس به بأس، هو أعلم بحديث الكوفيين من الثوري
الجرح والتعديل:
إبراهيم الحربي
وقال أبو إسحاق الحربي في « تاريخه »: كان ثقة. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال إبراهيم الحربي: كان ثقة [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
أبو حاتم الرازي
نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن شريك، وأبي الأحوص أيهما أحب إليك ؟ قال: شريك أحب إلي ؛ [شريك] صدوق، وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وقد [كان] له أغاليط [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
قال عبد الرحمن: وسألت أبي عن شريك وأبي الأحوص: أيهما أحب إليك ؟ قال: شريك، وقد كان له أغاليط [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
قال أبو زرعة وأبو حاتم: لم يسمع من عمرو بن مرة [تحفة التحصيل في المراسيل (1/ 190)]
وقال أيضا: سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما إحب إليك ؟ قال: شريك أحب إلي شريك صدوق وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وقد كان له أغاليط [تهذيب الكمال (12/ 462)]
أبو داود السجستاني
وقال أبو داود: ثقة يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه، قال: وإسرائيل أصح حديثا منه، وأبو بكر بن عياش بعد شريك، قال الآجري: سمعت أحمد بن عمار بن خالد يقول: سمعت سعيدويه يقول لإبراهيم بن عرعرة: ارو هذا أنا سمعت عبد الله بن المبارك يقول: شريك أعلم بحديث الكوفة من سفيان. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال أبو داود: ثقة يخطئ على الأعمش، زهير فوقه، وإسرائيل أصح حديثا منه، وأبو بكر بن عياش بعده [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
ابن القطان الفاسي
قال ابن القطان: وكان مشهورا بالتدليس [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال ابن القطان: جملة أمره أنه صدوق ولي القضاء فتغير محفوظه، [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
ابن حبان
وأثبته ابن حبان في " الثقات "، وقال: كان في آخر عمره يخطئ فيما يروي، تغير عليه حفظه فسماع المتقديمن عنه الذين سمعوا بواسط ليس فيهم تخليط، مثل: يزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق. وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام [الكواكب النيرات (1/ 250)]
وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة [الثقات (6/ 444)]
وقال ابن حبان في " الثقات ": ولي القضاء بواسط سنة (155) ، ثم ولي الكوفة بعد، ومات بها سنة (7) أو (88) ، وكان في آخر أمره يخطئ فيما روى، تغير عليه حفظه ؛ فسماع المتقدمين منه ليس فيه تخليط، وسماع المتأخرين منه بالكوفة فيه أوهام كثيرة [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال ابن حبان في « الثقات »: ولي القضاء بواسط سنة خمسين ومائة ثم ولي الكوفة ومات بها سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان في آخر أمره يخطئ فيما روى وتغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
ابن حجر
مشهور، كان من الأثبات، فلما ولي القضاء تغير حفظه، وكان يتبرأ من التدليس، [تعريف أهل التقديس (1/ 119)]
صدوق يخطئ كثيرا, تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع [تقريب التهذيب (1/ 436)]
ابن خلفون
ولما ذكره ابن خلفون في « الثقات » قال: كان صدوقا إلا أنه مائل عن القصد غالي المذهب سيء الحفظ كثير الوهم مضطرب الحديث، قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه وفي حفظه، وهو ثقة قاله ابن السكري وغيره. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
ابن شاهين
وذكره ابن شاهين في « الثقات » [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
ابن عدي
وأورد ابن عدي في مناكيره [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال ابن عدي: له حديث كثير من المقطوع والمسند، وبعض ذلك فيه إنكار، والغالب على حديثه الصحة، والذي يقع فيه النكرة من حديثه أتى فيه من سوء حفظه، وليس يتعمد شيئا من ذلك فينسب بسببه إلى الضعف [الكواكب النيرات (1/ 250)]
وروى له أبو أحمد بن عدي قطعة من حديثه، ثم قال: ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند، وأضاف: وإنما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا منه، وفي بعض ما لم أتكلم عليه من حديثه مما أمليت بعض الإنكار، والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتى فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد شيئا مما يستحق شريك أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال ابن عدي: في بعض ما لم أتكلم عليه من حديثه مما أمليت بعض الإنكار، والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتى به من سوء حفظه، لا أنه يتعمد شيئا مما يستحق أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
أحمد بن حنبل
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حسن بن صالح أثبت من شريك، كان شريك لا يبالي كيف حدث [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال العقيلي: قال أحمد بن حنبل: كان عاقلا صدوقا محدثا شديدا على أهل الريب والبدع قديم السماع قيل له يحتج به؟ قال: لا تسألني عن رأيي في هذا. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال المروزي عن أحمد: شريك أحسن الرواية عن أبي إسحاق [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: سمع شريك من أبي إسحاق قديما، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
نا عبد الرحمن، نا صالح بن أحمد [بن حنبل] قال: قال أبي: سمع شريك من أبي إسحاق قديما، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير، وإسرائيل، وزكريا، نا عبد الرحمن قال: ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى ابن معين قال: شريك ثقة، من يسأل عنه ؟ [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: سمع شريك من أبي إسحاق قديما، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أخاف عليه التدليس [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال أحمد بن حنبل: هو أثبت في أبي إسحاق من زهير، وإسرائيل، وزكريا. [الكواكب النيرات (1/ 250)]
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه. قال معاوية بن صالح: وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها بذلك [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: كان عاقلا صدوقا محدثا شديدا على أهل الريب والبدع، قديم السماع من أبي إسحاق. قلت: إسرائيل أثبت منه ؟ قال: نعم. قلت: يحتج به ؟ فقال: لا تسألني عن رأيي في هذا [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: شريك صدوق ثقة، إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه. قال معاوية: وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها بذلك [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي
وفي كتاب المنتجالي: كان صدوقا ثبتا صحيحا في قضائه [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
الذهبى
أحد الأعلام [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (2/ 574)]
النسائي
هذا خطأ، وشريك ليس بالحافظ - يعني حديث سهل بن صالح [السنن الكبرى (8/ 232)]
السنن الكبرى: (8/ 232) برقم: (9064) [وقال النسائي في موضع آخر ليس بالقوي. وكذا قال الدارقطني تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال النسائي: ليس به بأس [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال في كتاب « الجرح والتعديل »: ليس به بأس روى عنه ابن مهدي [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وثقه ابن معين، وقال غيره: سيئ الحفظ، وقال النسائي: ليس به بأس، هو أعلم بحديث الكوفيين من الثوري [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (2/ 574)]
وقال النسائي: ليس به بأس [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
العجلي
قال العجلي: كوفي ثقة [الكواكب النيرات (1/ 250)]
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي ثقة وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، سمع منه تسعة آلاف حديث [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال العجلي: كوفي ثقة، وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق الأزرق [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
قال أحمد بن صالح العجلي - الذي نقل المزي عنه لفظه وأغفل منه إن كان رآه، وما إخاله ما لا يجوز إغفاله - وهو: صدوق ثقة صحيح القضاء، ومن سمع منه قديما فحديثه صحيح، ومن سمع منه بعد ما ولي القضاء ففي سماعه بعض الاختلاط لأن الأخذ عنه كان شديدا لم يكن يمكن من نفسه، وقدم شريك البصرة فأبى أن يحدثهم فاتبعوه حتى خرج وجعلوا يرجمونه بالحجارة في السفينة ويقولون: يا ابن قاتل الحسين وطلحة والزبير. وجاء يوما إلى باب الخليفة فوجدوا منه ريح نبيذ فقالوا: نشم رائحة فقال: مني؟ فقالوا: لو كان هذا منا لأنكر علينا. فقال: لأنكم مريبون. وبعث إليه بمال يقسمه فأشاروا عليه أن يسوي بين الناس فأبى، وأعطى العربي اثني عشر والموالي ثمانية، ومن حسن إسلامه أربعة، فركب فيه أهل الأرض إلى بغداد حتى عزلوه، وله مع عيسى بن موسى خبر في عزله [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال العجلي بعدما ذكر أنه ثقة إلى آخره: وكان صحيح القضاء، ومن سمع منه قديما فحديثه صحيح، ومن سمع منه بعدما ولي القضاء ففي سماعه بعض الاختلاط [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
الفضل بن دكين
وقال أبو نعيم: لو لم يكن عنده علم لكان يؤتى لعقله [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
قال الساجي: وحكى أبو بكر بن أبي الأسود عن عبد الرحمن بن مهدي قال: أبو الأحوص أثبت من شريك وقال أبو نعيم كان شريك لو لم يكن عنده علم كان يؤتى من عقله. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
عبد الرحمن بن مهدي
وقال ابن المثنى: ما رأيت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيء [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وفي كتاب ابن عدي: عن ابن مثنى: لا يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن شريك شيئا. انتهى قد أسلفنا ما يخدش في هذا القول [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
نا عبد الرحمن، نا محمد بن إبراهيم، نا عمرو بن علي قال: كان يحيى لا يحدث عن شريك، وكان عبد الرحمن ابن مهدي يحدث عنه [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال الفلاس: كان يحيى لا يحدث عنه وعبد الرحمن يحدث عنه، وجده قاتل الحسين [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنه [تهذيب الكمال (12/ 462)]
قال الساجي: وحكى أبو بكر بن أبي الأسود عن عبد الرحمن بن مهدي قال: أبو الأحوص أثبت من شريك وقال أبو نعيم كان شريك لو لم يكن عنده علم كان يؤتى من عقله. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
عبد الله بن المبارك
وذكر الخطيب في « تاريخ بغداد » عن الرمادي قال: قال لي عبد الله بن المبارك: أما يكفيك علم شريك؟ [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال سعيد بن سليمان: سمعت ابن المبارك عند خديج بن معاوية يقول: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري [تهذيب الكمال (12/ 462)]
نا عبد الرحمن، نا أبي، نا سعيد بن سليمان قال: سمعت ابن المبارك عند حديج بن معاوية يقول: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
وقال أبو داود: ثقة يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه، قال: وإسرائيل أصح حديثا منه، وأبو بكر بن عياش بعد شريك، قال الآجري: سمعت أحمد بن عمار بن خالد يقول: سمعت سعيدويه يقول لإبراهيم بن عرعرة: ارو هذا أنا سمعت عبد الله بن المبارك يقول: شريك أعلم بحديث الكوفة من سفيان. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال ابن المبارك: ليس حديثه بشيء [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث الكوفيين من الثوري [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
محمد ابن السكري المصري
ولما ذكره ابن خلفون في « الثقات » قال: كان صدوقا إلا أنه مائل عن القصد غالي المذهب سيء الحفظ كثير الوهم مضطرب الحديث، قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه وفي حفظه، وهو ثقة قاله ابن السكري وغيره. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
محمد بن سعد
ابن سعد قال فيه: توفي يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائة، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث وكان يغلط (كثيرا) . [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
منهم ابن سعد، وقال: كان ثقة مأمونا كثير الحديث، وكان يغلط [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
محمد بن يحيى الذهلي
وقال محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلا [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال الحاكم في « تاريخ بلده »: وشريك أحد أركان الفقه والحديث، واختلفوا في ثقته، وقال: عن محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلا [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
يحيى القطان
رأيت في « كتاب علي بن المديني » قال يحيى بن سعيد: أحدث عن شريك أعجب إلي من أن أحدث عن موسى بن عبيدة [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وفي كتاب ابن عدي: عن ابن مثنى: لا يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن شريك شيئا. انتهى قد أسلفنا ما يخدش في هذا القول [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال ابن المثنى: ما رأيت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيء [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنه [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
نا عبد الرحمن، نا محمد بن إبراهيم، نا عمرو بن علي قال: كان يحيى لا يحدث عن شريك، وكان عبد الرحمن ابن مهدي يحدث عنه [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
وقال الفلاس: كان يحيى لا يحدث عنه وعبد الرحمن يحدث عنه، وجده قاتل الحسين [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
قال ابن معين: ولم يكن شريك عند يحيى - يعني القطان - بشيء، وهو ثقة ثقة [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال أيضا: قلت ليحيى بن معين: روى يحيى بن سعيد القطان، عن شريك، قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء، وهو ثقة ثقة [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وعن أحمد بن حنبل وسئل يحيى بن سعيد: إيش كان يقول في شريك؟ قال: كان يرضاه وما ذكر عنه إلا - شيئا على المذاكرة - حديثين [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال عبد الجبار بن محمد الخطابي، عن يحيى بن سعيد: ما زال مخلطا [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
ثنا عبد الرحمن، نا أبو الحسين الرهاوي فيما كتب إلي قال: سمعت عبد الجبار بن محمد الخطابي قال: قلت ليحيى بن سعيد: يقولون: إنما خلط شريك بأخرة، فقال: ما زال مخلطا [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
وقال عبد الجبار بن محمد الخطابي: قلت ليحيى بن سعيد: زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة، قال: ما زال مخلطا [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال الذهبي في " ميزانه " في ترجمته: قال عبد الجبار بن محمد: قلت ليحيى بن سعيد: زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة، قال: لا زال مختلطا [الكواكب النيرات (1/ 250)]
وقال أبو القاسم البغوي عن علي بن الجعد عن يحيى بن سعيد: لو كان شريك بين يدي ما سألته عن شيء وضعف حديثه جدا وقال يحيى: أتيته بالكوفة فأملى علي فإذا هو لا يدري [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال محمد بن يحيى بن سعيد، عن أبيه: رأيت في أصول شريك تخليطا [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال أيضا: قلت ليحيى بن معين: روى يحيى بن سعيد القطان، عن شريك، قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء، وهو ثقة ثقة [تهذيب الكمال (12/ 462)]
يحيى بن معين
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل ؟ قال: شريك أحب إلي وهو أقدم، قلت: شريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص ؟ فقال: شريك أعلم به [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل ؟ قال: شريك أحب إلي وهو أقدم. قلت: شريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص ؟ فقال: شريك أعلم به [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
نا عبد الرحمن، أنا يعقوب [بن إسحاق] [الهروي] فيما كتب إلي قال: نا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين: شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل ؟ فقال: شريك أحب [إلي] ، وهو أقدم. قلت: فشريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص ؟ فقال: شريك أعلم به [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
نا عبد الرحمن، نا صالح بن أحمد [بن حنبل] قال: قال أبي: سمع شريك من أبي إسحاق قديما، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير، وإسرائيل، وزكريا، نا عبد الرحمن قال: ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى ابن معين قال: شريك ثقة، من يسأل عنه ؟ [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
قال يحيى بن معين: ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وجرير، روى عن قوم لم يرو عنهم سفيان [الكواكب النيرات (1/ 250)]
وثقه ابن معين، وقال غيره: سيئ الحفظ، وقال النسائي: ليس به بأس، هو أعلم بحديث الكوفيين من الثوري [الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (2/ 574)]
قال ابن معين: ولم يكن شريك عند يحيى - يعني القطان - بشيء، وهو ثقة ثقة [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال يحيى بن معين: قال شريك: ليس يقدم عليا على أبي بكر وعمر رجل فيه خير [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: شريك صدوق ثقة، إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه. قال معاوية: وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها بذلك [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه. قال معاوية بن صالح: وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها بذلك [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال أبو يعلى: قلت لابن معين: أيما أحب إليك جرير أو شريك ؟ قال: جرير. قلت: فشريك أو أبو الأحوص ؟ قال شريك. ثم قال: شريك ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط، ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال أبو يعلى الموصلي: قلت ليحيى بن معين: أيما أحب إليك جرير أو شريك ؟ قال: جرير، فقيل له: أيما أحب إليك شريك أو أبو الأحوص ؟ فقال: شريك أحب إلي، ثم قال: شريك ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال أيضا: قلت ليحيى بن معين: روى يحيى بن سعيد القطان، عن شريك، قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء، وهو ثقة ثقة [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال يزيد بن الهيثم، عن ابن معين: شريك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وجرير، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان الثوري [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال يزيد بن الهيثم البادا: سمعت يحيى بن معين يقول: شريك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأحوص وجرير ليس يقاس هؤلاء بشريك، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان [تهذيب الكمال (12/ 462)]
يعقوب بن شيبة
وقال يعقوب بن شيبة: شريك صدوق ثقة سيئ الحفظ جدا [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال يعقوب بن شيبة: شريك صدوق ثقة، سيئ الحفظ جدا [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
الدارقطني
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بالقوي. وكذا قال الدارقطني [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما ينفرد به [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
تفرد به يزيد بن هارون، عن شريك ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما ينفرد به، والله أعلم. [سنن الدارقطني (2/ 150)]
سنن الدارقطني: (2/ 150) برقم: (1307) [وسبقه إلى وصفه به الدارقطني تعريف أهل التقديس (1/ 119)]
مغلطاي
وشريك كثير الغلط [الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام بشرح سنن ابن ماجه الإمام (1/ 365)]
صالح جزرة
وقال صالح جزرة: صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال صالح بن محمد جزرة: صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به، ولما قال له أبو عبيد الله المورباني وزير المهدي: أردت أن أسمع منك أحاديث قال: قد اختلطت علي أحاديثي وما أدري كيف هي؟ فلما ألح عليه (قاله) حدثنا بما تحفظ ودع ما لا تحفط فقال: أخاف أن تؤخذ فيضرب بها وجهي. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
عبد الحق الإشبيلي
ونسبه عبد الحق في الأحكام إلى التدليس، [تعريف أهل التقديس (1/ 119)]
وقال عبد الحق الإشبيلي: كان يدلس [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال أبو محمد الإشبيلي: لا يحتج به ويدلس [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
الجوزجاني
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: شريك سيئ الحفظ، مضطرب الحديث، مائل [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال الجوزجاني: شريك سيئ الحفظ، مضطرب الحديث، مائل [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
ابن السكن
وذكره أبو العرب، وابن السكن، والبلخي في « جملة الضعفاء » [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
الأزدي
وقال الأزدي: كان صدوقا، إلا أنه مائل عن القصد، غالي المذهب، سيئ الحفظ، كثير الوهم، مضطرب الحديث [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
أبو زرعة الرازي
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه ؟ قال: كان كثير الخطأ، صاحب وهم، وهو يغلط أحيانا، فقال له فضل الصائغ: إن شريكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل بواطيل [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زرعة: شريك يحتج بحديثه ؟ قال: كان كثير الخطأ، صاحب حديث، وهو يغلط أحيانا، فقال له فضل الصائغ: أنه حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل بواطيل [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
ثنا عبد الرحمن قال: سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه، قال: كان كثير الحديث صاحب وهم، يغلط أحيانا. فقال له فضل الصائع: إن شريكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل: بواطيل [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
قال أبو زرعة وأبو حاتم: لم يسمع من عمرو بن مرة [تحفة التحصيل في المراسيل (1/ 190)]
وقال أبو زرعة: كان كثير الحديث، صاحب وهم، وهو يغلط أحيانا، فقيل له: إنه حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل بواطيل [الكواكب النيرات (1/ 250)]
أبو أحمد الحاكم
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين، وزعم الحاكم وبعده ابن الجوزي وغيره أن مسلما روى له في الأصول فينظر [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
أبو العرب محمد بن أحمد
وذكره أبو العرب، وابن السكن، والبلخي في « جملة الضعفاء » [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
أبو القاسم البلخي
وذكره أبو العرب، وابن السكن، والبلخي في « جملة الضعفاء » [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
الحاكم
وقال الحاكم في « تاريخ بلده »: وشريك أحد أركان الفقه والحديث، واختلفوا في ثقته، وقال: عن محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلا [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
الساجي
وقال الساجي: كان ينسب إلى التشيع المفرط، وقد حكي عنه خلاف ذلك، وكان فقيها، وكان يقدم عليا على عثمان [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
قال الساجي: وكان فقيها يعقل ويتشيع ويقدم عليا على عثمان [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
الطبرى
ولما ذكره أبو جعفر الطبري في كتاب « الطبقات » قال: شريك بن عبد الله بن أبي شريك واسم أبي شريك: الحارث بن أوس بن الحارث بن الأزهر بن وهيب بن سعد بن مالك بن النخع كان عالما فقيها [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال أبو جعفر الطبري: كان فقيها عالما [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
ابن الطباع، محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي
وقال محمد بن عيسى: رأيت شريكا قد أثر السجود في جبهته [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال محمد بن عيسى: رأيت شريكا قد أثر السجود في جبهته [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
المزي
أدرك زمان عمر بن عبد العزيز [تهذيب الكمال (12/ 462)]
حفص بن غياث النخعي
وقال حفص بن غياث قال الأعمش يوما: ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى قال: فقدمنا شريكا وأبا حفص الأبار [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال حفص بن غياث: كان شريك أشبه الناس بالأعمش، [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
سفيان بن عيينة
وقال ابن عيينة: كان شريك أحضر الناس جوابا [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال ابن عيينة: كان أحضر الناس جوابا [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
شريك بن عبد الله النخعي
وقال شريك: صليت الغداة مع أبي إسحاق الهمداني ألف غداة وفي رواية سبعمائة مرة [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
إبراهيم بن سعيد الجوهري
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربعمائة حديث [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ في أربعمائة حديث [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
أبو عبد الله
وقال أبو عبد الله: ما كلمت رجلا أعقل من شريك [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
الأعمش
وقال حفص بن غياث قال الأعمش يوما: ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى قال: فقدمنا شريكا وأبا حفص الأبار [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
البخاري
استشهد به البخاري في " الجامع " [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وكيع بن الجراح
وقال علي بن حكيم، عن وكيع: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
نا عبد الرحمن، حدثني أبي، نا علي بن حكيم الأودي قال: سمعت وكيعا يقول: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
وقال علي بن حكيم الأودي: سمعت وكيعا يقول: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال وكيع: ما كتبت عنه بعد قضائه فهو عندي على حدة [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال وكيع بن الجراح: لم نر أحدا من الكوفيين مثل شريك [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
وقال وكيع: لم يكن في الكوفيين أروى من شريك [الكواكب النيرات (1/ 250)]
علي ابن المديني
وقال علي ابن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظا منه [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال ابن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظا منه [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
علي بن حجر بن إياس
وقال علي بن حجر: حدث يوما شريك بأحاديث فقيل له: يا أبا عبد الله ليس هذا عند أصحابك - يعنون شعبة وسفيان - فقال: شغلتهم (أجل) العصايد إن الكوفة أرضها باردة. [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق
وقال أبو توبة أيضا: كنا بالرملة، فقالوا: من رجل الأمة ؟ فقال قوم: ابن لهيعة، وقال قوم: مالك بن أنس، فسألنا عيسى بن يونس، وقدم علينا، فقال رجل الأمة: شريك بن عبد الله، وكان يومئذ حيا، قيل: فابن لهيعة ؟ قال رجل سمع من أهل الحجاز، قيل: فمالك بن أنس ؟ قال: شيخ أهل مصر [تهذيب الكمال (12/ 462)]
نا عبد الرحمن، نا علي بن الحسن الهسنجاني قال (285 م 3) : سمعت أبا توبة يقول: سمعت عيسى بن يونس يقول: ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
نا عبد الرحمن، نا علي بن الحسن قال: سمعت أبا توبة يقول: كنا بالرملة فقالوا: من رجل الأمة ؟ فقال قوم: ابن لهيعة. وقال قوم: مالك بن أنس. فسألنا عيسى بن يونس، وقدم علينا فقال: رجل الأمة شريك بن عبد الله - وكان يومئذ حيا - قيل: فابن لهيعة ؟ قال: رجل سمع من أهل الحجاز، قيل: فمالك بن أنس ؟ قال: شيخ أهل مصره [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 365)]
وقال أبو توبة الربيع بن نافع: سمعت عيسى بن يونس يقول: ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك [تهذيب الكمال (12/ 462)]
وقال عيسى بن يونس: ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك [تهذيب التهذيب (2/ 164)]
وقال عيسى بن يونس: ما رأيت أحدا أورع في علمه من شريك [الكواكب النيرات (1/ 250)]
يحيى بن آدم
وقال يحيى بن آدم: كان فقهاء الكوفة: الثوري، وشريك، وحسن بن صالح [إكمال تهذيب الكمال (6/ 245)]
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10987
Re: شريك بن عبد الله
« Ответ #1 : 28 Октября 2024, 21:19:51 »

سير أعلام النبلاء
الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

شَرِيكٌ ( 4 )

ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، عَلَى لِينٍ مَا فِي حَدِيثِهِ . تَوَقَّفَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ عَنِ الِاحْتِجَاجِ بِمَفَارِيدِهِ .

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَنَسٍ . وَيُقَالُ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّخَعِ ، وَجَدُّهُ قَاتِلُ الْحُسَيْنِ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ . أَدْرَكَ شَرِيكٌ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَسَمِعَ سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ ، وَمَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ ، وَأَبَا إِسْحَاقَ . لَيْسَ بِالْمَتِينِ عِنْدَهُمْ .

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسٍ الْقَاضِي أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ .

قُلْتُ : وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، وَجَامِعِ بْنِ [ ص: 201 ] أَبِي رَاشِدٍ ، وَزِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، وَزُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، وَيَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَسَالِمٍ الْأَفْطَسِ ، وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَنُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَسَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ ، وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ ، وَالْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَحَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَشَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ ، وَمِخْوَلِ بْنِ رَاشِدٍ ، وَابْنِ عَقِيلٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ .

وَعَنْهُ : أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَهُمَا مِنْ شُيُوخِهِ ، وَشُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ ، وَيُقَالُ : إِنَّ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقَ أَخَذَ عَنْهُ تِسْعَةَ آلَافِ حَدِيثٍ .

وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَخُوهُ عُثْمَانُ ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، وَلُوَيْنٌ ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، وَأُمَمٌ سِوَاهُمْ . وَقَدْ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ : هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي الْأَحْوَصِ . قُلْتُ : مَعَ أَنَّ أَبَا الْأَحْوَصِ مِنْ رِجَالِ " الصَّحِيحَيْنِ " ، وَمَا أَخْرَجَ لِشَرِيكٍ سِوَى مُسْلِمٍ فِي الْمُتَابَعَاتِ قَلِيلًا . وَخَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا . [ ص: 202 ]

قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : شَرِيكٌ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ بَلَدِهِ مِنَ الثَّوْرِيِّ . فَذُكِرَ هَذَا لِابْنِ مَعِينٍ ، فَقَالَ : لَيْسَ يُقَاسُ بِسُفْيَانَ أَحَدٌ ، لَكِنْ شَرِيكٌ أَرَوَى مِنْهُ فِي بَعْضِ الْمَشَايِخِ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ .

وَقَالَ الْجَوْزَجِانِيُّ : سَيِّئُ الْحِفْظِ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ مَائِلٌ . قُلْتُ : فِيهِ تَشَيُّعٌ خَفِيفٌ عَلَى قَاعِدَةِ أَهْلِ بَلَدِهِ . وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ وَقَائِعُ . مَوْلِدُهُ : فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ . وَقِيلَ : إِنَّهُ وُلِدَ بِبُخَارَى ، أَوْ نُقِلَ إِلَى الْكُوفَةِ . وَقَدْ سَمَّى الْبُخَارِيُّ جَدَّهُ سِنَانًا ، وَسَمَّاهُ شَيْخُهُ أَبُو نُعَيْمٍ : الْحَارِثَ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ : أَخْطَأَ شَرِيكٌ فِي أَرْبَعِ مِائَةِ حَدِيثٍ .

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ : كَانَ عِنْدَ أَبِي عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ : عَشَرَةُ آلَافِ مَسْأَلَةٍ ، وَعَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ : عَشَرَةُ آلَافِ مَسْأَلَةٍ .

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ : قُدِّمَ عُثْمَانُ يَوْمَ قُدِّمَ ، وَهُوَ أَفْضَلُ الْقَوْمِ . قُلْتُ : مَا بَعْدَ هَذَا إِنْصَافٌ مِنْ رَجُلٍ كُوفِيٍّ . [ ص: 203 ]

قَالَ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ : سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ فِي مَجْلِسِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ - يَعْنِي وَزِيرَ الْمَهْدِيِّ - وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَوَالِدُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ، وَابْنُ أَبِي مُوسَى ، وَالْأَشْرَافُ ، فَتَذَاكَرُوا النَّبِيذَ ، فَرَخَّصَ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ فِيهِ ، وَشَدَّدَ الْبَاقُونَ ، فَقَالَ شَرِيكٌ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : " إِنَّا لِنَأْكُلُ لُحُومَ هَذِهِ الْإِبِلِ ، لَيْسَ يَقْطَعُهَا فِي بُطُونِنَا إِلَّا هَذَا النَّبِيذُ الشَّدِيدُ " . فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ : مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ فَقَالَ شَرِيكٌ : أَجَلْ ! شَغَلَكَ الْجُلُوسُ عَلَى الطَّنَافِسِ فِي صُدُورِ الْمَجَالِسِ عَنِ اسْتِمَاعِ هَذَا وَمِثْلِهِ ، فَلَمْ يُجِبْهُ الْحَسَنُ بِشَيْءٍ . وَأَسْكَتَ الْقَوْمَ ، فَتَحَدَّثُوا بَعْدُ فِي النَّبِيذِ ، وَشَرِيكٌ سَاكِتٌ . فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ : حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِمَا عِنْدَكَ . فَقَالَ : كَلًّا ! الْحَدِيثُ أَعَزُّ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ أَنْ يُعَرَّضَ لِلتَّكْذِيبِ . فَقَالَ بَعْضُهُمْ : شَرِبَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : لَا ، بَلَغَنَا أَنَّ سُفْيَانَ تَرَكَهُ ، فَقَالَ شَرِيكٌ : أَنَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ فِي بَيْتِ خَيْرِ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ ، مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ .

قَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَوْرَعَ فِي عِلْمِهِ مِنْ شَرِيكٍ .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ : سَمِعْتُ عَبَّادًا يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا مَعْمَرٌ وَشَرِيكٌ وَاسِطَ . فَكَانَ شَرِيكٌ أَرْجَحَ عِنْدِنَا مِنْهُ .

قَالَ عَبَّاسٌ : ذَكَرْتُ لِابْنِ مَعِينٍ ، إِسْرَائِيلَ ، وَشَرِيكًا ، فَقَالَ : مَا فِيهِمَا إِلَّا ثَبَتٌ . وَقَالَ : شَرِيكٌ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، ثُمَّ سَمِعْتُ [ ص: 204 ] ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : إِسْرَائِيلُ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيكٍ . وَقَالَ : كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ لَا يُحَدِّثُ عَنْ هَذَيْنِ .

قَالَ مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ : قَالَ رَجُلٌ لِشَرِيكٍ : كَيْفَ تَجِدُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي شَاكِيًا غَيْرَ شَاكِي اللَّهَ .

أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ شَرِيكٍ يَوْمًا ، فَظَهَرَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ جَفَاءٌ ، فَانْتَهَرَ بَعْضَهُمْ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَوْ رَفَقْتَ . فَوَضَعَ شَرِيكٌ يَدَهُ عَلَى رُكْبَةِ الشَّيْخِ ، وَقَالَ : النُّبْلُ عَوْنٌ عَلَى الدِّينِ .

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : قِيلَ لِشَرِيكٍ : مَا تَقُولُ فِيمَنْ يُفَضِّلُ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : إِذًا يَفْتَضِحُ ، يَقُولُ : أَخْطَأَ الْمُسْلِمُونَ .

وَعَنْ وَكِيعٍ قَالَ : مَا كَتَبْتُ عَنْ شَرِيكٍ بَعْدَ مَا وَلِيَ الْقَضَاءَ ، فَهُوَ عِنْدِي عَلَى حِدَةٍ .

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ بَعْدَ الْقَضَاءِ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ . الْبَغَوِيُّ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : قَضَى شَرِيكٌ عَلَى ابْنِ إِدْرِيسَ بِشَيْءٍ . فَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ : الْقَضَاءُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا - يَعْنِي الَّذِي حَكَمْتَ بِهِ - فَقَالَ لَهُ شَرِيكٌ : اذْهَبْ فَأَفْتِ بِهَذَا حَاكَةَ الزَّعَافِرِ ، وَكَانَ شَرِيكٌ قَدْ حَبَسَهُ فِي الْقَضِيَّةِ ، وَكَانَ ابْنُ إِدْرِيسَ يَنْزِلُ فِي الزَّعَافِرِ .

مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ : سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ : تَرْكُ الْجَوَابِ فِي مَوْضِعِهِ إِذَابَةُ الْقَلْبِ . [ ص: 205 ]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ : قُلْتُ لِشَرِيكٍ : أَرَأَيْتَ مَنْ قَالَ : لَا أُفَضِّلُ أَحَدًا . قَالَ : هَذَا أَحْمَقُ ، أَلَيْسَ قَدْ فُضِّلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ؟ وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ الرَّهَاوِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ شَرِيكًا يَقُولُ : عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ ، فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ .

قُلْتُ : مَا ثَبَتَ هَذَا عَنْهُ . وَمَعْنَاهُ حَقٌّ . يَعْنِي : خَيْرُ بِشَرِ زَمَانِهِ ، وَأَمَّا خَيْرُهُمْ مُطْلَقًا ، فَهَذَا لَا يَقُولُهُ مُسْلِمٌ .

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْعُذْرِيُّ : أَعْلَمُ أَهْلِ الْكُوفَةِ سُفْيَانُ ، وَأَحْضَرُهُمْ جَوَابًا شَرِيكٌ ، وَذَكَرَ بَاقِي الْحِكَايَةِ .

قَالَ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي إِسْرَائِيلَ وَشَرِيكٍ قِيَاسٌ ، كَانَ يُحَدِّثُ الْحَدِيثَ بِالتَّوَهُّمِ .

ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ : قَالَ شَرِيكٌ لِبَعْضِ إِخْوَانِهِ : أُكْرِهْتُ عَلَى الْقَضَاءِ . قَالَ : فَأُكْرِهْتَ عَلَى أَخْذِ الرِّزْقِ ؟

ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ : حَكَى لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : كَانَ شَرِيكٌ عَلَى قَضَاءِ الْكُوفَةِ ، فَخَرَجَ يَتَلَقَّى الْخَيْزُرَانَ ، فَبَلَغَ شَاهِي وَأَبْطَأَتِ الْخَيْزُرَانُ ، فَأَقَامَ يَنْتَظِرُهَا ثَلَاثًا ، وَيَبِسَ خُبْزُهُ ، فَجَعَلَ يَبُلُّهُ بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ ، فَقَالَ الْعَلَاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ :

فَإِنْ كَانَ الَّذِي قَدْ قُلْتَ حَقًّا بِأَنْ قَدْ أَكْرَهُوكَ عَلَى الْقَضَاءِ     فَمَا لَكَ مُوضِعًا فِي كُلِّ يَوْمٍ
تَلَقَّى مَنْ يَحُجُّ مِنَ النِّسَاءِ ؟ [ ص: 206 ]     مُقِيمًا فِي قُرَى شَاهِي ثَلَاثًا
بِلَا زَادٍ سِوَى كِسَرٍ وَمَاءِ


قَالَ سُلَيْمَانُ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ شَرِيكٍ مِنْ خُرَاسَانَ ، فَرَآهَا أَعْرَابِيٌّ وَهِيَ عَلَى حِمَارٍ ، وَشَرِيكٌ صَبِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهَا ، فَقَالَ : إِنَّكِ لِتَحْمِلِينَ جَنْدَلَةً مِنَ الْجَنَادِلِ .

وَقَالَ مُوسَى بْنُ عِيسَى لِشَرِيكٍ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، عَزَلُوكَ عَنِ الْقَضَاءِ ، مَا رَأَيْنَا قَاضِيًا عُزِلَ . قَالَ : هُمُ الْمُلُوكُ ، يَعْزِلُونَ وَيَخْلَعُونَ ، يُعَرِّضُ أَنَّ أَبَاهُ خُلِعَ - يَعْنِي مِنْ وِلَايَةِ الْعَهْدِ .

قَالَ سُلَيْمَانُ : قَالَ أَبُو مُطَرِّفٍ : قَالَ لِي شَرِيكٌ : حَمَلْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ، فَقَالَ لِي : قَدْ وَلَّيْتُكَ قَضَاءَ الْكُوفَةِ . فَقُلْتُ : لَا أُحْسِنُ . فَقَالَ : قَدْ بَلَغَنِي مَا صَنَعْتَ بِعِيسَى ، وَاللَّهِ مَا أَنَا كَعِيسَى . يَا رَبِيعُ ، يَكُونُ عِنْدَكَ حَتَّى يَقْبَلَ ، فَخَرَجْتُ مَعَ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَا يُعْفِيكَ . فَقَبِلْتُ .

قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ ، قَالَ : لَقِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ شَرِيكًا ، فَقَالَ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنَالُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . فَقَالَ شَرِيكٌ : وَاللَّهِ مَا أَنْتَقِصُ الزُّبَيْرَ ، فَكَيْفَ أَنَالُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ؟

ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : قِيلَ لِأَبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي : قَدْ وَلِيَ شَرِيكٌ قَضَاءَ الْكُوفَةِ .

فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْهُ مِنْ أَصْحَابِ حَمَّادٍ .

ابْنُ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ ، قَالَ : أُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، وَضَعَّفَ شَرِيكًا ، وَقَالَ : [ ص: 207 ] أَتَيْتُهُ بِالْكُوفَةِ ، فَأَمْلَى عَلَيَّ ، فَإِذَا هُوَ لَا يَدْرِي .

قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : لَمَّا وُجِّهَ شَرِيكٌ إِلَى قَضَاءِ الْأَهْوَازِ جَلَسَ عَلَى الْقَضَاءِ ، فَجَعَلَ لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى قَامَ ، ثُمَّ هَرَبَ وَاخْتَفَى . وَيُقَالُ : إِنَّهُ اخْتَفَى عِنْدَ الْوَالِي . فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ شَرِيكًا هَرَبَ ، فَقَالَ : الْخَبِيثُ اسْتَصْغَرَ قَضَاءَ الْأَهْوَازِ .

مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ : حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ شَرِيكٍ ، فَأَتَاهُ بَعْضُ وَلَدِ الْمَهْدِيِّ ، فَاسْتَنَدَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا ، ثُمَّ أَعَادَ ، فَعَادَ بِمِثْلِ ذَلِكَ . فَقَالَ : كَأَنَّكَ تَسْتَخِفُّ بِأَوْلَادِ الْخَلِيفَةِ . قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ أَزْيَنُ عِنْدَ أَهْلِهِ مِنْ أَنْ تُضَيِّعُوهُ . قَالَ : فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ سَأَلَهُ ، فَقَالَ شَرِيكٌ : هَكَذَا يُطْلُبُ الْعِلْمُ .

قَالَ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ : قَالَ شَرِيكٌ : أَثَرٌ فِيهِ بَعْضُ الضَّعْفِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِهِمْ .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ : سَمِعْتُ عَفَّانَ يَقُولُ : كَانَ شَرِيكٌ يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ .

قِيلَ : إِنَّ شَرِيكًا أُدْخِلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ ، فَقَالَ : لَا بُدَّ مِنْ ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تَلِيَ الْقَضَاءَ ، أَوْ تُؤَدِّبَ وَلَدِي وَتُحَدِّثَهُمْ ، أَوْ تَأْكُلَ عِنْدِي أَكْلَةً . فَفَكَّرَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : الْأَكْلَةُ أَخَفُّ عَلَيَّ ، فَأَمَرَ الْمَهْدِيُّ الطَّبَّاخَ أَنْ يُصْلِحَ أَلْوَانًا مِنَ الْمُخِّ الْمَعْقُودِ بِالسُّكَّرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، فَأَكَلَ . فَقَالَ الطَّبَّاخُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ يُفْلِحُ بَعْدَهَا . قَالَ : فَحَدَّثَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَعَلَّمَهُمْ ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ . [ ص: 208 ] وَلَقَدْ كَتَبَ لَهُ بِرِزْقِهِ عَلَى الصَّيْرَفِيِّ ، فَضَايَقَهُ فِي النَّقْدِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَمْ تَبِعْ بِهِ بَزًّا . فَقَالَ شَرِيكٌ : وَاللَّهِ بِعْتُ أَكْبَرَ مِنَ الْبَزِّ ، بِعْتُ بِهِ دِينِي .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا تَوْبَةَ الْحَلَبِيَّ يَقُولُ : كُنَّا بِالرَّمْلَةِ ، فَقَالُوا : مَنْ رَجُلُ الْأُمَّةِ ؟ فَقَالَ قَوْمٌ : ابْنُ لَهِيعَةَ . وَقَالَ قَوْمٌ : مَالِكٌ ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، فَسَأَلْنَاهُ ، فَقَالَ : رَجُلُ الْأُمَّةِ شَرِيكٌ ، وَكَانَ شَرِيكٌ يَوْمَئِذٍ حَيًّا .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ : حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قَادِمٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيكٌ مِنْ نَحْوِ خَمْسِينَ سَنَةً ، فَقُلْنَا لَهُ : إِنَّ عِنْدَنَا قَوْمًا مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ ، يُنْكِرُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ وَ إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَحَدَّثَ شَرِيكٌ بِنَحْوٍ مِنْ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ فِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا نَحْنُ ، فَأَخَذْنَا دِينَنَا عَنْ أَبْنَاءِ التَّابِعِينَ ، عَنِ الصَّحَابَةِ ، فَهُمْ عَمَّنْ أَخَذُوا ؟

قَالَ شَرِيكٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ بِالْكُوفَةِ أَرْبَعَةَ آلَافِ شَابٍّ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ .

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ : سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ : تُرَى أَصْحَابُ الْحَدِيثِ هَؤُلَاءِ يَطْلُبُونَهُ لِلَّهِ ؟! إِنَّمَا يَتَظَرَّفُونَ بِهِ .

قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ : كَانَ يَحْيَى لَا يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ .

قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشْعَرِيُّ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ شَرِيكٍ ، [ ص: 209 ] فَقَالَ : كَانَ عَاقِلًا ، صَدُوقًا ، مُحَدِّثًا ، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى أَهْلِ الرَّيْبِ وَالْبِدَعِ ، قَدِيمَ السَّمَاعِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَبْلَ زُهَيْرٍ ، وَقَبْلَ إِسْرَائِيلَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِسْرَائِيلُ أَثْبَتُ مِنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ لَهُ : يُحْتَجُّ بِهِ ؟ قَالَ : لَا تَسْأَلْنِي عَنْ رَأْيِي فِي هَذَا . قُلْتُ : فَإِسْرَائِيلُ يُحْتَجُّ بِهِ ؟ قَالَ : إِي لَعَمْرِي . قَالَ : وَوُلِدَ شَرِيكٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ . قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ كَانَ مَذْهَبُهُ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي .

قَالَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ; مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ ، عَنْهُ : سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ : قُبِضَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاسْتَخَارَ الْمُسْلِمُونَ أَبَا بَكْرٍ ، فَلَوْ عَلِمُوا أَنَّ فِيهِمْ أَحَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ ، فَقَامَ بِمَا قَامَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، جُعِلَ الْأَمْرُ شُورَى بَيْنَ سِتَّةٍ ، فَاجْتَمَعُوا عَلَى عُثْمَانَ . فَلَوْ عَلِمُوا أَنَّ فِيهِمْ أَفْضَلَ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ : فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، أَنَّهُ عَرَضَ هَذَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، فَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ حَفْصٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْطَقَ بِهَذَا لِسَانَهُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَشِيعِيٌّ ، وَإِنَّ شَرِيكًا لَشِيعِيٌّ .

قُلْتُ : هَذَا التَّشَيُّعُ الَّذِي لَا مَحْذُورَ فِيهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - إِلَّا مِنْ قَبِيلِ الْكَلَامِ فِيمَنْ حَارَبَ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مِنَ الصَّحَابَةِ ، فَإِنَّهُ قَبِيحٌ يُؤَدَّبُ فَاعِلُهُ . وَلَا نَذْكُرُ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَّا بِخَيْرٍ ، وَنَتَرَضَّى عَنْهُمْ ، وَنَقُولُ : هُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَغَتْ عَلَى الْإِمَامِ عَلِيٍّ ، وَذَلِكَ بِنَصِّ قَوْلِ الْمُصْطَفَى - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ - لِعَمَّارٍ : تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ . فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَرْضَى عَنِ الْجَمِيعِ ، [ ص: 210 ] وَأَلَّا يَجْعَلَنَا مِمَّنْ فِي قَلْبِهِ غِلٌّ لِلْمُؤْمِنِينَ . وَلَا نَرْتَابُ أَنَّ عَلِيًّا أَفْضَلُ مِمَّنْ حَارَبَهُ ، وَأَنَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

الْعُقَيْلِيُّ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ : شَهِدَ ابْنُ إِدْرِيسٍ شَهَادَةً عِنْدَ شَرِيكٍ ، أَوْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ فِي شَيْءٍ ، فَأَمَرَ بِهِ شَرِيكٌ ، فَأُقِيمَ ، وَدُفِعَ فِي قَفَاهُ ، أَوْ وُجِئَ فِي قَفَاهُ . وَقَالَ شَرِيكٌ : مِنْ أَهْلِ بَيْتِ حُمْقٍ مَا عَلِمْتُ .

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَدْ كَتَبْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ شَرِيكٍ عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْحَدِيثِ - يَعْنِي فِي الْمُذَاكَرَةِ .

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : كَانَ شَرِيكٌ لَا يُبَالِي كَيْفَ حَدَّثَ . حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ أَثْبَتُ مِنْهُ فِي الْحَدِيثِ .

قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكٍ ، وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَذْهَلِ بْنِ وَهْبِيلِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّخَعِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ . مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . [ ص: 211 ]

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ وَغَيْرُهُ : مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . قُلْتُ : مَاتَ بِالْكُوفَةِ فِي أَوَّلِ شَهْرِ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ ، عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً .

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ بَدْرَانَ ، وَيُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دُبَّاءً ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا الدُّبَّاءُ نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا . هَذَا حَدِيثٌ صَالِحُ الْإِسْنَادِ .

وَبِهِ أَخْبَرَنَا الْمُخَلِّصُ أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، فِي قَوْلِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - : وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا قَالَ : أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِنْهَا قِيَامًا ، وَقُعُودًا ، وَمُضْطَجِعِينَ ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءُوا . [ ص: 212 ]

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَخْبَرَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَرِيكٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ إِمْلَاءً ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ . قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْ عَلِيٍّ ، لَا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ هُوَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي " سُنَنِهِ " عَنْ سُوَيْدٍ ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ .

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ تَاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، مُدَرِّسُ الشَّامِيَّةِ وَزَيْنَبُ بِنْتُ كِنْدِيٍّ سَمَاعًا عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنِ الشَّعْرِيَّةِ [ ص: 213 ] أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَارِئُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى شَرِيكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ رَجُلٍ يُكَنَّى أَبَا مُوسَى قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ حِينَ وَجَدَ الْمُخْدَجَ . وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ .

قَالَ أَبُو دَاوُدَ : شَرِيكٌ ثِقَةٌ ، يُخْطِئُ عَلَى الْأَعْمَشِ .

وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةٌ : قَلَّ مَا يُحْتَاجُ إِلَى شَرِيكٍ فِي الْأَحَادِيثِ الَّتِي يُحْتَجُّ بِهَا ، وَلَمَّا وَلِيَ الْقَضَاءَ اضْطَرَبَ حِفْظُهُ .

قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ : دَعَا الْمَنْصُورُ شَرِيكًا ، فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَلِّيَكَ الْقَضَاءَ ، فَقَالَ : أَعْفِنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : لَسْتُ أُعْفِيكَ . قَالَ : فَأَنْصَرِفُ يَوْمِي هَذَا وَأَعُودُ ، فَيَرَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَأْيَهُ . قَالَ : تُرِيدُ أَنْ تَتَغَيَّبَ ؟ وَلَئِنْ فَعَلْتَ لَأُقْدِمَنَّ عَلَى خَمْسِينَ مِنْ قَوْمِكَ بِمَا تَكْرَهُ ، فَوَلَّاهُ الْقَضَاءَ . فَبَقِيَ إِلَى أَيَّامِ الْمَهْدِيِّ ، فَأَقَرَّهُ الْمَهْدِيُّ ثُمَّ عَزَلَهُ ، قَالَ : وَكَانَ شَرِيكٌ ثِقَةً مَأْمُونًا ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، أُنْكِرَ عَلَيْهِ الْغَلَطُ وَالْخَطَأُ . [ ص: 214 ]

قَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ : مَنْ يُفْلِتُ مِنَ الْخَطَأِ ؟ رُبَّمَا رَأَيْتُ شَرِيكًا يُخْطِئُ ، وَيُصَحِّفُ حَتَّى أَسْتَحْيِيَ .

يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ : أَمَا تَرَى كَثْرَةَ قَوْلِ النَّاسِ فِي شَرِيكٍ ؟ يَعْنِي فِي حَمْدِهِ مَعَ كَثْرَةِ خَطَئِهِ وَخَطَلِهِ . قَالَ : اسْكُتْ وَيْحَكَ ، أَهْلُ الْكُوفَةِ كُلُّهُمْ مَعَهُ ، يَتَعَصَّبُ لِلْعَرَبِ ، فَهُمْ مَعَهُ ، وَيَتَشَيَّعُ لِهَؤُلَاءِ الْمَوَالِي الْحَمْقَى فَهُمْ مَعَهُ .

قَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ : مَا رَأَيْتُ فِي أَصْحَابِنَا أَشَدَّ تَقَشُّفًا مِنْ شَرِيكٍ رُبَّمَا رَأَيْتُهُ يَأْخُذُ شَاتَهُ ، يَذْهَبُ بِهَا إِلَى النَّاسِ ، وَرُبَّمَا حَزَرْتُ ثَوْبَيْهِ قَبْلَ الْقَضَاءِ بِعَشْرَةِ دَرَاهِمَ ، وَرُبَّمَا دَخَلْتُ بَيْتَهُ ، فَإِذَا لَيْسَ فِيهِ إِلَّا شَاةٌ يَحْلِبُهَا ، وَمَطْهَرَةٌ ، وَبَارِيَّةٌ وَجَرَّةٌ ، فَرُبَّمَا بَلَّ الْخُبْزَ فِي الْمَطْهَرَةِ فَيُلْقِي إِلَيَّ كُتُبَهُ ، فَيَقُولُ : اكْتُبْ حَدِيثَ جَدِّكَ ، وَمَنْ أَرْدَتْ .

قَالَ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ : وَحَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَ شَرِيكٌ يَوْمًا بِحَدِيثٍ : " وُضِعْتُ فِي كِفَّةٍ " فَقَالَ رَجُلٌ لِشَرِيكٍ : فَأَيْنَ كَانَ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ؟ قَالَ : مَعَ النَّاسِ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى .

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ : سَمِعْتُ بَعْضَ الْكُوفِيِّينَ يَقُولُ : قَالَ شَرِيكٌ : قَدِمَ عَلَيْنَا سَالِمٌ الْأَفْطَسُ ، فَأَتَيْتُهُ وَمَعِي قِرْطَاسٌ فِيهِ مِائَةُ حَدِيثٍ . فَسَأَلْتُهُ ، فَحَدَّثَنِي بِهَا ، وَسُفْيَانُ يَسْمَعُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لِي سُفْيَانُ : أَرِنِي قِرْطَاسَكَ ، فَأَعْطَيْتُهُ ، فَخَرَقَهُ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَاسْتَلْقَيْتُ عَلَى قَفَايَ ، فَحَفِظْتُ مِنْهَا سَبْعَةً وَتِسْعِينَ حَدِيثًا ، وَحَفِظَهَا سُفْيَانُ كُلَّهَا . [ ص: 215 ]

قَالَ الْحَافِظُ بْنُ عَدِيٍّ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيُّ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْمُجَدِّرِ قَالَ : كُنْتُ شَاهِدًا حِينَ أُدْخِلَ شَرِيكٌ ، وَمَعَهُ أَبُو أُمَيَّةَ ، وَكَانَ أَبُو أُمَيَّةَ رَفَعَ إِلَى الْمَهْدِيِّ أَنَّ شَرِيكًا حَدَّثَهُ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ ، فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الْحَقِّ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ ، ثُمَّ أَبِيدُوا خَضْرَاءَهُمْ .

قَالَ الْمَهْدِيُّ : أَنْتَ حَدَّثْتَ بِهَذَا ؟ قَالَ : لَا . فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ : عَلَيَّ الْمَشْيُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ ، وَكُلُّ مَالِي صَدَقَةٌ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَنِي . فَقَالَ شَرِيكٌ : وَعَلَيَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُ حَدَّثْتُهُ . فَكَأَنَّ الْمَهْدِيَّ رَضِيَ . فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ : يَا أَمِيرَ الْمُومِنِينَ ، عِنْدَكَ أَدْهَى الْعَرَبِ ، إِنَّمَا يَعْنِي مِثْلَ الَّذِي عَلَيَّ مِنَ الثِّيَابِ . قُلْ لَهُ يَحْلِفُ كَمَا حَلَفْتُ . فَقَالَ : احْلِفْ . فَقَالَ شَرِيكٌ : قَدْ حَدَّثْتُهُ . فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : وَيْلِي عَلَى شَارِبِ الْخَمْرِ - يَعْنِي الْأَعْمَشَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ الْمُنَصَّفَ - لَوْ عَلِمْتُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ لَأَحْرَقْتُهُ . [ ص: 216 ]

قَالَ شَرِيكٌ : لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا ، كَانَ رَجُلًا صَالِحًا ، قَالَ : بَلْ زِنْدِيقٌ . قَالَ : لِلزِّنْدِيقِ عَلَامَاتٌ : بِتَرْكِهِ الْجُمُعَاتِ ، وَجُلُوسِهِ مَعَ الْقِيَانِ ، وَشُرْبِهِ الْخَمْرَ . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَقْتُلَنَّكَ . قَالَ : ابْتَلَاكَ اللَّهُ بِمُهْجَتِي . قَالَ : أَخْرِجُوهُ ، فَأُخْرِجَ ، وَجَعَلَ الْحَرَسُ يُشَقِّقُونَ ثِيَابَهُ ، وَخَرَقُوا قَلَنْسُوَتَهُ . قَالَ نَصْرٌ : فَقُلْتُ لَهُمْ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : دَعْهُمْ .

أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ : أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ : كَانَ شَرِيكٌ لَا يَجْلِسُ لِلْحُكْمِ حَتَّى يَتَغَدَّى وَيَشْرَبَ أَرْبَعَةَ أَرْطَالِ نَبِيذٍ ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يُخْرِجُ رُقْعَةً فَيَنْظُرُ فِيهَا ، ثُمَّ يَدْعُو بِالْخُصُومِ . فَقِيلَ لِابْنِهِ عَنِ الرُّقْعَةِ ، فَأَخْرَجَهَا إِلَيْنَا ، فَإِذَا فِيهَا : يَا شَرِيكُ ، اذْكُرِ الصِّرَاطَ وَحِدَّتَهُ ، يَا شَرِيكُ ، اذْكُرِ الْمَوْقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ - تَعَالَى .

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ تَخْلِيطًا فِي أُصُولِ شَرِيكٍ .

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : شَرِيكٌ ثِقَةٌ إِلَّا أَنَّهُ يَغْلَطُ وَلَا يُتْقِنُ ، وَيَذْهَبُ بِنَفْسِهِ عَلَى سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ .

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ شَرِيكٌ بِقَوِيٍّ فِيمَا يَنْفَرِدُ بِهِ .
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.