« : 11 Сентября 2024, 20:52:41 »
تهذيب الكمال في أسماء الرجال
المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي
صفحة
87
جزء
20
3934 - (خ 4) : عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَيُقَالُ : ابْنُ [ ص: 87 ] زَيْدٍ ، وَيُقَالُ : ابْنُ يَزِيدَ ، الثَّقَفِيُّ ، أَبُو السَّائِبِ ، وَيُقَالُ : أَبُو زَيْدٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو يَزِيدَ ، وَيُقَالُ : أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْكُوفِيُّ .
رَوَى عَنْ : إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ (س) ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْأَغَرِّ (د) ، وَقِيلَ : سَلْمَانُ الْأَغَرُّ (د) ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (ت) ، وَرُبَّمَا أَدْخَلَ بَيْنَهُمَا يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ ، وَبُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُولِيِّ (س) ، وَبِلَالِ بْنِ بُقْطُرٍ ، وَحَرْبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ (د) ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ (س) ، وَأَبِي ظَبْيَانَ حُصَيْنِ بْنِ جُنْدُبٍ (د س) ، وَحَكِيمِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، وَذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ (سي) ، وَزَاذَانَ أَبِي مُرٍّ الْكِنْدِيِّ (د ق) ، وَزِيَادٍ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى الْأَنْصَارِ (د س) وَلَيْسَ بِالْمُعَرْقِبِ ، وَسَالِمٍ الْبَرَّادِ (د س) ، وَأَبِيهِ السَّائِبِ الثَّقَفِيِّ (بخ 4) ، وَسَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ (ص) ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ (خ 4) ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى (س) ، وَأَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَسَدِيِّ (ق) ، وَطَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ (ت) ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ (س) ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى (ت) ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ (س) ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الثَّقَفِيِّ (س) ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ السُّلَمِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (ت) ، وَعَبْدِ خَيْرٍ الْهَمَذَانِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَعَرْفَجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ (س) ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ (تم س) ، وَعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ (ت) ، وَالْقَاسِمِ بْنِ [ ص: 88 ] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (س) ، وَكَثِيرِ بْنِ جُمْهَانَ (4) ، وَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ (ق) ، وَمُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ (ت ق) ، وَمُرَّةَ الطَّيِّبِ (د ت س) ، وَأَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ (ت) ، وَأَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ (س) ، وَمَيْسَرَةَ أَبِي جَمِيلَةَ الطُّهَوِيِّ ، وَمَيْسَرَةَ أَبِي صَالِحٍ (قد) ، وَيَعْلَى بْنِ مُرَّةَ (قد) مُرْسَلٌ ، وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ (قد ت س) ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَأَبِي حَفْصِ بْنِ عُمَرَ (ت س) عَلَى خِلَافٍ فِيهِ ، وَأَبِي رَزِينٍ الْأَسَدِيِّ (سي) ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ (س) ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ (4) ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (ت) .
رَوَى عَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ (سي) وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ (ت س ق) ، وَأَبُو وَكِيعٍ الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ (ل ق) ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ (د ت س) ، وَجَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ الْأَحْمَرُ (ت) ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ (سي) ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ (ت) ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ (د س) ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (د س ق) ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ (ق) ، وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ الْفَزَارِيُّ (ق) ، وَخَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ (س) ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ (س) ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ (س) ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ (د) ، وَزِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيَّ (ت) ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (د تم س ق) ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ (ت س ق) ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ الضَّبِّيُّ (س) ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ (د ت س) ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (س) ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ (ق) ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ (ق) ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ (د) ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ (د س) [ ص: 89 ] ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ ، (س) وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ (ت) وَعُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ (د ق) ، وَعَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، وَعَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيُّ وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ (س) وَعِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ (د س ق) أَخُو سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَالْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ (سي) ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ (ت س ق) ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْأَسَدِيُّ (س) وَمِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ وَمُوسَى بْنُ أَعْيَنَ (قد س) وَنُصَيْرُ بْنُ أَبِي الْأَشْعَثِ (بخ) وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ (خ) ، وَأَبُو عَوَانَةَ الْوَضَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (ت) ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ (د) ، وَأَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ (ت س .) ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ (ت) ، وَأَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ الْأَحْوَلُ (ق) .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ يُسْأَلُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ فَيَقُولُ إِنَّهُ مِنَ الْبَقَايَا .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ أَتَيْنَا أَيُّوبَ فَقَالَ اذْهَبُوا فَقَدْ قَدِمَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنَ الْكُوفَةِ وَهُوَ ثِقَةٌ اذْهَبُوا إِلَيْهِ فَاسْأَلُوهُ عَنْ حَدِيثِ أَبِيهِ فِي التَّسْبِيحِ .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ يَقُولُ فِي عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ شَيْئًا قَطُّ فِي حَدِيثِهِ الْقَدِيمِ وَمَا حَدَّثَ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ صَحِيحٌ إِلَّا حَدِيثَيْنِ كَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ سَمِعْتُهُمَا بِأَخَرَةٍ عَنْ زَاذَانَ .
[ ص: 90 ] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْفَطَّانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ : لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، لَيْثٌ أَحْسَنُهُمْ حَالًا عِنْدِي .
وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : سَأَلْتُ جَرِيرًا عَنْ لَيْثٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : كَانَ يَزِيدُ أَحْسَنَهُمُ اسْتِقَامَةً فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ عَطَاءٌ .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، عَنْ أَبِيهِ : عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ثِقَةٌ ثِقَةٌ رَجُلٌ صَالِحٌ .
وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : مِنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا كَانَ صَحِيحًا ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثًا لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ ، سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ ، وَسَمِعَ مِنْهُ حَدِيثًا جَرِيرٌ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَإِسْمَاعِيلُ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَكَانَ يَرْفَعُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُهَا . قَالَ : وَقَالَ وُهَيْبٌ : لَمَّا قَدِمَ عَطَاءٌ الْبَصْرَةَ قَالَ : كَتَبْتُ عَنْ عَبِيدَةَ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبِيدَةَ شَيْئًا ، وَهَذَا اخْتِلَاطٌ شَدِيدٌ .
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْآجُرِّيُّ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ : كَانَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ ، كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ .
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ شُعْبَةُ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَكَانَ نَسِيًّا .
[ ص: 91 ] وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : لَمْ يَسْمَعْ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ .
وَقَالَ عَنْ يَحْيَى أَيْضًا : عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ اخْتَلَطَ فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا ، فَهُوَ صَحِيحٌ ، وَمَا سَمِعَ مِنْهُ جَرِيرٌ وَذَوِيُهُ لَيْسَ مِنْ صَحِيحِ حَدِيثِ عَطَاءٍ ، وَقَدْ سَمِعَ أَبُو عَوَانَةَ مِنْ عَطَاءٍ فِي الصِّحَّةِ وَفِي الِاخْتِلَاطِ جَمِيعًا وَلَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ .
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ : أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ضَعِيفٌ مِثْلُ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَجَمِيعُ مَنْ رَوَى عَنْ عَطَاءٍ رَوَى عَنْهُ فِي الِاخْتِلَاطِ إِلَّا شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : وَعَطَاءٌ اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا مِثْلَ الثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ فَحَدِيثُهُ مُسْتَقِيمٌ ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ الِاخْتِلَاطِ فَأَحَادِيثُهُ فِيهَا بَعْضُ النُّكْرَةِ .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ : كَانَ شَيْخًا ثِقَةً قَدِيمًا ، رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا فَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ ، مِنْهُمْ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ . فَأَمَّا مَنْ سَمِعَ مِنْهُ بِأَخَرَةٍ فَهُوَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ ، مِنْهُمْ هُشَيْمٌ ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ، إِلَّا أَنَّ عَطَاءً بِأَخَرَةٍ كَانَ يَتَلَقَّنُ إِذَا لَقَّنُوهُ فِي الْحَدِيثِ ، لِأَنَّهُ كَانَ غَيْرَ صَالِحِ الْكِتَابِ ، وَأَبُوهُ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ .
[ ص: 92 ] وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : كَانَ مَحَلَّهُ الصِّدْقُ قَدِيمًا قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ ، صَالِحٌ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ ثُمَّ بِأَخَرَةٍ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ ، فِي حَدِيثِهِ تَخَالِيطُ كَثِيرَةٌ ، وَقَدِيمُ السَّمَاعِ مِنْ عَطَاءٍ : سُفْيَانُ ، وَشُعْبَةُ . وَفِي حَدِيثِ الْبَصْرِيِّينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْهُ تَخَالِيطُ كَثِيرَةٌ لِأَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِمْ فِي آخِرِ عُمْرِهِ ، وَمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ فُضَيْلٍ فَفِيهِ غَلَطٌ وَاضْطِرَابٌ ، رَفَعَ أَشْيَاءَ كَانَ يَرْوِيهَا عَنِ التَّابِعِينَ فَرَفَعَهَا إِلَى الصَّحَابَةِ .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ فِي حَدِيثِهِ الْقَدِيمِ إِلَّا أَنَّهُ تَغَيَّرَ ، وَرِوَايَةُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَشُعْبَةُ وَسُفْيَانُ عَنْهُ جَيِّدَةٌ .
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ : كُنْتُ سَمِعْتُ مِنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَدِيمًا ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا قَدْمَةً فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِبَعْضِ مَا كُنْتُ سَمِعْتُ ، فَخَلَّطَ فِيهِ فَاتَّقَيْتُهُ وَاعْتَزَلْتُهُ .
وَقَالَ أَبُو النُّعْمَانِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ : عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ بَعْدُ ، وَحَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ - سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ .
وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ ، عَنْ شُعْبَةَ : ثَلَاثَةٌ فِي الْقَلْبِ مِنْهُمْ هَاجِسٌ : عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، وَرَجُلٌ آخَرُ .
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ : قَالَ لِي شِبْعَةُ : مَا حَدَّثَكَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنْ رِجَالِهِ عَنْ زَاذَانَ وَمَيْسَرَةَ وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ فَلَا تَكْتُبْهُ ، وَمَا [ ص: 93 ] حَدَّثَكَ عَنْ رَجُلٍ بِعِينَهِ فَاكْتُبْهُ .
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ : كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ وَضِرَارَ بْنَ مُرَّةَ رَأَيْتُ أَثَرَ الْبُكَاءِ عَلَى خُدُودِهِمَا .
قَالَ الْبُخَارِيُّ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ : مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ أَوْ نَحْوَهَا .
وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ .
[ ص: 94 ] رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا وَاحِدًا مُتَابَعَةً ، وَالْبَاقُونَ سِوَى مُسْلِمٍ .
======================================
سير أعلام النبلاء
الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
صفحة
110
جزء
6
إظهار / إخفاء التشكيل بحث في الكتاب
[ ص: 110 ] عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ( 4 )
الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، مُحَدِّثُ الْكُوفَةِ أَبُو السَّائِبِ ، وَقِيلَ : أَبُو زَيْدٍ ، وَقِيلَ : أَبُو يَزِيدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ .
عَنْ أَبِيهِ السَّائِبِ بْنِ زَيْدٍ ، وَقِيلَ : ابْنِ يَزِيدَ ، وَقِيلَ : ابْنِ مَالِكٍ الثَّقَفِيِّ ، مَوْلَاهُمْ ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - وَلَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ ، وَقَدْ جَاءَ بِإِدْخَالِ يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ بَيْنَهُمَا - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَأَبِي وَائِلٍ ، وَمُرَّةَ الطَّيِّبِ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ ، وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ ، وَذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَالْحَسَنِ ، وَأَبِي ظَبْيَانَ ، وَسَالِمٍ الْبَرَّادِ وَخَلْقٍ كَثِيرٍ .
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ ، لَكِنَّهُ سَاءَ حِفْظُهُ قَلِيلًا فِي أَوَاخِرَ عُمْرِهِ .
حَدَّثَ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَالْحَمَّادَانِ ، وَمُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ ، وَشُعْبَةُ ، وَشَرِيكٌ ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَابْنُ فُضَيْلٍ ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَزَائِدَةُ ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَهُشَيْمٌ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ .
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ كَانَ يَسْأَلُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، فَيَقُولُ : إِنَّهُ مِنَ الْبَقَايَا .
[ ص: 111 ] وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : أَتَيْنَا أَيُّوبَ ، فَقَالَ : اذْهَبُوا ، فَقَدْ قَدِمَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنْ الْكُوفَةِ . وَهُوَ ثِقَةٌ ، اذْهَبُوا إِلَيْهِ ، فَسَلُوهُ عَنْ حَدِيثِ أَبِيهِ فِي التَّسْبِيحِ .
عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَقُولُ فِي عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ شَيْئًا قَطُّ فِي حَدِيثِهِ الْقَدِيمِ ، وَمَا حَدَّثَ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ عَنْهُ صَحِيحٌ ، إِلَّا حَدِيثَيْنِ . كَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ : سَمِعْتُهُمَا بِأَخَرَةٍ عَنْ زَاذَانَ .
أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، لَيْثٌ أَحْسَنُهُمْ حَالًا عِنْدِي .
وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي ، شَيْبَةَ ، عَنْ جَرِيرٍ ، وَذَكَرَ الثَّلَاثَةَ ، فَقَالَ : يَزِيدُ أَحْسَنُهُمُ اسْتِقَامَةً فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ عَطَاءٌ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : عَطَاءٌ ثِقَةٌ ثِقَةٌ ، رَجُلٌ صَالِحٌ ، وَقَالَ : مَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا كَانَ صَحِيحًا ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثًا لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ ، سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ . وَسَمِعَ مِنْهُ حَدِيثًا : جَرِيرٌ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَإِسْمَاعِيلُ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَكَانَ يَرْفَعُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُهَا .
[ ص: 112 ] قَالَ : وَقَالَ وُهَيْبٌ لَمَّا قَدِمَ عَطَاءٌ الْبَصْرَةَ قَالَ : كَتَبْتُ عَنْ عُبَيْدَةَ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُبَيْدَةَ شَيْئًا ، وَهَذَا اخْتِلَاطٌ شَدِيدٌ .
أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ قَالَ : كَانَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ ، كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ . وَقَالَ شُعْبَةُ : حَدَّثَنَا عَطَاءٌ وَكَانَ نَسِيًّا . وَقَالَ يَحْيَى : لَمْ يَسْمَعْ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : وَاخْتَلَطَ عَطَاءٌ فَمَا سُمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا فَهُوَ صَحِيحٌ ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَوَانَةَ ، فِي الصِّحَّةِ وَفِي الِاخْتِلَاطِ جَمِيعًا ، وَلَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ .
ابْنُ عَدِيٍّ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ضَعِيفٌ مِثْلَ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ . وَجَمِيعُ مَنْ رَوَى عَنْ عَطَاءٍ فَفِي الِاخْتِلَاطِ ، إِلَّا شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : عَطَاءٌ اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا مِثْلَ الثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ ، فَحَدِيثُهُ مُسْتَقِيمٌ . وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ الِاخْتِلَاطِ فَأَحَادِيثُهُ فِيهَا بَعْضُ النَّكِرَةِ . وَقَالَ الْعِجْلِيُّ : كَانَ شَيْخًا قَدِيمًا ثِقَةً ، رَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا فَهُوَ صَحِيحٌ ، مِنْهُمُ الثَّوْرِيُّ ، فَأَمَّا مَنْ سَمِعَ مِنْهُ بِأَخَرَةٍ ، فَهُوَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ ، مِنْهُمْ هُشَيْمٌ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَكَانَ عَطَاءٌ بِأَخَرَةٍ يَتَلَقَّنُ إِذَا لُقِّنَ ، لِأَنَّهُ كَانَ غَيْرَ صَالِحِ الْكِتَابِ ، وَأَبُوهُ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : كَانَ مَحَلُّهُ الصِّدْقَ قَدِيمًا قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ ، ثُمَّ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ ، [ ص: 113 ] فِي حَدِيثِهِ تَخَالِيطُ كَثِيرَةٌ ، وَمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ فُضَيْلٍ فَفِيهِ غَلَطٌ وَاضْطِرَابٌ ، رَفَعَ أَشْيَاءَ كَانَ يَرْوِيهَا عَنِ التَّابِعِينَ ، فَرَفَعَهَا إِلَى الصَّحَابَةِ .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ فِي حَدِيثِهِ الْقَدِيمِ إِلَّا أَنَّهُ تَغَيَّرَ ، وَرِوَايَةُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَشُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ عَنْهُ جَيِّدَةٌ .
الْحُمَيْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : كُنْتُ سَمِعْتُ مِنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَدِيمًا . ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا قَدْمَةً ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِبَعْضِ مَا كُنْتُ سَمِعْتُهُ ، فَخَلَّطَ فِيهِ ، فَاتَّقَيْتُهُ وَاعْتَزَلْتُهُ .
وَقَالَ أَبُو النُّعْمَانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ : عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ تَغَيَّرَ حَفِظُهُ بَعْدُ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ .
وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ : ثَلَاثَةٌ فِي الْقَلْبِ مِنْهُمْ هَاجِسٌ : عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، وَآخَرُ .
إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ : كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ ، وَضِرَارَ بْنَ مُرَّةَ ، رَأَيْتُ أَثَرَ الْبُكَاءِ عَلَى خُدُودِهِمَا .
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُ : مَاتَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِرَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذِهِ مَاشِطَةُ بِنْتِ فِرْعَوْنَ ، كَانَتْ تُمَشِّطُهَا فَوَقَعَ الْمِشْطُ مِنْ يَدِهَا . قَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ . قَالَتِ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ : أَبِي ؟ قَالَتْ : رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ . قَالَتْ : أَقُولُ لَهُ إذًا ، قَالَتْ : قُولِي لَهُ . قَالَ لَهَا : أَوَ لَكِ رَبٌّ غَيْرِي ؟ قَالَتْ : رَبِّي وَرَبُّكَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ . قَالَ : فَأَحْمَى لَهَا بَقَرَةً مِنْ نُحَاسٍ . فَقَالَتْ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً . قَالَ : وَمَا [ ص: 114 ] حَاجَتُكِ ؟ قَالَتْ : أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي . قَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا ، لِمَا لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ . فَأَلْقَى وَلَدَهَا فِي الْبَقَرَةِ وَاحِدًا وَاحِدًا . فَكَانَ آخِرُهُمْ صَبِيٌّ . فَقَالَ : يَا أُمَّهِ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَأَرْبَعَةٌ تَكَلَّمُوا وَهُمْ صِبْيَانٌ : ابْنُ مَاشِطَةِ فِرْعَوْنَ ، وَصَبِيُّ جُرَيْجٍ ، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَالرَّابِعُ لَا أَحْفَظُهُ .
« Последнее редактирование: 11 Сентября 2024, 21:06:35 от abu_umar_as-sahabi »
Записан
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.