Автор Тема: Абд-ур-Раззакъ (126-211 г.х./744-827 г.м.)  (Прочитано 3617 раз)

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10917
Абд-ур-Раззакъ (126-211 г.х./744-827 г.м.)
« : 18 Февраля 2022, 17:21:10 »
Захаби в "Сияр"



عبد الرزاق بن همام * (ع) ابن نافع، الحافظ الكبير، عالم اليمن، أبو بكر الحميري،
___

(9/563)

مولاهم الصنعاني الثقة الشيعي.
ارتحل إلى الحجاز، والشام، والعراق، وسافر في تجارة.
حدث عن: هشام بن حسان، وعبيد الله بن عمر، وأخيه عبد الله، وابن جريج، ومعمر، فأكثر عنه، وحجاج بن أرطاة، وعبد الملك بن أبي سليمان، والمثنى بن الصباح، وعمر بن ذر، ومحمد بن راشد، وزكريا بن إسحاق، وعكرمة بن عمار، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وثور بن يزيد، وأيمن بن نابل، والاوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وسفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، ومالك بن أنس، ووالده همام، وخلق سواهم.
حدث عنه: شيخه سفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وأبو أسامة، وطائفة من أقرانه، وأحمد بن حنبل، وابن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، ويحيى بن جعفر البيكندي، ويحيى ابن موسى خت (1)، والحسن بن أبي الربيع، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن يوسف السلمي، وأحمد بن الازهر، وسلمة بن
__________
= الجرح والتعديل 6 / 38، الكامل لابن عدي 4 / 640، الفهرست لابن النديم: 228، وفيات الاعيان 3 / 216، 217، تهذيب الكمال: لوحة 831، تذهيب التهذيب 2 / 230 / 1، العبر 1 / 360، ميزان الاعتدال 2 / 609، تذكرة الحفاظ 1 / 364، دول الاسلام 1 / 129، عيون التواريخ 7 / 276، البداية والنهاية 10 / 265، شرح علل الترمذي لابن رجب 2 / 577 - 581 و 585، تهذيب التهذيب 6 / 310، النجوم الزاهرة 2 / 202، طبقات الحفاظ / 154، خلاصة تذهيب الكمال: 238، شذرات الذهب 2 / 27.
(1) هو يحيى بن موسى البلخي الختي من شيوخ البخاري، ويقال له: خت.
انظر " تبصير المنتبه " 1 / 303، 304.
(*)

(9/564)

شبيب، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وإبراهيم بن سويد الشبامي (1)، والحسن بن عبدالاعلى البوسي (2)، وإبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني، وأحمد بن صالح المصري، وحجاج بن الشاعر، ومحمد ابن حماد الطهراني (3)، ومؤمل بن إهاب.
قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنه ولد سنة ست وعشرين ومئة (4).
وقال أحمد بن أبي خيثمة: قال عبد الرزاق: لزمت معمرا ثماني سنين.
حدثناه أحمد بن يحيى، وابن معين (5).
عباس، عن ابن معين، قال: كان عبد الرزاق في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف، وكان هشام بن يوسف أثبت منه في حديث ابن جريج، وأقرأ لكتب ابن جريج من عبد الرزاق، وكان أعلم بحديث سفيان الثوري من عبد الرزاق (6).
أبو زرعة الدمشقي، أخبرنا أحمد، قال: أتينا عبد الرزاق قبل المئتين، وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع (7).
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: إذا اختلف أصحاب
__________
(1) نسبة إلى شبام: مدينة باليمن بالقرب من صنعاء ": الانساب " 7 / 280.
(2) نسبة إلى بوس: قرية بصنعاء اليمن يقال لها: بيت بوس.
(3) نسبة إلى طهرن.
انظر " الانساب " 8 / 274.
(4) " تهذيب الكمال: " لوحة 832.
(5) " الجرح والتعديل " 6 / 38.
(6) " تاريخ يحيى بن معين ": 364.
(7) " تاريخ أبي زرعة الدمشقي " 1 / 457.
(*)

(9/565)

معمر، فالحديث لعبد الرزاق.
قال علي بن المديني: قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا (1).
قلت: هكذا كان النظراء يعترفون لاقرانهم بالحفظ.
وقال يحيى بن معين: ما كان أعلم عبد الرزاق بمعمر، وأحفظه عنه، وكان هشام بن يوسف فصيحا، يبتدع الخطبة على المنبر.
قال عثمان بن سعيد: قلت لابن معين: فعبد الرزاق في سفيان ؟ قال: مثلهم، يعني: قبيصة، والفريابي، وعبيد الله، وابن يمان (2).
قال أحمد العجلي: عبد الرزاق ثقة، كان يتشيع.
وفي " المسند ": قال أحمد بن حنبل: ما كان في قرية عبد الرزاق بئر، فكنا نذهب نبكر على ميلين نتوضأ، ونحمل معنا الماء.
وقال أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن رافع، يقول: كنت مع أحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، فجاءنا يوم الفطر، فخرجنا مع عبد الرزاق إلى المصلى، ومعنا ناس كثير، فلما رجعنا، دعانا عبد الرزاق إلى الغداء، ثم قال لاحمد وإسحاق: رأيت اليوم منكما عجبا، لم تكبرا، فقال أحمد وإسحاق: يا أبا بكر، كنا ننتظر هل تكبر، فنكبر، فلما رأيناك لم تكبر، أمسكنا، قال: وأنا كنت أنظر إليكما، هل تكبران فأكبر.
__________
(1) " تهذيب الكمال ": لوحة 832.
(2) انظر " الجرح والتعديل " 6 / 39، و " تهذيب الكمال ": لوحة 832.
(*)

(9/566)

مكي بن عبدان: حدثنا أبو الأزهر، سمعت عبد الرزاق، يقول: صار معمر هليلجة (1) في فمي.
الحسن بن سفيان: سمعت فياض بن زهير النسائي، يقول: تشفعنا بامرأة عبد الرزاق عليه، فدخلنا، فقال: هاتوا، تشفعتم إلي بمن ينقلب معي على فراشي ؟ ثم قال: ليس الشفيع الذي يأتيك متزرا * مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا عباس: حدثنا يحيى، قال بشر بن السري: قال عبد الرزاق: قدمت مكة مرة، فأتاني أصحاب الحديث يومين، ثم انقطعوا عني يومين، أو ثلاثة، فقلت: يا رب ما شأني ؟ أكذاب أنا ؟ أي شئ أنا ؟ قال: فجاؤوني بعد ذلك (2).
المفضل الجندي: حدثنا سلمة بن شبيب، سمعت عبد الرزاق يقول: أخزى الله سلعة لا تنفق إلا بعد الكبر والضعف، حتى إذا بلغ أحدهم مئة سنة، كتب عنه، فإما أن يقال: كذاب، فيبطلون علمه، وإما أن يقال: مبتدع، فيبطلون علمه، فما أقل من ينجو من ذلك.
محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق: قال لي وكيع: أنت رجل عندك حديث، وحفظك ليس بذاك، فإذا سئلت عن حديث، فلا تقل: ليس هو عندي، ولكن قل: لا أحفظه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في " المسند ": قال يحيى بن
__________
الهليلج والاهليلج: ثمر يتخذ في العقاقير، انظر خواصه في " المعتمد " 536، 539.
(2) " تاريخ يحيى بن معين ": 363.
(*)

(9/567)

معين: قال لي عبد الرزاق: اكتب عني حديثا واحدا من غير كتاب.
قلت: لا، ولا حرف.
ابن أبي خيثمة: حدثنا ابن معين، قال لي عبد الرزاق بمكة قبل أن أقدم عليه اليمن: يافتى، ما تريد إلى هذه الاحاديث، سمعنا، وعرضنا، وكل سماع، وقال لي: إن هذه الكتب كتبها لي الوراقون سمعناها مع أبي (1).
عبد الله بن أحمد، وعباس - واللفظ له -: حدثنا يحيى بن معين: قال لي أبو جعفر السويدي جاؤوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها، ليست من حديثه، فقالوا له: اقرأها علينا، فقال: لا أعرفها، فقالوا: اقرأها علينا، ولا تقل فيها حدثنا، فقرأها عليهم (2).
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول في حديث أبي هريرة، حدث به عبد الرزاق " النار جبار " (3): لم يكن في الكتب، باطل، رواها الاثرم عن أحمد، وزاد: ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق ؟ قلت: حدثنا أحمد بن شبويه، قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يلقن،
__________
(1) " تاريخ يحيى بن معين ": 363.
(2) " تاريخ يحيى بن معين ": 363، و " الجرح والتعديل " 6 / 39.
(3) أخرجه أبو داود (4594) في الديات: باب في النار تعدى، وابن ماجة (2676)، في الديات: باب الجبار، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، ولم ينفرد عبد الرزاق به، فقد تابعه عبدالملك الصنعاني، وفي الباب عن أنس عند النسائي وابن عدي.
قال الخطابي: والحديث متأول على النار يوقدها الرجل في ملكه لحاجة له فيها،
فتطير بها الريح، فتشعلها في بناء أو متاع لغيره من حيث لا يملك ردها، فيكون هدرا غير مضمون عليه.
(*)

(9/568)

فلقنوه، وليس في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه (1).
قلت: أظنها تصحفت عليهم، فإن النار قد تكتب: " النير " على الامالة بياء على هيئة " البير "، فوقع التصحيف (2).
ابن أبي العقب، وأبو الميمون، حدثنا أبو زرعة، حدثني محمود ابن سميع، سمع أحمد بن صالح يقول: قلت لاحمد بن حنبل: رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق ؟ قال: لا.
قال كاتبه: ما أدري ما عنى أحمد بحسن حديثه، هل هو جودة الاسناد، أو المتن، أو غير ذلك ؟.
الفسوي: حدثنا محمد بن أبي السري، قلت: لعبد الرزاق: ما رأيك أنت ؟ - يعني في التفضيل - قال: فأبى أن يخبرني، وقال: كان سفيان يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت، ثم قال لي سفيان: أحب أن أخلو بأبي عروة - يعني معمرا - فقلنا لمعمر، فقال: نعم، فخلا به، فلما أصبح، قلت: يا أبا عروة، كيف رأيته ؟ قال: هو رجل، إلا أنه قلما تكاشف كوفيا إلا وجدت فيه شيئا - يريد التشيع - ثم قال عبد الرزاق: وكان مالك يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت، وكان معمر يقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ويسكت.
ومثله كان هشام بن حسان (3).
__________
(1) أورده الحافظ ابن رجب في " شرح العلل " 2 / 579، 580.
(2) في " معالم السنن " 4 / 40، 41: ومن قال: هو تصحيف " البئر " احتج في
ذلك بأن أهل اليمن يسمون النار " النير " يكسرون النون منها، فسمعه بعضهم على الامالة فكتبه بالياء، ثم نقله الرواة مصحفا.
(3) الخبر في " تاريخ الفسوي " 2 / 806 باختلاف يسير.
(*)

(9/569)

قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع ؟ قال: أما أنا، فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس أو الاخبار (1).
محمد بن أيوب بن الضريس: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان، فقلت: روى عنه عبد الرزاق، فقال: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره - يعني في التشيع (2).
قلت أنا: بل ما أفسد عبد الرزاق سوى جعفر بن سليمان.
قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن بكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدا الشعيري، يقول: كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان (3) ! عبد الله بن أحمد، قلت لابن معين: تخشى السن على عبد الرزاق ؟ فقال: أما حيث رأيناه، فما كان بلغ الثمانين، نحو من سبعين، ثم قال يحيى: ذكر أبو جعفر السويدي أن قوما من الخراسانية، من أصحاب الحديث، جاؤوا إلى عبد الرزاق بأحاديث للقاضي هشام بن يوسف، تلقطوها عن معمر، من حديث هشام، وابن ثور، وكان ابن ثور ثقة، فجاؤوا بها إلى عبد الرزاق، فنظر فيها.
فقال: بعضها سمعتها، وبعضها لا أعرفها، ولم أسمعها، قال: فلم
__________
(1) " تهذيب الكمال ": لوحة 832.
(2) " تهذيب الكمال ": لوحة 832.
(3) " الضعفاء ": لوحة 265.
(*)

(9/570)

يفارقوه حتى قرأها، ولم يقل لهم: حدثنا، ولا أخبرنا، حدثني السويدي بهذا.
آدم بن موسى: سمعت البخاري يقول: عبد الرزاق ما حدث من كتابه فهو أصح (1).
أبو زرعة الرازي، حدثنا عبد الله بن محمد المسندي، قال: ودعت ابن عيينة، فقلت: أتريد عبد الرزاق ؟ قال: أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا (2).
عباس: سمعت ابن معين: قال هشام بن يوسف: عرض معمر هذه الاحاديث على همام بن منبه، إلا أنه سمع منها نيفا وثلاثين حديثا (3) - يعني: صحيفة همام، التي رواها عبد الرزاق، عن معمر عنه، وهي مئة ونيف وثلاثون حديثا، أكثرها في " الصحيحين ".
العقيلي في كتاب " الضعفاء " له، في ترجمة عبد الرزاق: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، سمعت محمد بن عثمان الثقفي، قال: لما قدم العباس بن عبد العظيم من عند عبد الرزاق من صنعاء، قال لنا - ونحن جماعة -: ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق، فدخلت إليه، وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت ؟ والله الذي لا إله إلا هو، إن عبد الرزاق كذاب، والواقدي أصدق منه (4).

...‘Аббас ибн ‘Абдуль-‘Азым сказал: «Клянусь Аллахом, кроме которого нет божества, что ‘Абдур-Раззакъ – лжец! А аль-Уакъиди правдивее него».

قلت: بل والله ما بر عباس في يمينه، ولبئس ما قال، يعمد إلى
__________
(1) " التاريخ الكبير " 6 / 130.
(2) " الضعفاء " للعقيلي: لوحة 265.
(3) " تاريخ ابن معين ": 577.
(4) " الضعفاء " للعقيلي: لوحة 265.
(*)

(9/571)

شيخ الاسلام، ومحدث الوقت، ومن احتج به كل أرباب الصحاح - وإن كان له أوهام مغمورة، وغيره أبرع في الحديث منه - فيرميه بالكذب، ويقدم عليه الواقدي الذي أجمعت الحفاظ على تركه، فهو في مقالته هذه خارق للاجماع بيقين.

Я (Захаби) скажу: “Напротив, клянусь Аллахом, не был правдив в своей клятве ‘Аббас, и плохо то, что он сказал! Так говорить про шейхуль-Ислама и мухаддиса своего времени, на кого опирались авторы достоверных сборников! Даже если у него были некоторые ошибки и другие имамы были сильнее него в хадисах, но обвинять его во лжи и ставить перед ним аль-Уакъиди, в отношении которого все хафизы единогласны, что он отвергнутый. Этими словами Аббас пошел сознательно против единогласного мнения!”

قال العقيلي (1): سمعت علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك، قد لزم عبد الرزاق، فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمد بن ثور، فقيل له في ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزاق، فحدثنا بحديث معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان..الحديث الطويل (2)، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته، قال عبد الرزاق: انظروا إلى الانوك، يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث زوجته من أبيها، لا يقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال زيد بن المبارك: فلم أعد إليه، ولا أروي عنه.
قلت: هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر، فإنك يا هذا لو سكت، لكان أولى بك، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعمر رضي الله عنه أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا
إلى هذا الانوك الفاعل - عفا الله عنه - كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أمير المؤمنين الفاروق ؟ ! وبكل حال فنستغفر الله لنا ولعبد
__________
(1) في كتاب: " الضعفاء ": 265 و 266.
(2) انظره بطوله في البخاري 12 / 4، 5 في الفرائض: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا نورث، ما تركنا صدقة "، ومسلم (1757)، في الجهاد: باب حكم الفئ، وأبي داود (2963)، والترمذي (1610)، والنسائي 7 / 136، 137.
(*)

(9/572)

الرزاق، فإنه مأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق.
قال العقيلي: حدثنا أحمد بن محمد: سمعت أبا صالح محمد بن إسماعيل الصراري يقول: بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أصحابنا، يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهما، تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوه، فدخلنا من ذلك غم شديد، وقلنا: قد أنفقنا، ورحلنا وتعبنا، فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج، فخرجت إلى مكة، فلقيت بها يحيى بن معين، فقلت له: يا أبا زكريا، ما نزل بنا من شئ بلغنا عنكم في عبد الرزاق ؟ قال: وما هو ؟ قلنا: بلغنا أنكم تركتم حديثه، ورغبتم عنه، قال: يا أبا صالح، لو أرتد عبد الرزاق عن الاسلام، ما تركنا حديثه (1).
أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين، وبلغه أن أحمد بن حنبل تكلم في عبيد الله بن موسى بسبب التشيع، فقال يحيى: والله العظيم، لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عبيد الله بن موسى، ولكن خاف أحمد بن حنبل أن تذهب رحلته إلى عبد الرزاق، أو كما قال (2) - رواها ثقتان عنه.
أحمد بن زهير: أنبؤونا عن بركات الخشوعي، أنبأنا أبو طالب اليوسفي أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، حدثنا القطيعي، حدثنا عبد الله ابن أحمد، سمعت سلمة بن شبيب، سمعت عبد الرزاق، يقول: ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر، فرحمهما الله،
__________
(1) " الضعفاء " للعقيلي: 266.
(2) " تهذيب الكمال ": لوحة 832.
(*)

(9/573)

ورحم عثمان وعليا، من لم يحبهم فما هو بمؤمن، أوثق عملي حبي إياهم (1).
أبو حامد بن الشرقي حدثنا أبو الأزهر، سمعت عبد الرزاق يقول: أفضل الشيخين بتفضيل علي إياهما على نفسه، كفى بي إزراء أن أخالف عليا رضي الله عنه (2).
عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني (3): حدثنا عباس بن عبد العظيم، عن زيد بن المبارك قال: كان عبد الرزاق كذابا يسرق الحديث.
وذكره أبو أحمد بن عدي في " كامله "، فقال: نسبوه إلى التشيع، وروى أحاديث في الفضائل لا يوافق عليها، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته هذه الاحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، مما لم أذكره، وأما الصدق، فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في أهل البيت، ومثالب آخرين مناكير، وقد سمعت ابن حماد، سمعت أبا صالح الصراري..فذكر حكايته، وقول يحيى: لو ارتد ما تركنا حديثه (4).
وقد أورد أبو القاسم بن عساكر ترجمة عبد الرزاق في سبع عشرة ورقة.
وأفظع حديث له ما تفرد به عنه الثقة أحمد بن الازهر في مناقب الامام علي، فإنه شبه موضوع، وتابعه عليه محمد بن علي بن سفيان
__________
(1) " تهذيب الكمال ": لوحة 832.
(2) " تهذيب الكمال ": لوحة 832.
(3) ويقل: الفرهاذاني نسبة إلى فرهاذان قرية من قرى نسا بخراسان.
(4) " الكامل " لابن عدي 4 / 640 و 642.
(*)

(9/574)

الصنعاني النجار، قالا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: نظر رسول الله صلى لله عليه وسلم إلى علي، فقال: " أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، فالويل لمن أبغضك بعدي (1) ".
قال الحاكم: حدث به أبو الأزهر ببغداد في حياة يحيى بن معين، فأنكره من أنكره، حتى تبين للجماعة أن أبا الازهر برئ الساحة منه، فإنه صادق.
وحدثناه أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر، حدثنا أبو الأزهر، فذكره، وحدثني عبد الله بن سعد، حدثنا محمد بن حمدون، حدثنا محمد بن علي النجار، فذكره.
وسمعت (2) أبا علي الحافظ، سمعت أحمد بن يحيى التستري يقول: لما حدث أبو الأزهر بهذا في الفضائل، أخبر يحيى بن معين بذلك، فبينا هو عنده في جماعة أصحاب الحديث، إذ قال: من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث بهذا عن عبد الرزاق ؟ فقام أبو الأزهر،
فقال: هوذا أنا، فتبسم يحيى بن معين، وقال: أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته، وقال: الذنب لغيرك فيه.
وسمعت (2) أبا أحمد الحافظ، سمعت أبا حامد بن الشرقي، وسئل عن حديث أبي الازهر، عن عبد الرزاق، في فضل علي، فقال: هذا باطل، والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي، وكان معمر يمكنه من كتبه، فأدخل عليه هذا الحديث، وكان معمر مهيبا، لا يقدر
__________
(1) انظر " تهذيب الكمال " ترجمة أبي الازهر فقد بسط الكلام على الحديث هناك.
(2) القائل هو الحاكم.
(*)

(9/575)

أحد على مراجعته، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر.
قلت: هذه حكاية منقطعة، وما كان معمر شيخا مغفلا يروج هذا عليه، كان حافظا بصيرا بحديث الزهري.
قال مكي بن عبدان: حدثنا أبو الأزهر، قال: خرج عبد الرزاق إلى قريته، فبكرت إليه يوما، حتى خشيت على نفسي من البكور، فوصلت إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح، فلما خرج، رآني، فأعجبه، فلما فرغ من الصلاة، دعاني، وقرأ علي هذا الحديث، وخصني به دون أصحابي.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا سالم بن الحسن، أخبرنا أبو الفتح ابن شاتيل، أخبرنا الحسين بن علي، أخبرنا عبد الله بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني ابن أبي مليكة، قال: دخلت أنا وابن فيروز مولى عثمان على ابن عباس، فقال له ابن فيروز: يا أبا
عباس (يدبر الامر من السماء إلى الارض ثم يعرج إليه في يوم) الآية [ السجدة: 5 ] فقال ابن عباس: من أنت ؟ قال: أنا عبد الله بن فيروز، فقال ابن عباس: (يدبر الامر من السماء إلى الارض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة) فقال: أسألك يا أبا عباس ؟ قال: أيام سماها الله، هو أعلم بها، أكره أن أقول فيها ما لا أعلم قال ابن أبي مليكة: فضرب الدهر حتى دخلت على سعيد بن المسيب، فسئل عنها، فلم يدر ما يقول، فقلت له: ألا أخبرك ما حضرت من ابن عباس، فأخبرته، فقال ابن المسيب للسائل: هذا ابن عباس قد اتقى

(9/576)

أن يقول فيها، وهو أعلى مني (1).
وبه إلى عبد الرزاق: أخبرنا معمر، قال: كان عدي بن أرطاة يبعث إلى الحسن كل يوم قعابا (2) من ثريد، فيأكل هو وأصحابه.
قلت: قد كان عدي أمبرا على البصرة لعمر بن عبد العزيز.
وبه إلى عبد الرزاق: أخبرنا الثوري، حدثني منصور، عن مجاهد، عن عقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من اكتوى أو استرقى، فقد برئ من التوكل " (3).
وبه إلى عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أهله فقال: " أين فلانة ؟ " قالوا: اشتكت عينها، فقال: " استرقوا لها، فقد أعجبتني عيناها " (4).
قرأت على أحمد بن إسحاق، أخبركم الفتح بن عبد السلام، أخبرنا هبة الله بن أبي شريك، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، حدثنا عيسى بن علي إملاء، قال: قرئ على أبي عمر محمد بن يوسف
__________
(1) رجاله ثقات، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 5 / 171، 172، ونسبه إلى عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الانباري في " المصاحف " والحاكم وصححه.
(2) القعب: القدح الضخم الغليظ، وقيل: هو قدح من خشب مقعر.
(3) إسناده صحيح، وأخرجه الترمذي (2056) في الطب: باب ما جاء في كراهية الرقية، من طريق محمد بن بشار، عن عبدالرحمن بن مهدي، عن سفيان بهذا الاسناد، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد تحرف فيه " عقار " إلى " عفان " - وأخرجه أحمد 4 / 253 من طريقين عن شعبة، عن منصور به، وأخرجه ابن ماجة (3489) في الطب: باب الكي من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل ابن علية، عن ليث، عن مجاهد به.
(4) رجاله ثقات، لكنه مرسل، ومراسيل الزهري شبه الريح.
(*)

(9/577)

القاضي وأنا أسمع في سنة سبع عشرة وثلاث مئة، قيل له: حدثكم أحمد بن منصور بن سيار، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني أنس قال: فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به الصلوات خمسين، ثم نقصت إلى خمس، ثم نودي: " يا محمد إنه لا يبدل القول لدي، و [ إن ] لك بالخمس خمسين " (1).
وأخبرنا أحمد بن عبدالرحمن، ومحمد بن محمد الكاتب، وعبد الرحيم بن عبد المحسن، قالوا: أخبرنا عبدالرحمن بن مكي، أخبرنا جدي أبو طاهر الحافظ، أخبرنا مكي بن منصور، أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا محمد بن أحمد بن معقل، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن
أنس بن مالك قال: فرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به الصلوات خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، ثم نودي: " يا محمد، إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين ".
أخرجه الترمذي عن الذهلي (2).
أخبرن أبو المعالي الهمذاني، أخبرنا أحمد بن يوسف، والفتح بن عبد الله (ح) وأخبرنا عمر بن عبد المنعم، أخبرنا أبو اليمن الكندي، قالوا: أخبرنا محمد بن القاضي (ح) وأخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الامناء، عن
__________
(1) إسناده صحيح، وهو في " المصنف " (1768)، وانظر ما بعده.
(2) رقم (213) في الصلاة: باب ما جاءكم فرض الله على عباده من الصلوات، وهو من طريق آخر من حديث الاسراء الطويل أخرجه البخاري 6 / 217، 220، في بدء الخلق: باب ذكر الملائكة، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب المعراج، ومسلم (162) في الايمان: باب الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، والنسائي 1 / 217، 223 في الصلاة: باب فرض الصلاة.
(*)

(9/578)

عبد المعز بن محمد، أخبرنا يوسف بن أيوب الزاهد، قالا: أخبرنا أحمد ابن محمد البزاز، أخبرنا علي بن عمر السكري، حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين في سنة سبع وعشرين ومئتين، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون المحصب (1).
أخبرنا إسماعيل بن عبدالرحمن، أخبرنا أبو محمد بن قدامة، أخبرنا محمد بن عبدا لباقي، أخبرنا علي بن محمد بن محمد الخطيب، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد، أخبرنا إسماعيل بن محمد، أخبرنا أحمد بن
منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قال عمر: يا أسلم، لا يكن حبك كلفا، ولا بغضك تلفا.
قلت: وكيف ذاك ؟ قال: إذا أحببت، فلا تكلف كما يكلف الصبي، وإذا أبغضت، فلا تبغض بغضا تحب أن يتلف صاحبك ويهلك (2).
أخبرنا إسماعيل بن عبدالرحمن، أخبرنا عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن عبدا لباقي، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، أخبرنا الحسين بن بطحاء، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثني الحسين بن داود بن معاذ البلخي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري قي قوله عز
__________
(1) وأخرجه مسلم (1310) في الحج: باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر، من طريق عبد الرزاق بهذا الاسناد.
والمحصب يقع بأعلى مكة، حرسها الله، وهو براح من الارض بينه وبين منى قدر ميل، ويسمى أيضا الحصباء والحصبة، وهو الابطح، والبطحاء، وخيف بني كنانة، ولم يعد المحصب في هذا العصر براحا من الارض، فقد شغلته دور أهل مكة حتى كادت تصل بين مكة ومنى.
(2) إسناده صحيح.
(*)

(9/579)

وجل: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) قال: تنظر في وجه الرحمن عز وجل (1).
توفي عبد الرزاق في شوال، سنة إحدى عشرة ومئتين.
يحيى بن معين: سمعت هشام بن يوسف يقول: كان لعبد الرزاق حين قدم ابن جريج اليمن ثماني عشر سنة.
قال يعقوب بن شيبة: عن ابن المديني، قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا.
قال يعقوب: وكل (2) ثقة ثبت
« Последнее редактирование: 18 Февраля 2022, 17:23:35 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10917
Re: Абд-ур-Раззакъ (126-211 г.х./744-827 г.м.)
« Ответ #1 : 31 Марта 2024, 21:59:13 »

أنبأنا رزق الله عن أبى الفتح محمد بن أحمد الحافظ أن أبا الحسن محمد بن العباس أخبرهم: حدثنا أبو الحسين بن المنادى حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قيل لأبى: لم كتبت عن عبيد الله بن موسى، ثم تركت الرواية عنه، وكتبت عن عبد الرزاق، ورويت عنه، وهما على مذهب واحد؟ فقال: أما عبد الرازق: فما سمعنا منه مما قيل عنه شيئا، ولم يبلغنا أنه كان يدعو إلى مذهبه.
وأما عبيد الله: فانه كان يدعو إلى مذهبه ويجاهر به. فتركت الرواية عنه لذلك
طبقات الحنابلة ١ / ١٨٢

С иснадом до Абдуллаха ибн Ахмада ибн Ханбаля: «Моего отца спросили: “Почему ты записывал хадисы от Убейдуллаха ибн Мусы, а затем оставил передачу от него, и в то же время ты записывал хадисы от Абдурраззака и передавал их от него, тогда как оба они на одних позициях (их обвиняли в шиизме)?” Он ответил: “Что касается Абдурраззака, то мы не слышали от него ничего из того, что говорят о нем, и до нас не доходили вести, что он призывает к своему направлению. А что касается Убейдуллаха, то он призывал к своему направлению и публично заявлял о своих взглядах, поэтому я оставил передачу от него”.».
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10917
Re: Абд-ур-Раззакъ (126-211 г.х./744-827 г.м.)
« Ответ #2 : 31 Марта 2024, 22:06:17 »
Шамсуддин аз-Захаби в своей книге "Сийар алямун-нубяла" в биографии Абдур-Раззака ас-Санани пишет:

قال العقيلي سمعت علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول : كان زيد بن المبارك ، قد لزم عبد الرزاق ، فأكثر عنه ، ثم خرق كتبه ، ولزم محمد بن ثور ، فقيل له في ذلك ، فقال : كنا عند عبد الرزاق ، فحدثنا بحديث معمر ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان . . . الحديث الطويل فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس : فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته ، قال عبد الرزاق : انظروا إلى الأنوك ، يقول : تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث زوجته من أبيها ، لا يقول : رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال زيد بن المبارك : فلم أعد إليه ، ولا أروي عنه .
قلت : هذه عظيمة ، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر ، فإنك يا هذا لو سكت ، لكان أولى بك ، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة ، وإلا فعمر -رضي الله عنه- أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع ، بل الصواب أن نقول عنك : انظروا إلى هذا الأنوك الفاعل -عفا الله عنه- كيف يقول عن عمر هذا ، ولا يقول : قال أمير المؤمنين -الفاروق- ؟ ! وبكل حال فنستغفر الله لنا ولعبد الرزاق ، فإنه مأمون على حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صادق

Угейли говорил: Я слышал, что Али ибн Абдуллах ибн аль-Мубарак ас-Санани говорил: Зейд ибн аль-Мубарак долгое время находился рядом с Абдур-Раззаком и передавал от него много хадисов. Потом Зейд порвал и выбросил его книгу. Потом он пошёл к Мухаммаду ибн Сауру. Когда его спросили о причине, он сказал: “Мы были рядом с Абдур-Раззаком. Он нам рассказал хадис, который передал Мемар от Зухри, тот от Малика ибн Ауса аль-Хадасана... хадис длинный. Как только прочёл слова Умара к Али и Аббасу "Ты (Аббас) требуешь наследство своего племянника, а этот (Али) требует наследство своей жены от отца." то (Абдур-Раззак) сказал:

“Взгляните на глупца (Умара)! Говорит: “Ты (Аббас) требуешь наследство своего племянника, а этот (Али) требует наследство своей жены от отца”, а не говорит, что (наследство) от Посланника Аллаха (салляллаху алейхи [ваалихи] васаллям)!.”

Зейд ибн аль-Мубарак сказал: “После этого я не ходил к нему, и не передаю от него хадисы.”

Я (Захаби) говорю: «Это очень большой грех. Он (Абдур-Раззак) не понял слова повелителя правоверных Умара. О (Абдур-Раззак)! Лучше бы ты промолчал. Умар произнес то слово, чтобы прояснить ситуацию. Так-то Умар о правах Мустафы, уважении к нему и его почитании осведомлен лучше всякого дотошного выскочки. Наоборот теперь о тебе уместно будет сказать "взгляните на глупца! Да простит его Аллах, какое же он слово употребляет об Умаре, а не говорит "повелитель правоверных Фарук" ?! В любом случае просим прощения от Аллаха для нас и для Абдур-Раззака. Абдур-Раззак в области хадисов от Посланника Аллаха (салляллаху алейхи ваалихи васаллям) надёжный и честный человек.»
 

===========================================


Аз-Захаби: «Аль-Фасави писал: “Рассказывал нам Мухаммад ибн Абу ас-Сари: «Я сказал Абдурраззаку: “Каково твое мнение?”» - Он имел в виду о том, кто лучшие из сподвижников. Он (Мухаммад) продолжил: «Он не захотел говорить мне об этом. Он лишь сказал: “Суфьян говорил: «Абу Бакр, Умар», - и замолкал”.
Затем Суфьян сказал мне: “Я хотел бы уединиться с Абу Урвой” – он имел в виду Ма’мара. Мы сообщили об этом Ма’мару, и он ответил: “Да”. Они вдвоем остались наедине с Ма’маром, а когда наступило утро, я спросил: “Абу Урва, какое у тебя сложилось мнение о нем?” Он ответил: “Он – достойный человек. Но редко бывает так, чтобы ты попытался раскрыть куфийца, и не нашел бы в нем чего-то такого”. – Он имел в виду шиизм.
Затем Абдурраззак сказал: “Также Малик говорил: «Абу Бакр, Умар», - и замолкал”.
А Ма’мар говорил: “Абу Бакр, Умар, Усман”, - и замолкал. Так же говорил Хишам ибн Хассан».”.».

См. «Ас-Сияр» 9/569.

الفسوي: حدثنا محمد بن أبي السري، قلت لعبد الرزاق: ما رأيك أنت؟
يعني: في التفضيل.
قال: فأبى أن يخبرني، وقال: كان سفيان يقول: أبو بكر، وعمر، ويسكت.
ثم قال لي سفيان: أحب أن أخلو بأبي عروة -يعني: معمرا-.
فقلنا لمعمر، فقال: نعم.
فخلا به، فلما أصبح، قلت: يا أبا عروة! كيف رأيته؟
قال: هو رجل، إلا أنه قلما تكاشف كوفيا، إلا وجدت فيه شيئا - يريد: التشيع -.
ثم قال عبد الرزاق: وكان مالك يقول: أبو بكر، وعمر، ويسكت.
وكان معمر يقول: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ويسكت، ومثله كان يقول هشام بن حسان

السير 9/569

 
Аз-Захаби: «Абдуллах ибн Ахмад рассказывал: “Я просил отца: «Был ли Абдурраззак чрезмерным в шиизме?» Он ответил: «Что касается меня, то я ничего подобного от него не слышал, но человеку нравится то, что передают люди». Или: «Нравятся сообщения».”…

قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع؟
قال: أما أنا، فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن رجلا يعجبه أخبار الناس، أو الأخبار

… От Махляда аш-Шаири, что он рассказывал: “Я был у Абдурраззака, когда какой-то человек упомянул Муавию. На что Абдурраззак сказал: «Не пачкай нашу встречу упоминанием сына Абу Суфьяна».”.».

См. «Ас-Сияр» 9/570.

عن مخلد الشعيري يقول: كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان

السير 9/570

 
Аз-Захаби: «Ахмад ибн Зухейр говорил: “Я слышал, как до Яхьи ибн Маина дошло, что Ахмад ибн Ханбаль критически высказывается про Убейдуллаха ибн Мусу по причине шиизма, и Яхья сказал: «Клянусь Великим Аллахом, я слышал от Абдурраззака высказываний с этим смыслом больше, чем высказывает Убейдуллах ибн Муса. Но Ахмад ибн Ханбаль побоялся, что его поездка к Абдурраззаку станет напрасной». – Или примерно так сказал”.».

См. «Ас-Сияр» 9/573.

أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين - وبلغه أن أحمد بن حنبل تكلم في عبيد الله بن موسى بسبب التشيع - فقال يحيى: والله العظيم، لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عبيد الله بن موسى، ولكن خاف أحمد بن حنبل أن تذهب رحلته إلى عبد الرزاق - أو كما قال

السير 9/573

 
Аз-Захаби: «Абу Хамид ибн аш-Шаркый говорил, что рассказал им Абу аль-Азхар, что он слышал, как Абдурраззак говорит: “Я отдаю приоритет двум шейхам (то есть Абу Бакру и Умару), потому что Али считал их лучше самого себя. И достаточно для меня будет порока, если я стану противоречить Али, ؓ”…

أبو حامد بن الشرقي: حدثنا أبو الأزهر، سمعت عبد الرزاق يقول: أفضل الشيخين بتفضيل علي إياهما على نفسه، كفى بي إزراء أن أخالف عليا رضي الله عنه…

… Абу Ахмад ибн Ади упомянул его в своей книге «Камиль» и сказал: “Его отнесли к шиизму. Он передал хадисы о достоинствах, и насчет этих хадисов с ним не согласиться. Это самое большое, за что его осуждали – то, что он передавал эти хадисы. А также за то, что он передавал о недостатках других – я сейчас не вспомню, что. А что касается правдивости, то я надеюсь, что в этом у него проблем нет. Лишь в том проблема, что от него передавались хадисы о пророческой семье и о недостатках других. - Отвергаемые”.».
См. «Ас-Сияр» 9/574.

…وذكره: أبو أحمد بن عدي في (كامله) ، فقال: نسبوه إلى التشيع، وروى أحاديث في الفضائل لا يوافق عليها، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته هذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره، وأما الصدق، فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في أهل البيت، ومثالب آخرين مناكير
السير 9/574

 
Аз-Захаби: «Абу аль-Касим ибн Асакир предоставил биографию Абдурраззака в семнадцати листах, и самый ужасный хадис, переданный им, это хадис, в передаче которого от него уединился надежный передатчик Ахмад ибн аль-Азхар, - и хадис этот о достоинствах имама Али. Он похож на вымышленный. Наряду с Ахмадом ибн аль-Азхаром его передал Мухаммад ибн Али ибн Суфьян ас-Санаани ан-Наджар. Оба они сказали, что рассказал им Абдурраззак, что сообщил ему Ма’мар, передавая от аз-Зухри, что он передал от Убейдуллаха ибн Абдуллаха ибн Утбы, что он передал от Ибн Аббаса, что он сказал: “Посланник Аллаха, мир ему и благословение Аллаха, посмотрел на Али и сказал: «Ты – господин в этой жизни и господин в последней. Кого ты любишь, того я люблю. Кого я люблю, того любит Аллах. Твой враг – мой враг. Мой враг – враг Аллаха. И горе же тому, кто станет ненавидеть тебя после меня».”.
Аль-Хаким сказал: “Абу аль-Азхар передавал его в Багдаде при жизни Яхьи ибн Маина. И его стали осуждать, пока для сообщества (мухаддисов) не прояснилось, что Абу аль-Азхар не имеет отношения к появлению этого хадиса, и что он правдив…
… Я слышал от Абу Али аль-Хафиза, что он слышал, как Ахмад ибн Яхья ат-Тустари рассказывал: «Когда Абу аль-Азхар передал этот хадис о достоинствах, об этом сообщили Яхье ибн Маину. И когда Абу аль-Азхар находился у него в группе занятых хадисами, Яхья ибн Маин сказал: “Кто тот найсабурский лжец, который передал этот хадис от Абдурраззака?” Абу аль-Азхар встал и сказал: “Тот – это я”. Яхья ибн Маин улыбнулся и ответил: “Если ты, то ты не лжец”. - Затем высказал восхищение его безупречностью, и сказал: “Вина за этот хадис лежит на другом человеке”.».
И я слышал от Абу Ахмада аль-Хафиза, что он слышал, как Абу Хамида аш-Шаркы спросили о хадисе Абу аль-Азхара, который он передал от Абдурраззака о достоинстве Али, и он ответил: «Он ложный. А причина проблемы в нем то, что у Ма’мара был сын брата рафидит. Ма’мад допускал его до своих книг, и он вписал ему его. Ма’мар был грозным человеком, никто не осмеливался высказывать ему замечания, и Абдурраззак выслушал (от Ма’мара) этот хадис (, зачитанный) из записей сына брата Ма’мара».”.
Я (по всей видимости, аз-Захаби) скажу: эта история имеет прерванную цепочку передачи. И Ма’мар не был беспечным шейхом, которому можно было бы подложить такое. Он был хафизом, прекрасно знающим хадисы аз-Зухри».
См. «Ас-Сияр» 9/574-576.

 
وقد أورد أبو القاسم ابن عساكر ترجمة عبد الرزاق في سبع عشرة ورقة، وأفظع حديث له، ما تفرد به عنه الثقة أحمد بن الأزهر في مناقب الإمام علي، فإنه شبه موضوع، وتابعه عليه محمد بن علي بن سفيان الصنعاني النجار، قالا:
حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال:
نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فقال: (أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، فالويل لمن أبغضك بعدي) .
قال الحاكم: حدث به أبو الأزهر ببغداد، في حياة يحيى بن معين، فأنكره من أنكره، حتى تبين للجماعة أن أبا الأزهر بريء الساحة منه، فإنه صادق...
... وسمعت أبا علي الحافظ، سمعت أحمد بن يحيى التستري يقول:
لما حدث أبو الأزهر بهذا في الفضائل، أخبر يحيى بن معين بذلك، فبينا هو عنده في جماعة أصحاب الحديث، إذ قال: من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث بهذا عن عبد الرزاق؟
فقام أبو الأزهر، فقال: هو ذا أنا.
فتبسم يحيى بن معين، وقال: أما إنك لست بكذاب.
وتعجب من سلامته، وقال: الذنب لغيرك فيه.
وسمعت أبا أحمد الحافظ، سمعت أبا حامد بن الشرقي، وسئل عن حديث أبي الأزهر، عن عبد الرزاق في فضل علي، فقال: هذا باطل، والسبب فيه: أن معمرا كان له ابن أخ رافضي، وكان معمر يمكنه من كتبه، فأدخل عليه هذا الحديث، وكان معمر مهيبا، لا يقدر أحد على مراجعته، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر.
قلت: هذه حكاية منقطعة، وما كان معمر شيخا مغفلا يروج هذا عليه، كان حافظا، بصيرا بحديث الزهري

السير 9/574-576

=======================================
« Последнее редактирование: 04 Апреля 2024, 21:54:08 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Модератор
  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 10917
Re: Абд-ур-Раззакъ (126-211 г.х./744-827 г.м.)
« Ответ #3 : 04 Апреля 2024, 21:54:18 »


Ибн Хаджар в «Тахзиб ат-тахзиб»:

قال أبو داود سمعت الحسن بن علي الحلواني يقول سمعت عبد الرزاق وسئل أتزعم عليا كان على الهدى في حروبه قال لا ها الله إذا يزعم على أنها فتنة وأتقلدها له هذا قال أبو داود وكان عبد الرزاق يعرض بمعاوية

Абу Дауд сказал: «Я слышал, как аль-Хасан ибн Али аль-Хальвани говорил: “Я слышал, как Абдурраззака спросили: «Ты утверждаешь, что Али был на прямом пути в его войнах?» Он ответил: «Нет, о Аллах. Если уж Али утверждал, что это смута, я оставляю решение по этому вопросу ему».”.».
Абу Дауд сказал: «Абдурраззак задевал Муавию».


قال جعفر الطيالسي سمعت بن معين قال سمعت من عبد الرزاق كلاما استدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له أن استاذيك الذي أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة معمر ومالك وابن جريج والثوري والأوزاعي فعمن أخذت هذا المذهب قال قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدي فأخذت هذا عنه

Джафар ат-Таялиси сказал: «Я слышал, как Ибн Маин говорил: “Я услышал от Абдурраззака слова, которые в моих глазах указывали то, что говорили о его направленности, и сказал ему, что «твои учителя, от которых ты брал (религию), – надежные, все – приверженцы сунны: Ма’мар, Малик, Ибн Джурейдж, ас-Саури, аль-Аузаи. Так от кого ты взял эту направленность?» Он ответил: «К нам прибыл Джафар ибн Сулейман, и я увидел, что это достойный человек с прекрасным поведением, и взял это от него».
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.