مَسْرُوقٌ ( ع )
ابْنُ الْأَجْدَعِ ، الْإِمَامُ ، الْقُدْوَةُ ، الْعَلَمُ ، أَبُو عَائِشَةَ الْوَادِعِيُّ ، الْهَمْدَانِيُّ ، الْكُوفِيُّ . وَهُوَ مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرِّ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ مَعْمَرٍ ، وَيُقَالُ : سَلَامَانُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [ ص: 64 ] بْنِ وَادَعَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَاشِحِ بْنِ دَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَاشِدِ بْنِ جُشمِ بْنِ خَيْوَانَ بْنِ نَوْفِ بْنِ هَمْدَانَ .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : يُقَالُ إِنَّهُ سُرِقَ وَهُوَ صَغِيرٌ ثُمَّ وُجِدَ فَسُمِّيَ مَسْرُوقًا . وَأَسْلَمَ أَبُوهُ الْأَجْدَعُ .
حَدَّثَ هُوَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَعُمَرَ ، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ -إِنْ صَحَّ- وَعَنْ أُمِّ رُومَانَ ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، وخَبَّابٍ ، وَعَائِشَةَ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَابْنِ عُمَرَ وَسُبَيْعَةَ ، وَمَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَزَيْدٍ حَتَّى إِنَّهُ رَوَى عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَاصِّ مَكَّةَ .
وَعَنْهُ : الشَّعْبِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَّةَ ، وَأَبُو وَائِلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ الْجَزَّارِ ، وَأَبُو الضُّحَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعُبَيْدُ بْنُ نُضَيْلَةَ ، وَمَكْحُولٌ الشَّامِيُّ -وَمَا أَرَاهُ لَقِيَهُ- وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نَشْرٍ الْهَمْدَانِيِّ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ الْجُشَمِيُّ ، وَأَيُّوبُ بْنُ هَانِئٍ ، وَعُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَحِبَالُ ابْنُ رُفَيْدَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ سِيرِينَ ، وَأَبُو الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيُّ ، وَآخَرُونَ .
وَعِدَادُهُ فِي كِبَارِ التَّابِعِينَ وَفِي الْمُخَضْرَمِينَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : كَانَ أَبُو الْأَجْدَعِ أَفَرَسَ فَارِسٍ بِالْيَمَنِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا : وَمَسْرُوقٌ هُوَ ابْنُ أُخْتِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ .
[ ص: 65 ] مُجَالِدٌ : عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : لَقِيتُ عُمَرَ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ : مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ . قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ : الْأَجْدَعُ شَيْطَانٌ أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ . قَالَ الشَّعْبِيُّ : فَرَأَيْتُهُ فِي الدِّيوَانِ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ .
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ : سَمِعْتُ أَبَا السَّفَرِ ، عَنْ مُرَّةَ ، قَالَ : مَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ وَقَالَ أَيُّوبُ الطَّائِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا كَانَ أَطْلَبَ لِلْعِلْمِ -فِي أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ- مِنْ مَسْرُوقٍ .
وَقَالَ مَنْصُورٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقْرِئُونَ النَّاسَ وَيُعَلِّمُونَهُمُ السُّنَّةَ : عَلْقَمَةَ ، وَالْأَسْوَدَ وَعُبَيْدَةَ ، وَمَسْرُوقًا ، وَالْحَارِثَ بْنَ قَيْسٍ ، وَعَمْرَو بْنَ شُرَحْبِيلَ .
وَرَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبْجَرَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، كَانَ مَسْرُوقٌ أَعْلَمَ بِالْفَتْوَى مِنْ شُرَيْحٍ ، وَكَانَ شُرَيْحٌ أَعْلَمَ بِالْقَضَاءِ مِنْ مَسْرُوقٍ ، وَكَانَ شُرَيْحٌ يَسْتَشِيرُ مَسْرُوقًا ، وَكَانَ مَسْرُوقٌ لَا يَسْتَشِيرُ شُرَيْحًا .
وَرَوَى شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، حَجَّ مَسْرُوقٌ فَلَمْ يَنَمْ إِلَّا سَاجِدًا عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى رَجَعَ .
وَرَوَى أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنِ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ قَالَتْ : كَانَ مَسْرُوقٌ يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهُ ، فَرُبَّمَا جَلَسْتُ أَبْكِي مِمَّا أَرَاهُ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ .
الْمُثَنَّى الْقَصِيرُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي مُوسَى أَيَّامَ الْحَكَمَيْنِ ، فُسْطَاطِي إِلَى جَانِبِهِ ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ [ ص: 66 ] لَحِقُوا بِمُعَاوِيَةَ ، فَرَفَعَ أَبُو مُوسَى رَفْرَفَ فُسْطَاطِهِ وَقَالَ : يَا مَسْرُوقُ ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : إِنَّ الْإِمَارَةَ مَا ائْتُمِرَ فِيهَا ، وَإِنَّ الْمُلْكَ مَا غُلِبَ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ .
مُجَالِدٌ : عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا مَسْرُوقُ إِنَّكَ مِنْ وَلَدِي ، وَإِنَّكَ لَمِنْ أَحَبِّهِمْ إِلَيَّ ، فَهَلْ لَكَ عِلْمٌ بِالْمُخْدَجِ .
قَالَ أَبُو السَّفَرِ : مَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ .
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : لَمَّا قَدِمَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْكُوفَةَ ، قَالَ : مَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ؟ قَالُوا لَهُ : مَسْرُوقٌ . وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : أَنَا مَا أُقَدِّمُ عَلَى مَسْرُوقٍ أَحَدًا صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ .
مُجَالِدٌ : عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ مَسْرُوقٌ : لَأَنْ أُفْتِيَ يَوْمًا بِعَدْلٍ وَحَقٍّ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَغْزُوَ سَنَةً .
========================================
Масрукъ ибн аль-Аджда'и аль-Хамдини (ум. 62 г.х.) отказался от денег наместника БасрыПривёл Захаби в «Сияр»:
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ: أَهْدَى خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُسَيْدٍ عَامِلُ البَصْرَةِ إِلَى عَمِّي مَسْرُوْقٍ ثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُحْتَاجٌ، فَلَمْ يَقْبَلْهَا
«Ибрахим ибн Мухаммад ибн Мунташир говорил: Халид ибн Абдуллах ибн Усайд, правитель Басры, передал моему дяде [Масрукъу] тридцать тысяч [динаров?/дирхамов?] и он, будучи нуждающимся, не принял их»
========================================
Масрукъ ибн аль-Аджда'и аль-Хамдини (ум. 62 г.х.) выдал замуж дочку за 10 000 дирхамов, которые потом раздал муджахидам и беднякамПривёл Захаби в «Сияр»:
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ : زَوَّجَ مَسْرُوقٌ بِنْتَهُ بِالسَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ لِنَفْسِهِ يَجْعَلُهَا فِي الْمُجَاهِدِينَ وَالْمَسَاكِينِ
«Абу Исхакъ ас-Сабии говорил: «Масрукъ (ум. 62 г.х.) выдал свою дочь за Саиба ибн Акъра'а за 10 000 дирхамов и раздал их муджахидам и беднякам»
===========================================
الْأَعْمَشُ : عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ : غَابَ مَسْرُوقٌ عَامِلًا عَلَى السِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ ، ثُمَّ قَدِمَ ، فَنَظَرَ أَهْلُهُ فِي خُرْجِهِ فَأَصَابُوا فَأْسًا ، فَقَالُوا : غِبْتَ ثُمَّ جِئْتَنَا بِفَأْسٍ بِلَا عُودٍ ، قَالَ : إِنَّا لِلَّهِ ، اسْتَعَرْنَاهَا ، نَسِينَا نَرُدُّهَا .
قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، قَالَ لِي مَسْرُوقٌ : مَا بَقِيَ شَيْءٌ يُرْغَبُ فِيهِ إِلَّا أَنْ نُعَفِّرَ وُجُوهَنَا فِي التُّرَابِ ، وَمَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلَّا السُّجُودِ لِلَّهِ تَعَالَى .
[ ص: 67 ] وَقَالَ الْكَلْبِيُّ : شُلَّتْ يَدُ مَسْرُوقٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ ، وَأَصَابَتْهُ آمَّةٌ .
Масрукъ не участвовал в сражении при Сиффине, о чем в последствии пожалелСказал Захаби в «Сияр»:
قَالَ وَكِيْعٌ: تَخَّلفَ عَنْ عَلِيٍّ: مَسْرُوْقٌ، وَالأَسْوَدُ، وَالرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ. وَيُقَالُ: شَهِدَ صِفِّيْنَ، فَوَعَظَ، وَخَوَّفَ، وَلَمْ يُقَاتِلْ. وَقِيْلَ: شَهِدَ قِتَالَ الحَرُوْرِيَّةِ مَعَ عَلِيٍّ، وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِنْ تَأَخُّرِهِ عَنْ عَلِيٍّ
«Сказал Ваки': «Не поддержали Али [в битве при Сиффине] Масрукъ, аль-Асвад, ар-Раби' ибн Хусайм и Абу Абд-ур-Рахман ас-Сулями». Некоторые сказали, что он был при Сиффине, давал наставления, но сам не сражался. Некоторые сказали, что он был в сражении при Хурурийе [против хариджитов] вместе с Али. И затем он просил прощения у Аллаха за то, что не поддержал Али» وَقِيلَ : إِنَّ قَبْرَهُ بِالسِّلْسِلَةِ بِوَاسِطٍ .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : بَقِيَ مَسْرُوقٌ بَعْدَ عَلْقَمَةَ لَا يُفَضَّلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : مَسْرُوقٌ ثِقَةٌ ، لَا يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ . وَسَأَلَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ يَحْيَى عَنْ مَسْرُوقٍ وَعُرْوَةَ فِي عَائِشَةَ ، فَلَمْ يُخَيِّرْ .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : مَا أُقَدِّمُ عَلَى مَسْرُوقٍ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ وَلَقِيَ عُمَرَ وَعَلِيًّا ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عُثْمَانَ شَيْئًا .
وَقَالَ الْعِجْلِيُّ : تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ ، كَانَ أَحَدَ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقْرِئُونَ وَيُفْتُونَ . وَكَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ كَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ .
رَوَى سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : غُشِيَ عَلَى مَسْرُوقٍ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ قَدْ تَبَنَّتْهُ ، فَسَمَّى بِنْتَهُ عَائِشَةَ ، وَكَانَ [ ص: 68 ] لَا يَعْصِي ابْنَتَهُ شَيْئًا . قَالَ : فَنَزَلَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ أَفْطِرْ وَاشْرَبْ . قَالَ : مَا أَرَدْتِ بِي يَا بُنِّيَّةُ؟ قَالَتْ : الرِّفْقَ ، قَالَ : يَا بُنِّيَّةُ إِنَّمَا طَلَبْتُ الرِّفْقَ لِنَفْسِي فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ . وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ وَابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ : مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ لَا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ أَجْرًا ، وَيَتَأَوَّلُ هَذِهِ الْآيَةَ : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ الْآيَةَ .
الْأَعْمَشُ : عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللَّهَ تَعَالَى ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ .
مَنْصُورٌ : عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ : قَالَ مَسْرُوقٌ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، وَعِلْمَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَلْيَقْرَأْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ .
قُلْتُ : هَذَا قَالَهُ مَسْرُوقٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ ، لِعَظَمِ مَا فِي السُّورَةِ مِنْ جُمَلِ أُمُورِ الدَّارَيْنِ . وَمَعْنَى قَوْلِهِ : فَلْيَقْرَأِ الْوَاقِعَةَ -أَيْ : يَقْرَأُهَا بِتَدَبُّرٍ وَتَفَكُّرٍ وَحُضُورٍ ، وَلَا يَكُنْ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمَلُ أَسْفَارًا .
----------------------------------------------------------------
Почему Масрукъ не участвовал в сражениях АлиСказал Захаби в «Сияр»:
عَمْرُو بنُ مُرَّةَ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ مَسْرُوْقٌ إِذَا قِيْلَ لَهُ: أَبْطَأْتَ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ مَشَاهِدِهِ، فَيَقُوْلُ: أَرَأَيْتُم لَوْ أَنَّهُ حِيْنَ صُفَّ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ، فَنَزَلَ بَيْنَكُم مَلَكٌ فَقَالَ: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم، إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيْماً} [النِّسَاءُ: 29]، أَكَانَ ذَلِكَ حَاجِزاً لَكُم؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَوَاللهِ لَقَدْ نَزَلَ بِهَا مَلَكٌ كَرِيْمٌ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُم، وَإِنَّهَا لَمُحْكَمَةٌ مَا نَسَخَهَا شَيْءٌ.
«Амр ибн Мурра [передал] от Ша'би, что он сказал: «Когда Масрукъу сказали: "Почему ты не поддержал Али", - он ответил: "Что вы скажете о ситуации, когда вы разделаетесь друг против друга и придёт ангел, который прочитает аят: "И не убивайте самих себя (или друг друга). Поистине, Аллах был [всегда] к вам Милостивым" (Коран, 4:29)». Станет ли этот аят преградой для вас?" Они сказали: "Да". Он сказал: "Поистине, этот аят был ниспослан вашему ангелом вашему пророку и ничто этот аят не отменило»----------------------------------------------------------------
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي ، أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بِمِصْرَ : أَخْبَرَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ ، [ ص: 69 ] أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ ، قَالُوا : أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ( ح ) قَالَ الْفِرْيَابِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا زَادَ عُثْمَانُ : خَالِصًا ثُمَّ اتَّفَقَا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهِ .
قَالَ مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : إِنَّ مَسْرُوقًا قَالَ : لَأَنْ أَقْضِيَ بِقَضِيَّةٍ وَفْقَ الْحَقِّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رِبَاطِ سَنَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . أَوْ قَالَ : مِنْ غَزْوِ سَنَةٍ .
قَالَ أَبُو الضُّحَى : سُئِلَ مَسْرُوقٌ عَنْ بَيْتِ شِعْرٍ فَقَالَ : أَكْرَهُ أَنْ أَجِدَ فِي صَحِيفَتِي شِعْرًا .
حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ
.