Автор Тема: Несотворённость Корана  (Прочитано 5414 раз)

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Несотворённость Корана
« : 27 Декабря 2020, 00:08:20 »
АбдуЛлах ибн Ахмад «ас-Сунна»  (76)

وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، يَقُولُ : " مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ



الكتب » السنة لعبد الله بن أحمد   


 77
(حديث مقطوع) حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ إِشْكَابَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي وَهُو الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ ، مَا لا أُحْصِي ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَمَنْ قَالَ : مَخْلُوقٌ ، فَهُوَ كَافِرٌ


78
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأُرَاهُ قَالَ : لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ " ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ : وَسَمِعْتُ هَارُونَ الْفَرْوِيَّ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ

79
(حديث مقطوع) حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الْحَكَمِ الْوَرَّاقَ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ "

80
(حديث مقطوع) حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : نَحْنُ كَتَبْنَا الصَّدْرَ وَقَرَأْنَا عَلَيْهِ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَكَانَ قَالَ لَنَا الشَّيْخُ : اذْهَبُوا بِهَذَا الْكِتَابِ إِلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَاقَانَ وَكَانَ هُوَ الرَّسُولَ فَاقْرَءُوهُ عَلَيْهِ فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُنْقِصُوا مِنْهُ شَيْئًا فَانْقُصُوا لَهُ ، وَإِنْ زَادَ شَيْئًا فَرَدُّوهُ إِلَيَّ حَتَّى أَعْرِفَ ذَلِكَ ، فَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَحْتَاجُ أَنْ يُزَادَ فِيهِ دُعَاءٌ لِلْخَلِيفَةِ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِذَلِكَ فَزِدْنَا فِيهِ هَذَا الدُّعَاءَ . كَتَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَاقَانَ إِلَى أَبِي يُخْبِرُهُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ يَعْنِي الْمُتَوَكِّلَ أَمَرَنِي أَنْ أكْتُبَ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِ الْقُرْآنِ لا مَسْأَلَةَ امْتِحَانٍ وَلَكِنْ مَسْأَلَةَ مَعْرِفَةٍ وَبَصِيرَةٍ ، وَأَمْلَى عَلَيَّ أَبِي إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى : أَحْسَنَ اللَّهُ عَاقِبَتَكَ أَبَا الْحَسَنِ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَدَفَعَ عَنْكَ مَكَارَهَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِرَحْمَتِهِ ، فَقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ بِالَّذِي سَأَلَ عَنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَيَّدَهُ اللَّهُ مِنْ أَمْرِ الْقُرْآنِ بِمَا حَضَرَنِي ، وَإِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدِيمَ تَوْفِيقَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّهُ اللَّهُ بِتَأْيِيدِهِ ، فَقَدْ كَانَ النَّاسُ فِي خَوْضٍ مِنَ الْبَاطِلِ وَاخْتِلافٍ شَدِيدٍ يَنْغَمِسُونَ فِيهِ حَتَّى أَفْضَتِ الْخِلافَةُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَّدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَنَفَى اللَّهُ تَعَالَى بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّهُ اللَّهُ كُلَّ بِدْعَةٍ وَانْجَلَى عَنِ النَّاسِ كُلُّ مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الذُّلِّ وَضِيقِ الْمَحَابِسِ ، فَصَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ كُلَّهُ وَذَهَبَ بِهِ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّ اللَّهُ نَصْرَهُ ، وَوَقَعَ ذَلِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَوْقِعًا عَظِيمًا ، وَدَعَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَسْتَجِيبَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَالِحَ الدُّعَاءِ ، وَأَنْ يُتِمَّ ذَلِكَ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَدَامَ اللَّهُ عِزَّهُ وَأَنْ يَزِيدَ فِي نِيَّتِهِ وَيُعِينُهُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ " قَالَ أَبِي : وَقَدْ ذَكَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ قَالَ : لا تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ فَإِنَّ ذَلِكَ يُوقِعَ الشَّكَّ فِي قُلُوبِكُمْ ، وَقَدْ ذَكَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ نَفَرًا ، كَانُوا جُلُوسًا بِبَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَذَا ؟ قَالَ : فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ كَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ فَقَالَ : " أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ أَنْ تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ ، إِنَّمَا ضَلَّتِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ فِي مِثْلِ هَذَا ، إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِمَّا هَاهُنَا فِي شَيْءٍ ، انْظُرُوا الَّذِي أُمِرْتُمْ بِهِ فَاعْمَلُوا بِهِ ، وَانْظُرُوا الَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا عَنْهُ " ، وَرُوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ ، وَرُوِي عَنْ أَبِي جُهَيْمٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لا تُمَارُوا فِي الْقُرْآنِ فَإِنَّ مِرَاءً فِيهِ كُفْرٌ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ فَجَعَلَ عُمَرُ يَسْأَلُهُ عَنِ النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ يَتَسَارَعُوا يَوْمَهُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ هَذِهِ الْمُسَارَعَةَ ، قَالَ : فَزَجَرَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ : مَهْ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى مَنْزِلِي مُكْتَئِبًا حَزِينًا فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ : أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَابِ يَنْتَظِرُنِي فَأَخَذَ بِيَدِي فَخَلا بِي ، فَقَالَ : مَا الَّذِي كَرِهْتَ مِمَّا قَالَ الرَّجُلُ آنِفًا ؟ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَتَى يَتَسَارَعُوا هَذِهِ الْمُسَارَعَةَ يَحْتَقُّوا وَمَتَى يَحْتَقُّوا يَخْتَصِمُوا ، وَمَتَى يَخْتَصِمُوا يَخْتَلِفُوا وَمَتَى يَخْتَلِفُوا يَقْتَتِلُوا ، قَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ ، إِنْ كُنْتُ لأَكْتُمُهَا النَّاسَ حَتَّى جِئْتَ بِهَا " قَالَ أَبِي وَرُوِي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْمَوْقِفِ ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ ؛ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلامَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، وَرُوِي عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ بِمِثْلِ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ وَرُوِي عَنْ أَبِي إِمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ " ، وَرُوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : جَرِّدُوا الْقُرْآنَ وَلا تَكْتُبُوا فِيهِ شَيْئًا إِلا كَلامَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرُوِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَضَعُوهُ عَلَى مَوَاضِعِهِ ، وَقَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ : يَا أَبَا سَعِيدٍ أَنِّي إِذَا قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَدَبَّرْتُ وَنَظَرْتُ فِي عَمَلِي كِدْتُ أَنْ آيَسَ وَيَنْقَطِعَ رَجَائِي ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : إِنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَعْمَالُ بَنِي آدَمَ إِلَى الضَّعْفِ وَالتَّقْصِيرِ فَاعْمَلْ وَأَبْشِرْ " وَقَالَ فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيُّ : كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابٍ وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ مَعَهُ يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي فَقَالَ : " يَا هَنَاهْ تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّكَ لَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلامِهِ " وَقَالَ رَجُلٌ لِلْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ : مَا حَمَلَ أَهْلَ الأَهْوَاءِ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : " الْخُصُومَاتُ " وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَكَانَ أَبُوهُ مِمَّنْ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهَا تُحْبِطُ الأَعْمَالَ " وَقَالَ أَبُو قِلابَةَ وَكَانَ أَدْرَكَ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ " ، أَوْ قَالَ " أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ ؛ فَإِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلالَتِهِمْ أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ بَعْضَ مَا تَعْرِفُونَ " وَدَخَلَ رَجُلانِ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَقَالا : يَا أَبَا بَكْرٍ نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ قَالَ : لا ، قَالا : فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : " لا ، لَتَقُومَانِ عَنِّي أَوْ لأَقُومَنَّ " ، قَالَ : فَقَامَ الرَّجُلانِ فَخَرَجَا ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا أَبَا بَكْرٍ مَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْ يَقْرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ : " إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْرَآ آيَةً عَلَيَّ فَيُحَرِّفَانِهَا فَيَقِرُّ ذَلِكَ فِي قَلْبِي " ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : " لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي أَكُونُ مِثْلَ السَّاعَةِ لَتَرَكْتُهُمَا " وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ : يَا أَبَا بَكْرٍ أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ فَوَلَّى وَهُو يَقُولُ بِيَدِهِ " لا وَلا نِصْفُ كَلِمَةٍ " وَقَالَ ابْنُ طَاوُسٍ لابْنٍ لَهُ وَتَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ : " يَا بُنَيَّ أَدْخِلْ أُصْبُعَيْكَ فِي أُذُنَيْكَ حَتَّى لا تَسْمَعَ مَا يَقُولُ " ، ثُمَّ قَالَ : " اشْدُدِ اشْدُدْ " . وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : " مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ " . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ : " إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يُدَّخَرْ عَنْهُمْ شَيْءٌ خُبِّئَ لَكُمْ لِفَضْلٍ عِنْدَكُمْ " . وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يَقُولُ : " شَرُّ دَاءٍ خَالَطَ قَلْبًا يَعْنِي الْهَوَى " . وَقَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اتَّقُوا اللَّهَ مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ وَخُذُوا طَرِيقَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَاللَّهِ لَئِنِ اسْتَقَمْتُمْ لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَمِينًا وَشِمَالا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلالا بَعِيدًا ، أَوْ قَالَ : مُبِينًا " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ : " وَإِنَّمَا تَرَكْتُ ذِكْرَ الأَسَانِيدِ لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْيَمِينِ الَّتِي حَلَفْتُ بِهَا مِمَا قَدْ عَلِمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَيَّدَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَوْلا ذَلِكَ لَذَكَرْتُهَا بِأَسَانِيدِهَا وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ فَأَخْبَرَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْخَلْقِ ثُمَّ قَالَ : وَالأَمْرُ فَأَخْبَرَ أَنَّ الأَمْرَ غَيْرَ الْخَلْقِ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ فَأَخْبَرَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ عِلْمِهِ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةً بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ فَالْقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفِي هَذِهِ الآيَاتِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الَّذِيَ جَاءَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعِلْمِ هُوَ الْقُرْآنُ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرٍ ، وَاحِدٍ ، مِمَّنْ مَضَى مِنْ سَلَفِنَا رَحِمَهُمُ اللَّهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَهُوَ الَّذِي أَذْهَبُ إِلَيْهِ وَلَسْتُ بِصَاحِبِ كَلامٍ وَلا أَرَى الْكَلامَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا إِلا مَا كَانَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ فِي حَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ عَنْ أَصْحَابِهِ أَوْ عَنِ التَّابِعِينَ ، فَأَمَّا غَيْرُ ذَلِكَ فَإِنَّ الْكَلامَ فِيهِ غَيْرُ مَحْمُودٍ ، وَإِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطِيلَ بَقَاءَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْ يُثَبِّتَهُ وَأَنْ يَمُدَّهُ مِنْهُ بِمَعُونَةٍ ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " آخِرُ الرِّسَالَةِ

81
(حديث مرفوع) حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ مَا أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ " ، قَالَ أَبِي : كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

82
(حديث مقطوع) حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : " كَانَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ يَأْخُذُ الْمُصْحَفَ فَيَضَعُهُ عَلَى وَجْهِهِ وَهُوَ يَقُولُ : كَلامُ رَبِّي كَلامُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ " ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : وَفِي كِتَابِي يَعْنِي عَنْ حَمَّادٍ " كِتَابُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَذَكَرْتُهُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا فَقَالَ : كَانَ حَمَّادٌ يَقُولُهُمَا جَمِيعًا وَقَالَ أَبُو الرَّبِيعِ : " كِتَابُ رَبِّي كِتَابُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ

83
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثنا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيُّ ، قَالَ : " كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابٍ فَخَرَجْنَا يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي ، فَقَالَ : يَا هَنَاهْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّكَ لَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلامِهِ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ " ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ وَحَدَّثَنَا سُرَيْجٌ ، ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ ، جَمِيعًا عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلالِ ، عَنْ فَرْوَةَ ، عَنْ خَبَّابٍ ، مَعْنَاهُ

84
 حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، ثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " وَاللَّهِ مَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَنْزِلُ فِي شَأْنِي وَحْيٌ يُتْلَى وَأَنَا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِالْقُرْآنِ فِي أَمْرِي " فَذَكَرَ حَدِيثَ الإِفْكِ

85
 حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعُرْوَةَ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا " حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا : مَا شَعَرْتُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَكَلَّمُ فِيَّ بِوَحْي

86
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ ، " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَاطَرَ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَلَى أَنَّ الرُّومَ تَغْلِبُ فَارِسَ فَغَلَبَتِ الرُّومُ فَنَزَلَتْ : الم { 1 } غُلِبَتِ الرُّومُ سورة الروم آية 1-2 فَأَتَى قُرَيْشًا فَقَرَأَهَا عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا كَلامُكَ هَذَا أَمْ كَلامُ صَاحِبِكَ ؟ قَالَ : لَيْسَ بِكَلامِي وَلا كَلامِ صَاحِبِي وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

87
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنِي جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلا أَعْرِفَنَّ مَا عَطَفْتُمُوهُ عَلَى أَهْوَائِكُمْ

88
 حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَانِئٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

89
 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَنْ رَدَّ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنَّمَا يَرُدُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

90
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : " إِنَّ أَحْسَنَ الْكَلامِ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

91
وَحُدِّثْتُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " أَحْسَنُ الْكَلامِ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

92
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " مَا أُحِبُّ أَنْ يَمْضِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ وَلا لَيْلَةٌ لا أَنْظُرُ فِي كَلامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " يَعْنِي الْقُرْآنَ فِي الْمُصْحَفِ

93
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، قَالَ : " كَأَنَّ النَّاسَ إِذَا سَمِعُوا الْقُرْآنَ ، مِنْ فِيِّ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ

94
 حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، أنا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى الْكَلامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ "

95
 حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَعْرِضْ نَفْسَهُ عَلَى الْقُرْآنِ فَإِنْ أَحَبَّ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّمَا الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

96
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثنا حَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : " إِنَّ فَضْلَ الْقُرْآنِ عَلَى الْكَلامِ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَخْطُبُ بِهَا عَلَى الْمِنْبَرِ

97
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، أَنَّهُ قَالَ : " فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْكَلامِ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى خَلْقِهِ

98
 حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ الْوَرَّاقُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَنْ ذِكْرِي وَعَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ السَّائِلِينَ ، وَفَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ


В  иснаде - слабый Атыя Ауфи и оставленный Мухаммада ибн аль-Хасан

99
وَذَكَرَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ فَضْلَ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ كَفَضْلِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ


100
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُوسَى ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّرَّادُ ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، قَالَ : " أَتَى رَجُلٌ الْحَسَنَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنِّي إِذَا قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَذَكَرْتُ شُرُوطَهُ وَعُهُودَهُ وَمَوَاثِيقَهُ قَطَعَ رَجَائِي فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : ابْنُ أَخِي إِنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْقُوَّةَ وَالْمَتَانَةِ ، وَإِنَّ أَعْمَالَ ابْنِ آدَمَ إِلَى الضَّعْفِ وَالتَّقْصِيرِ وَلَكِنْ سَدِّدْ وَقَارِبْ وَأَبْشِرْ " ، سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ : مَنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَوْ مِنْ أَصْحَابِ الْكَلامِ فَأَمْسَكَ عَنْ أَنْ يَقُولَ : الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ


101
 حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعْبَدُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، قَالَ : " قُلْتُ لِجَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ : " إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الْقُرْآنِ ، مَخْلُوقٌ هُوَ ؟ قَالَ : لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ " ، قَالَ أَبِي : قَدْ رَأَيْتُ مَعْبَدًا هَذَا وَلَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَبِي وَكَانَ يُفْتِي بِرَأْي ابْنِ أَبِي لَيْلَى


102
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ " عَنِ الْقُرْآنِ ، قُلْتُ : خَالِقٌ أَوْ مَخْلُوقٌ ؟ قَالَ : لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ " ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ : وَهُوَ قَوْلُنَا وَقَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَمَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ


103
 حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ رَاشِدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ " عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ وَهُوَ كَلامُ اللَّهِ


104
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ مَوْلَى النَّضْرِ ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا رُوَيْمٌ الْمُقْرِئُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ الْوَشَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَقَدْ رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَيَّاشٍ وَكَانَ جَارًا لَنَا ، وَكَانَ مِنَ الْعُدُولِ الثِّقَاتِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ قَالَ " فِي الْقُرْآنِ : لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ " ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَيَّاشٍ هُوَ أَبُو يَحْيَى ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَزَّازُ رَوَى عَنْهُ أَبُو كُرَيْبٍ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً

105
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُلائِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ " عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : كِتَابُ اللَّهِ وَكَلامُهُ


106
 حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ أَظُنُّهُ يَعْنِي وَرْقَاءَ عَنْ مُجَاهِدٍ " لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا سورة النبأ آية 37 ، قَالَ : كَلامُ اللَّهِ

107
 سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ ، وَ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، قَالُوا : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ

108
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : " كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ جَالِسًا أَنَا وَعُثْمَانُ ، أَخِي ، فَسَأَلَهُ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقُرْآنِ ، أَمَخْلُوقٌ فَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا سَأَلَهُ وَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا ، وَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا جَاءَ بِهِ مَنْصُورٌ " ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ يَعْنِي أَخَوَيْهِ عَبْدَ اللَّهِ وَقَاسِمًا فَسَأَلَهُ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقُرْآنِ ، : مَخْلُوقٌ ؟ فَأَنْكَرَ سُفْيَانُ مَا سَأَلَهُ عَنْهُ وَغَضِبَ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ وَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا ، بَلْ أَنْتَ شَيْطَانٌ فَقِيلَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ وَإِنَّهُ ، فَأَبَى وَأَنْكَرَ مَا سَأَلَ عَنْهُ

109
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : " لا نُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ

110
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، قَالَ : قِيلَ لابْنِ عُيَيْنَةَ : " إِنَّهُ يُرْوَى عَنْكَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ ، قَالَ : مَا قُلْتُهُ ، الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

111
 حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

112
 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ

113
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ ، سَمِعْتُ خَالِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ بِالْمَدِينَةِ وَذَكَرُوا الْقُرْآنَ ، فَقَالُوا " كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُو مِنْهُ وَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ

114
 أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ عَارِمٍ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ

115
 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبُّوَيْهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ : " وَسَأَلَهُ ، سَهْلُ بْنُ أَبِي خَدَّوَيْهِ عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا يَحْيَى مَا لَكَ وَلِهَذِهِ الْمَسَائِلِ هَذِهِ مَسَائِلُ أَصْحَابِ جَهْمٍ ، إِنَّهُ لَيْسَ فِي أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ شَرٌّ مِنْ أَصْحَابِ جَهْمٍ يَدُورُونَ عَلَى أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ ، أَرَى وَاللَّهِ أَلا يُنَاكَحُوا وَلا يُوَارَثُوا

116
 حَدَّثَنِي ابْنُ شَبُّوَيْهِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : " مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ ، مَخْلُوقٌ فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

117
 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

118
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ

119
 حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ ، سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِالْمَخْلُوقِ " ، سَمِعْتُهُ مِنْ وَكِيعٍ وَأَثْبَتُّهُ عِنْدِي فِي كِتَابٍ قَالَ وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ لَوْ لَمْ يَكُنْ رَأْيِي مَا حَدَّثْتُ بِهِ

120
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، عَنْ وَكِيعٍ ، قَالَ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ مِنْهُ جَلَّ وَتَعَالَى

121
 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ يُقَالُ لَهُ جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ خَرَجَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ

122
 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ ، سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ تَعَالَى فَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ خَالَفَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ

123
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ وَكِيعًا ، يَقُولُ : " كَتَبَ إِلَيَّ أَهْلُ بَغْدَادَ يَسْأَلُونِي عَنِ الْقُرْآنِ فَكَتَبْتُ إِلَيْهِمُ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

124
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ " عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ يَكُونُ هَذَا مَخْلُوقًا

125
 حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : " كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ ؟ إِنِّي أَنَا اللَّهُ يَكُونُ مَخْلُوقًا

126
 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ

127
 حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَدِّبُ ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

128
خْبِرْتُ عَنْ مُحْرِزِ بْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ : " عِلْمُهُ وَكَلامُهُ مِنْهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

129
(حديث مقطوع) حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ

130
(حديث مقطوع) سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَقَالَ ، لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَنْ لَمْ يَقُلْ هَذَا فَهُوَ ضَالٌّ مُضِلٌّ مُبْتَدَعٌ

131
(حديث مقطوع) سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ

132
سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، مَرَّةً أُخْرَى يَقُولُ : " مَنْ لَمْ يَقُلِ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَهُوَ عِنْدِي شَرٌّ مِنْ هَؤُلاءِ ، يَعْنِي الْجَهْمِيَّةَ

133
حُدِّثْتُ عَنْ شَيْخٍ ، مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ ، سَمِعَ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ ، يَقُولُ : " قُلْتُ لإْسَمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَقَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : خَلَقَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ أَوْ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ بِهِ ؟ قَالَ : فَسَكَتَ

134
 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ ، يَقُولُ : " مَنْ لَمْ يَقُلِ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمَيُّ

135
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ مُوسَى الأَشْيَبَ ، يَقُولُ : " أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ سورة الفاتحة آية 5 ، فَقَالَ حَسَنٌ : أَمَخْلُوقٌ هَذَا ؟

136
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ


137
 حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، قَالَ : " الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّكَ كُنْتَ لا تَقُولُ هَذَا فَمَا بَدَا لَكَ ، قَالَ : اسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ سورة آل عمران آية 77 ، فَالْكَلامُ وَالنَّظَرُ وَاحِدٌ

138
حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، وَعَلِيٌّ قَاعِدَانِ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَلامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ " ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّمَا نَتَعَلَّمُ مِنْكَ كَيْفَ نَقُولُ

139
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ صَاحِبٌ لَنَا ثَنَا عَطَاءٌ ابْنُ أَخِي ، حَجَّاجٍ الأَنْمَاطِيّ قَالَ : " قُلْتُ لِعَمِي حَجَّاجٍ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ مِنَ اللهِ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ

140
سَمِعْتُ سَوَّارَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، يَقُولُ : " دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ أُعَوِّذُهُ مِنْ وَجَعٍ بِهِ ، فَقَالَ : الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَذَاكَ أَنَّهُ كُلُّ مَنْ عَوَّذَنِي ، قَالَ : أُعِيذُكَ بِاللَّهِ ، أُعِيذُكَ بِالْقُرْآنِ فَعَلِمْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ

141
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، وَأَبَا خَيْثَمَةَ ، يَقُولانِ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُو غَيْرُ مَخْلُوقٍ


142
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ وَنَحْنُ فِي مَسْجِدِ الزُّبَيْدِيَّةِ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

143
سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَمَنْ شَكَّ فِي أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ بَلْ شَرٌّ مِنَ الْجَهْمِيِّ

144
سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ ، يَقُولُ : " أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ

145
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : " رَأَيْتُ فِيَ كِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلامٍ بِخَطِّهِ : إِذَا قَالَ لَكَ الْجَهْمِيُّ أَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرْآنِ ، أَهُوَ اللَّهُ أَمْ غَيْرُ اللَّهِ ؟ فَإِنَّ الْجَوَّابَ أَنْ يُقَالَ لَهُ : أَحَلْتَ فِي مَسْأَلَتِكَ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَصَفَهُ بِوَصْفٍ لا يَقَعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ مَسْأَلَتِكَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : الم { 1 } تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ سورة السجدة آية 1-2 فَهُوَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَمْ يَقُلْ هُوَ أَنَا وَلا هُوَ غَيْرِي إِنَّمَا سَمَّاهُ كَلامَهُ ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَا حَلاهُ بِهِ وَنَنْفِي عَنْهُ مَا نَفَى ، فَإِنْ قَالُوا : أَرَأَيْتُمْ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ سورة النحل آية 40 فَالْقُرْآنُ شَيْءٌ فَهُوَ مَخْلُوقٌ فَقِيلَ لَهُ : لَيْسَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَالُ لَهُ شَيْءٌ إِلا تَسْمَعُ كَلامَهُ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ سورة النحل آية 40 فَأَخْبَرَكَ أَنَّ الْقَوْلَ كَانَ مِنْهُ قَبْلَ الشَّيْءِ فَالْقَوْلُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبَقَ الشَّيْءَ وَمَعْنَى قَوْلِهِ كُنْ أَيْ كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَكُوِّنَهُ

Сказал Абдуллах Ибн Ахмад аль Ханбали (ум 290г.х):

سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيُّ

«Я слышал, как мой отец сказал: «Кто говорит, что его чтение Корана сотворено, тот является Джахмитом»!

Источник: «Ас-Сунна», 165


====================================


أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي بالبصرة ، حدثنا محمد بن الحسن السلمي ، قَالَ : سمعت طالوت بن لقمان ، يقول : سمعت أبا يحيى السمسار البغدادي يقول : رأيت أحمد بن حنبل رحمه الله في المنام وعلى رأسه تاج مرصع بالجوهر ، وإذا هو يخطر خطرة لم أعرفها في دار الدنيا ، فقلت له : يا أبا عبد الله ما فعل الله بك ؟ قَالَ : غفر لي وأدناني من نفسه ، وتوجني بهذا التاج ، وقال : هذا لك بقولك القرآن كلام الله غير مخلوق ، قلت : فما هذه الخطرة التي لم أعرفها لك في الدنيا ؟ قَالَ : هذه مشية الحدام في دار السلام.



===========================

الشريعة للآجري   »


173
(حديث مقطوع) أَخْبَرَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَذُكِرَ لَهُ رَجُلٌ أَنَّ رَجُلا قَالَ : إِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ وَالْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَالَ أَحْمَدُ : كُفْرٌ بَيِّنٌ ، قُلْتُ لأَحْمَدَ : مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ ؟ قَالَ : أَقُولُ : هُوَ كَافِرٌ

174
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ لِي أَحْمَدُ : يَا أَبَا طَالِبٍ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِمَّا أَدْخَلْتَ عَلَيَّ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ " ، قُلْتُ : عِلْمُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ ؟ قَالُوا : لا ، قُلْتُ : فَإِنَّ عِلْمَ اللَّهِ هُوَ الْقُرْآنُ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ سورة البقرة آية 145 ، وَقَالَ تَعَالَى : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ سورة آل عمران آية 61 هَذَا فِي الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ

رقم الحديث: 175
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَصَّاصُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ وَذَكَرَ الْقُرْآنَ وَمَا يَقُولُ حَفْصٌ الْفَرْدُ ، وَكَانَ الشَّافِعِيّ يَقُولُ : حَفْصٌ الْمُنْفَرِدُ ، وَنَاظَرَهُ بِحَضْرَةِ وَالٍ كَانَ بِمِصْرَ فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمُنَاظَرَةِ : كَفَرْتَ وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، ثُمَّ قَامُوا ، فَانْصَرَفُوا ، فَسَمِعْتُ حَفْصًا يَقُولُ : أَشَاطَ وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الشَّافِعِيُّ بِدَمِي .

176
(حديث مقطوع) (حديث موقوف) قَالَ قَالَ الرَّبِيعُ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرَ مَخْلُوقٍ ، وَمَنْ قَالَ : مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ

177
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسْنَوَيْهِ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلامٍ ، يَقُولُ : " مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدِ افَتَرَى عَلَى اللَّهِ ، وَقَالَ عَلَى اللَّهِ مَا لَمْ يَقُلْهُ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى

 178
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبَّاسٍ النَّرْسِيُّ ، فَقُلْتُ : كَانَ صَاحِبُ سُنَّةٍ ؟ فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ قُلْتُ : بَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَا قُولِي : الْقُرْآنُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، إِلا كَقَوْلِي : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " ، فَضَحِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَسُرَّ بِذَلِكَ ، قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَيْسَ هُوَ كَمَا قَالَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنْ هَذَا الشَّيْخُ دَلَّنَا عَلَيْهِ لُؤَيْنٌ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يَفْطِنْ لَهُ ، قَوْلُهُ : إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ الْقَلَمَ ، وَالْكَلامُ قَبْلَ الْقَلَمِ ، قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا أَحْسَنَ مَا قَالَ كَأَنَّهُ كَشَفَ عَنْ وَجْهِي الْغِطَاءَ ، وَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى وَجْهِهِ ، قُلْتُ : إِنَّهُ شَيْخٌ قَدْ نَشَأَ بِالْكُوفَةِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّ وَاحِدَ الْكُوفَةِ وَاحِدٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءِ الْقَلَمُ فَقَالَ : كَمْ تَرَى ، قَدْ كَتَبْنَاهُ ؟ ثُمَّ قَالَ : نَظَرْتُ فِيهِ ، فَإِذَا قَدْ رَوَاهُ خَمْسَةٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

 199
(حديث مقطوع) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ أَيْضًا ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يُوسُفَ الزِّمِّيَّ ، يَقُولُ : بَيْنَا أَنَا قَائِلٌ فِي بَعْضِ بُيُوتِ خَانَاتِ مَرْوٍ فَإِذَا أَنَا بِهَوْلٍ عَظِيمٍ قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : لَيْسَ تَخَافُ ، يَا أَبَا زَكَرِيَّا قَالَ : قُلْتُ : فَنَعَمْ ، مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : وَقُمْتُ وَتَهَيَّأْتُ لِقِتَالِهِ ، فَقَالَ : أنا أَبُو مُرَّةَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : لا حَيَّاكَ اللَّهُ ، فَقَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي هَذَا الْبَيْتِ لَمْ أَدْخُلْ ، وَكُنْتُ أَنْزِلُ بَيْتًا آخَرَ ، وَكَانَ هَذَا مَنْزِلِي حِينَ آتِي خُرَاسَانَ قَالَ : فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ ؟ قَالَ : مِنَ الْعِرَاقِ قَالَ : وَقُلْتُ : وَمَا عَمِلْتَ بِالْعِرَاقِ ؟ قَالَ : خَلَّفْتُ فِيهَا خَلِيفَةً ، قُلْتُ : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ : بِشْرٌ الْمِرِّيسِيُّ ، قُلْتُ : وَإِلَى مَا يَدْعُو ؟ قَالَ : إِلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ قَالَ : وَآتِي خُرَاسَانَ فَأَخْلُفُ فِيهَا خَلِيفَةً أَيْضًا قَالَ : قُلْتُ : إِيشِ تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا وَإِنْ كُنْتُ شَيْطَانًا رَجِيمًا أَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

=========================================


الكتب » السنة لأبي بكر بن الخلال   »

1817
(حديث مقطوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السِّمْسَارُ ، قَالَ : ثنا مُهَنَّا ، قَالَ : سَأَلْتُ حَارِثًا الْبَقَالَ : " مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ فَقَالَ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ ، لا أَقُولُ : غَيْرُ مَخْلُوقٍ " . فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَقَالَ لِي أَخِي : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ثِقَةٌ ، عَدْلٌ ، قَالَ : وَسَأَلْتُ أَبَا يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْجَوَّازَ ، عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ ، وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، ثُمَّ قَالَ لِي : إِذَا كُنَّا نَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ ، لا نَقُولُ مَخْلُوقٌ وَلا غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَلَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَؤُلاءِ الْجَهْمِيَّةِ خِلافٌ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، فَقَالَ أَحْمَدُ : جَزَى اللَّهُ أَبَا يَعْقُوبَ خَيْرًا ، قَالَ : وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بَعْدَمَا أُخْرِجَ مِنَ السِّجْنِ بِيَسِيرٍ ، مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ فَقَالَ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَقَالَ : مَنْ رَوَى عَنِّي غَيْرَ هَذَا الْقَوْلِ ، فَهُوَ مُبْطِلٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ مَنْ ذَكَرَ عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ لَهُ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ ، وَإِنَّكَ قُلْتَ لَهُ : لا مَخْلُوقٌ وَلا غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ ، فَقَالَ أَحْمَدُ : أَبْطَلَ ، مَا قُلْتُ هَذَا ، وَلَكِنْ هُوَ كَلامُ اللَّهِ ، وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ


==============================================

Также вывел Байхакъи в "И'тикъад" (50)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ ، أنا أَبُو يَحْيَى السَّاجِيُّ ، إِجَازَةً قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ الْمِصْرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
« Последнее редактирование: 27 Декабря 2020, 00:11:45 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Re: Несотворённость Корана
« Ответ #1 : 27 Декабря 2020, 00:09:39 »
Имам аз-Захаби рассказывал:

    “Когда Давуд из Испахана прибыл в Багдад, он попросил Салиха ибн Ахмада (сына имама Ахмада. — Примеч. пер.), с которым у него были хорошие отношения, организовать для него встречу с его отцом. Салих пришел к своему отцу и сказал: “Есть человек, который хочет с тобой увидеться”.

    Ахмад ответил: “Как его зовут?”

    Салих: Давуд.

    Ахмад: Откуда он?

    Салих: Из Испахана.

    Ахмад: Чем он занимается?

    Салих отвечал на вопросы так, чтобы его отец не понял, о ком идет речь. Однако, Ахмад продолжал спрашивать, пока не понял, кто это. Затем он сказал: “Касательно него мне написал Мухаммад ибн Яхъя Нисабури, что он (Давуд) считает Коран новым (сотворенным). Поэтому пусть не подходит ко мне близко.

    Салих сказал: О отец, он отрицает это и говорит, что он не заявлял подобное.

    На это Ахмад сказал: Мухаммад ибн Яхъя для меня правдивее него. Не позволяй ему встретиться со мной!” [“Сияр А’лям ан-Нубаля” 13/99].



Хафиз ибн Абдуль-Барр (да помилует его Аллах) писал:

    “Абу Али Хусайн ибн Али Карабиси являлся авторитетным ученым, написавшим много трудов. Постановления правителя в религиозных вопросах основывались только на его фетвах. Также он был искусным диспутантом и обладал большим высокомерием. Вначале он был на мазхабе жителей Ирака (т.е. на мазхабе Абу Ханифы. — Примеч. пер). Когда же прибыл Шафии, и он встретился с ним и ознакомился с его трудами, он (Карабиси) перешел на мазхаб Шафии и стал относиться к нему с огромным уважением. Он является автором многочисленных трудов, число которых доходит до 200 томов.

    Карабиси имел очень дружеские и хорошие отношения с Ахмадом. Однако, когда Карабиси выбрал иное мнение в вопросе Корана, дружеские отношения превратились во вражеские, и каждый из них стал дискредитировать и предостерегать друг от друга” [“аль-Интика Фи Фадаиль ас-Саласа аль-Аимма аль-Фукаха; Малик Ва аш-Шафи Ва Аби Ханифа”, стр. 106].

Ибн Абдуль-Хади рассказывал:

    “Спросили имама Ахмада касательно слов Карабиси: «Когда я читаю Коран, мое произнесение (ляфз) является сотворенным». На что имам Ахмад ответил: “Это является словами Джахма (т.е. джахмитов. — Примеч. пер.)”.

    Исхак ибн Ибрахим рассказывал: “Я слышал, как имам Ахмад говорил: “Да унизит Аллах Карабиси! Не дозволено разговаривать, общаться с ним и переписывать его книги. Не дозволено также общаться с теми, кто общается с ним” [“Бахр ад-Дам Фиман Такялляма Фихи аль-Имам Ахмад Би Мадхин Ау Зам”, стр 192].



Шейх-уль-Ислам Ибн Таймия говорил:

“Речь (Коран, который читает чтец) является речью Аллаха, тогда как голос является голосом чтеца” [Маджму аль-Фатава 98/12].

Ибн Таймия сказал:

«Имам Ахмад и другие имамы ахли-Сунны отвергли и подвергли критике (подобные общие и неразъясненные высказывания), сказав: “Ляфзиты являются джахмитами”. Также они сказали: “Джахмиты разделились на три секты. Первая секта сказала: “Коран является сотоворенным”. Вторая секта сказала: “Мы останавливаемся и не говорим, что Коран сотворен или несотворен”. Третья секта сказала: “Чтение и “ляфз” Корана является творением [“Дар’у Та’аруд”, 1/146]”».

Имам Захаби (да смилуется над ним Аллах) в биографии Йа’куба ибн Шейбы писал:

«Абу Бакр Маррузи расказывал: “Йа’куб ибн Шейба выявил свой “вакфизм” в Багдаде, и по этой причине Абу Абдуллах (т.е. имам Ахмад) стал предостерегать от него. Также (халифа) Мутаваккиль приказал Абдур-Рахману ибн Йахье ибн Хакану узнать у Ахмада ибн Ханбаля о тех, кто может занять пост судьи. Абдур-Рахман расказывал: “Когда я спросил его (Ахмада) о положении Йа’куба ибн Шейбы, он ответил мне: “Он является нововведенцем и последователем страстей”. Хатыб сказал: “Он описал его таким образом из-за “вакфизма”» [ “Сийр А’лям Нубаля” 12/478].

Также имам Захаби, назвав некоторых людей, которые впали в вакфизм вместе с Йа’кубом ибн Шейбой, сказал:

“Против них выступили около тысячи имамов. А еще точнее: все ранние и поздние имамы выступили против их отрицания такфира джахмитов и потвердили, что Коран не является творением” [“Сийр А’лям Нубаля” 12/478].





Сказал имам Ибн Роджаб аль Ханбали:

كان ابن المديني قد امتحن في محنة القرآن ، فأجاب مكرهاً ، ثم إنه تقرب إلى ابن أبي داود ، حيث استماله بدنياه ، وصحبه وعظّمه ، فوقع بسبب ذلك في أمور صعبة ، حتى إنه كان يتكلم في طائفة من أعيان أهل الحديث يرضي بذلك ابن أبي داود ، فهجره الإمام أحمد لذلك ، وعظمت الشناعة عليه ، حتى صار عند الناس كأنه مرتد . وترك أحمد الرواية عنه ، وكذلك إبراهيم الحربي وغيرهما .
وكان [ يحيى ] بن معين يقول : (( هو رجل خاف فقال ما عليه )) .
ولو اقتصر على ما ذكره ابن معين لعذر ، لكن حاله كما وصفنا . وقد روى عنه أنه قال : (( من قال : القرآن مخلوق ، فهو كافر

"Ибн аль-Мадини был испытан в фитне о сотворенности Корана, и ответил о его сотворенности, будучи принужденным.

Однако затем, он сблизился с главой джахмитов и главным судьей, Ибн Аби Дуадом, который склонил его на свою сторону с помощью благ этого мира, и аль-Мадини стал дружить с ним и хвалить его, и впал в тяжелые вещи, и дошёл до того, что стал делать джарх группе больших людей хадиса (которые передавали хадисы не устраивающие джахмитов) с целью чтобы Ибн Аби Дуад был им доволен.

И объявил ему бойкот имам Ахмад за это, и стали страшно позорить его за это, и он стал во мнении людей как будто он муртадд (!!)

И оставил имам Ахмад передачу хадисов от него, и также Ибрахим аль Харби и другие имамы.

А Яхья Ибн Маин говорил: "Он человек который испугался, и сказал то что против него" (или - "нет ничего против него")

Однако, если бы аль-Мадини ограничился на том, что сказал Ибн Маин (сказать что-то под страхом принуждения) - то он был бы оправдан, однако его состояние было таким, как мы описали (то есть что он не под принуждением а ради дунья стал поддерживать куфр правителя)"

Источник: "Шарх аль-Иляль", 1/174

Перевести подчёркнутое
« Последнее редактирование: 04 Апреля 2023, 20:57:43 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Re: Несотворённость Корана
« Ответ #2 : 27 Декабря 2020, 00:10:25 »

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي بالبصرة ، حدثنا محمد بن الحسن السلمي ، قَالَ : سمعت طالوت بن لقمان ، يقول : سمعت أبا يحيى السمسار البغدادي يقول : رأيت أحمد بن حنبل رحمه الله في المنام وعلى رأسه تاج مرصع بالجوهر ، وإذا هو يخطر خطرة لم أعرفها في دار الدنيا ، فقلت له : يا أبا عبد الله ما فعل الله بك ؟ قَالَ : غفر لي وأدناني من نفسه ، وتوجني بهذا التاج ، وقال : هذا لك بقولك القرآن كلام الله غير مخلوق ، قلت : فما هذه الخطرة التي لم أعرفها لك في الدنيا ؟ قَالَ : هذه مشية الحدام في دار السلام.



===========================

الشريعة للآجري   »


173
(حديث مقطوع) أَخْبَرَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَذُكِرَ لَهُ رَجُلٌ أَنَّ رَجُلا قَالَ : إِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ وَالْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَالَ أَحْمَدُ : كُفْرٌ بَيِّنٌ ، قُلْتُ لأَحْمَدَ : مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ ؟ قَالَ : أَقُولُ : هُوَ كَافِرٌ

174
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ لِي أَحْمَدُ : يَا أَبَا طَالِبٍ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِمَّا أَدْخَلْتَ عَلَيَّ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ " ، قُلْتُ : عِلْمُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ ؟ قَالُوا : لا ، قُلْتُ : فَإِنَّ عِلْمَ اللَّهِ هُوَ الْقُرْآنُ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ سورة البقرة آية 145 ، وَقَالَ تَعَالَى : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ سورة آل عمران آية 61 هَذَا فِي الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ

رقم الحديث: 175
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَصَّاصُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ وَذَكَرَ الْقُرْآنَ وَمَا يَقُولُ حَفْصٌ الْفَرْدُ ، وَكَانَ الشَّافِعِيّ يَقُولُ : حَفْصٌ الْمُنْفَرِدُ ، وَنَاظَرَهُ بِحَضْرَةِ وَالٍ كَانَ بِمِصْرَ فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمُنَاظَرَةِ : كَفَرْتَ وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، ثُمَّ قَامُوا ، فَانْصَرَفُوا ، فَسَمِعْتُ حَفْصًا يَقُولُ : أَشَاطَ وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الشَّافِعِيُّ بِدَمِي .

176
(حديث مقطوع) (حديث موقوف) قَالَ قَالَ الرَّبِيعُ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرَ مَخْلُوقٍ ، وَمَنْ قَالَ : مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ

177
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسْنَوَيْهِ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلامٍ ، يَقُولُ : " مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدِ افَتَرَى عَلَى اللَّهِ ، وَقَالَ عَلَى اللَّهِ مَا لَمْ يَقُلْهُ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى

 178
(حديث مقطوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبَّاسٍ النَّرْسِيُّ ، فَقُلْتُ : كَانَ صَاحِبُ سُنَّةٍ ؟ فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ قُلْتُ : بَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَا قُولِي : الْقُرْآنُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، إِلا كَقَوْلِي : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " ، فَضَحِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَسُرَّ بِذَلِكَ ، قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَيْسَ هُوَ كَمَا قَالَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنْ هَذَا الشَّيْخُ دَلَّنَا عَلَيْهِ لُؤَيْنٌ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يَفْطِنْ لَهُ ، قَوْلُهُ : إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ الْقَلَمَ ، وَالْكَلامُ قَبْلَ الْقَلَمِ ، قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا أَحْسَنَ مَا قَالَ كَأَنَّهُ كَشَفَ عَنْ وَجْهِي الْغِطَاءَ ، وَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى وَجْهِهِ ، قُلْتُ : إِنَّهُ شَيْخٌ قَدْ نَشَأَ بِالْكُوفَةِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّ وَاحِدَ الْكُوفَةِ وَاحِدٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءِ الْقَلَمُ فَقَالَ : كَمْ تَرَى ، قَدْ كَتَبْنَاهُ ؟ ثُمَّ قَالَ : نَظَرْتُ فِيهِ ، فَإِذَا قَدْ رَوَاهُ خَمْسَةٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

 199
(حديث مقطوع) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ أَيْضًا ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يُوسُفَ الزِّمِّيَّ ، يَقُولُ : بَيْنَا أَنَا قَائِلٌ فِي بَعْضِ بُيُوتِ خَانَاتِ مَرْوٍ فَإِذَا أَنَا بِهَوْلٍ عَظِيمٍ قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : لَيْسَ تَخَافُ ، يَا أَبَا زَكَرِيَّا قَالَ : قُلْتُ : فَنَعَمْ ، مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : وَقُمْتُ وَتَهَيَّأْتُ لِقِتَالِهِ ، فَقَالَ : أنا أَبُو مُرَّةَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : لا حَيَّاكَ اللَّهُ ، فَقَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي هَذَا الْبَيْتِ لَمْ أَدْخُلْ ، وَكُنْتُ أَنْزِلُ بَيْتًا آخَرَ ، وَكَانَ هَذَا مَنْزِلِي حِينَ آتِي خُرَاسَانَ قَالَ : فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ ؟ قَالَ : مِنَ الْعِرَاقِ قَالَ : وَقُلْتُ : وَمَا عَمِلْتَ بِالْعِرَاقِ ؟ قَالَ : خَلَّفْتُ فِيهَا خَلِيفَةً ، قُلْتُ : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ : بِشْرٌ الْمِرِّيسِيُّ ، قُلْتُ : وَإِلَى مَا يَدْعُو ؟ قَالَ : إِلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ قَالَ : وَآتِي خُرَاسَانَ فَأَخْلُفُ فِيهَا خَلِيفَةً أَيْضًا قَالَ : قُلْتُ : إِيشِ تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا وَإِنْ كُنْتُ شَيْطَانًا رَجِيمًا أَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

=========================================


الكتب » السنة لأبي بكر بن الخلال   »

1817
(حديث مقطوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السِّمْسَارُ ، قَالَ : ثنا مُهَنَّا ، قَالَ : سَأَلْتُ حَارِثًا الْبَقَالَ : " مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ فَقَالَ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ ، لا أَقُولُ : غَيْرُ مَخْلُوقٍ " . فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَقَالَ لِي أَخِي : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ثِقَةٌ ، عَدْلٌ ، قَالَ : وَسَأَلْتُ أَبَا يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْجَوَّازَ ، عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ ، وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، ثُمَّ قَالَ لِي : إِذَا كُنَّا نَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ ، لا نَقُولُ مَخْلُوقٌ وَلا غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَلَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَؤُلاءِ الْجَهْمِيَّةِ خِلافٌ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، فَقَالَ أَحْمَدُ : جَزَى اللَّهُ أَبَا يَعْقُوبَ خَيْرًا ، قَالَ : وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بَعْدَمَا أُخْرِجَ مِنَ السِّجْنِ بِيَسِيرٍ ، مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ فَقَالَ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَقَالَ : مَنْ رَوَى عَنِّي غَيْرَ هَذَا الْقَوْلِ ، فَهُوَ مُبْطِلٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ مَنْ ذَكَرَ عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ لَهُ : هُوَ كَلامُ اللَّهِ ، وَإِنَّكَ قُلْتَ لَهُ : لا مَخْلُوقٌ وَلا غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ ، فَقَالَ أَحْمَدُ : أَبْطَلَ ، مَا قُلْتُ هَذَا ، وَلَكِنْ هُوَ كَلامُ اللَّهِ ، وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ


==============================================

Также вывел Байхакъи в "И'тикъад" (50)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ ، أنا أَبُو يَحْيَى السَّاجِيُّ ، إِجَازَةً قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ الْمِصْرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Re: Несотворённость Корана
« Ответ #3 : 27 Декабря 2020, 00:11:12 »
Имам аль-Харауи рассказывал: “Спросили аль-Азхари относительно того, кто говорит, что Коран сотворен: “Ты назовешь такого кафиром?” Он ответил: “То, что он говорит, является куфром!” Его спросили об этом трижды, и он ответил так, как отвечал, а на третий раз добавил: “Мусульманин тоже может произнести слова куфра!” Ибн аль-Асир в “ан-Нихая” 806.

Ибн Абд аль-Барр передал, что Абдуллах бин Нафи сказал: «Малик бин Анас говорил: “Того, кто утверждает, что Коран сотворен, следует подвергнуть побоям и держать в тюрьме до тех пор, пока он не раскается»45.
45 «аль-Интика», стр.35.

Имам аз-Заркяши, рахимахуллАх, в книге "Ташнифуль масамиа" говорит, что имеется достоверная передача от имама аш-Шафии, радиа ллАху анху, в которой содержится "такфиир" в отношении исповедующего сотворенность Курана. Однако "джумхур" шафиитов, среди которых имам ан-Навави, рахимахуллАх, отказываются толковать "куфр" утверждающего положение о сотворенности Курана, как "куфр", который выводит из Ислама. При этом есть среди шафиитов те, кто понимает здесь "куфр", как вероотступничество. К сожалению назвать имена этих алимов не могу.
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Re: Несотворённость Корана
« Ответ #4 : 27 Декабря 2020, 03:34:57 »
Вывел Байхакъи в своей книге «аль-Асма' ва Ссыфа» (542), что ар-Раби' рассказывал, что аш-Шафи‘и, да будет довлен им Аллах,  вел диспут с Хафсом Аль-Фардом, и тот сказал: «Къур’ан является созданным». И ответил аш-Шафи‘и: «Ты впал в неверие в отношении Великого Аллаха!»».

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، قال : سمعت عبد الله بن محمد بن علي بن زياد ، يقول : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة ، يقول : سمعت الربيع ، يقول : لما كلم الشافعي رضي الله عنه حفصا الفرد ، فقال حفص : القرآن مخلوق ، فقال له الشافعي : كفرت بالله العظيم

И в его иснаде раскритикованный Абу абд-ур-Рахман ас-Салми

    أبو العباس السراج : لا يتعمد الكذب ونسبه إلى الوهم
    أبو الفرج بن الجوزي : ضعيف
    أبو عبد الله الحاكم النيسابوري : كثير السماع والطلب والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف، صنف للصوفية تفسيرا وسننا وتاريخا
    الحسن بن علي الدقاق : لعل السكون أولى به
    الخطيب البغدادي : ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا، في القلب مما يتفرد به شيء، ومرة: قدره عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودا، جمع شيوخا وتراجم وأبوابا
    الذهبي : ليس بالقوي في الحديث، ومرة: تكلموا فيه وليس بعمدة، ومرة: في تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، وفي حقائق تفسيره: أشياء لا تسوغ أصلا عدها بعض الأئمة من زندقة الباطنية
    محمد بن يوسف القطان : كان غير ثقة، ومرة: كان يضع للصوفية الأحاديث


Крупный ученый шафи‘итского мазhаба имам Аль-Булькыний** пишет:

قوله ـ يعني النووي ـ وقد تأوّل البيهقي وغيره من أصحابنا المحققين ما جاء عن الشافعي وغيره من العلماء من تكفير القائل بخلق القرءان على كفران النعم لا كفران الخروج عن الملّة

«Его слова (то есть имама Ан-Нававийя): «Аль-Байhакый и другие из наших ученых-исследователей разъяснили то, что было передано от Аш-Шафи'ийя и других ученых о такфире (обвинении в куфре) людей, утверждающих о созданности Къур`ана, что имеется в виду «куфран ан-ни'ам» (то есть неблагодарность), а не куфр, который выводит из Ислама (то есть не имеется в виду неверие)»».

Далее Аль-Булькыний пишет:

فائدة: هذا التأويل لا يصح لأن الذي أفتى الشافعي رضي الله عنه بكفره بذلك هو حفص الفرد، وقد قال: أراد الشافعي ضرب عنقي، وهذا هو الذي فهمه أصحابه الكبار وهو الحقّ وبه الفتوى خلاف ما قال المصنّف

«Примечание: это толкование – НЕПРАВИЛЬНОЕ, так как Аш-Шафи'ий, да будет доволен им Аллаh, вынес за эти слова (о якобы сотворенности Къур`ана) решение о неверии Хьафсу Аль-Фарду, который потом сказал: «Аш-Шафи'ий хотел лишить меня головы (казнить)». Именно это (решение о неверии) увидели в словах имама Аш-Шафи’ий крупные ученые из числа его непосредственных учеников. И это абсолютно верное решение по данному вопросу, в отличие от того, что сказал автор (то есть имам Ан-Нававий)» конец цитаты. (Из книги Имама Аль-Булькынийя «Хавашийю-р-Равда»).
« Последнее редактирование: 27 Декабря 2020, 03:44:53 от abu_umar_as-sahabi »
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Re: Несотворённость Корана
« Ответ #5 : 30 Июля 2021, 02:44:11 »
Сказал Ханбаль Ибн Исхак, его племянник и ученик:

لما أظهر الواثق هذه المقالة، وضرب عليها وحبس جاء نفر إلى أبي عبد الله من فقهاء أهل البغداد منهم بكر بن عبد الله  وابراهيم بن علي المنجي، وفضل بن عاصم وغيرهم فأتوا أبا عبد الله فدخلت عليه فاستأذنت لهم، فدخلوا عليه فقالوا له: يا أبا عبد الله، هذا الامر قد فشا وتفاقم، وهذا الرجل يفعل ويفعل، وقد أظهر ما أظهر، ونحن نخافه على أكثر من هذا وذكروا له أن ابن أبي دؤاد عزم على أن يأمر المعلمين بتعليم الصبيان، في الكتاب مع القرآن، القرآن كذا وكذا، فقال لهم أبو عبد الله: فماذا تريدون؟ قالوا: اتيناك لنشاورك فيما نريد، قال: فماذا تريدون؟ قالوا: ألا نرضى بإمرته ولا سلطانه، فناظرهم أبو عبد الله ساعة حتى قال لهم: فماذا يضرهم إن لم يتم هذا الامر، أليس قد صرتم من ذلك إلى المكروه؟ عليكم النكرة بقلوبكم ولا تخرجوا يدا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين معكم ولا تسفكو دماءكم ودماء المسلمين انظروا في عاقبة أمركم ولا تعجلوا واصبروا حتى يستريح بركم أو يستراح من فاجركم ودار بينهم في ذلك كلام كثير لم احفظه، واحتج عليهم أبو عبد الله لهذا «فقال بعضهم: إنا نخاف على أولادنا إذا أظهر هذا لم يعرفوا غيره ويمحو الله الاسلام ويدرس، فقال أبو عبد الله: كلا إن الله عز وجل ناصر دينه وإن هذا الامر له رب ينصره، وإن الاسلام عزيز منيع فخرجوا من عند أبي عبد الله ولم يجبهم إلى شئ مما عزموا عليه
 
«Когда выявил халиф аль-Васик слово о сотворении Корана, и стал бить и кидать в темницу противоречащих ему, пришла к имаму Ахмаду группа факихов Багдада, среди них были Бакр Ибн Абдуллах, и Ибрахим Ибн Али аль-Мунджи, и Фадль Ибн Асым, и другие.
 
И они пришли к Ахмаду, и я пошёл к нему и спросил разрешения для них войти, и он разрешил, и они зашли.
 
Они сказали ему: «О Абу Абдуллах! Это слово о сотворении Корана распространилось и приняло серьезный оборот, и этот человек – халиф – делает то-то, и то-то, и выявил такие вещи, и мы боимся что будет ещё хуже». И они упомянули ему, что Ибн Аби Дуад (главный судья мутазилит), вознамерился приказать учителям в школах обучать детей вместе с заучиванием Корана тому, что Коран сотворен».
 
И сказал им имам Ахмад: «Что же вы хотите?»
 
Они сказали: «Мы пришли к тебе, чтобы посоветоваться с тобой о том, что мы хотим. Мы не довольны его правлением, и его властью».
 
И стал спорить с ними имам Ахмад, и спорил какое-то время, и затем сказал: «А какой же случится вред, если у вас не получится задуманное?! Разве вы не впадете в таком случае в ненавистное положение? Вы должны порицать сердцами, и не выходите из подчинения, и не разделяйте мусульман вместе с вами, и не проливайте вашу кровь и кровь мусульман! Посмотрите на последствия вашего дела! Не спешите, терпите, пока не даст Аллах покой праведным из вас, или не избавит от порочного»
 
И они обсуждали после этого ещё много, но я не запомнил эти слова.
 
И аргументировал против них имам Ахмад в пользу своего мнения.
 
И сказал один из факихов: «Мы боимся за своих детей, когда выявится эта акыда, они не будут знать другого, и сотрется и исчезнет Ислам»
 
И сказад Ахмад: «О нет! Аллах помогает своей религии! У этой религии есть Господь, который помогает ей! Истинно, Ислам великий и сильный!»
 
И они вышли от Ахмада, и он не ответил им положительно ни на что из того, на что они намеревались»
 
Источник: «Зикру михнати аль-Имам Ахмад», 70-71
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Re: Несотворённость Корана
« Ответ #6 : 07 Февраля 2025, 07:52:17 »

عشر أدلة من المنقول والمعقول على أن القرآن كلام الله غير مخلوق

219613

تاريخ النشر : 28-12-2014

المشاهدات : 165559
السؤال

أرجو أن تفيدوني في كيفية التعامل مع شبه المبتدعة ، وخاصة بدعة القول بخلق القرآن ، فأرجو منكم أن تفصلوا في الرد على شبههم ، مع ذكر كتب أهل العلم الثقات الذين توسعوا في الرد على أهل البدع في هذه المسألة .
462 - الزاد الرمضاني 1446
الجواب

الحمد لله.

الرد على البدعة ينطلق أول ما ينطلق من تأصيل السنة ، وتقعيد مبادئ العقيدة ، وبناء العلم على المنهجية الصحيحة المنطلقة من الكتاب والسنة .
وهذا البناء لا يتم من خلال الفتاوى المتفرقة ، أو القراءات المتناثرة ، بل عبر طلب منهجي للعلم ، ودراسة مؤصلة يقضي فيها الطالب سنوات عمره في البحث والحفظ والفهم والتحصيل ، وحينئذ يمكنه فهم الشبهات ، وفهم كلام العلماء ، وتحليل المزالق التي أودت إلى مثل هذه الإشكالات العقدية الكبرى .
ونحن هنا نورد نموذجا مصغرا لما يمكن أن يبنى عليه تأصيل كون القرآن كلام الله ، ونفي شبهة الخلق عنه ، وذلك باختصار وإيجاز ، ننقله عن إحدى الدراسات المختصة ، ومنه تتعرف على قدرٍ يسير مما يمكن أن تناقش به المسائل العقدية ، ومدى سعتها ودقتها وحاجتها إلى البحث والتفتيش .
فنقول :
إنه يمكن الاستدلال بعشرة أدلة على أن القرآن الكريم كلام الله غير مخلوق ، وهذه الأدلة هي :
الدليل الأول :
قال الله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )الأعراف/ 54.
والاحتجاج بهذه الآية من وجهين :
الأول : أنه تعالى فرَّق بين الخلق والأمر ، وهما صفتان من صفاته ، أضافهما إلى نفسه ، أما الخلق ففعله ، وأما الأمر فقوله ، والأصل في المتعاطفين التغاير إلا إذا قامت القرينة على عدم إرادة ذلك ، وهنا قد قامت القرائن على توكيد الفرق بينهما ، ومنها الوجه الآتي .
والثاني : أن الخلق إنما يكون بالأمر ، كما قال تعالى : ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) يس/ 82 .
فقوله تعالى : ( كن ) هو أمره ، فلو كان مخلوقا لاحتاج خلقه إلى أمر ، والأمر إلى أمر ، إلى ما لا نهاية ، وهذا باطل .
وقد احتج الإمام أحمد رحمه الله على الجهمية المعتزلة بهذه الآية .
قال رحمه الله :
" قلت : قال الله : ( ألا له الخلق والأمر ) ففرق بين الخلق والأمر " رواه حنبل في " المحنة " (ص53).
وقال لهم :
" قال الله : ( أتى أمر الله ...) [النحل: 1] فأمره كلامه واستطاعته ليس بمخلوق ، فلا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض " رواه حنبل في " المحنة " (ص/54).
وقال فيما كتبه للمتوكل حين سأله عن مسألة القرآن :
" وقد قال الله تعالى : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ )التوبة/ 6 ، وقال : ( ألا له الخلق والأمر ) ، فأخبر بالخلق ، ثم قال : ( والأمر ) ، فأخبر أن الأمر غير مخلوق " انتهى. رواه صالح ابنه في " المحنة " (روايته ص: 120 – 121).
وقد سبق الإمام أحمد إلى هذا الاحتجاج شيخه الإمام سفيان بن عيينة الهلالي الحافظ الثقة الحجة ، فقال رحمه الله :
" قال الله عز وجل : ( ألا له الخلق والأمر ) فالخلق خلق الله تبارك وتعالى ، والأمر القرآن " رواه الآجري في " الشريعة " (ص: 80) بسند جيد عنه .
الدليل الثاني :
قال تعالى : ( الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ )الرحمن/ 1 – 3 .
ففرَّق تعالى بين علمه وخلقه ، فالقرآن علمه ، والإنسان خلقه ، وعلمه تعالى غير مخلوق .
قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )البقرة/ 120.
فسمى الله تعالى القرآن علمًا ، إذ هو الذي جاءه من ربه ؟ وهو الذي علمه الله تعالى إياه صلى الله عليه وسلم ، وعلمه تعالى غير مخلوق ، إذ لو كان مخلوقا لاتصف تعالى بضده قبل الخلق ، تعالى الله عن ذلك وتنزه وتقدس .
وبهذا احتج الإمام أحمد رحمه الله ، حيث قال في حكاية مناظرته للجهمية في مجلس المعتصم :
" قال لي عبد الرحمن القزاز : كان الله ولا قرآن . قلت له : فكان الله ولا علم ! فأمسك ، ولو زعم أن الله كان ولا علم لكفر بالله ". رواه حنبل في " المحنة " (ص: 45).
وقيل له رحمه الله :
قوم يقولون : إذا قال الرجل : كلام الله ليس بمخلوق ، يقولون : من إمامك في هذا ؟ ومن أين قلت : ليس بمخلوق ؟
قال : " الحجة قول الله تبارك وتعالى : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم )، فما جاءه غير القرآن ".
وقال رحمه الله :
" القرآن علم من علم الله ، فمن زعم أن علم الله مخلوق فهو كافر" رواه ابن هانئ في " المسائل " (2/ 153، 154).
الدليل الثالث :
قال تعالى : ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )الكهف/ 109.
وقال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )لقمان/ 27.
فأخبر تعالى - وقوله الحق - أن كلماته غير متناهية ، فلو أن البحار التي خلق الله كانت مدادا تكتب به ، والشجر الذي خلق الله أقلاما تخط به ، لنفد مداد البحور ، ولفنيت الأقلام ، ولم تفن كلمات الله .
وإنما في هذه الإبانة عن عظمة كلامه تعالى ، وأنه وصفه وعلمه ، وهذا لا يقاس بالكلام المخلوق الفاني ، إذ لو كان مخلوقا لفني من قبل أن يفنى بحر من البحور ، ولكن الله تعالى إنما كتب الفناء على المخلوق لا على نفسه وصفته .
الدليل الرابع :
أسماء الله تعالى في القرآن ، كـ ( الله ، الرحمن ، الرحيم ، السميع ، العليم ، الغفور ، الكريم ...) وغيرها من أسمائه الحسنى ، وهي من كلامه ، إذ هو الذي سمى بها نفسه ، بألفاظها ومعانيها .
وقد ساوى الله تعالى بين تسبيح نفسه وتسبيح أسمائه ، فقال تعالى : ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) الأعلى/ 1، وساوى تعالى بين دعائه بنفسه ودعائه بأسمائه ، فقال : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )الأعراف/180، وكذلك ساوى تعالى بين ذكره بنفسه وذكره بأسمائه ، فقال : ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )الإنسان/25 .
وهذا التسبيح والدعاء والذكر إن كان يقع لمخلوق كان كفرا بالله .
فإن قيل : إن كلامه تعالى مخلوق .
كانت أسماؤه داخلة في ذلك ، ومن زعم ذلك فقد كفر لما ذكرنا ؛ ولأن معنى ذلك أن الله تعالى لم تكن له الأسماء الحسنى قبل خلق كلامه ، ولكان الحالف باسم من أسمائه مشركا لأنه حلف بمخلوق ، والمخلوق غير الخالق .
وبهذه الحجة احتج جماعة من السلف والأئمة على كون القرآن غير مخلوق ، منهم :
الإمام الحجة سفيان بن سعيد الثوري . قال : " من قال : إن ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . اللَّهُ الصَّمَدُ ) مخلوق ، فهو كافر " أخرجه عبد الله في " السنة " رقم : (13) وسنده جيد .
ويقول الإمام الشافعي :
" من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه الكفارة ؛ لأن اسم الله غير مخلوق ، ومن حلف بالكعبة ، أو بالصفا والمروة ، فليس عليه الكفارة ؛ لأنه مخلوق ، وذاك غير مخلوق "
أخرجه ابن أبي حاتم في " آداب الشافعي " (ص: 193) بإسناد صحيح .
ويقول أحمد بن حنبل :
" أسماء الله في القرآن ، والقرآن من علم الله ، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ، ومن زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر " رواه ابنه صالح في " المحنة " (ص: 52، 66 – 67).
الدليل الخامس :
أخبر تعالى عن تنزيله منه وإضافته إليه ، كما قال : ( تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )السجدة/ 2 ، وقال : ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) الأنعام/114، وقال : ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) النحل/ 102 ، ولم يضف شيئا مما أنزله إلى نفسه غير كلامه ، مما دل على الاختصاص بمعنى ، فليس هو كإنزال المطر والحديد وغير ذلك ، فإن هذه الأشياء أخبر عن إنزالها ، لكنه لم يضفها إلى نفسه ، بخلاف كلامه تعالى ، والكلام صفة ، والصفة إنما تضاف إلى من اتصف بها لا إلى غيره ، فلو كانت مخلوقة لفارقت الخالق ، ولم تصلح وصفا له ؛ لأنه تعالى غني عن خلقه ، لا يتصف بشيء منه .
الدليل السادس :
عن خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةَ قالت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ ) رواه مسلم (2708).
ولو كانت كلماته مخلوقة لكانت الاستعاذة بها شركا ؛ لأنها استعاذة بمخلوق ، ومن المعلوم أن الاستعاذة بغير الله تعالى وأسمائه وصفاته شرك ، فكيف يصح أن يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أمته ما هو شرك ظاهر ، وهو الذي جاءهم بالتوحيد الخالص !
فدل هذا على أن كلمات الله تعالى غير مخلوقة .
قال نعيم بن حماد : " لا يستعاذ بالمخلوق ، ولا بكلام العباد والجن والإنس والملائكة ".
وقال البخاري عقبه : " وفي هذا دليل أن كلام الله غير مخلوق ، وأن سواه خلق " ينظر " خلق أفعال العباد " (ص: 143).
الدليل السابع :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه ) حديث حسن ، أخرجه عثمان الدارمي في " الرد على الجهمية " رقم : (287، 340) ، واللالكائي رقم : (557).
تضمن هذا الحديث إثبات عقيدة السلف ( القرآن كلام الله غير مخلوق ) وذلك من وجهين :
الأول : التفريق بين كلام الله وما سواه من الكلام ، والكلام إما كلام الله الذي هو صفته ، أو الكلام المخلوق الذي هو من خلق الله ، فأضاف ما كان صفة لله إلى الله ، وعمم ما سواه ، ليشمل كل كلام سوى ما أضافه إلى الله ، ولو كان الجميع مخلوقا لما كانت هناك حاجة إلى التفريق .
والثاني : جعل الفرق بين كلام الله وكلام غيره ، كالفرق بين ذات الله وذات غيره ، فجعل شأن كلامه وصفته ، من شأن ذاته وصفتها ، كما أن كلام المخلوق وصفته ، هو مناسب وملائم لذات المخلوق وصفتها .
وقد احتج بهذا الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على الجهمية " (ص: 162 – 163) ، فقال بعدما ذكر الأحاديث في هذا المعنى :
" ففي هذه الأحاديث بيان أن القرآن غير مخلوق ؛ لأنه ليس شيء من المخلوقين من التفاوت في فضل ما بينهما ، كما بين الله وبين خلقه في الفضل ؛ لأن فضل ما بين المخلوقين يستدرك ، ولا يستدرك فضل الله على خلقه ، ولا يحصيه أحد ، وكذلك فضل كلامه على كلام المخلوقين ، ولو كان مخلوقا لم يكن فضل ما بينه وبين سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه ، ولا كعشر عشر جزء من ألف ألف جزء ، ولا قريبا فافهموه ، فإنه ليس كمثله شيء , فليس ككلامه كلام ، ولن يؤتى بمثله أبدا " انتهى.
الدليل الثامن :
من المعقول الصريح : أن كلام الله إن كان مخلوقا ، فلا يخلو من أحد حالين :
الأولى : أن يكون مخلوقا قائمًا بذات الله .
والثانية : أن يكون منفصلا عن الله بائنا عنه .
وكلا الحالين باطل ، بل كفر شنيع .
أما الأولى فيلزم منها أن يقوم المخلوق بالخالق ، وهو باطل في قول أهل السنة ، وعامة أهل البدع ، فإن الله تعالى مستغن عن خلقه من جميع الوجوه .
وأما الثانية فيلزم تعطيل صفة الكلام للباري تعالى ، إذ أن الصفة إنما تقوم بالموصوف - كما سبق تقريره - لا تقوم بسواه ، فإن قامت بغير الموصوف كانت وصفا لمن قامت به ، وهذا معناه أن الرب تعالى غير متكلم ، وهو كفر بيِّن ، كما بينا الدلالة عليه .
الدليل التاسع :
علمت أن الصفة لا تقوم بنفسها ، فإن كانت صفة للخالق قامت به ، وإن كانت صفة للمخلوق قامت به ولا بد ، فالحركة ، والسكون ، والقيام ، والقعود ، والقدرة ، والإرادة ، والعلم ، والحياة ، وغيرها من الصفات ، إن أضيفت لشيء كانت وصفا له ، وهي تابعة لمن قامت به ، فهذه صفات تضاف للمخلوق ، فهي صفات له حيث أضيفت له ، ومنها ما يضاف إلى الخالق ، كالقدرة والإرادة والعلم والحياة وغير ذلك ، فهي صفات له حيث أضيفت له ، وحيث أضيفت للمخلوق فهي مخلوقة ، وحيث أضيفت للخالق فهي غير مخلوقة .
فصفة الكلام كغيرها من الصفات ، لا بد أن تقوم بمحل ، فإذا قامت بمحل كانت صفة لذلك المحل ، لا صفة لغيره ، فإن هي أضيفت إلى الخالق تعالى فهي صفته ، وإن أضيفت إلى غيره فهي صفة لذلك الغير ، وصفة الخالق غير مخلوقة كنفسه ، وصفة المخلوق مخلوقة كنفسه .
فلما أضاف الله لنفسه كلاما ، ووصف نفسه به ، كان كلامه غير مخلوق ؛ لأنه تابع لنفسه ، ونفسه تعالى غير مخلوقة ، والكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات .
فإن قيل : هو مخلوق .
قلنا : إذا يتنزه الله عن الاتصاف بمخلوق ، وأنتم تنزهونه تعالى بزعمكم عن قيام الحوادث به ، فحيث نزهتم ربكم تعالى عن ذلك ، فإنه يلزمكم أن لا تضيفوا إليه كلاما ، وبهذا تكذبون السمع والعقل الشاهدين على أن لله تعالى صفة الكلام .
لكنهم أبوا الإقرار بأن كلام الله تعالى غير مخلوق بأدهى مما سبق من الباطل , فقالوا : نثبت أن الله متكلم بكلام قائم في غيره ، فكلم الله تعالى موسى بكلام مخلوق قائم بالشجرة ، لا به تعالى ، فنحن نزهناه عن قيام الحوادث به .
قلنا : جعلتم الكلام إذا صفة للمحل الذي قام به ، ويلزم ، على قولكم ، أن يكون كلام الشجرة ، فكانت الشجرة بهذا هي القائلة لموسى : ( يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )، فانتفى حينئذ الفرق بين قول الشجرة ، وقول فرعون اللعين : ( أنا ربكم الأعلى ) ؛ لأن كلام الشجرة صفتها لا صفة الله ، وكلام فرعون صفته ، وكل ادعى الربوبية ، فلم يكن موسى إذا محقا في إنكاره قول فرعون ، وقبوله قول الشجرة !!
فتأمل رحمك الله لهذا الكفر الصراح ، الذي أوقع أهله فيه الابتداع المشين ، وعدم الرضا والتسليم لحقائق التنزيل ، واستبدال الوحي الشريف بزبالات الأذهان التي تصرفها الأهواء كيف شاءت .
ولقد كانت هذه الحجة العقلية مما احتج به الإمام أحمد رحمه الله على الجهمية المعتزلة حين ناظرهم بحضرة المعتصم ، قال رحمه الله :
" وهذه قصة موسى ، قال الله في كتابه حكاه عن نفسه : ( وكلم الله موسى ) فأثبت الله الكلام لموسى كرامة منه لموسى ، ثم قال بعد كلامه له ( تكليما ) ؛ تأكيدا للكلام ، قال الله تعالى : يا موسى ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا ) ، وتنكرون هذا ، فتكون هذه الياء تَرِد على غير الله ، ويكون مخلوق يدعي الربوبية ؟! ألا هو الله عز وجل" رواه حنبل في " المحنة " (ص: 52).
الدليل العاشر :
من كلام أئمة السلف في إثبات هذه العقيدة :
يقول عمرو بن في دينار - من خيار أئمة التابعين -:
" أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن دونهم منذ سبعين سنة ، يقولون : الله الخالق ، وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام الله ، منه خرج ، وإليه يعود " .
وقال عبد الله بن نافع : كان مالك يقول :
" القرآن كلام الله " ويستفظع قول من يقول : القرآن مخلوق " رواه صالح بن أحمد في " المحنة " (ص: 66) بسند صحيح عنه .
وقال الربيع بن سليمان صاحب الشافعي وتلميذه ، حاكيًا المناظرة التي جرت بينه وبين حفص الفرد في القرآن :
فسأل الشافعي ، فاحتج عليه الشافعي ، وطالت فيه المناظرة ، فأقام الشافعي الحجة عليه بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وكفَّر حفصا الفرد . قال الربيع : فلقيت حفصا الفرد في المجلس بعد ، فقال : أراد الشافعي قتلي . رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في " آداب الشافعي " (ص: 194 – 195) وسنده صحيح .
وقال ابن أبي حاتم :
" سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ؟
فقالا :
" أدركنا العلماء في جميع الأمصار : حجازا ، وعراقا ، وشاما ، ويمنا ، فكان من مذهبهم : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته ".
أخرجه ابن الطبري في " السنة " (1/ 176) بسند صحيح .
وقد ساق الإمام أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري اللالكائي في كتابه العظيم " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " : القول بذلك عن خمس مئة وخمسين نفسا من علماء الأمة وسلفها ، كلهم يقولون : القرآن كلام الله غير مخلوق ، ومن قال : مخلوق ، فهو كافر .
قال رحمه الله :
" فهؤلاء خمس مئة وخمسون نفسا أو أكثر ، من التابعين ، وأتباع التابعين ، والأئمة المرضيين ، سوى الصحابة الخيرين ، على اختلاف الأعصار ، ومضي السنين والأعوام ، وفيهم نحو من مئة إمام ، ممن أخذ الناس بقولهم ، وتدينوا بمذاهبهم ، ولو اشتغلت بنقل قول المحدثين لبلغت أسماؤهم ألوفا كثيرة " انتهى من " السنة " (493).
باختصار، وتصرف يسير، من كتاب " العقيدة السلفية في كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية " (ص: 121-147) .
وينظر للتوسع في ذلك أيضا : المجلد الثاني عشر من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية : "القرآن كلام الله" ، و"مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم .
وينظر مقالا مفيدا حول هذه المسألة ، بعنوان : " لمَ كان القول بخلق القرآن كفرًا ؟ والكلام النفسي؟" ، للشيخ عمرو بسيوني ، على هذا الرابط :

https://islamqa.info/ar/answers/219613/
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.

Оффлайн abu_umar_as-sahabi

  • Ветеран
  • *****
  • Сообщений: 11428
Re: Несотворённость Корана
« Ответ #7 : 07 Февраля 2025, 07:53:18 »

حكم قول القرآن محدث
134338
32972
الأربعاء 1 جمادى الأولى 1431 هـ - 14-4-2010 م
460
السؤال

لماذا تقولون إن القرآن محدث مع أن السلف قالوا إن القرآن كلام الله القديم تكلم به في القدم وهو غير محدث. وكفروا من وصف القرآن بمحدث؟ وكيف تفسرون هذه الآثار الواردة عن السلف:
قال اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة: أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال سمعت محمد بن يزيد قلت لوكيع يا أبا سفيان إن هذا الرجل رأيته عندك يزعم أن القرآن مخلوق فقال وكيع: من قال إن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدث ومن زعم أن القرآن محدث فقد كفر.اهـ.
قال ابن كثير في البداية والنهاية : وروى البيهقي من طريق اسماعيل بن محمد السلمي عن أحمد أنه قال: من قال القرآن محدث فهو كافر. اهـ.
جاء في " سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام ابن خزيمة إثباته هذا المعتقد :
القرآن كلام الله تعالى ، وصفة من صفات ذاته ، ليس شيء من كلامه مخلوق ولا مفعول ولا محدث. فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع ، وأقول : لم يزل الله متكلما والكلام له صفة ذات. اهـ.
5- أملى أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه اعتقاده واعتقاد رفقائه على أبي بكر بن أبي عثمان، وعرضه على محمد بن إسحاق الفقيه بن خزيمة فاستصوبه محمد بن إسحاق وارتضاه، وكان فيما أملى من اعتقادهم : فكلام الله عز وجل غير بائن عن الله ليس هو دونه ولا غيره ولا هو هو ، بل هو صفة من صفات ذاته كعلمه الذي هو صفة من صفات ذاته، لم يزل ربنا عالما ولا يزال عالما، ولم يزل يتكلم ولا يزال يتكلم، فهو الموصوف بالصفات العلى، ولم يزل بجميع صفاته التي هي صفات ذاته واحدا ولا يزال، وهو اللطيف الخبير. وكان فيما كتب : القرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته، ليس شيء من كلامه خلقا ولا مخلوقا ولا فعلا ولا مفعولا ولا محدثا ولا حدثا ولا أحداثا. الأسماء والصفات.
يقول الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه "سير أعلام النبلاء: وقالت طائفة القرآن محدث كداود الظاهري ومن تبعه فبدعهم الإمام أحمد وأنكر ذلك، وثبت على الجزم بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه من علم الله وكفر من قال بخلقه وبدع من قال بحدوثه".
في العلو للحافظ الذهبي أن فضيل بن عياض كان يقول : من زعم أن القرآن محدث فقد كفر ومن زعم أنه ليس من علم الله فهو زنديق.
عن وكيع قال : من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدث ومن زعم أن القرآن محدث فقد كفر. (الأسماء والصفات تحقيق عبد الله الحاشدي والسنة المنسوب لعبد الله بن أحمد بن حنبل)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وأخرج ابن أبي حاتم من طريق هشام بن عبيد الله الرازي أن رجلا من الجهمية احتج لزعمه أن القرآن مخلوق بهذه الآية ( وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ ) فقال له هشام محدث إلينا محدث إلى العباد، وعن أحمد بن إبراهيم الدورقي نحوه.
ومن طريق نعيم بن حماد قال: محدث عند الخلق لا عند الله ، قال وإنما المراد أنه محدث عند النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه بعد أن كان لا يعلمه، وأما الله سبحانه فلم يزل عالما.
وقد نقل الهروي في الفاروق بسنده إلى حرب الكرماني ‏:‏ سألت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يعني ابن راهويه عن قوله تعالى ‏( وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ ) قال ‏:‏ قديم من رب العزة محدث إلى الأرض.
فسروا لي هذه الاثار الواردة عن السلف جزاكم الله خيرا؟
الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يتضح لنا من يقصد السائل بقوله: (لماذا تقولون إن القرآن محدث ؟) أما نحن فلم نقل بذلك ولن نقوله. وأما تفسير الآثار الواردة في السؤال، فيستبين بقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الله يتكلم بمشيئته وقدرته، وكلامه هو حديث، وهو أحسن الحديث، وليس بمخلوق باتفاقهم، ويسمى حديثًا وحادثًا، وهل يسمى محدثًا ؟ على قولين لهم. ومن كان من عادته أنه لا يطلق لفظ المحدث إلا على المخلوق المنفصل كما كان هذا الاصطلاح هو المشهور عند المتناظرين الذين تناظروا في القرآن في محنة الإمام أحمد رحمه اللّه وكانوا لا يعرفون للمحدث معنى إلا المخلوق المنفصل فعلى هذا الاصطلاح لا يجوز عند أهل السنة أن يقال: القرآن محدث، بل من قال: إنه محدث، فقد قال: إنه مخلوق. ولهذا أنكر الإمام أحمد هذا الإطلاق على داود لما كتب إليه أنه تكلم بذلك، فظن الذين يتكلمون بهذا الاصطلاح أنه أراد هذا فأنكره أئمة السنة. وداود نفسه لم يكن هذا قصده، بل هو وأئمة أصحابه متفقون على أن كلام اللّه غير مخلوق، وإنما كان مقصوده أنه قائم بنفسه، وهو قول غير واحد من أئمة السلف، وهو قول البخاري وغيره. والنزاع في ذلك بين أهل السنة لفظي، فإنهم متفقون على أنه ليس بمخلوق منفصل، ومتفقون على أن كلام اللّه قائم بذاته، وكان أئمة السنة كأحمد وأمثاله، والبخاري وأمثاله، وداود وأمثاله، وابن المبارك وأمثاله، وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبي شيبة وغيرهم، متفقين على أن اللّه يتكلم بمشيئته وقدرته، ولم يقل أحد منهم: إن القرآن قديم. وأول من شهر عنه أنه قال ذلك هو ابن كُلاب. اهـ.

وقال أيضا رحمه الله: إن أردت بقولك: محدث، أنه مخلوق منفصل عن الله كما يقول الجهمية والمعتزلة والنجارية، فهذا باطل لا نقوله، وإن أردت بقولك: إنه كلام تكلم الله به بمشيئته بعد أن لم يتكلم به بعينه، وإن كان قد تكلم بغيره قبل ذلك مع أنه لم يزل متكلما إذا شاء فإنا نقول بذلك. وهو الذي دل عليه الكتاب والسنة وهو قول السلف وأهل الحديث. اهـ.

وبهذا يتبين متى يقبل هذا القول ومتى يرد، بحسب المراد منه، وقد وضح ذلك الحافظ ابن كثير عند كلامه على مبدأ فتنة القول بخلق القرآن في عصر المأمون وأنه كتب الكتب بامتحان الناس بذلك، وكان مضمونها الاحتجاج بأن القرآن محدث، وكل محدث مخلوق.

قال ابن كثير: وهذا احتجاج لا يوافقه عليه كثير من المتكلمين فضلا عن المحدثين، فإن القائلين بأن الله تعالى تقوم به الأفعال الاختيارية لا يقولون بأن فعله تعالى القائم بذاته المقدسة مخلوق، بل لم يكن مخلوقا، بل يقولون: هو محدث. وليس بمخلوق، بل هو كلام الله القائم بذاته المقدسة، وما كان قائما بذاته لا يكون مخلوقا، وقد قال الله تعالى: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ. {الأنبياء: 2}. وقال تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ. {الأعراف: 11}. فالأمر بالسجود صدر منه بعد خلق آدم، فالكلام القائم بالذات ليس مخلوقا، وذا له موضع آخر، وقد صنف البخاري كتابا في هذا المعنى سماه خلق أفعال العباد. اهـ.

وقال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: من قال إن القرآن محدث، فليس بمبتدع وليس بضال، بل قد قال الله تعالى: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ. نعم لو كان المخاطب لا يفهم من كلمة محدث إلا أنه مخلوق، فهنا لا نخاطبه بذلك ولا نقول إنه محدث؛ خشية أن يتوهم ما ليس بجائز. اهـ.

وقال الشيخ بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية: قال الله تعالى: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ. {الأنبياء: 2}. أي إن الله تعالى تكلَّم بالقرآن بمشيئته بعد أن لم يتكلم به بعينه، وإن كان قد تكلم بغيره قبل ذلك، ولم يزل سبحانه متكلماً إذا شاء، فالقرآن محدث بهذا المعنى. أما تسمية المبتدعة له محدثاً بمعنى مخلوق فهذا باطل، لا يقول به إلا الجهمية والمعتزلة. فهذا الإطلاق بهذا الاعتبار لا يجوز. اهـ.

وراجع لمزيد الإيضاح والفائدة الفتوى رقم: 46415.

والله أعلم.

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/134338
Доволен я Аллахом как Господом, Исламом − как религией, Мухаммадом, ﷺ, − как пророком, Каабой − как киблой, Кораном − как руководителем, а мусульманами − как братьями.