Шурайх ибн ‘Убайд аль-Хадрами
شريح بن عبيد بن شريح بن عبد بن عريب
تلاميذ الراوي
الأسم الشهرة الرتبة
أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت أرطاة بن المنذر الألهاني
ثقة ثبت
إسماعيل بن عياش بن سليم إسماعيل بن عياش العنسي
صدوق في روايته عن أهل بلده وخلط في غيرهم
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز بقية بن الوليد الكلاعي
صدوق كثير التدليس عن الضعفاء
بكير بن عبد الله بن أبي مريم أبو بكر بن أبي مريم الغساني
ضعيف الحديث
ثور بن يزيد بن زياد ثور بن يزيد الرحبي
ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر
سهيل بن ذكوان سهيل بن أبي صالح السمان
ثقة
شريح بن عبيد بن شريح بن عبد بن عريب شريح بن عبيد الحضرمي
ثقة
صفوان بن عمرو بن هرم صفوان بن عمرو السكسكي
ثقة
ضمضم ضمضم الحمصي
ثقة
ضمضم بن زرعة بن ثوب ضمضم بن زرعة الحضرمي
صدوق حسن الحديث
عبد الرحمن بن جبير بن نفير بن مالك عبد الرحمن بن جبير الحضرمي / توفي في :118
ثقة
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحم... عبد الرحمن بن زياد الإفريقي / ولد في :75 / توفي في :156
ضعيف الحديث
عبد القدوس بن الحجاج عبد القدوس بن الحجاج الخولاني / توفي في :212
ثقة
عبد الملك بن أبي بشير عبد الملك بن أبي بشر البصري
ثقة
معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد معاوية بن صالح الحضرمي / توفي في :158
صدوق له أوهام
ضمضم بن عمرو ضمضم بن عمرو الحنفي
مقبول
---------------------------------------------------------
أساتذة الراوي
الأسم الشهرة الرتبة
أبو ظبية أبو ظبية الكلاعي
ثقة
كعب بن عاصم أبو مالك الأشعري / توفي في :18
صحابي
أحزاب بن أسيد أحزاب بن راشد السماعي
ثقة مخضرم
أخضر بن خوط أخضر بن خوط الحبراني
صدوق حسن الحديث
حارث بن الحارث الحارث الأشعري
صحابي
زبير بن الوليد الزبير بن الوليد الشامي
مقبول
مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة... المقداد بن الأسود الكندي / توفي في :33
صحابي
مقدام بن معدي كرب بن عمرو بن يزيد بن معد... المقدام بن معدي كرب الكندي / توفي في :87
صحابي
بشير بن عقربة بشير بن عقربة الجهني
صحابي
ثوبان بن بجدد ثوبان بن بجدد القرشي
صحابي
جبير بن نفير بن مالك بن عامر جبير بن نفير الحضرمي
ثقة
جندب بن عبد الله بن جنادة بن سفيان بن عب... أبو ذر الغفاري
صحابي
حبيب بن عبيد حبيب بن عبيد الرحبي
ثقة
حريث بن الأبح حريث بن الأبح السليحي
مجهول
سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة... سعد بن أبي وقاص الزهري
صحابي
شريح بن عبيد بن شريح بن عبد بن عريب شريح بن عبيد الحضرمي
ثقة
صدي بن عجلان بن وهب بن عمرو بن عامر بن ر... صدي بن عجلان الباهلي
صحابي
عائذ الله بن عبد الله بن عمرو أبو إدريس الخولاني / ولد في :8 / توفي في :80
ثقة
عبد الرحمن بن جبير بن نفير بن مالك عبد الرحمن بن جبير الحضرمي / توفي في :118
ثقة
عبد الرحمن بن عائذ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي
ثقة
عبد الله بن قيس عبد الله بن قيس الكندي / توفي في :77
ثقة
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص عبد الملك بن مروان الأموي / توفي في :86
صدوق حسن الحديث
عتبة بن عبد عتبة بن عبد السلمي / توفي في :87
صحابي
عرباض بن سارية العرباض بن سارية السلمي / توفي في :71
صحابي
عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدى بن عم... عقبة بن عامر الجهني / توفي في :58
صحابي
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن... علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40
صحابي
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن ري... عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23
صحابي
عمر بن نعيم عمر بن نعيم العنسي
انفرد بتوثيقه ابن حبان
عمرو بن الأسود عمير بن الأسود العنسي
ثقة
عمرو بن مرثد عمرو بن مرثد الرحبي
ثقة
عمير بن سعيد عمير بن سعيد النخعي / توفي في :107
ثقة
عوف بن مالك بن أبي عوف عوف بن مالك الأشجعي / توفي في :73
صحابي
عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر عويمر بن مالك الأنصاري / توفي في :32
صحابي
عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة... عياض بن غنم الفهري / توفي في :20
صحابي
فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس بن صهيبة فضالة بن عبيد الأنصاري / توفي في :53
صحابي
قزعة بن يحيى بن الأسود قزعة بن يحيى البصري
ثقة
كثير بن مرة كثير بن مرة الحضرمي
ثقة
مالك بن يخامر مالك بن أخيمر اليمامي / توفي في :70
مخضرم
مرة بن شراحيل مرة الطيب / توفي في :76
ثقة
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عد... معاذ بن جبل الأنصاري / توفي في :17
صحابي
معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس معاوية بن أبي سفيان الأموي / توفي في :60
صحابي
نعيم بن همار نعيم بن هبار الغطفاني
صحابي
هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن... هشام بن حكيم الأسدي
صحابي
يحيى بن نفير يحيى بن نغير النميري
صحابي
يزيد بن خمير يزيد بن خمير اليزني
صدوق حسن الحديث
عبد الله بن عائذ بن قرط عبد الله بن عائذ الثمالي
صحابي
أبو حكيم أبو حكيم الشامي
صحابي
أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث أبو زهير بن أسيد النميري
صحابي
حارث بن الحارث الحارث بن الحارث الغامدي
صحابي
خداش بن إسماعيل خداش بن إسماعيل الكوفي
مقبول
زيد بن سعد بن ضميرة زيد بن سعد بن ضميرة السلمي
مقبول
شراحيل بن معشر شراحيل بن معشر
مقبول
شرحبيل بن معشر شرحبيل بن معشر العنسى
مقبول
عبد الله بن قيس عبد الله بن قيس الخزاعي
صحابي
عطية بن عامر عطية بن عامر
صحابي
مدلاج بن عمرو مدلاج بن عمرو السلمي / توفي في :50
صحابي
مقدام المقدام الرهاوي
مقبول
أبو يزيد أبو يزيد الهوزني
مجهول الحال
عبد الرحمن بن سلامة عبد الرحمن بن سلامة
مجهول الحال
------------------------------------------------------
الجرح والتعديل أبو داود السجستاني : لم يسمع من سعد بن مالك
أحمد بن شعيب النسائي : ثقة
أحمد بن صالح الجيلي : ثقة
ابن حجر العسقلاني : ثقة وكان يرسل كثيرا
الذهبي : صدوق قد أرسل عن خلق
دحيم الدمشقي : من شيوخ حمص الكبار، ثقة
محمد بن عوف الحمصي : لم يسمع من أبي الدرداء، وما أظنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه لا يقول في شيء من ذلك سمعت وهو ثقة
http://hadith.islam-db.com/narrators/3785/%D8%B4%D9%8F%D8%B1%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%AD%D9%90%20%D8%A8%D9%92%D9%86%D9%90%20%D8%B9%D9%8F%D8%A8%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%AF%D9%8D===================================
[2726] د س ق شريح بن عبيد بن شريح بن عَبْد بن عريب الحضرمي المقرائي أَبُو الصلت
وأَبُو الصواب الشامي الحمصي
روى عن
1- أيوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مكرز
2- وبشير بْن عقربة الجهني
3- وثوبان مولى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
4- وجبير بْن نفير د
5- والحارث بْن الحارث العامدي
6- وحبيب بْن عبيد
7- وخداش
8- والزبير بْن الْوَلِيد د سي
9- وسعد بْن أبي وقاص د ولم يدركه
10- وشراحيل بْن معشر العنسي
11- وشرحبيل بْن السمط
12- وأَبِي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي د
13- والصعب بْن جثامة اللثي ولم يدركه
14- وظبيان الشامي
15- وأَبِي بحرية عَبْد اللَّهِ بْن قيس التراغمي
16- وعَبْد الرحمن بْن سلامة
17- وعَبْد الرحمن بْن عائذ الأزدي س
18- وعتبة بْن عَبْد السلمي
19- والعرباض بْن سارية
20- وعقبة بْن عامر الجهني
21- وعَمْرو بْن الأسود د
22- وفضالة بْن عبيد
23- وقزعة بْن يحيى
24- وكثير بْن مرة الحضرمي د
25- وكعب الأحبار فق ولم يدركه
26- ومالك بْن يخامر السكسكي
27- ومعاوية بْن أبي سُفْيَان
28- والمقداد بْن الأسود
29- والمقدام بْن معدي كرب د
30- ويزيد بْن خمير اليزني
31- ويزيد بْن ميسرة بْن حلبس
32- وأَبِي إدريس الخولاني
33- وأَبِي الدرداء ق
34- وأَبِي ذر الغفاري ولم يدركه
35- وأَبِي راشد الحبراني د
36- وأَبِي رهم السماعي
37- وأَبِي زهير النميري
38- وأَبِي طيبة الكلاعي د
39- وأَبِي عذبة الحضرمي الحمصي
40- وأَبِي مَالِك الأشعري د
41- وأَبِي مسلم الجليلي
روى عنه
1- ثور بْن يزيد الرحبي
2- وصفوان بْن عَمْرو د س ق
3- وضمرة بْن ربيعة د فق
4- وضمضم بْن زرعة د فق
5- وأَبُو دوس عُثْمَان بْن عبيد اليحصبي
6- ومعاوية بْن صالح الحضرمي الحمصي
علماء الجرح والتعديل
قال 1 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي 1: 2 شامي تابعي ثقة 2
وقال 1 عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم 1: 2 من شيوخ حمص الكبار , ثقة 2 .
وقال غيره 1 سئل مُحَمَّد بْن عوف، هل سمع شريح بْن عبيد من أبي الدرداء ؟ 1: 2 فقال: لا، قيل له: فسمع من أحد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: ما أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول فِي شيء من ذلك، سمعت وهو ثقة 2 .
وقال 1 أَبُو عبيد الآجري، عَنْ أبي داود 1: 2 لم يدرك سعد بْن مَالِك 2 .
وقال 1 النسائي 1: 2 ثقة 2 .
2 ذكره ابن حبان فِي كتاب الثقات 2
روى له أَبُو داود، والنسائي، وابن مَاجَهْ
$ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنَبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، وأَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحُوطِيُّ، قالا: حَدَّثَنَا الْمُغْيِرُ، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قال: حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ السُّلَمِيِّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: “ أَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِي الْجَنَّةِ مَذْحِجٌ “ فِي حَدِيثٍ طَوِيل .
رواه النسائي، عَنْ عمران بْن بكار الحمصي، عَنْ أبي المغيرة، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس له عنده سوى هذا الحديث، وحديث آخر فِي اليوم والليلة، قد كتبناه فِي ترجمة الزبير بْن الْوَلِيد *
http://hadithportal.com/show.php?show=show_tragem&id=3785===================================
شريح بن عبيد بن شريح
»
Next
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
Permalink
شريح بن عبيد بن شريح
ابن عبد بن عريب أبو الصلت وأبو الصواب، المقرائي الحضرمي الحمصي قدم دمشق، وكان بها حين قتل عبد الملك عمرو بن سعيد بن العاص.
حدث عن عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن أول عظم يتكلم من الإنسان حين يختم على الأفواه، يعني فخذه. وذكر كلاماً لم أفهمه.
وحدث عن أبي الدرداء عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال الله عزّ وجلّ: " ابن آدم، صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " قال شريح بن عبيد: حضرت عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمر بن سعيد: يا أبا اليمان، اليوم احتجت إلى كلامك قم فتكلم، فقال: أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة أوقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة. "
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
شريح القاضي
▲ (1) ▼
Abū l-Ḥasan al-ʿIjlī (d. 874-875 CE) - al-Thiqāt أبو الحسن العجلي - الثقات
Permalink
شريح بن الحارث الكندي القاضي يكنى: أبا أمية: "كوفي"، تابعي، ثقة وكان يوم قومه فبلغهم أنه تكلم في أمر حجر بن الحارث بن الأدبر بشيء، فقالوا له: لا تؤمنا واعتزل، فقال لهم: أجمعتم على هذا؟ قالوا: نعم، فاعتزلهم.
قال: ويروى عن شريح أنه قيل له: يا أبا أمية! كبرت سنك، ورق عظمك، وذهبت حكمتك، وارتشى ابنك! فقال له: أعد علي، فأعاد عليه واستعفى فأعفي، فأرادوا أن يولوا سعيد بن جبير القضاء فقالوا: هو مولى، فولوا أبا بردة بن أبي موسى، وضموا إليه سعيدًا.
حدثني أبي: عبد الله، قال: جاء أعرابي إلى شريح، فجعل يكلمه ويمسه بيده، فقال له شريح: لسانك أطول من يدك، فقال: أسامري أنت فلا تمس؟
قال: إني لم أرد بما قلت مساءتك. قال ولا اجترمت ذلك إليك! قال: اقصد قصد ما جئت له، قال: ذاك أعجلني إليك. قال فسكت شريح.
حدثنا أصحابنا عن الحكم، عن شعبة، عن شريح أنه ذبح فرسًا له فأكل لحمه.
▲ (1) ▼
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā ابن سعد - الطبقات الكبرى
Permalink
شُرَيْحٌ الْقَاضِي
- شُرَيْحٌ الْقَاضِي ابن الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْجَهْمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع من كندة. وليس بالكفوة من بني الرائش غيرهم. وسائر بني الرائش بهجر وحضرموت لم يقدم إلى الكوفة منهم أحد غير شريح. قَالَ وكان شريح يكنى أبا أمية. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ شَاعِرًا. وَسَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ يَقُولُ: كَانَ شريح شاعرا قائفا قاضيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: سُئِلَ شُرَيْحٌ مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: من أهل اليمن وعدادي في كندة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ شَاعِرًا وَكَانَ كَوْسَجًا وَكَانَ قَائِفًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قالا: حدثتنا أم داود الوابشية أنها خَاصَمَتْ إِلَى شُرَيْحٍ قَالَتْ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ لحية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى شُرَيْحًا يَوْمًا فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ. قَالَ فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ قَاضِيكُمْ هَذَا يَدْرِي ممن هو. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى شُرَيْحٍ؟ فَقُلْنَا: ذَاكَ شُرَيْحٌ. فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ. فَرَجَعَ إِلَيْنَا فَقَالَ: رَحِمَكُمُ اللَّهُ! دَلَلْتُمُونِي عَلَى رَجُلٍ مَوْلًى. قُلْنَا: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ. قُلْنَا: كُلُّنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلامِ. وذلك صاحبك الذي أردته. قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ. عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: سَاوَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ لِيَشُورَهُ فَعَطِبَ فَقَالَ لِلرَّجُلِ: خُذْ فَرَسَكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لا. قَالَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ حَكَمًا. قَالَ الرَّجُلُ: شُرَيْحٌ. فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ فَقَالَ شُرَيْحٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُزْ مَا ابْتَعْتَ أَوْ رُدَّ كَمَا أَخَذْتَ. فَقَالَ عُمَرُ: وَهَلِ الْقَضَاءُ إِلا هَكَذَا؟ سِرْ إِلَى الْكُوفَةِ. فَبَعَثَهُ قَاضِيًا عَلَيْهَا. قال وإنه لأول يوم عرفة فيه. قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ سَأَلَ فِي السِّرِّ شُرَيْحٌ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ أَحْدَثْتَ. قَالَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ. قَالَ وَكَانَ يَقُولُ لِلْبَيِّنَةِ إِذَا اتَّهَمَهُمْ وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ: إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا وَلَسْتُ أَمْنَعُكُمَا إِنْ قُمْتُمَا وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا أَنْتُمَا. وَإِنِّي إِنَّمَا أَتَّقِي بِكُمَا فَاتَّقِيَا عَلَى أَنْفُسِكُمَا. قَالَ فَإِذَا أَبَوَا إِلا أَنْ يَشْهَدُوا وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ لِلَّذِي يَقْضِي لَهُ: أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَقْضِي لَكَ وَإِنِّي لأَرَى أَنَّكَ ظَالِمٌ. وَلَكِنْ لَسْتُ أَقْضِي بِالظَّنِّ إِنَّمَا أَقْضِي بِمَا يَحْضُرْنِي مِنَ الْبَيِّنَةِ. وَمَا يَحِلُّ لَكَ قَضَائِي شيئا حرمه الله عليك. انطلق. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْبَخْتَرِيِّ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ: مَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي الْقَضَاءِ؟ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا شَدَدْتُ عَلَى لَهَوَاتِ خَصْمٍ قَطُّ كَلِمَةٌ بِالْيَمَانَيَّةِ. قَالَ فَأَتَاهُ السَّرِيُّ بْنُ وَقَّاصٍ مِنْ آلِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ لَهُ: بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلانُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي نحن بِكَذَا وَكَذَا. فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: بِمَ تَشْهَدُ يَا فُلانُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي فُلانٌ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ فَقَالَ لَهُ كَلِمَةً. قَالَ فَاحْتَمِلْ. قَالَ فَقَالَ لَهُ: يَا شُرَيْحُ. أَتُعْلِمُنِي بِكَ؟ يَا شُرَيْحُ أَلَسْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِكَ؟ قَالَ فَكَانَ لا يَقْبَلُ الْحَدِيثَ وَلا يُلَقَّنُ. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد القرشي ابن عائشة قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ: مَا شَدَدْتُ لَهَوَاتِي عَلَى خَصْمٍ ولا لقنت خصما حجة قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَأْخُذُ يَمِينَ الرَّجُلِ مَعَ بَيِّنَتِهِ. حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ شُرَيْحًا وَقَضَى عَلَى رَجُلٍ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: اسْتَمِعْ مِنِّي وَلا تَعْجَلْ عَلَيَّ. قَالَ فَتَرَكَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ كَلامِهِ ثُمّ قَالَ شُرَيْحٌ: ادْعُهُ وَأَكْثِرْ وَأَبْطِلْ. ائْتِنِي بِبَيِّنَةٍ عَلَى مَا تَقُولُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ شَهِدَ شُرَيْحًا جَاءَهُ رَجُلٌ بِقِصَّةٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ: لا أَقْرَأُ الصُّحُفَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْضِي فِي دَارِهِ إِذَا كَانَ يَوْمًا مَطِيرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَانَ يَوْمُ غَيْمٍ قَضَى فِي دَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْخُصُومَةِ فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَنْ أُغْرِيَكَ بِخَصْمِكَ؟. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ قَالَ لأَبِيهِ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمٍ خُصُومَةً فَانْظُرْ فَإِنْ كَانَ الْحَقُّ لِي خَاصَمْتُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لي الحق لَمْ أُخَاصِمْ. فَقَصَّ قِصَّتَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: انْطَلِقْ فخاصمهم. فانطلق إليهم فَخَاصَمَهُمْ فَقَضَى عَلَى ابْنِهِ. فَقَالَ لَهُ لَمَّا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ: وَاللَّهِ لَوْ لَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْكَ لَمْ أَلُمْكَ. فَضَحْتَنِي. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْكَ. خَشِيتُ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّ الْقَضَاءَ عَلَيْكَ فَتُصَالِحُهُمْ فَتَذْهَبُ بِبَعْضِ حَقِّهِمْ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرٌ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: تَكَفَّلَ ابْنٌ لِشُرَيْحٍ بِرَجُلٍ بِوَجْهِهِ فَفَرَّ. فَسَجَنَ شُرَيْحٌ ابْنَهُ. فَكَانَ يَنْقُلُ إِلَيْهِ الطَّعَامَ فِي السِّجْنِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يَكَادُ يَرْجِعُ عَنْ قَضَاءٍ يَقْضِي بِهِ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ فِي عَبْدٍ كَانَتْ تَحْتَهُ حُرَّةٌ فَتَلِدُ لَهُ أَوْلادًا ثُمَّ يُعَتَقُ الْعَبْدُ: إِنَّ الْوَلاءَ يَرْجِعُ إِلَى مَوَالِي الْعَبْدِ. قَالَ فَأَخَذَ بِهِ شُرَيْحٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا واصل مولى أبي عيينة قال: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ: الْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ. أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ إِذَا خَرَجَ لِلْقَضَاءِ قَالَ: سَيَعْلَمُ الظَّالِمُ حَظَّ مَنْ نَقَصَ. إِنَّ الظَّالِمَ يَنْتَظِرُ الْعِقَابَ وَالْمَظْلُومَ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زيد عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ رَجُلا اسْتَعْدَى عَلَى رَجُلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شُرَيْحٍ نَسَبٌ فَأَمَرَ بِهِ شُرَيْحٌ فَحُبِسَ إِلَى سَارِيَةٍ. فلما قام شريح ذهب بكلمة فَأَعْرَضَ عَنْهُ شُرَيْحٌ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَحْبِسْكَ إِنَّمَا حَبَسَكَ الْحَقُّ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى شُرَيْحٍ رَجُلانِ فَقَضَى عَلَى أَحَدِهِمَا فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مِنْ حَيْثُ أُتِيتُ. فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالْكَاذِبَ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَتَى فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ قَامَ لا يَقْضِي فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ. وَأُتِيَ بِخَرَزَةٍ فَقِيلَ إِنَّ هَذِهِ إذا نظرت إِلَيْهَا الْحَامِلُ أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا. فَقَامَ. أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَهِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا أَقَرَّ عِنْدَ شُرَيْحٍ بِشَيْءٍ ثُمَّ ذَهَبَ لِيُنْكِرَ. فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: قَدْ شَهِدَ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ. يَعْنِي أَنَّكَ قَدْ أَقْرَرْتَ عَلَى نَفْسِكَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا أَقَامَ شُهُودًا عِنْدَ شُرَيْحٍ فَاسْتَحْلَفَهُ فَتَلَكَّأَ فَقَالَ: سَاءَ مَا تُثْنِي عَلَى شُهُودِكَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ لِلشَّاهِدَيْنِ: إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا وَإِنْ قُمْتُمَا لَمْ أَمْنَعْكُمَا. وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ أَنْتُمَا. وَإِنِّي لَمُتَّقٍ بِكُمَا فَاتَّقِيَا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: مَنِ ادَّعَى قَضَائِيَ فَهُوَ عَلَيْهِ حَتَّى يُبَيِّنَهُ الْحَقُّ. أَحَقُّ مِنْ قَضَائِي الْحَقُّ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: لا تَجُوزُ عَلَيْكَ شَهَادَةُ الْخَصِمِ وَلا الشَّرِيكِ ولا المريب ولا الدافع مغرم وَأَنْتَ فَاسْأَلْ عَنْهُ. فَإِنْ قَالُوا اللَّهُ أَعْلَمُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَيُفَرِّقُوا أَنْ يَقُولُوا مَرِيبٌ. وَإِنْ قَالُوا هُوَ مَا عَلِمْنَا عَدْلٌ مُسْلِمٌ فَقَدْ أَجَزْنَا شَهَادَتَهُ. وَلا الْعَبْدِ لِسَيِّدِهِ وَلا الأَجِيرِ لِمَنِ اسْتَأْجَرَهُ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْغَزَّالِينَ اخْتَصَمُوا إِلَى شُرَيْحٍ فِي شَيْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ سُنَّةٌ بَيْنَنَا. فَقَالَ: سُنَّتُكُمْ بَيْنَكُمْ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ شُرَيْحًا اسْتَحْلَفَ قَوْمًا فِي قَسَامَةٍ فَلَمْ يُتِمُّوا خَمْسِينَ فَرَدَّ الْيَمِينَ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَمُّوا خَمْسِينَ يَمِينًا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْقَسَامَةِ: أُوثِمُهُمْ وَأَنَا أَعْلَمُ. أَحْلِفُ مَا قَتَلْتُ وَلا عَلِمْتُ قَاتِلا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى ما لا يريبك. فو الله لا تَجِدُ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِوَجْهِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا اسْتَحْلَفَ خَصْمًا لَهُ عِنْدَ شُرَيْحٍ ثُمَّ جَاءَ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ بَعْدَ ذَلِكَ. فَقَالَ شُرَيْحٌ: الْبَيِّنَةُ الْعَادِلَةُ أَحَقُّ مِنَ الْيَمِينِ الفاجرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: إِنَّمَا أقتفر الأَثَرَ فَمَا وَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَكُمْ حَدَّثْتُكُمْ بِهِ. قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الأَزْدِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاعَ أَوْ غَضِبَ قَامَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: اخْتَصَمَتْ أم وَجَدَةٌ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَتِ الْجَدَّةُ: أَبَا مَيَّةَ أَتَيْنَاكَ ... وَأَنْتَ الْمَرْءُ نَأْتِيهْ أَتَاكَ ابْنِي وَأُمَّاهُ ... وَكِلْتَانَا نُفَدِّيهْ تَزَوَّجْتِ فَهَاتِيهِ ... وَلا يَذْهَبْ بِكِ التِّيهْ فَلَوْ كُنْتِ تَأَيَّمَتِ ... لَمَا نَازَعْتِنِي فِيهْ أَلا يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... هَذِي قِصَّتِي فِيهْ قَالَ فَقَالَتِ الأُمُّ: أَلا يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... قَدْ قَالَتْ لَكَ الْجَدَّهْ وَقَوْلا فَاسْتَمِعْ مِنِّي ... وَلا تُبْطِرْنِي رَدَّهْ أُعَزِّي النَّفْسَ عَنِ ابْنِي ... وَكِبْدِي حَمَلَتْ كَبِدَهْ فَلَمَّا كَانَ فِي حِجْرِي ... يَتِيمًا ضَائِعًا وَحْدَهْ تَزَوَّجْتُ رَجَاءَ الْخَيْرِ ... مَنْ يَكْفِينِي فَقْدَهْ وَمَنْ يُظْهِرُ لِي وُدَّهْ ... وَمَنْ يَكْفُلُ لِي رِفْدَهْ فَقَالَ: شُرَيْحٌ: قَدْ فَهِمَ الْقَاضِيَ مَا قَدْ قُلْتُمَا ... وَقَضَى بَيْنَكُمَا ثُمَّ فَصَلْ بِقَضَاءٍ بَيِّنٍ بَيْنَكُمَا ... وَعَلَى الْقَاضِيَ جَهْدٌ أَنْ عَقَلْ قَالَ للجدة: بيني بالصبي ... وخذي مِنْ ذَاتِ الْعِلَلْ إِنَّهَا لَوْ صَبَرَتْ كَانَ لها ... قبل دعواها تبغيها البدل قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا شُرَيْحٌ رَاجِلا. قَالَ قُلْتُ: أَفْتِنِي. قَالَ: إِنِّي لا أُفْتِي وَلَكِنِّي أَقْضِي. قَالَ قُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ فِيهِ قَضَاءٌ. قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ جعل داره حَبِيسًا عَلَى الآخَرِ مِنْ ذِي قَرَابَتِهِ. قَالَ فَآمَرَ حَبِيبًا فَقَالَ: أَسْمِعِ الرَّجُلَ لا حُبْسَ عن فرائض الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الأَسَدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: لا أَجْمَعُ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا وشاهدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ جِلْوَازًا لِشُرَيْحٍ ضَرَبَ رَجُلا بِسَوْطِهِ فَأَقَادَهُ شُرَيْحٌ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: بَلَغَنِي. أَوْ بَلَغَنَا. أَنَّ عَلِيًّا رَزَقَ شريحا خمسمائة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَجَّاجِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عَلِيًّا أَمَرَ شُرَيْحًا أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي رَمَضَانَ. قَالَ أبو شهاب: يعني القيام. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَدِمَ زِيَادٌ بِشُرَيْحٍ فَقَضَى فِينَا سَنَةً فَلَمْ يَقْضِ فِينَا مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلا بعده. يعني قضى بالبصرة. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ يَا رَبِيعَةُ. فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ الْكُوَيْفِرُ. فَأَجَابَهُ. قال: أقررت بالكفر. لا شهادة لك. قال: أَخْبَرَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولا يَقُولُ: اخْتَلَفْتُ إِلَى شُرَيْحٍ سِتَّةَ أَشْهُرٍ لا أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ. أَكْتَفِي بِمَا أَسْمَعُهُ يَقْضِي به. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حدثنا واصل مولى أبي عيينة قال: كان نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ: الْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ نَقْشَ خَاتَمِ شُرَيْحٍ أَسَدَانِ بينهما شجرة. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يقضي وعليه مطرف خز وبرنس. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رأيت شريحا يقضي في برنس من خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ شريحا معتما بكور واحد. قال: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّوَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ أَنَّهُ رَأَى شُرَيْحًا يَمْشِي مُخْتَصِرًا وَرَأَيْتُهُ معتما قد أرسل عمامته من خَلْفِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا عَلَيْهِ بُرْنُسُ خَزٍّ وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ. وَرَأَيْتُهُ جَاءَ يوم الجمعة فجلس مكانه ولم يتخطأ. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى شُرَيْحٍ مطرف خز وبرنس خز. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى قال: رأيت شريحا يسجد في برنسة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي مُسْتُقَةٍ لا يُخْرِجُ يديه منها. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يَسْجُدُ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ قَدْ حَالَتْ فُضُولُهُ بَيْنَ جبهته وبين الأرض. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يُصَلِّي فِي برنسة. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: رَأَيْتُ شريحا سجد وعليه العمامة والبرنس. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كان له برنس من خز أغبر. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى شُرَيْحٍ الْخَزَّ. أَنْبَأَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد عن عاصم قال: رأيت على شريح برنس خز. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ شريحا يقضي في المسجد وعليه برنس خز. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: إِيَّايَ وَهَؤُلاءِ الْمُحْلِبِينَ. وَكَانَ يَأْمُرُ بِهِمْ أَنْ يُطْرَدُوا. يَعْنِي الَّذِينَ يَجِيئُونَ مَعَ الْخُصُومِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ: قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْفِتْنَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: مَا سَأَلْتُ فِيهَا وَلا أَخْبَرْتُ. قَالَ جَعْفَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَأَنَا أَخَافُ أَنْ لا أَكُونَ نجوت. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: لَبِثَ شُرَيْحٌ فِي الْفِتْنَةِ تِسْعَ سِنِينَ لا يُخْبِرُ وَلا يَسْتَخْبِرُ. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ سَلِمْتَ. قَالَ: فكيف بالهوى. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُرَيْحٍ قال: زعموا كنية الكذب. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَحْرَمَ كَأَنَّهُ حَيَّةٌ صَمَّاءُ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا سُئِلَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ: بنعمة من الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ شُرَيْحٍ. فَكَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ قَالَ شُرَيْحٌ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَإِنْ قَالَ الرَّجُلُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَ شُرَيْحٌ: وبركاته. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يَسْبِقُهُ أَحَدٌ بِالسَّلامِ فَكَانَ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ رد مثل ما يقال له. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عِيسَى بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: مَا اسْتَطَعْتُ أَنَّ أَبْدَأَ شُرَيْحًا بِسَلامٍ قَطُّ. كُنْتُ أَسْتَقْبِلُهُ في السكة فأقول: الآن الآنَ. فَإِذَا رَآنِي غَفَلَ. فَإِذَا دَنَا رَفَعَ رأسه وقال: السلام عليكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: مَا الْتَقَى رَجُلانِ قَطُّ إِلا كَانَ أَوْلاهُمَا بِاللَّهِ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدٍ فَقَالَ: إِنَّمَا تَحَدَّثْنَا أَنَّهُمْ قالوا إذا التقى رجلان فليبدأ خيرهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَوْ تَمِيمِ ابن سَلَمَةَ أَنَّ شُرَيْحًا مَرَّ بِدِرْهَمٍ فَلَمْ يَعْرِضْ له. وقال مرة: فلم يأخذه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ مَرَّ بِدِرْهَمٍ فَلَمْ يَعْرِضْ له. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: بَعَثَ شُرَيْحٌ إِلَى الأَسْوَدِ بِنَاقَةٍ فَسَأَلَ عَلْقَمَةَ. فَقَالَ عَلْقَمَةُ: أَخُوكَ بعث إليك فأقبلها. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بوضوء واحد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ مَوْلَى شُرَيْحٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى دَخَلَ بَيْتَهُ فَأَغْلَقَ الْبَابَ. قَالَ فَيَكُونُ فِيهِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ أَوْ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ فظن أنه يصلي. قال: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: الْحَكَمُ أَنْبَأَنِي قَالَ: رَأَيْتُ شُرَيْحًا يُصَلِّي فِي الْبَرَانِسِ ورأيته يمشي بين يدي الجنازة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ رَجُلا كَلَّمَ شُرَيْحًا فِي حَاجَةٍ يَطْلُبُهَا إِلَى ابْنِ زياد فقال: مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ! وَمَرَّ عُصْفُورٌ أَوْ طَائِرٌ فَقَالَ: ذَاكَ الطَّائِرُ أَقْدَرُ عَلَى ابن زياد مني. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ شُرَيْحًا قَالَ: تَصَوَّبْنَ وَاسْتَصْعَدْنَ حَتَّى كَأَنَّمَا ... يَطِينُ بِرَضْرَاضِ الْحَصَى جَاحِمُ الْجَمْرِ. قَالَ وَقَالَ: رَأَيْتُ رِجَالا يَضْرِبُونَ نِسَاءَهُمْ ... فَشَلَّتْ يَمِينِي يَوْمَ أضرب زينبا قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن عبيد قال: حدثنا هارون ابن أَبِي سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَحْلِفُ بِاللَّهِ لا يَدَعُ إِنْسَانٌ شيئا تحرجا منه فوجد فقده. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَجْعَلُ ميازيبه في داره. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَتْ ميازيب شريح إلى داره. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا رَدَّ شُرَيْحٌ هَدِيَّةً حَتَّى يَرُدَّ مَعَهَا مِثْلَهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَنْدَلٌ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ شُرَيْحًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّئِيمَ عَيْنَ اللَّئِيمِ الَّذِي يُقَالُ إِنَّ هَذَا فَاحِشٌ فَاتَّقُوهُ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قال: رأيت شريحا أبيض اللحية. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُكَافِئُ بِمِثْلِهَا. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ لا يتخذ مثغبا إِلا فِي دَارِهِ وَلا يَدْفِنُ سِنَّوْرًا إِذَا مَاتَ إِلا فِي دَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ قَالَ: اطَّلَعَ شُرَيْحٌ عَلَى قَوْمٍ يَتَعَالَجُونَ ثُمَّ قَالُوا قَدْ فَرَغْنَا فَقَالَ: لَيْسَ بِهَذَا أَمْرُ الْفَرَاغِ. أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ شُرَيْحًا دَفَنَ ابْنَهُ لَيْلا. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. يَعْنِي ابْنَ مُهَاجِرٍ. أَنَّ شُرَيْحًا دَفَنَ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ لَيْلا. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَدْفِنُ الْمَيِّتَ يَمُوتُ مِنْ أَهْلِهِ لَيْلا. يَغْتَنِمُ ذَاكَ. قَالَ فَكَانَ يُسْأَلُ عَنْهُ وَقَدْ مَاتَ فَيَقُولُ: قَدْ هَدَأَ نَفْسُهُ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ أَنَّ شُرَيْحًا أَوْصَى أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ فِي الْجَبَّانَةِ وَأَنْ لا يُغَطُّوا عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبًا. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَشَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ أَنَّ شُرَيْحًا أَوْصَى أَنْ لا يُمَدَّ الثَّوْبُ عَلَى قَبْرِهِ. وَقَالَ شَرِيكٌ فِي حَدِيثِهِ: وَأَنْ يُدْفَنَ لَيْلا. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ قَالَ: شَهِدْتُ جَنَازَةَ شُرَيْحٍ. وَكَانَتْ حَارَّةٌ. يَعْنِي يَوْمًا حَارًّا. فَأَوْصَى أَنْ لا يُمَدَّ عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: بَلَغَ شُرَيْحٌ مِائَةَ وَثَمَانِي سِنِينَ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: أَوْصَى شُرَيْحٌ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ بِالْجَبَّانَةِ وَأَنْ لا يُؤْذَنَ بِهِ أَحَدٌ وَلا تَتْبَعَهُ صَائِحَةٌ. وَأَنْ لا يُجْعَلَ عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبٌ. وَأَنْ يُسْرَعَ بِهِ السَّيْرُ. وَأَنْ يُلْحَدَ لَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عِيسَى عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تُوُفِّيَ شُرَيْحٌ سَنَةَ ثَمَانِينَ أَوْ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: تُوُفِّيَ شُرَيْحٌ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ. وَقَالَ غَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ. وَكَانَ ثِقَةً. رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ. بَقِيَّةُ طَبَقَةِ مَنْ رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب. رضي الله عنه
Collapse
▲
شريح بن عبيد أبو الصلت
Aḥmad b. Ḥanbal (d. 855 CE) - al-Jāmiʿ li-ʿulūm imām Aḥmad: al-Rijāl أحمد بن حنبل - الجامع لعلوم إمام أحمد: الرجال
Permalink
شريح بن عبيد، أبو الصلت
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة، عن صفوان قال: كعب الأحبار أبو إسحاق، شريح بن عبيد، أبو الصلت.
"مسائل صالح" (800)، "الأسامي والكنى" (338)، (339)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: شريح بن عبيد أبو الصلت، وحوشب ابن سيف أبو روح، وعبد اللَّه بن بسر أبو صفوان، ومحمد بن زياد الألهاني أبو سفيان.
قال أبي: حدثنا به أبو المغيرة عن صفوان بهذِه الكنى.
قال أبي: أرطاة بن المنذر: أبو عدي، وضمرة بن حبيب: أبو عتبة، وصفوان بن عمرو: أبو عمرو، وخالد بن معدان: أبو عبد اللَّه، وعمرو بن الأسود العنسي: أبو عياض، يحيى بن أبي كثير: أبو نصر، وحميد بن الهلال: أبو نصر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (288)، (1244)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا
صفوان، عن شريح بن عبيد الحضرمي أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال: يا سامع الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب، أني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة" (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2514)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الحكم بن نافع قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد قال: كان عتبة -يعني: ابن عبد السلمي- يقول: عرباض خير مني، وعرباض يقول: عتبة خير مني؛ سبقني إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بسنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5820)
شريح بن محمد بن شريح بن أحمد الرعيني
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ الذهبي - سير أعلام النبلاء
Permalink
شُرَيْحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شُرَيْحِ بنِ أَحْمَدَ الرُّعَيْنِيُّ
ابْنِ مُحَمَّدِ بنِ شُرَيْح بن يُوْسُفَ بنِ شُرَيْحٍ، الشَّيْخ، الإِمَام الأَوْحَدُ، المُعَمَّر، الخَطِيْب، شَيْخ المُقْرِئِين وَالمُحَدِّثِيْنَ، أَبُو الحَسَنِ الرُّعَيْنِيّ، الإِشْبِيْلِيّ، المَالِكِيّ، خطيب إِشْبِيْلِيَةَ.
وُلِدَ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
تَلاَ عَلَى: وَالِدِهِ العَلاَّمَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بِكِتَابِه (الكَافِي) فِي السَّبْعِ، وَحَمَلَ عَنْهُ عِلْماً كَثِيْراً، وَأَجَازَ لَهُ مَرْوِيَّاته أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَزْمٍ الظَّاهِرِي.
وَسَمِعَ (صَحِيْحَ البُخَارِيِّ) مِنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْظُوْر صَاحِب أَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيِّ، وَسَمِعَ مِنْ: عَلِيّ بن مُحَمَّدٍ البَاجِي، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ خَزْرَج، وَطَائِفَة.
قَالَ أَبُو الوَلِيْدِ بنُ الدَّبَّاغ: لَهُ إِجَازَة مِنِ ابْنِ حَزْم، أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ ثِقَةً نَبيلٌ من أَصْحَابِنَا أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، وَلاَ أَعْلَم فِي شُيُوْخنَا أَحَداً عِنْدَهُ عَنِ ابْنِ حزم غَيْره، وَقَدْ سَأَلته: هَلْ أَجَازَ لَهُ ابْن حَزْمٍ؟فَسَكَتَ، وَأَحْسِبُهُ سَكَتَ عَنِ ابْنِ حزمٍ لِمَذْهَبِهِ.
قُلْتُ: وَعَاينتُ فِي سَفِيْنَةٍ تَوَالِيفَ لابْنِ حَزْم بِخَطِّ السِّلَفِيّ، وَقَدْ كتب:
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الحَسَنِ شُرَيْح بن مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَزْمٍ.
قَالَ الحَافِظُ خَلَفُ بنُ بَشْكُوَال : كَانَ أَبُو الحَسَنِ مِنْ جِلَّةِ المُقْرِئِينَ، مَعْدُوْداً فِي الأُدَبَاء وَالمُحَدِّثِيْنَ، خَطِيْباً بَلِيْغاً، حَافِظاً محسناً فَاضِلاً، مَلِيْح الخَطِّ، وَاسِع الْخلق، سَمِعَ مِنْهُ النَّاس كَثِيْراً، وَرَحَلُوا إِلَيْهِ، وَاسْتُقضِي بِبَلَدِهِ، ثُمَّ صُرف عَنِ القَضَاء، لَقِيْتُهُ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ، فَأَخَذتُ عَنْهُ.
وَقَالَ اليَسع بن حَزْم: هُوَ إِمَام فِي التَّجويد وَالإِتْقَان، عَلَمٌ مِنْ أَعْلاَم البيَان، بَذَّ فِي صِنَاعَة الإِقْرَاء، وَبَرَّزَ فِي العَرَبِيَّة مَعَ علم الحَدِيْث وَفِقهِ الشرِيعَةِ، كَانَ إِذَا صَعِدَ المِنْبَر حنّ إِلَيْهِ جذع الخطَابَة، وَسُمِعَ لَهُ أَنِيْنُ الاسْتطَابَةِ، مَعَ خُشُوعٍ وَدُمُوع، رحلتُ إِلَيْهِ عَام أَرْبَعَة وَعِشْرِيْنَ، فَحملت عَنْهُ.
قُلْتُ: وَحَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَيْر اللَّمْتُوْنِيّ، وَمُحَمَّد بن خَلَف بن صَاف، وَمُحَمَّد بن جَعْفَرِ بنِ حُمَيْدٍ البَلَنْسِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ الْجد الفِهْرِيّ، وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ الفَخَّارِ، وَمُحَمَّد بن يُوْسُفَ بنِ مفرج البَاقِي بتِلِمْسَان إِلَى سَنَةِ سِتّ مائَة، وَأَحْمَد بن عَلِيٍّ الحصَار، وَإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدِ بنِ ملكُوْن النَّحْوِيّ، وَنَجَبَة بنُ يَحْيَى، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الحَجْرِيّ،
وَخَلْق، آخرهُم: عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَلِيٍّ الزُّهْرِيّ الَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ بـ (صَحِيْح البُخَارِيِّ) فِي سَنَةِ 613.وَتَلاَ عَلَيْهِ بِالسَّبْع عدد كَثِيْر، مِنْهُم: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مِقْدَام الرُّعَيْنِيّ، وَمُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ حسنُوْنَ الكُتَامِيّ، وَمَاتَا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ الغَاسلِ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ فِي الدُّنْيَا بِالإِجَازَةِ أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بَقِيَ البَقَوِيّ، البَاقِي إِلَى سَنَة خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
مَاتَ شُرَيْح: فِي الثَّالِث وَالعِشْرِيْنَ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَتْ جِنَازَته مَشْهُوْدَة.
وَفِيْهَا مَاتَ: رَئِيْس الشَّافِعِيَّة أَبُو مَنْصُوْرٍ سَعِيْد بن مُحَمَّدِ بنِ الرَّزَّاز البَغْدَادِيّ مُدَرِّس النِّظَامِيَّة.
Collapse
▲
شريح بن عبيد الحضرمي أبو الصلت المقرإي
▲ (1) ▼
Abū l-Ḥasan al-ʿIjlī (d. 874-875 CE) - al-Thiqāt أبو الحسن العجلي - الثقات
Permalink
شريح بن عبيد: "شامي"، تابعي، ثقة.
▲ (1) ▼
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr البخاري - التاريخ الكبير
Permalink
شريح بْن عُبَيْد الحضرمي أَبُو الصلت المقرإي الشامي، سَمِعَ مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان وعَنْ فضالة بْن عُبَيْد، كناه إِسْحَاق أَبُو المغيرة، روى عَنْهُ صفوان بْن عَمْرو (2) وأَبُو دوس عثمان.
شريح بن عبيد الحضرمي الشامي ابو الصلت
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
Permalink
شريح بن عبيد الحضرمي الشامي أبو الصلت روى عن عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد ومعاوية روى عنه صفوان بن عمرو وأبو دوس عثمان بن عبيد سمعت أبي يقول ذلك.
شريح بن عبيد الحضرمي الشامي المقرىء
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt ابن حبان - الثقات
Permalink
شُرَيْح بن عبيد الْحَضْرَمِيّ الشَّامي المقرىء كنيته أَبُو الصَّلْت يروي عَن فضَالة بْن عبيد وَمُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان روى عَنهُ صَفْوَان بن عَمْرو السكْسكِي وَأهل الشَّام
شريح بن عبيد
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt ابن حبان - الثقات
Permalink
شُرَيْح بن عبيد شَامي يروي عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بن نفير روى عَنهُ مُعَاوِيَة بن صَالح
شريح بن عبيد الصوفي ثم الاجدمي
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī تاريخ ابن يونس المصري
Permalink
شريح بن عبيد الصوفى، ثم الأجدمى: شهد فتح مصر. ذكره سعيد بن عفير .
شريح بن عبيد الحضرمي المقرائي
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان مشاهير علماء الأمصار
Permalink
شريح بن عبيد الحضرمي المقرائى من عباد أهل الشام كنيته أبو الصلت كان ثبتا
شريح القاضي أبو أمية بن الحارث الكندي
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ الذهبي - سير أعلام النبلاء
Permalink
شُرَيْحٌ القَاضِي أَبُو أُمَيَّةَ بنُ الحَارِثِ الكِنْدِيُّ
هُوَ الفَقِيْهُ، أَبُو أُمَيَّةَ، شُرَيْحُ بنُ الحَارِثِ بنِ قَيْسِ بنِ الجَهْمِ الكِنْدِيُّ، قَاضِي الكُوْفَةِ.
وَيُقَالُ: شُرَيْحُ بنُ شَرَاحِيْلَ أَوِ ابْنُ شُرَحْبِيْلَ.
وَيُقَالُ: وَهُوَ مِنْ أَوْلاَدِ الفُرْسُ الَّذِيْنَ كَانُوا بِاليَمَنِ.
يُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَمْ يَصِحَّ، بَلْ هُوَ مِمَّنْ أَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَانْتَقَلَ مِنَ اليَمَنِ زَمَنَ الصِّدِّيْقِ.
حَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ نَزْرُ الحَدِيْثِ.حَدَّثَ عَنْهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ، وَمُرَّةُ الطَّيِّبُ، وَتَمِيْمُ بنُ سَلَمَةَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ، وَغَيْرُهُم.
وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
كَتَبَ عُمَرُ إِلَى شُرَيْحٍ: إِذَا أَتَاكَ أَمْرٌ فِي كِتَابِ اللهِ، فَاقْضِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ وَكَانَ فِي سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاقْضِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيْهِمَا، فَاقْضِ بِمَا قَضَى بِهِ أَئِمَّةُ الهُدَى، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ، فَأَنْتَ بِالخِيَارِ، إِنْ شِئْتَ تَجْتَهِدُ رَأْيَكَ، وَإِنْ شِئْتَ تُؤَامِرُنِي، وَلاَ أَرَى مُؤَامَرَتَكَ إِيَّايَ إِلاَّ أَسْلَمَ لَكَ.
صَحَّ أَنَّ عُمَرَ وَلاَّهُ قَضَاءَ الكُوْفَةِ، فَقِيْلَ: أَقَامَ عَلَى قَضَائِهَا سِتِّيْنَ سَنَةً.
وَقَدْ قَضَى بِالبَصْرَةِ سَنَةً.
وَفَدَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ إِلَى دِمَشْقَ.
وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: قَاضِي المِصْرَيْنِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ مَيْسَرَةَ بنِ شُرَيْحٍ القَاضِي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيْهِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ شُرَيْحٍ:
أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَسْلَمَ، وَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، إِنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ ذَوِي عَدَدٍ بِاليَمَنِ.
قَالَ: (جِئْ بِهِم) .
فَجَاءَ بِهِم، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ قُبِضَ.
رَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: شُرَيْحٌ القَاضِي هُوَ ابْنُ شُرَحْبِيْلَ، ثِقَةٌ.
أَبُو مَعْشَرٍ البَرَّاءُ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ:
قُلْتُ لِشُرِيْحٍ: مِمَّنْ أَنْتَ؟
قَالَ: مِمَّنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ، وَعِدَادِي فِي كِنْدَةَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ إِنَّمَا خَرَجَ مِنَ اليَمَنِ، لأَنَّ أُمَّهُ تَزَوَّجَتْ بَعْدَ أَبِيْهِ، فَاسْتَحْيَا مِنْ ذَلِكَ، فَخَرَجَ، وَكَانَ شَاعِراً، قَائِفاً.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ دَاوُدَ الوَابِشِيَّةُ، قَالَتْ: خَاصَمْتُ إِلَى شُرَيْحٍ، وَكَانَ لَيْسَ لَهُ لِحْيَةٌ.رَوَى: أَشْعَثُ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ الكُوْفَةَ، وَبِهَا أَرْبَعَةٌ مِمَّنْ يُعَدُّ بِالفِقْهِ، فَمَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ شُرَيْحٍ.
وَإِنَّ أَرْبَعَةً أَخَسُّهُم شُرَيْحٌ لَخِيَارٌ.
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ شُرَيْحٌ أَعْلَمَهُم بِالقَضَاءِ، وَكَانَ عَبِيْدَةُ يُوَازِيْهِ فِي عِلْمِ القَضَاءِ.
قَالَ أَبُو وَائِلٍ: كَانَ شُرَيْحٌ يُقِلُّ غِشْيَانَ ابْنِ مَسْعُوْدٍ لِلاسْتِغْنَاءِ عَنْهُ.
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: بَعَثَ عُمَرُ ابنَ سُوْرٍ عَلَى قَضَاءِ البَصْرَةِ، وَبَعَثَ شُرَيْحاً عَلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ.
مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عُمَر رَزَقَ شُرَيْحاً مائَةَ دِرْهَمٍ عَلَى القَضَاءِ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بنِ يَرِيْمَ:
أَنَّ عَلِيّاً جَمَعَ النَّاسَ فِي الرَّحْبَةِ، وَقَالَ: إِنِّي مُفَارِقُكم.
فَاجْتَمَعُوا فِي الرَّحْبَةِ، فَجَعَلُوا يَسْأَلُوْنَهُ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُم، وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ شُرَيْحٌ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَجَعَلَ يَسْأَلُهُ.
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: اذْهَبْ، فَأَنْتَ أَقْضَى العَرَبِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقْضِي بِقَضَاءِ عَبْدِ اللهِ.أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ سَمِعُوا ابْنَ اللَّتِّيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَنْبَأَنَا الدَّاوُوْدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَمُّوْيَةَ، أَنْبَأَنَا عِيْسَى بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ:
جَاءتِ امْرَأَةٌ إِلَى عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- تُخَاصِمُ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا، فَقَالَتْ:
قَدْ حِضْتُ فِي شَهْرَيْنِ ثَلاَثَ حِيَضٍ.
فَقَالَ عَلِيٌّ لِشُرَيْحٍ: اقْضِ بَيْنَهُمَا.
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَنْتَ هَا هُنَا؟!
قَالَ: اقْضِ بَيْنَهُمَا.
قَالَ: إِنْ جَاءتْ مِنْ بِطَانَةِ أَهْلِهَا مَنْ يُرْضَى دِيْنُهُ وَأَمَانتُهُ يَزْعُمُ أَنَّهَا حَاضَتْ ثَلاَثَ حِيَضٍ تَطْهُرُ عِنْدَ كُلِّ قُرْءٍ، وَتُصلِّي، جَازَ لَهَا، وَإِلاَّ فَلاَ.
قَالَ عَلِيٌّ: قَالُوْنُ.
وَقَالُوْنُ: بِلِسَانِ الرُّوْمِ: أَحْسَنْتَ.
جَرِيْرٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ:
عَزَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ شُرَيْحاً عَنِ القَضَاءِ، فَلَمَّا وَلِيَ الحَجَّاجُ رَدَّهُ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي هَاشِمٍ:
أَنَّ فَقِيْهاً جَاءَ إِلَى شُرَيْحٍ، فَقَالَ: مَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي القَضَاءِ؟
قَالَ: إِنَّ النَّاسَ أَحْدَثُوا، فَأَحْدَثْتُ.
قَالَ سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، قَالَ:
قَالَ خَصْمٌ لِشُرَيْحٍ: قَدْ عَلِمْتُ مِنْ أَيْنَ أُتِيْتَ.
فَقَالَ شُرَيْحٌ: لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالمُرْتَشِيَ وَالكَاذِبَ.
وَقَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ شُرَيْحٌ يَقُوْلُ لِلشَّاهِدَيْنِ: إِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ أَنْتُمَا، وَإِنِّي لَمُتَّقٍ بِكُمَا، فَاتَّقِيَا.
وَاخْتَصَمَ إِلَيْهِ غَزَّالُوْنَ، فَقَالَ بَعْضُهُم: إِنَّهُ سُنَّةُ نَبِيِّنَا.قَالَ: بَلْ سُنَّتُكُم بَيْنَكُم.
زُهَيْرُ بنُ مُعَاِويَةَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، قَالَ:
مَرَّ عَلَيْنَا شُرَيْحٌ، فَقُلْتُ: رَجُلٌ جَعَلَ دَارَهُ حُبْساً عَلَى قَرَابَتِهِ.
قَالَ: فَأَمَرَ حَبِيْباً، فَقَالَ: أَسْمِعِ الرَّجُلَ: لاَ حُبْسَ عَنْ فَرَائِضِ اللهِ.
قَالَ الحَسَنُ بنُ حَيٍّ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى: بَلَغنَا أَنَّ عَلِيّاً رَزَقَ شُرَيْحاً خَمْسَ مائَةٍ.
قَالَ وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ: الخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: رَأَيْتُ شُرَيْحاً يَقْضِي، وَعَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ وَبُرْنُسٌ، وَرَأَيْتُهُ مُعْتَمّاً قَدْ أَرْسَلَهَا مِنْ خَلْفِهِ.
وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ شُرَيْحٍ، قَالَ: زَعَمُوا، كُنْيَةُ الكَذِبِ.
وَقَالَ مَنْصُوْرٌ: كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَحْرَمَ كَأَنَّهُ حَيَّةٌ صَمَّاءُ.
تَمِيْمُ بنُ عَطِيَّةَ: سَمِعْتُ مَكْحُوْلاً يَقُوْلُ:
اخْتَلَفْتُ إِلَى شُرَيْحٍ أَشْهُراً لَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ، أَكْتَفِي بِمَا أَسْمَعُهُ يَقْضِي بِهِ.
حَجَّاجُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ:كَانَ إِذَا قِيْلَ لِشُرَيْحٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ وَشَطْرُ النَّاسِ عَلَيَّ غِضَابٌ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ:
قَالَ شُرَيْحٌ: مَا شَدَدْتُ لَهَوَاتِي عَلَى خَصْمٍ، وَلاَ لَقَّنْتُ خَصْماً حُجَّةً قَطُّ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
اخْتُصِمَ إِلَى شُرَيْحٍ فِي وَلَدِ هِرَّةٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: هُوَ وَلَدُ هِرَّتِي.
وَقَالَتِ الأُخْرَى: بَلْ هُوَ وَلَدُ هِرَّتِي.
فَقَالَ شُرَيْحٌ: أَلْقِهَا مَعَ هَذِهِ، فَإِنْ هِيَ قَرَّتْ وَدَرَّتْ وَاسْبَطَرَّتْ فَهِي لَهَا، وَإِنْ هِيَ هَرَّتْ وَفَرَّتْ وَاقْشَعَرَّتْ، فَلَيْسَ لَهَا.
وَفِي رِوَايَةٍ: وَازْبَأَرَّتْ، أَيِ: انْتَفَشَتْ.
وَقَوْلُهُ: اسْبَطَرَّتْ، أَيِ: امْتَدَّتْ لِلرَّضَاعِ.
ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
أَقَرَّ رَجُلٌ عِنْدَ شُرَيْحٍ، ثُمَّ ذَهَبَ يُنْكِرُ، فَقَالَ: قَدْ شَهِدَ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ: خَرَجَتْ قَرْحَةٌ بِإِبْهَامِ شُرَيْحٍ.
فَقِيْلَ: أَلاَ أَرَيْتَهَا طَبِيْباً؟
قَالَ: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَهَا.
وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ شُرَيْحٌ:
إِنِّي لأُصَابُ بِالمُصِيْبَةِ، فَأَحْمَدُ اللهَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، أَحْمَدُ إِذْ لَمْ يَكُنْ أَعْظَمَ مِنْهَا، وَأَحْمَدُ إِذْ رَزَقَنِي الصَّبْرَ عَلَيْهَا، وَأَحْمُدُ إِذْ وَفَّقَنِي لِلاسْتِرْجَاعِ لِمَا أَرْجُو مِنَ الثَّوَابِ، وَأَحْمَدُ إِذْ لَمْ يَجْعَلْهَا فِي دِيْنِي.
قَالَ مُغِيْرَةُ: كَانَ لِشُرَيْحٍ بَيْتٌ يَخْلُو فِيْهِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، لاَ يَدْرِي النَّاسُ مَا يَصْنَعُ فِيْهِ.
وَقَالَ مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ: لَبِثَ شُرَيْحٌ فِي الفِتْنَةِ -يَعْنِي: فِتْنَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ- تِسْعَ سِنِيْنَ لاَ يَخْبَرُ.فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ سَلِمْتَ.
قَالَ: كَيْفَ بِالهَوَى؟
وَقِيْلَ: كَانَ شُرَيْحٌ فَائِقاً، عَائِفاً، أَيْ: يَزْجُرُ الطَّيْرَ، وَيُصِيْبُ الحَدْسَ.
وَرُوِيَ لِشُرَيْحٍ:
رَأَيْتُ رِجَالاً يَضْرِبُوْنَ نِسَاءهُم ... فَشَلَّتْ يَمِيْنِي حِيَنَ أَضْرِبُ زَيْنَبَا
وَزَيْنَبُ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبٌ ... إِذَا طَلَعتْ لَمْ تُبْقِ مِنْهُنَّ كَوْكَبَا
وَعَنْ أَشْعَثَ: أَنَّ شُرَيْحاً عَاشَ مائَةً وَعَشْرَ سِنِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: عَاشَ مائَةً وَثَمَانِيَ سِنِيْنَ.
وَقَالَ هُوَ، وَالمَدَائِنِيُّ، وَالهَيْثَمُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ اسْتَعْفَى مِنَ القَضَاءِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
Collapse
▲
شريح بن هانئ
▲ (1) ▼
Aḥmad b. Ḥanbal (d. 855 CE) - al-Jāmiʿ li-ʿulūm imām Aḥmad: al-Rijāl أحمد بن حنبل - الجامع لعلوم إمام أحمد: الرجال
Permalink
شريح بن هانئ
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: شريح بن هانئ صحيح الحديث، فقال: نعم، هو متقدم جدًّا، روى الناس عنه.
"سؤالات الأثرم" (
قال المروذي: سألت أحمد بن حنبل عن شريح بن هانئ، فقال: ثقة.
"تهذيب الكمال" 12/ 453
▲ (1) ▼
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā ابن سعد - الطبقات الكبرى
Permalink
شريح بن هانئ
- شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب من بني الحارث بن كعب. روى عن عمر وعلي وسعد بن أبي وقاص وعائشة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ زُهَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ الْحَارِثِيُّ وَمَا رَأَيْتُ حَارِثِيًا أَفْضَلَ مِنْهُ. قَالَ: وَقَالُوا كَانَ شُرَيْحٌ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَشَهِدَ مَعَهُ الْمَشَاهِدَ. قَالَ وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ. وَكَانَ كَبِيرًا وَقُتِلَ بِسِجِسْتَانَ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ.
▲ (1) ▼
Ibn al-Athīr (d. 1233 CE) - Usd al-ghāba fī maʿrifat al-ṣaḥāba ابن الأثير - أسد الغابة
Permalink
شريح بن هانئ
ب د ع: شريح بْن هانئ بْن يَزِيدَ ابن الحارث بْن كعب وقيل: شريح بْن هانئ بْن يَزِيدَ بْن نهيك بْن دريد بْن سفيان بْن الضباب، واسمه سلمة بْن الحارث بْن ربيعة بْن الحارث بْن كعب الحارثي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا له، وبه كنى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباه: أبا شريح، ولأبيه صحبة، وكان شريح يكنى أبا المقدام.
روى عن: علي، وسعد بْن أَبِي وقاص، وعائشة، وسمع أباه هانئًا.
روى عنه: ابناه مُحَمَّد، والمقدام، والشعبي، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وكان من أعيان أصحاب علي، وشهد معه حروبه، وشهد الحكمين بدومة الجندل، وبقي دهرًا طويلًا، وسار إِلَى سجستان غازيًا، فقتل بها سنة ثمان وسبعين، وكان قد أخذ الكفار عَلَى المسلمين الطريق، وحفظوا عليهم الدروب التي في الجبال، فقتل عامة ذلك الجيش، وقال شريح ذلك اليوم:
شريح بن هانىء أبو المقدام الحارثي
Al-Dhahabī (d. 1348 CE) - Siyar aʿlām al-nubalāʾ الذهبي - سير أعلام النبلاء
Permalink
شُرَيْحُ بنُ هَانِىء أَبُو المِقْدَامِ الحَارِثِيُّ
المَذْحِجِيُّ، الكُوْفِيُّ، الفَقِيْهُ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ، صَاحِبُ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَلِيٍّ، وَعُمَرَ، وَعَائِشَةَ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ؛ مُحَمَّدٌ وَالمِقْدَامُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ مُخَيْمَرَةَ، وَحَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَيُوْنُسُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ.
قَالَ أَبُو المِقْدَامِ (م) : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ:
ائْتِ عَلِيّاً، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ ... ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
وَقَدْ شَهِدَ تَحْكِيْمَ الحَكَمَيْنِ، وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ شَافِعاً فِي كَثِيْرِ بنِ شِهَابٍ، فَأَطْلَقَهُ لَهُ.
فَعَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زِيَادِ بنِ النَّضْرِ:
أَنَّ عَلِيّاً بَعَثَ أَبَا مُوْسَى فِي أَرْبَعِ مائَةٍ، عَلَيْهِم شُرَيْحُ بنُ هَانِئ، وَمَعَهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ يُصَلِّي بِهِم إِلَى دُوْمَةِ الجَنْدَلِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: كَانَ شُرَيْحُ بنُ هَانِئ جَاهِلِيّاً إِسْلاَمِيّاً، وَهُوَ القَائِلُ فِي إِمْرَةِ الحَجَّاجِ :أَصْبَحْتُ ذَا بَثٍّ أُقَاسِي الكِبَرَا ... قدْ عِشْتُ بَيْنَ المُشْرِكِيَنَ أَعْصُرَا
ثَمَّتَ أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ المُنْذِرَا ... وَبَعْدَهُ صِدِّيْقَهُ وَعُمَرَا
وَالجَمْعَ فِي صِفِّيْنِهِم وَالنَّهَرَا ... وَيَوْمَ مِهْرَانَ وَيَوْمَ تُسْتَرَا
وَيَا جُمَيْرَاوَاتِ وَالمُشَقَّرَا ... هَيْهَاتَ مَا أَطْوَلَ هَذَا عُمُرَا!
قَالَ القَاسِمُ بنُ مُخَيْمَرَةَ: مَا رَأَيْتُ حَارِثِيّاً أَفَضْلَ مِنْ شُرَيْحِ بنِ هَانِئ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: عَاشَ شُرَيْحُ بنُ هَانِئ مائَةً وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ: عَنِ المِقْدَامِ بنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ هَانِئ:
أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَمِعَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْنَى أَبَا الحَكَمِ، فَقَالَ: (لِمَ يُكَنِّيْكَ هَؤُلاَءِ أَبَا الحَكَمِ؟) .
قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، إِنِّي أَحْكُمُ بَيْنَ قَوْمِي فِي الشَّيْءِ، فَيَرْضَى هَؤُلاَءِ وَهَؤُلاَءِ.
قَالَ: (هَلْ لَكَ مِنْ وَلَدٍ؟) .
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: (فَمَا اسْمُ أَكْبَرِهِم؟) .
قَالَ: شُرَيْحٌ.
قَالَ: (فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ ) .
تَابَعَهُ: بَشَّارُ بنُ مُوْسَى الخَفَّافُ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ المِقْدَامِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، نَحْوَهُ.
قَالَ الأَثْرَمُ: قِيْلَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ حَنْبَلٍ: شُرَيْحُ بنُ هَانِئ، صَحِيْحُ الحَدِيْثِ؟قَالَ: نَعَمْ، هَذَا مُتَقَدِّمٌ جِدّاً.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ : وَفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَلَّى الحَجَّاجُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ أَبِي بَكْرَةَ سِجِسْتَانَ، فَوَجَّهَ عُبَيْدُ اللهِ ابْنَهُ أَبَا بَرْذَعَةَ، فَأُخِذَ عَلَيْهِ بِالمَضِيْقِ، وَقُتِلَ شُرَيْحُ بنُ هَانِئ، وَأَصَابَ المُسْلِمِيْنَ ضِيْقٌ وَجُوْعٌ شَدِيْدٌ، فَهَلَكَ عَامَّةُ ذَلِكَ الجَيْشِ.
Collapse
▲
شريح بن النعمان الصائدي
▲ (1) ▼
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt ابن حبان - الثقات
Permalink
شُرَيْح بْن النُّعْمَان الصائدي من أهل الْكُوفَة يروي عَن على روى عَنهُ بن اشوع
▲ (1) ▼
Ibn al-Jawzī (d. 1201 CE) - al-Ḍuʿafāʾ wa-l-matrūkūn ابن الجوزي - الضعفاء والمتروكون
Permalink
شُرَيْح بن النُّعْمَان الصائدي عَن عَليّ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ شبه مَجْهُول
شريد من بني سليم قَالَ الرَّازِيّ مَجْهُول
▲ (1) ▼
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
Permalink
شريح بن النعمان الصائدي روى عن علي بن أبي طالب روى عنه أبو إسحاق الهمداني وسعيد بن اشوع وابنه ( م ) سعيد بن شريح ابن النعمان سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي نا أبي نا الحسن بن موسى - يعني الأشيب - نا زهير
أنا أبو إسحاق عن شريح بن النعمان - قال أبو إسحاق: وكان رجلا صدوقا حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن شريح بن النعمان الصائدي وهبيرة ابن يريم، قال: ما أقربهما، قلت يحتج بحديثهما؟ قال: لاهما شبيهان بالمجهولين.
▲ (1) ▼
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr البخاري - التاريخ الكبير
Permalink
شريح بْن النعمان الصائدي،
سَمِعَ عليا، يعد فِي الكوفِيين، قَالَ لنا أَبُو نعيم وَقَالَ وكيع عَنْ سُفْيَان عَنْ سَعِيد بْن أشوع سَمِعت شريح بْن النعمان الصائدي يَقُولُ: لا مقابلة ولا مدابرة ولا شرفاء (4) سليمة العين والأذن، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المثنى عَنْ (5) إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الوزير عَنْ أَبِي وكيع عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ سَعِيد بْن أشوع عَنْ علي: أمرنا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وَقَالَ عبيد الله عن أسراءيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ شريح بْن النعمان عن
علي: أمرنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يثبت رفعه.
شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
Permalink
شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك
ويقال: ابن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب ويقال غير ذلك، أبو المقدام الحارثي الكوفي أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وكان من كبار أصحاب علي عليه السلام. وشهد بحكم الحكمين بدومة الجندل في صحابة عليّ، وقدم على معاوية فشفع في كثير بن شهاب الحارثي حين حبسه فأطلقه له.
حدث ابن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: ائت علياً فإنه أعلم بذلك، فأتيت علياً فسألته عن المسح على الخفين فقال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا أن يمسح المقيم يوماً وليلة والمسافر ثلاثاً.
قال شريح: قلت لعائشة: ما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع؟ قالت: كان يصلي ركعتين قبل الفجر، ثم يخرج فيصلي فإذا دخل تسوّك.
وعن شريح أنه سأل عائشة: أخبريني بأي شيء كان يبدأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رجع إليك من المسجد؟ قالت: كان يبدأ بالسواك.
وعن زياد بن النضر أن علياً بعث أبا موسى الأشعري ومعه أربع مئة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم ويلي أمرهم، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربع مئة من أهل الشام حتى توافوا بدومة الجندل.
قتل شريح بسجستان زمن الحجاج مع عبيد الله بن أبي بكرة وهو الذي يرتجز ويقول وكان جاهلياً إسلامياً:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمّت أدركت النبي المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا
والجمع في صفينهم والنهرا ... ويوم مهران ويوم تسترا
وبا خميراوات والمشقّرا ... هيهات ما أطول هذا عمرا
وعاش شريح بن هانئ عشرين ومئة سنة. وقيل: مئة وعشر سنين. وقتل سنة ثمان وسبعين.
شريح بن أوفى بن يزيد بن زاهر
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
Permalink
شريح بن أوفى بن يزيد بن زاهر
ابن حرّ بن شيطان بن حذيم بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة ابن مازن بن الحارث بن قطيعة ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعيد بن قيس عيلان العبسي الكوفي كان في المسيرين الذين سيرهم عثمان بن عفان في خلافته من الكوفة إلى دمشق، ثم إن شريح بن أوفى خرج على علي بن أبي طالب عليه السلام وأنكر تحكيمه الحكمين، فقتل بالنهروان.
روى الضحاك بن عثمان الحزامي قال: كان هوى محمد بن طلحة بن عبيد الله مع علي بن أبي طالب، فنهى علي عن قتله، وقال: من رأى صاحب البرنس الأسود فلا يقتله، يعني محمداً. فقال لعائشة يومئذ: يا أماه، ما تأمريني؟ فقالت: أرى أن تكون كخير ابني آدم: أن تكف يدك فكف يده، فقتله رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له كعب بن مدلج من بني منقذ بن طريف. ويقال: قتله شداد بن معاوية العبسي. ويقال: بل قتله عصام بن مبشر البصري. وعليه كثرة الحديث وهو الذي يقول في قتله: من الطويل
وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
دلفت له بالرمح من تحت بزه ... فخر صريعاً لليدين وللفم
شككت إليه بالسنان قميصه ... فأرديته عن ظهر طرف مسوم
أقمت له في دفعة الخيل صلبه ... بمثل قدامى النسر حران لهذم
يذكرني حاميم لما طعنته ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم
على غير شيء غير أن ليس تابعاً ... علياً ومن لا يتبع الحق يندم
قال: فقال علي حين رآه صريعاً: صرعه هذا المصرع برّ أبيه.
وقال يحيى الأموي: قتل محمد بن طلحة كعب بن مدلج.
وقال غيره: شريح بن أوفى، فقال في قتله وذكر له بعض هذه الأبيات قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري: شريح بن أوفى من أصحاب علي بن أبي طالب.
ذكر أبو حسان الزيادي أنه هو قاتل محمد بن طلحة الذي يقال له السَجاد وعن أبي حسان يقول: قتله الأشتر.
حدث أبو مخنف عن أبي حباب قال: ووقع شريح بن أوفى إلى جانب جدار، يعني: يوم النهر فقاتل على ثلمة فيه طويلاً من نهار، وكان جل من يليه من همدان، فأخذ يرتجز ويقول:
قد علمت دارية عبسية ... ناعمة في أهلها كفيه
إني سأحمل ثلمتي العشية
فشد عليه قيس بن معاوية المرهبي فقطع رجله فجعل يقاتلهم وهو يقول: القرم يحمي شلوه معقولا ثم شد قيس بن معاوية فقتله.
قال أبو عبيد: سنة تسع وثلاثين فيها قتلت الخوارج من أهل النهر، منهم عبد الله بن وهب الراسبي، وزيد بن حصن الطائي، وشريح بن أوفى العبسي، وأبي بن قيس النخعي. وكانوا هم القراء من أصحاب علي قبل الحكمين.
http://hadithtransmitters.hawramani.com/%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%AD/